الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 304 |  |  |
| | | from | 304 | | |
المستخلص
يسود العالم اليوم كثيراً من التطورات السريعة والمتغيرة والتي تنعكس على متخذي القرارات في كثير من المجالات خاصة فيما يتعلق بمجال الإدارة، والأداء الإداري للمؤسسات وأنشطتها وممارساتها المختلفة، وتتأثر المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها ومستوياتها بتلك التحديات، حيث يعتمد نجاحها وتميزها على كفاءة إدارتها، وقد أصبح الاهتمام بالدمج التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة مطلب دولي، وتزايد الاهتمام بدمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، وذلك من منطلق حقوقهم في الفرص المتساوية مع غيرهم من العاديين في الحياة العامة والعلاج والتعليم وكافة الجوانب الأخرى.
واتجه العالم إلى تحقيق مبدأ التعليم للجميع وإنه حقاً لكل البشر للحصول على فرص تعليمية متكافئة بغض النظر عن أي معوقات تحول دون تعلمهم، سواء كانت جسمية أو عقلية، ويعتبر دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام وسيلة مهمة لتحقيق الكثير من القيم الاجتماعية، والوطنية حيث تتعدد بيئاته في حياة الأطفال المعاقين لتشمل العائلة والمدرسة والمجتمع، مما يعطيهم الحق في تكافؤ فرص التعلم والمشاركة في الحياة الاجتماعية مع الأطفال الأسوياء.
وقد بدأ مشروع الدمج في مصر خطواته الأولى بالتعاون مع مركز سيتي - أحد قطاعات جمعية كاريتاس في وزارة الشئون الاجتماعية وهيئة اليونسكو عام 1998م- بدعم من وزارة التربية والتعليم كمشروع تجريبي لتطبيق فلسفة الدمج، وتضافرت مجهودات الحكومة المصرية لتوفير كافة مجالات الحياة للطفل ذي الاحتياجات الخاصة، وأصدرت العديد من التشريعات الدستورية والقانونية التي تكفل حق الطالب المعاق في مجال التعليم وجاء ذلك جلياً في: دستور جمهورية مصر العربية وفقاً للتعديلات الدستورية التي أدخلت عليه في 23 أبريل 2019م، بتاريخ صدور قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم (38) لسنة 2019م بإعلان موافقة الشعب على التعديلات الدستورية في الاستفتاء(مادة رقم81) والتي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة صحيا،ً واقتصاديا،ً واجتماعياً، وثقافيا،ً وترفيهيا،ً ورياضياً، وتعليميا.
مشكلة الدراسة:
على الرغم من الجهود المبذولة في منظومة الدمج التعليمي في مصر إلا أنه مازالت إدارة مدارس الدمج تعاني من مشاكل وصعوبات في التطبيق، وهذا ما أظهرته نتائج العديد من الدراسات والبحوث التربوية لتقييم هذه التجربة، فهناك مشكلات متعددة تتعلق بإدارة مدرسة الدمج وتعوق القيام بمهامها في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة لإدارة مدرسة الدمج، وعليه، تسعى الدراسة الحالية للإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
كيف يمكن تطوير إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في ضوء خبرات بعض الدول؟
وللإجابة عن التساؤل الرئيس للدراسة، تحاول الدراسة الإجابة على الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما الأسس النظرية لإدارة مدارس دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الأدبيات التربوية المعاصرة؟
2- ما خبرة الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا فى إدارة مدارس دمج ذوى الاحتياجات الخاصة في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة؟
3-ما واقع إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جمهورية مصر العربية؟
4- ما أوجه التشابه والاختلاف بين خبرة كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا؟
5- ما التصور المقترح لتطوير إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في ضوء خبرات دول المقارنة؟
أهداف الدراسة:
يتمثل الهدف الرئيسي للدراسة الحالية في تطوير إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في ضوء الخبرات العالمية المعاصرة وبما يتناسب مع ظروف الدولة المصرية، وينبثق من هذا الهدف الرئيس الأهداف الفرعية التالية:
1- التعرف على الأسس النظرية لإدارة مدارس دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام.
2- التعرف على خبرات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا فى إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها.
3- التعرف على واقع إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جمهورية مصر العربية في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها.
4- تحديد أوجه الشبه والاختلاف في إدارة مدارس الدمج في كل من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
5- التوصل إلى تصور مقترح من خلال أوجه الاستفادة من خبرات الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، بحيث يمكن تطبيقه كإطار عام لتطوير إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.
أهمية الدراسة:
تبرز أهمية الدراسة فيما يلي:
أ- تزود الدراسة القائمين على إدارة المدارس بخبرات عالمية متنوعة ومتطورة، وتعد بمثابة خارطة طريق، تساهم في تطوير إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.
ب- تطرح الدراسة تصوراً وإجراءات مقترحة يمكن الإفادة منها في تطوير إدارة مدارس دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر.
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على المنهج المقارن نظراً لملائمته لطبيعة وهدف الدراسة.
حدود الدراسة:
تتحدد الدراسة بالحدود التالية:
1- حدود الموضوع: اقتصرت الدراسة على تطوير إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، من خلال التعرف على الأسس النظرية لإدارة مدارس الدمج، وعمليات إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وجذورها التاريخية، ورصد واقع إدارة مدارس الدمج في مصر، وخبرات الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في إدارة مدارس دمج الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة.
2- الحدود المكانية: تقتصر الدراسة على مدارس الدمج في جمهورية مصر العربية، كما تقتصر على عرض خبرات الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في إدارة مدارس الدمج والتي أصبحت تقدم التعليم الشامل.
خطوات سير الدراسة:
تسير اجراءات الدراسة وفق الخطوات التالية:
الخطوة الاولى: تتضمن الاطار العام للدراسة: ويتضمن مقدمة الدراسة ومشكلتها وأهميتها وأهدافها، والدراسات السابقة العربية والأجنبية، والمنهج المستخدم، وحدود الدراسة، وتحديد المصطلحات وخطوات سير الدراسة .
الخطوة الثانية: تتضمن إطاراً نظريا للأسس النظرية لإدارة مدارس دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
الخطوة الثالثة: تتضمن خبرات كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في إدارة مدارس دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والقوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها.
الخطوة الرابعة : تتضمن واقع إدارة مدارس دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جمهورية مصر العربية والقوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيها.
الخطوة الخامسة: تتضمن التحليل المقارن لدول المقارنة من خلال التعرف على أوجه التشابه والاختلاف بين خبرة كلاً من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا في إدارة مدارس دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
الخطوة السادسة: تتضمن وضع تصور مقترح لتطوير إدارة مدارس دمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر في ضوء خبرات كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا