Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شباك الصيد ورمزيتها فى الحضارة المصرية /
المؤلف
علي، أحمد إمام مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد إمام مصطفى علي
مشرف / أحمد طالب عبد الدايم خليل
مشرف / جلال أحمد أبو بكر أحمد
الموضوع
الحضارة المصرية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
215 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
30/12/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 234

from 234

المستخلص

تميزت الحضارة المصرية القديمة بفلسفة البعث والخلود، والتى نتج عنها العديد من المهام والأعمال التى لابد وان يتقنها المتوفى حال حياته الدنيا حتى تمكنه من النجاة والإلتحاق بمقر الأبرار المنعمين فى الدار الآخرة، وبما ان الرمزية الدينية للأعمال الدنيوية كانت هى إنطباع وتصور كامل لما بعد الموت، من ذلك المنطلق اتجه هذا البحث نحو احدى تلك الشعائر الهامة والتى لا يخلو معبداً للآلهة فضلاً عن مقابر الملوك والأفراد على حد السواء من تواجد منظر لتلك الشعيرة وإحتلاله موضعاً كبيراً ظاهراً لكل من يدخل المكان، وهى شعيرة الصيد بالشباك حيث كان من الواجب على المتوفى ان يعرف كل تفاصيل تلك المهنة بأدواتها وطرقها وكيفية الصيد بها بالإضافة الى كيفية النجاة من الوقوع فيها.
وللوصول والوقوف على دور الشبكة الدينى والذى ينعكس بدوره سياسياً، تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول يسبقهم مقدمة وتمهيد على النحو التالى:
1- الفصل الأول: والذى يضم العديد من النصوص الدينية التى وردت على مختلف الكتب الجنائزية بداية من نصوص الأهرام مروراً بمتون التوابيت وكتاب الموتى ووصولاً للبرديات الدينة والكتب الأخروية التى تضمنت إشارات واضحة تبين دور عملية الصيد بالشباك.
2- الفصل الثانى: والذى ضم بين ثنايا صفحاته المناظر الدينية المرتبطة بالصيد بالشباك والمنقوشة على جدران معابد الآلهة منذ أقدم عصور التاريخ المصرى القديم.
3- الفصل الثالث: والذى يشمل إمتداد تصوير منظر الصيد بالشباك على جدران مقابر الملوك والافراد على حد السواء وهو ما يدل على اهمية تلك الشعيرة منذ بداية الحياة الدينية فى مصر القديمة وحتى نهاية عصورها التاريخية.
4- الفصل الرابع: والذى تضمن العديد من اللقى الآثرية التى تثبت وتؤصل دور الشبكة الدينى الهام والذى بلغ أقصى أهميته حيث ضمدت مومياوات الموتى ولفت بلفائف كتانية تعلوها وتزينها كساءات للمومياوات على شكل شبكة الصيد التى تتحلى وتتزين بعناصر الحماية الأبدية.
-وفى النهاية تزيلهم خاتمة بأهم النتائج التى تضمنها البحث، ومن أهمها:
- وصفت شباك العالم الآخر كمثيلاتها فى شباك العالم الدنيوى البحت ولكن بصورة اعظم تناسب عظمة الآلهة التى يستخدومنها مقارنة بشباك صيد الإنسان ، حيث شباك الآلهة عواماتها فى السماء وأثقالها فى باطن الأرض كناية عن إتساعها طولاً وعرضاً مما يجعل كل متوفى بما فيها الملوك يخشونها ويهابون السقوط فيها ويأملون النجاة منها ومن حراسها.
- ارتبط حراس وآلهة العالم الآخر ببعض الأماكن لحراستها ضد أى متوفى سئ الحظ يحاول المرور منها وقد وصفوا بشكل واضح فى تفاصيل التعاويذ 144 إلى 147 من كتاب الموتى، وكان من صفاتها الحسنة أنها تساعد وتنفع من هم على معرفة بأسمائهم السرية ، وعلى النقيض يتحول سلوكهم إلى العنف البالغ والعدوان تجاه الذين على غير علم بالتعاويذ السحرية اللازمة لمواجهتهم.
- صورت الشبكة السداسية فوق جدران مقابر الدولة القديمة بدون أن يصاحبها منظر آخر، ومع بداية الأسرة الخامسة بدأت بالظهور بجانب منظر صيد الأسماك بالشبكة ، واستمر ظهورها إلى أن تم تصويرها على أحد جدران معبد إدفو ، مما يدل على أهمية تلك الشبكة وخصوصاً شكلها السداسى والذى إرتبط بالنصوص والمناظر الدينية كما ورد فى كتاب الموتى فى الفصل 153أ.
- اعتبرت الطيور والأسماك بمثابة كائنات ومخلوقات فوضوية ، تنتمي لعالم الجفاف والخواء واللاخلق والعدمية ولذا فقد كانت خير تمثيل رمزي لأعداء مصر الذين يعيشون عند حدود العالم الذي تقف عنده الفوضى ، والتي لم يخلقها إله الشمس رع و لذلك يظهر الملك مصوراً عند أطراف المعبد (والمعبد هنا رمزية للعالم ) على سبيل المثال مشهد الملك رمسيس الثانى بعبد أدفو و هو يقوم بصيد الطيور والأسماك والحيوانات بل والبشر أيضاً، حتى يقضي على خطرها الدفين و المهدد دائما لمصر مما يعني أن الحيوانات والطيور هنا تتماثل بالشعوب المقهورة مع التذكير بأمر هام وهو : أن هذا التماثل و التطابق لم يكن سوى تعبيراً عن عقيدة و أيدولوجيا الإنتصار الرمزي الملكي ولاعلاقة بما كان يتم تصويره بالواقع العسكري للمعركة من المنظور التاريخي.
- يشير منظر الصيد بالشباك بقوة إلى إنحدار الملكية فى نهاية الأسرة الرابعة، بسبب ضعف الإقتصاد فى البلاد، ويؤكد طغيان نفوذ كبار الموظفي، ورغبتهم فى الهيمنة على العديد من الأمور الهامة فى البلاد،حتى من الناحية الدينية والمصير المحتوم للملك فى الجنان، واستمراراً لنفوذهم حتى بعد الموت.