Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام فنيات برنامج (RDI) في تحسين التفاعل الاجتماعي وخفض بعض المشكلات السلوكية لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد/
المؤلف
محمد، أحمد هاشم حسين
هيئة الاعداد
باحث / أحمد هاشم حسين محمد
مشرف / محمد فؤاد عبد السلام
مشرف / تهانى محمد عثمان منيب
مناقش / عبد الرحمن سيد سليمان
مناقش / إيهاب عبد العزيز الببلاوى
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
ج-ق،237ص:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية استخدام فنيات برنامج RDI لتحسين التفاعل الاجتماعي وخفض المشكلات السلوكية لدى المراهقين من ذوي اضطراب طيف التوحد، ومن أجل ذلك قام الباحث بإعداد برنامج تدريبي وتم تطبيقه على عينة من المراهقين ذوي اضطراب التوحد، وسوف يعرض الباحث فيما يلي الإجراءات التي أتبعها، مشيراً إلى منهج الدراسة ووصفاً لعينة الدراسة، إلى جانب الأدوات التي استخدمها الباحث، وكذلك الأساليب الإحصائية في الدراسة، ثم يعرض الخطوات والإجراءات التي اتبعها.
مشكلة الدراسة:
يعد القصور في التفاعل الاجتماعي من أهم المحكات التشخيصية لإضطراب طيف التوحد يؤدي إلى عدم فهم قدرة المراهق التوحدي على تكوين علاقات اجتماعية وعلى عدم قدرته على الانضمام لمجموعة الأقران، إلا أنه عندما يصل ذوو اضطراب التوحد لمرحلة المراهقة فإن رغبتهم في تكوين علاقات، أو صداقات مع الآخرين تزداد بالرغم من وجود هذه الرغبة لا يستطيعون تحقيق علاقات اجتماعية، ونجد أن مرحلة المراهقة لدى ذوي اضطراب التوحد يحدث فيها تراجع واختلافات في مظهر السلوك، وتختلف نوعية التراجع وشدته من مراهق لآخر، وعلى الرغم من أن معظم المراهقين ذوي اضطراب التوحد لا يظهروا تراجعاً خطيراً في سلوكياتهم، وبعضهم قد يستمر تحسنه خلال هذه الفترة، فإن الكثيرون منهم سيظهرون الضجر وفقدان الحافز على العمل، وهذا يعود إلى أننا نركز كثيراً على تعليم التوحدي ما نريده أن يتعلم، وهذا يعني أننا نميل إلى نسيان أن في داخله إنساناً يفضل أشياء ويكره أشياء أخرى، ويريد أن يجد في حياته متعة ومسرة، والمراهقين ذوي اضطراب التوحد ليسوا استثناء من ذلك، ومجرد وجود انحرافات اجتماعية وتواصلية لديهم، لا يعني هذا أنه لا ضرورة للاكتراث باحتياجاتهم واهتماماتهم الخاصة، فأي مراهق يريد أن يكون سعيداً بصرف النظر عن مستوى أدائه الوظيفي، إلى جانب أن التدريب على المهارات الاجتماعية في هذه المرحلة لذلك لابد أن نركز في تعليم المراهق التوحدي على ما يحتاجه لتحسين علاقاته الاجتماعية مع الغير كالتعاطف مع الآخرين.
وقد أثبتت الدراسات إمكانية تدريب المراهقين ذوي اضطراب التوحد على السلوك الإجتماعي، ففي دراسة ضياء الدين سالم (2014) حيث قدم برنامجاً تدريبياً لتحسين التفاعل الاجتماعي وخفض السلوك الجنسي على عينة من المراهقين التوحديين. وقد أظهرت نتائج الدراسة انخفاض مظاهر السلوك الجنسي وتحسن مستوى التفاعل الاجتماعي لهؤلاء المراهقين وزيادة إيجابيتهم وتفاعلاتهم الاجتماعية وإشتراكهم في الأنشطة المختلفة وذلك ما أوضحته دراسة Gutstein (2009) بأنه من الضروري النظر إلى برنامج (RDI) كجزء من خطة علاجية متكاملة، كما أوضحت دراسة Hobson (2015) أهمية برنامج (RDI) في خفض حدة أعراض التوحد وتحسين التواصل.
ومما سبق يمكن بلورة مشكلة البحث الحالي في السؤال الرئيسي التالي:
إلى أي مدى يمكن تحسين التفاعل الاجتماعي وخفض بعض المشكلات السلوكية لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد من خلال استخدام فنيات برنامج RDI؟
هدف الدراسة:
1- التحقق من فاعلية فنيات بر نامج RDI في تحسين التفاعل الإجتماعي وخفض بعض المشكلات السلوكية لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد.
2- التحقق من استمرارية فاعلية فنيات برنامج RDI بعد شهر من انتهاء تطبيق هذه الفنيات.
أهمية الدراسة:
1- تسهم الدراسة الحالية في زيادة كم المعلومات والحقائق عن مشكلات المراهقين ذوي اضطراب التوحد.
2- القاء الضوء على منهجية، وأسس، وأنشطة، وفنيات برنامج التدخل لتنمية العلاقات (RDI).
3- توجيه مزيد من الإهتمام إلى ضرورة إجراء دراسات على فئة المراهقين ذوي اضطراب التوحد.
4- التعرف على أهمية التفاعل الاجتماعي لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد.
5- التعرف على بعض المشكلات السلوكية والمهارات الاجتماعية الجنسية لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد.
6- تقديم مقياس تشخيص العلاقات الاجتماعية لدى المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد.
7- التعرف على فنيات وأنشطة برنامج التدخل لتنمية العلاقات (RDI) واستخدامها لتحسين التفاعل الاجتماعي لدى المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد.
فروض البحث:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين ذوي اضطراب التوحد في القياسين القبلي والبعدي على مقياس تشخيص مستوى العلاقات الاجتماعية لدى المراهقين في اتجاه القياس البعدي.
2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين ذوي اضطراب التوحد في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس تشخيص مستوى العلاقات الاجتماعية.
3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين ذوي اضطراب التوحد في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التفاعل الاجتماعي في اتجاه القياس البعدي.
4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين ذوي اضطراب التوحد في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التفاعل الاجتماعي.
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين ذوي اضطراب طيف التوحد في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المهارات الاجتماعية الجنسية في اتجاه القياس البعدي.
6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية من المراهقين ذوي اضطراب التوحد في القياسين البعدي والتتبعي على المهارات الاجتماعية الجنسية.
حدود الدراسة:
- منهج الدراسة:
اتبع الباحث في الدراسة الحالية المنهج شبه التجريبي للمجموعة الواحدة (قبلي – بعدي – تتبعي)، حيث يُعد البرنامج التدريبي المتغير المستقل، ويُعد التفاعل الإجتماعي والمشكلات السلوكية الجنسية بمثابة المتغيرات التابعة.
- عينة الدراسة:
تكونت العينة الأساسية التي استعان بها الباحث لاستخراج عينة الدراسة من (40) مراهقاً من ذوي اضطراب طيف التوحد، ثم قام الباحث باختيار (5) مراهقين من الذكور من مركز عين شمس لتأهيل وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة بفرعيه ”فيصل، وحدائق الأهرام”، وترواخت أعمارهم بين 12 إلى 15 سنة، ممن يعانون من اضطراب طيف التوحد ذوي الأداء الوظيفي المرتفع، وتمت المجانسة بينهم في كل من درجة الذكاء حيث بلغ متوسط الذكاء لديهم ما بين (90 إلى 110) درجة، والقصور الاجتماعي وجميعهم ينتمون لمستوى اجتماعي اقتصادي متوسط.
ثالثاً: أدوات الدراسة:
استخدم الباحث الأدوات الآتية:
1- مقياس ستانفورد للذكاء الصورة الخامسة (تعريب وتقنين/ صفوت فرج، 2011).
2- مقياس تقييم التوحد للطفولة من ذوي الأداء المرتفع HF”-“CARS2 (إعداد/ Schopier & All ، 2010 - تعريب/ بهاء الدين جلال، 2013).
3- مقياس المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة (إعداد/ عبد العزيز الشخص، 2013).
4- مقياس التفاعل الاجتماعي للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة (إعداد/ عبد العزيز السيد الشخص، 2014).
5- مقياس المهارات الاجتماعية الجنسية (إعداد/ ضياء الدين سالم، 2014).
6- مقياس تشخيص مستوى العلاقات الاجتماعية للمراهقين ذوي اضطراب التوحد (إعداد/ تهاني منيب، محمد فؤاد، الباحث، 2023).
7- برنامج تدريبي باستخدام فنيات RDI لتحسين التفاعل الاجتماعي وخفض المشكلات السلوكية لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد (إعداد الباحث).
الأساليب الإحصائية :
استخدمت الدراسة بعض الأساليب الإحصائية الملائمة لمتغيرات الدراسة، وذلك من خلال استخدام الرزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية(Statistical Package for the Social Sciences SPSS)، واستخدمت من خلالها الآتي:
• اختبار ويلكوكسون Wilcoxon Test لمجموعة مستقلة لتحليل النتائج.
• معامل ارتباط بيرسون لحساب صدق الاتساق الداخلي للمقياس.
• معامل تصحيح سبيرمان براون لحساب ثبات المقياس باستخدام القسمة النصفية.
• معادلة ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقياس.
• الإرباعيات.
• المتوسط الحسابي.
• الإنحراف المعياري.
نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج المستخدم لتحسين التفاعل لدى المراهقين ذوي اضطراب التوحد وكذلك الاجتماعي وخفض المشكلات السلوكية الجنسية