Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
واقع المواطنة الرقمية وتطبيقاتها في ضوء عصر التحول الرقمي :
المؤلف
داود، هيام عبدالمجيد السيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / هيام عبدالمجيد السيد أحمد داود
مشرف / سامية على حسنين
مشرف / رانيا محمد عبدالمقصود
مناقش / همت بسيونى عبدالعزيز
مناقش / دينا محمد السعيد ابوالعلا
الموضوع
المواطنة الرقمية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
459 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأنثروبولوجيا - علم الإنسان
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 459

from 459

المستخلص

”إن مفهوم المواطنة الرقمية أصبح من المفاهيم المهمة في العصر الحالي في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي نعيشه في الوقت الحالي، حيث أصبحت التكنولوجيا الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ومعظم تفاصيلها سواء في المدرسة، أو العمل، أو إنجاز المهام، أو التعبير عن العلاقات والتفاعلات اليومية.بل أصبح لا بديل عن المواطنة الرقمية لاجتياز مخاطر الاجتياح الرقمي الذي يموج به العصر الحالي، ومن ثم فإن تعلم واكتساب مهاراتها ومعارفها ضرورة ينبغي غرسها في مستخدميها حتى يكونوا قادرين على المشاركة بشكل فعال في المجتمع الرقمي وتحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا وتطوراتها.أهمية الدراسة:تكتسب الدراسة أهميتها النظرية من حداثة الموضوع وحيويته، والندرة النسبية في الدراسات العربية التي تناولته بشكل مباشر؛ مما جعل هناك ضرورة لدراسته وتقييم جوانبه الإيجابية والسلبية، وتُعد المواطنة الرقمية ذات أهمية بالغة في عصرنا الحالي؛ لكونها أحد أهم التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمع في العصر الرقمي كما أنها تُسهم في الحفاظ على الأمن الفكري للمستخدمين، وتساعدهم في اكتسابهم مهارات وقدرات في التعاملات الإلكترونية والرقمية، كما تكمن أهميتها لما لها من دور في تعزيز الأمن الفكري للأفراد، وتحقيق الأمان الرقمي؛ من خلال الكشف عن قيم المواطنة الرقمية.أما الأهمية التطبيقية فتتبلور في البحث في العمل على نشر التشريعات والأنظمة والأدلة الإجرائية والخطط التنفيذية الهادفة إلى تحقيق إشراك الأسرة في تعزيز قيم المواطنة الرقمية، وإتاحة الوصول إليها بسهولة، حث عديد من المهتمين والجهات المعنية بمجال المواطنة الرقمية على عقد المؤتمرات والندوات لنشر المفهوم والاستجابة لمقتضيات المواطنة الرقمية للحماية من مخاطر التكنولوجيا الحديثة، وتوجيه وتعديل سلوك المواطنين نحو المواطنة الرقمية، لفت أنظار الباحثين لإجراء المزيد من البحوث والدراسات حول المواطنة الرقمية.مشكلة الدراسة:تكمن مشكلة الدراسة في أن العصر الحالي شهد تطورات متلاحقة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات رافقها تغير في قدرات الأفراد في التعامل مع التكنولوجيا، ومما لا شك فيه أن هذه الثورة نتج عنها سلوكيات تباينت بين الإيجابية إذا ما استغلت على الوجه الأمثل والسلبية إذا تمرد مستخدموها على القواعد الأخلاقية والضوابط القانونية التي تنظم شئون الحياة والفارق هنا بينهما كيفية استخدام الفرد لها.هنا يظهر التحدي الحقيقي الذي يواجه أي مجتمع اليوم، هو الحاجة إلى مواطن رقمي يواكب الثورة الرقمية، ولا يغفل تحدياتها، حيث لم يعد هذا ترفًا بل أصبح مطلبًا حيويًا، ومرد ذلك يعود إلى تغير مفهوم المواطنة، والذي أخذ صور مختلفة عن صورته التقليدية، مع ظهور حزمة من الحقوق والمسئوليات الرقمية التي يتمتع بها المواطن الرقمي، وبروز ثقافة التواصل الاجتماعي، وغلبة مضامين المواطنة الرقمية، وأبعادها المتعددة عبر عديد من التطبيقات المتنوعة، وهو ما سوف تعالجه الدراسة الراهنة.وتنطلق الدراسة من عدة أهداف تتمثل في: 1- التعرف على ماهية للمواطنة الرقمية (مفهومها، مبادئها، أهدافها، خصائصها، أبعادها)، وفهم المبحوثين لها.2-محاولة التعرف على المبررات التي تدعو إلى ضرورة استخدام المواطنة الرقمية مدخلًا للحياة المستقبلية.3-رصد أهم متطلبات إعداد المواطن الرقمي في ضوء اتجاه الدولة للسياسة الرقمية.4-الكشف عن العلاقة بين مؤشرات المواطنة الرقمية وعلاقتها ببعض المتغيرات (السن – النوع – المستوى التعليمي- الكشف عن مدى معرفة ومهارة المبحوثين في التعامل مع الإنترنت).5 -الوقوف على انعكاسات المواطنة الرقمية على تغير القيم الاجتماعية والأخلاقية والتكنولوجية السائدة في المجتمع المصري.-إبراز أهم التحديات المعاصرة التي تواجه تحقيق المواطنة الرقمية، وأبعادها.وتبنت الدراسة ثلاث نظريات، هما (نظرية التحول الرقمي، نظرية الحتمية التكنولوجية، نظرية المسئولية الاجتماعية)، أما الإجراءات المنهجية للدراسة فقد استخدمت الدراسة الراهنة المنهج الوصفي التحليلي، واستعانت بأداتين من أدوات البحث الاجتماعي هما: الاستبيان والذي طبق على عينة من المقيمين بمدينة المنصورة وبلع عددهم (451) مفردة، إلى جانب استخدام دليل المقابلة والذي طبق على عدد عشر مبحوثين من القيادات والشخصيات البارزة في المجتمع، وبلغ عددهم (10) مبحوثين.وتناولت الباحثة في دراستها موضوع ”” واقع المواطنة الرقمية وتطبيقاتها في ضوء عصر التحول الرقمي”” وجاءت الدراسة في سبعة فصول، عرض الفصل الأول لــ ””الإطار النظري وإشكالية الدراسة””، تلاه الفصل الثاني متناولًا ””الدراسات السابقة: العربية والأجنبية””، ثم تناول الفصل الثالث ””ماهية المواطنة الرقمية وأبعادها””، تلاه الفصل الرابع معنونًا بـــ ””واقع المواطنة الرقمية في مصر- تحدياتها ومخاطرها””، أما الدراسة الميدانية، فقد خصص لها الثلاث فصول الأخيرة، حيث تناول الفصل الخامس ””الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية””، بينما تناول الفصل السادس ”” التحليل الإحصائي للدراسة الميدانية”” في حين عرض الفصل السابع الأخير لأهم النتائج والتوصيات.وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها ما يلي:•اتضح من نتائج الدراسة الميدانية ماهية المواطنة الرقمية، وتعني المواطنة الرقمية: تفاعل الفرد مع غيره باستخدام الأدوات والمصادر الرقمية، والقدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة بكفاءة وفهم وتفسير، والمعايير والمبادئ التي يجب على الفرد اتباعها أثناء استخدام التكنلوجيا الرقمية، والسلوك الرقمي القائم على معاملة الآخرين باحترام، وممارسة السلوكيات الأخلاقية والاستخدام المسئول للمعلومات.•اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهم المسئوليات الرقمية عند استخدام للتكنولوجيا الرقمية ومن بينها: احترام الحقوق الخاصة للجميع والتصرف بشكل أخلاقي، والالتزام بالقواعد والقوانين الشرعية للمجتمع الرقمي، وتبليغ الجهات الرسمية عند مواجهة أي مشكلة أثناء استخدام التكنولوجيا الرقمية، والاعتراف بالملكية الفكرية للآخرين ونسبها إليهم.الأبناء بحقوقهم ومسئولياتهم عند استخدامهم للتكنولوجيا الرقمية، وإزالة المواقع الغير مناسبة ومراقبة الأبناء عند استخدامهم للإنترنت، ومحاولة استثمار وقت الفراغ لدى الأبناء بأنشطة ثقافية مفيدة، وتربية الأبناء وتنشئتهم على القيم والأخلاق والمسئولية، وغرس السلوكيات الإيجابية وتأصيل حب الوطن لدى الأبناء.• تبين من نتائج الدراسة الميدانية دور الدولة في تنمية المواطنة الرقمية وذلك من خلال: إقامة المؤتمرات والندوات لنشر الوعي بالأضرار الناتجة عن الاستخدام السلبي للإنترنت، وتحسين الاستخدام الرقمي في المجتمع المحلي، وتشريع قانون رقمي، مُنظم للحياة الرّقميّة، داخل المجتمع، وعمل حملات مجتمعية، من خلال الإعلام ومراكز الشباب والنوادي الاجتماعية، وتضامن جميع مؤسسات الدولة لنشر ثقافة المواطنة الرقمية في المجتمع.•اتضح من نتائج الدراسة الميدانية أهم التحديات التي تواجه المواطنة الرقمية، ومن أهمها: انتشار البطالة وارتفاع نسب الفقر بين المواطنين، حدوث تغيرات اجتماعية واقتصادية وتكنولوجية سريعة في المجتمع، وضعف الموارد المالية ونقص الأدوات التكنولوجية، وسائل الإعلام وتأثيراتها السلبية في تشكيك وعي الأفراد، والاختلافات الثقافية والحضارية وتنوعها من مجتمع لآخر، ووجود أزمة ثقة بين المواطن والدولة، وقصور الأداء الحكومي تجاه المواطنين.• كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن النتائج السلبية المترتبة على الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا الرقمية وفي مقدمتها: التقليد الأعمى للأفكار والعادات الغربية، وإمكانية التعرض لعمليات احتيال ونصب وتهديد وابتزاز، والضرر البدني (إصابة الظهر-الرقبة -السمنة)، ومعاناة الفرد من العزلة الاجتماعية وضعف قدرته على التركيز، وأخيرًا مشكلة إدمان الإنترنت أو التكنولوجيا.