الفهرس 
نشأة الطرق الصوفية عامةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 158 |  |  |
| | | from | 158 | | |
المستخلص
تعتبر الطرق الصوفية من الظواهر الإنسانية المهمة التي تختلف حولها الآراء. وتشكل هذه الظاهرة جزءا من الحضارة الإنسانية، خاصة وأنها مرتبطة بالثقافات والفلسفات المختلفة، وتهتم بالجانب الأخلاقي أكثر من ارتباطها بالحقائق المادية. إنها مدرسة معرفة النفس البشرية. لقد كانت التصوف في بداياتها مجرد سلوك يشير إلى... الطريقة مدرسة سلوكية لمعرفة الذات، وتقوم على ركائز أهمها الزهد وممارسة الفضائل. فهو ينقي النفس ويسعى إلى رفعة الروح. إن علم التصوف هو مجموعة من المبادئ التي يعتقد أنها الأكثر قدرة على النهوض بالمجتمع. والآداب التي يتبعونها في مجتمعاتهم وأفرادهم. التصوف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري كنزعات فردية تدعو إلى الزهد والإكثار من العبادة، كرد فعل على الانغماس في الترف الثقافي. ثم تطورت هذه الاتجاهات بعد ذلك حتى أصبحت أساليب متميزة عرفت بالصوفية، وانتشرت. الطرق الصوفية في القرنين الخامس والسادس الهجريين، وظهرت الأقطاب الأربعة وبنوا طرقهم الرئيسية وأضافوا إليها صلواتهم وأدعيتهم. اليوم هناك العديد من الطرق، لكنها مستمدة من هذه الطرق الأربع الرئيسية
ويتبين لنا أن هذه الطرق تتفق على اتباع الله وسنة رسوله، وتختلف الأساليب التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابهم ومريديهم. وقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين، والبعض الآخر يسلك طريق اللين
ويعود الاختلاف أيضًا إلى اتباع هذه المسارات. لقد حول بعض أهل الطريق الآن الطريق إلى ولادات وفضائل وخرافات وخرافات، فأخطأوا في الطريق ونسبوا إليهم ما لم يفعلوا، وفعلوا ما لم يفعلوا. ولم يخبر أي شيخ الناس عن طريقه في إقامة مثل هذه الأضرحة الضخمة، مما أدى إلى تقديس تلاميذهم لهم، وفي ذلك بعد. حول الإسلام. إلا أنه في العصر الحاضر وفي أيامنا ظهرت محاولات جادة لإصلاح الطرق الصوفية على يد بعض مشايخها وأبنائها المخلصين.