Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات المصرية العمانية (۱۹۷۰ - ۱۹۹۱ م ) /
المؤلف
غانم، وئام محمد ربيع محمد.
هيئة الاعداد
مشرف / وئام محمد ربيع محمد غانم
مشرف / إبراهيم العدل المرسي
مشرف / رياض محمد السيد الرفاعى
مناقش / زكريا زكريا صادق الرفاعي
مناقش / فوزى السيد السيد المصري
الموضوع
العلاقات المصرية العمانية. السياسة الخارجية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
286 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 286

from 286

المستخلص

تتناول الدراسة العلاقات المصرية العُمانية (1970-1991م) ، واختارت الباحثة ‏عام 1970م ليكون بداية لدراستها لأنه العام الذى شهد وصول السادات وقابوس للسلطة ‏فى بلديهما ، وإختارت عام 1991م كنهاية للدراسة لأنه العام الذى يمثل منعطفاً رئيسياً ‏فى العلاقات العربية والدولية خاصة بعد تحرير الكويت ونهاية حرب الخليج الثانية ‏والإجتياح العراقى للكويت الذى مثل طعنة غادرة للنظام العربى لم يبرأ منها أبداً، علاوة ‏على نهاية الحرب الباردة وإنفراد الولايات المتحدة بتوجيه السياسة الدولية بتفكيك الإتحاد‎ ‎السوفيتى وظهور النظام العالمى الجديد الذى يحكمه قطب واحد فقط .‏دفع الباجثة للتصدى لهذه الدراسة الدوافع التالية :‏1-‏‎ ‎التميز الواضح لسياسة زعماء الدولتين ذكاء ودهاء السادات وواقعيته ، وهدوء ‏وبساطة قابوس.‏‏2-‏‎ ‎حرص مصر وعُمان خلال هذه الفترة على تفادى التحديات التى تعوق مسيرة الدولتين ‏وعدم توريط بلديهما فى أزمات تؤدى إلى هدر الإمكانات والتفرغ لبناء أسس الدولة فى ‏مصر وعُمان .‏‏3-‏‎ ‎حيوية المرحلة التاريخية موضوع الدراسة (1970-1991م) التى شهدت تحديات ‏كبيرة حرب أكتوبر 1973م ، ومرحلة السلام المصرى الإسرائيلى (1977-1979م) ، ‏وحرب الخليج الأولى (1980-1988م )، والإجتياح العراقى للكويت (1990-1991م)، ‏وإبعاد مصر عن محيطها العربى ثم عودة مصر إلى واقعها الإستراتيجى ومواجهة عُمان ‏ثورة ظفار والدعم الخارجى لها .‏ ‏4-‏‎ ‎التنسيق الواضح فى سياسات مصر وعُمان فكانتا أقرب لبعضهما البعض ، وتشابهت ‏مواقفهما من القضايا العربية والدولية . ‏5-‏‎ ‎إعداد دراسة تاريخية مدققة لعلها تمثل إضافة إلى مكتبة تاريخ العرب الحديث ‏والمعاصر .6-‏‎ ‎تقدير الباحثة لدور الزعامة فى حياة الأمم ورغبتها فى دراسة شخصيتين لعبتا دوراً ‏واضحاً وملموساً فى تاريخ العرب بل والعالم السادات وقابوس ثانياً : أهمية الدراسة : ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية المدى الزمنى لها فيما يتعلق بالعلاقات العربية ، ‏وتصاعد الحرب الباردة فى مرحلتها الأخيرة ، وكيف تأثرت المنطقة العربية بغروب شمس ‏هذه الحرب ، ومواجهتها عصر جديد بمعطيات مجهولة غير واضحة ، مما تطلب رؤية ‏واضحة وفلسفة جديدة لحماية العالم العربى من عواصف ما بعد إنتهاء الحرب الباردة ، ‏علاوة على السعى إلى خدمة الواقع العربى إنطلاقاً من تضحيات الماضى ، ومن منطلق ‏أن علم التاريخ لم يعد إسترداد لأحداث الماضى ولا طرح لوقائع الحاضر وإنما يمتد إلى ‏إستشراق آفاق المستقبل بالإستفادة من دروس الماضى والحاضر ووضعها أمام أصحاب ‏القرار السياسى لإتخاذ القرارات المناسبة من أجل مصالح العالم العربى .‏ ثالثاً : تساؤلات الدراسة . تحاول الدراسة الراهنة الإجابة على التساؤولات التالية :‏ 1-‏‎ ‎ما هى نقاط التشابهة والإختلاف بين واقع مصر وعُمان ؟ وكيف تخلصت الدولتان ‏من السيطرة البريطانية ؟. ‏ ‏2-‏‎ ‎كيف تزامنت عملية إنتقال السلطة السياسية فى مصر ( تولى السادات خلفاً لعبد ‏الناصر )، وفى عُمان ( تولى قابوس خلفاً لوالدة السلطان سعيد) ؟ ، ومامدى تأثير ذلك ‏على البلدين ؟.‏ ‏3-‏‎ ‎ما خطوات التمثيل الدبلوماسى بين مصر وعُمان ؟ 4-‏‎ ‎ما صحة القول بأن مصر هى رمانة الميزان فى العالم العربى ؟ وعُمان رمز الواقعية ‏فى الخليج العربى ؟ ‏5-‏‎ ‎ما الدور المصرى فى إخراج عُمان من عزلتها ؟ وكيف دعمت مصر قبول عُمان فى ‏عضوية الجامعة العربية والأمم المتحدة ؟ ‏6-‏‎ ‎كيف تعاملت مصر مع الصراع فى عُمان بين السلطنة والإمامة ؟ وإلى أى مدى ‏تباينت السياسة المصرية تجاه قضية عُمان فى عهدى جمال عبد الناصر وأنور السادات ‏؟ 7-‏‎ ‎إلى أى مدى دعمت عُمان مصر فى حرب أكتوبر1973م ؟ ولماذا تغيرت المواقف ‏العُمانية إزاء حروب مصر 1956-1967 فى عهد السلطان سعيد؟ ‏8-‏‎ ‎هل يمكن تتبع المواقف العُمانية من خطوات السلام المصرى الإسرائيلى ؟ ‏9-‏‎ ‎لماذا تميز دور عُمان وموقفها من توقيع مصر معاهدة السلام 1979م؟ وكيف ‏رفضت مسقط عزل مصر ؟ وكيف كان لها الفضل فى عودة العلاقات المصرية العربية ‏10-‏‎ ‎ما مدى إتفاق أو إختلاف المواقف المصرية العُمانية إزاء تطور الحرب العراقية ‏الإيرانية (1980-1988م) ؟ ‏11-‏‎ ‎ما مظاهر السياسة العُمانية المصرية خلال أحداث حرب الخليج الثانية (1990-‏‏199م)؟ ‏12-‏‎ ‎إلى أى مدى يمكن رصد المواقف المصرية العُمانية من الإجتياحات الإسرائيلية ‏لجنوب لبنان 1982م؟ ‏13-‏‎ ‎ما أثر الموقف المصرى من ثورة ظفار على العلاقات المصرية العُمانية ؟ ‏14-‏‎ ‎هل يمكن تتبع الدور المصرى فى بناء مؤسسات الدولة العُمانية ؟ 15-‏‎ ‎ما مظاهر العلاقات الإقتصادية المصرية العُمانية (1970-1991م)‏ ‏16-‏‎ إعتمدت الدراسة على المنهج التاريخى بألياته الوصف والتحليل والمقارنة الذى يقوم ‏على عرض الأحداث والوقائع التاريخية بين البلدين وتحليلها وتوظيفها بما يتوافق مع ‏هدف الرسالة ودراسة تطور العلاقة بين البلدين ودراسة السياسة الخارجية للبلدين تجاه ‏بعضهما البعض ، ومتابعة سياسة مصر وعُمان تجاه الأحداث التى شهدتها المنطقة ‏العربية والساحة السياسية الدولية خلال تلك المدة ، مع الحرص على مراعاة التسلسل ‏الزمنى فى عرض الأحداث والوقائع وأوجه التعاون كما عززت الدراسة بالجداول ‏الإحصائية والمعلومات الرقمية .‏ وقد شلمت الدراسة على مقدمة وخمس فصول وخاتمة وجاء الفصل الأول بعنوان ‏العلاقات المصرية العُمانية قبل عام 1970م وتناول بريطانيا والعلاقات المصرية ‏العُمانية والموقف المصرى من قضية الإمامة فى عُمان كما تطرق إلى موقف عُمان من ‏العدوان الثلاثى على مصر وحرب 1967م كما تمت الإشارة إلى الدور المصرى فى ‏الصراع المسلح فى ظفار حتى عام 1970م.‏ أما الفصل الثانى جاء تحت عنوان مصر وأوضاع عُمان عقب تولى السلطان ‏قابوس الحكم وسلط الضوء على تبادل القيادتين السياسيتين فى مصر وسلطنة عُمان ‏وموقف مصر من تولى السلطان قابوس الحكم والتمثيل الدبلوماسى بين البلدين كما بين ‏الدور المصى فى إنضمام عُمان للجامعة العربية والأمم المتحدة كما بحث الدور المصرى ‏فى القضاء على المعارضة الداخلية فى عُمان . أما الفصل الثالث فجاء بعنوان حرب أكتوبر وجهود السلام فى ضوء العلاقات ‏المصرية العُمانية وقد كرس لدراسة الدور العُمانى فى حرب 1973م وموقف عُمان من ‏مؤتمر جنيف للسلام وإتفاقية فك الإشتباك الأولى والثانية كما بحث زيارة السادات للقدس ‏ومبادرة السلام وموقف سلطنة من مبادرة السلام وإتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام كما ‏تناول تأثير إغتيال السادات على العلاقات المصرية العُمانية وسلط الضوء على الدور ‏العُمانى فى عودة مصر للجامعة العربية . أما الفصل الرابع فجاء بعنوان العلاقات المصرية العُمانية فى ضوء القضايا ‏العربية وقد تناول الإنسحاب البريطانى من الخليج العربى وموقف مصر وعُمان من قرار ‏الإنسحاب كما بحث إحتلال إيران للجزر العربية الثلاث وموقف مصر وعًمان من تلك ‏الأطماع الإيرانية كما بحث مسألة أمن الخليج وتناول الحرب العراقية الإيرانية والتنسيق ‏المصرى العُمانى تجاه تلك الحرب كما بحث المواقف المصرية العُمانية تجاه الإجتياح ‏الإسرائيلى لجنوب لبنان والإجتياح العراقى للكويت. أما الفصل الخامس فجاء بعنوان العلاقات الإقتصادية والثقافية بين مصر ‏وسلطنة عُمان إذ بحث أوجه التعاون المصرى العُمانى فى مجال التربية والتعليم كما ‏بحث التعاون الثقافى بين البلدين والتعاون فى المجال الدينى بين البلدين كما تناول العمالة ‏المصرية فى سلطنة عُمان والتبادل التجارى .‏ ‏1-‏‎ ‎تعود العلاقات بين مصر وعُمان إلى حكم محمد على ، وخضعت مصر وعُمان للنفوذ ‏البريطانى للأهمية الإستراتيجية التى تمتعت بها البلدان ، وإن سبقت مصر عُمان فى ‏التخلص من الوجود البريطانى من خلال معاهدة 1936م ، ثم معاهدة الجلاء 1954م، ‏ثم كان الخروج الدامى لبريطانيا بعد حرب السويس 1956م ، بينما شهد عام 1970م ‏الخروج البريطانى من سلطنة عُمان والخليج العربى بصفة عامة .‏ ‏2-‏‎ ‎‏ ساندت مصر القضية العُمانية داخل الجامعة العربية والمساعدة فى إدارجها داخل ‏الأمم المتحدة كما ساندت الثوار وقامت بتدريبهم داخل مصر وتزويدهم بالسلاح وقطع ‏غيار الأسلحة، وكان للإعلام المصرى وصوت العرب دور رئيسي فى مساندة القضية ‏العُمانية . >‏3-‏‎ ‎‏ اتصف الموقف العُمانى من الحروب التى خاضتها مصر ضد إسرائيل بالسلبية فقد ‏أيد السلطان سعيد العدوان الثلاثى على مصر ، لتأييد مصر قضية الإمامة ، و إعترض ‏على إستخدام سلاح النفط ضد الدول الأوربية المؤيدة لإسرائيل فى حرب 1967م ، فى ‏الوقت الذى ساند الإمام غالب مصر ووضع إمكانيات جبهة تحرير عُمان لخدمة القضية ‏المصرية .‏ ‏4-‏‎ ‎‏ اتسمت ثورة ظفار بالطابع الناصرى وحظيت برعاية جمال عبد الناصر ، ونجحت ‏مصر فى إقناع مختلف التنظيمات الظفارية بتكوين جبهة متحدة ووفرت لها مقراً بالقاهرة ‏، وعندما تأثر الدعم المصرى بأحداث حرب 1967م جلبت مصر راعى جديد تمثل فى ‏الصين الشعبية ، وتغير الموقف المصرى بتولى السادات الذى تخلى عن الجبهة وإنحاز ‏للسلطان قابوس الذى تولى أمور السلطنة فى عام 1970م .‏ 5-‏‎ ‎تزامن تغيير القيادات السياسية فى كل من مصر وعُمان ، فقد شهد عام 1970م ‏تولى السلطان قابوس العرش فى عُمان بعد الإنقلاب على والده سعيد بن تيمور ، ‏ووصول السادات إلى السلطة بعد وفاة جمال عبد الناصر وتبادلت مصر وعُمان ‏الإعتراف بالنظام الجديد فى البلدين . ‏6-‏‎ ‎كانت مصر المحطة الدبلوماسية الأولى لخروج عُمان من عزلتها بعد تولى السادات ‏الحكم فى مصر وتخليه عن السياسة الداعمة لحركات المعارضة ، وأخذ قابوس والسادات ‏فى التقارب حتى زار السلطان القاهرة وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بتعيين ‏حسن سالم ليكون أول سفير مصرى فى مسقط ، وسعود بن على أول سفير عُمانى فى ‏القاهرة . ‏7-‏‎ ‎كان لمصر الفضل فى تذليل العقبات التى حالت دون قبول عضوية عُمان فى ‏الجامعة العربية خاصة فيما يتعلق بأمر المصالحة مع الإمام غالب ، وإثناء الرياض ‏وعدن عن معارضتهما ، حتى تحقق الأمر بقبول عُمان لتكون العضو رقم (17) فى ‏مجلس الجامعة العربية ، الأمر الذى مهد لقبول عُمان فى عضوية الأمم المتحدة .‏ ‏8-‏‎ ‎دعمت مصر الطلب العُمانى بالإنضمام إلى الأمم المتحدة بإقناع الملك فيصل بعدم ‏الرفض، والتوسط لدى الإتحاد السوفيتى لعدم إستخدام حق الفيتو فى الإعتراض على ‏عضوية عُمان ، كما ساندت مصر مسقط فى الإنضمام للهيئات الدولية التابعة للأمم ‏المتحدة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية ، ومنظمة الأغذية والزراعة وصندوق النقد ‏الدولى وغيرها ، فتخلصت عُمان من عزلتها وأصبح لها شخصية دولية فى المجتمع ‏الدولى.‏ ‏9-‏‎ ‎طرح قابوس عقب توليه العرش مبادرة لتسوية المسألة الظفارية تضمنت العفو العام ‏عن أعضائها ، إلا أن الجبهة رفضت هذه المبادرة فإضطر قابوس للإستعانة بالقوات ‏العسكرية الإيرانية ، وقررت مصر إغلاق مقر الجبهة فى القاهرة وأبعدت ممثلها عن ‏مصر ، كما شنت الصحافة المصرية حملة دعم للسلطان ورفض لأسلوب الجبهة ، ‏ورفضت مصر الإستجابة لوجهة نظر إمام عُمان السابق ، وحاولت القاهرة إقناع عدن ‏بوقف دعمها للجبهة ، وباركت مصر وجود القوات الإيرانية فى عُمان وترأست مصر وفد ‏الوساطة العربية لتسوية الأزمة بين السلطان والثوار الظفاريين ، ورحبت مصر بسحب ‏القوات الإيرانية من عُمان ، كما باركت القاهرة نجاح السلطان قابوس فى قمع التمرد ‏الظفارى . ‏