Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقويم الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي مع حالات أطفال التوحد /
المؤلف
علي، صفاء صلاح.
هيئة الاعداد
باحث / صفاء صلاح علي
مشرف / مصطفى محمد الحسيني النجار
مشرف / يوسف إسحق إبراهيم
مناقش / يوسف إسحق إبراهيم
الموضوع
qrmak
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
371 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
11/2/2024
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - طرق الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 370

from 370

المستخلص

إن التوجه للعناية والاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم عملية مهمة لتكامل المجتمع وتضامنه وتآزره، والأسرة لها وضعها وكيانها الخاص بها في المجتمعات الإنسانية لما تقدمه من دعم وما تتركه من أثار، كما تقوم الأسرة بواجبات كثيرة تخدم مصالح أفرادها، ويشكل الأطفال جانباً مهماً وحيوياً في بناء الأسرة وتكوينها، وعلى الرغم من ذلك فإننا نجد عدد لا بأس به من أطفال ذوي الإعاقة لا يزالون في بيوتهم دون أن تقدم لهم أية خدمات نفسية أو تربوية أو إرشادية أو اجتماعية مناسبة.
ويعتبر الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة، درباً من دروب التحضر والرقي فضلاً عن كونه مطلباً انسانياً ومجتمعياً، وكلما تقدم المجتمع في مسار الحضارة، كلما زاد اهتمامه بالأطفال ذوي الإعاقة، وزادت أوجه الرعاية المقدمة لهؤلاء الأطفال.
وتعد ظاهرة الإعاقة من الظواهر التي تفرض نفسها على المجتمع، حيث لا يخلو منها أي مجتمع من المجتمعات، ولذا يعد موضوع الإعاقة من الموضوعات الجديرة بالدراسة والبحث العلمي خاصة أنها في زيادة مستمرة وسريعة.
ويشهد عالمنا المعاصر سلسلة من الاضطرابات النمائية وهي (اضطرابات النطق والكلام، اضطرابات نفسية، اضطراب التوحد،...إلخ) في جميع مجالات الحياة الإنسانية ولعل أكثرها واضحاً في مجال البحث العلمي وفي مجال علم النفس والصحة النفسية، هو اضطراب التوحد، وأهم ما يميز هذا الاضطراب قصور أو خلل في التعامل مع الأخرين، وخلل في التكامل الحسي، وضعف في مهارات التواصل مع الأخرين، والانتباه.
واتضح من خلال الدراسات السابقة أن اضطراب التوحد من أشد الإعاقات التي تبدأ مع ميلاد الطفل، وتستمر معه حتى مماته ولا تتحسن أوضاعه إلا بنسبة ضعيفة جداً، ويقتصر ذلك على الحالات الخفيفة التي تعاني من توحد فقط دون أن يكون مصحوباً بأي إعاقة أخرى، ونلاحظ أن هناك عدد كبير من حالات أطفال التوحد، يصلون إلى مرحلة الرشد وهم لا يزالون يعانون من هذا الاضطراب، ويكونون بحاجة إلى رعاية كاملة من خلال الأسرة أو أحد مراكز الرعاية الشاملة، حيث أنهم يقيمون بها بقية حياتهم.
وتسهم الخدمة الاجتماعية في تطوير خدمات الرعاية والدعم، حيث تساهم في تحقيق الدعم الاجتماعي بأنواعه المختلفة لجميع فئات ذوي الإعاقة، عن طريق استخدام طريقة خدمة الفرد التي تدعمهم بأساليب علاجية متنوعة.
ومن خلال ذلك فإن طريقة خدمة الفرد تهتم بالقيم والمعايير، التي تقوم عليها ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية باعتبار خدمة الفرد طريقة أساسية من طرق مهنة الخدمة الاجتماعية.
ويعد الأخصائي الاجتماعي هو المهني الأول المسئول عن ممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية، في جميع مجالاتها المختلفة والمتخصص المهني محدث التغيير الذي يحقق أهداف المهنة، عن طريق الالتزام بمبادئها وفلسفتها وأساليبها العلمية، وبالتالي يساهم الأخصائي الاجتماعي مع غيره من المهنيين في تحقيق التنمية المرغوبة بالمجتمع.
كما أن مهنة الخدمة الاجتماعية ما زالت تعتمد في ممارستها على ما يتملكه الأخصائي الاجتماعي من امكانيات وقدرات شخصية، والتي تلعب دواراً مهماً في أدائه المهني، ولذا من الضروري الاهتمام بالأداء المهني للأخصائي الاجتماعي، والممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية في العمل مع الأطفال ذوي اضطراب التوحد.
ومن ثم فإننا كممارسين للخدمة الاجتماعية وكأخصائيين اجتماعيين لا بد أن نوظف معارفنا ومهاراتنا العملية، لما هو في صالح الأطفال التوحديين وأسرهم، فلابد عندما نعمل مع الأطفال التوحديين يكون لدينا المعارف والمهارات والقيم التي تؤهلنا للعمل معهم، كما يكون لدينا كأخصائيين اجتماعيين القدرة على التعامل مع كل طفل توحدي بناء على حالته مع احترام الفروق الفردية لديهم.
وتعمل مهنة الخدمة الاجتماعية على دعم مؤسسات رعاية ذوي الإعاقة عامة، وذوي اضطراب التوحد خاصة، عن طريق معاونتهم بشكل ايجابي، لتحقيق أهدافهم الأساسية والعمل على تهيئة أنسب الظروف الممكنة للخدمات العلاجية والاجتماعية المقدمة لذوي الإعاقة عامة وذوي اضطراب التوحد خاصة، وزيادة مهاراتهم ومعارفهم، وتعمل مهنة الخدمة الاجتماعية على التخفيف من الضغوطات التي يعاني منها ذوي الإعاقة عامة وأطفال التوحد وأسرهم خاصة.
وهناك الكثير من المشكلات التي تواجه هؤلاء الأطفال التوحديين، الأمر الذي يحول بينهم وبين التواصل أو التفاعل مع العالم الخارجي، ويؤدي ذلك بهم إلى الانغلاق على أنفسهم، وتحويلهم إلى فئة تندرج تحت مسمى (الإعاقة الغامضة) وتلك الحالة تستدعي تدخل الأخصائي الاجتماعي، الذي يقوم بالتعامل مع الطفل التوحدي لعلاج بعض المشكلات الاجتماعية (المتعلقة بالتفاعل الاجتماعي والتواصل مع الأخرين، والمشكلات السلوكية الشاذة) كما يقوم الأخصائي الاجتماعي أيضاً بالتعامل مع الأسرة لعلاج المشكلات التي تواجهها نتيجة وجود طفل توحدي بهذه الأسرة، ويسعى الأخصائي الاجتماعي للتخفيف من حدة المشكلات الاجتماعية الناتجة عن هذا الاضطراب.
ومن خلال ذلك ظهرت ضرورة التركيز على تحسين الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي الذي يجب أن يتميز بالدقة والكفاءة والفاعلية، في العمل مع ذوي الإعاقة.
ويتم ذلك من خلال الاهتمام بالأداء المهني للأخصائي الاجتماعي عن طريق تنمية معارفه ومهاراته ومتابعة كل ما هو جديد بمجال عمله للنهوض بالمهنة التي يشغلها.
ولتحقيق النهوض بالأداء المهني للأخصائي الاجتماعي، ويتم ذلك من خلال رصد نتائج الأعمال المسندة إليه لمعرفة نقاط الضعف وتعديلها ونقاط القوة تدعيمها.
ولذلك يعد التقويم ضرورة لا غنى عنها، حيث أصبح من القضايا المهمة، للأعمال الاجتماعية بوجه عام، ومهنة الخدمة الاجتماعية بوجه خاص، ويمثل التقويم المهني أهمية كبرى للاستفادة من النتائج، للارتقاء والتطوير من المهنة بالمجتمع.
والتقويم عملية متصلة ومستمرة تسير جنباً إلى جنب مع خطوات التنفيذ، لأن التقويم لا يعد هدفاً في حد ذاته، بل أنه وسيلة للإصلاح والتعديل، ولا يجوز الوقوف على العقبات والصعوبات، وإنما يجب أن يقوم على التحسين والإيجابية.
ويعتبر تقويم الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي كأخصائي للعمل مع الأفراد إحدى مؤشرات وأدوات القياس الحديثة، في مهنة الخدمة الاجتماعية كما أن الهدف الرئيسي من تقويم الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي هو تحديد نقاط الضعف في الممارسة المهنية ومن ثم تعديلها، وأيضاً تحديد نقاط القوة ومن ثم تدعيمها لتحسين حالة الأداء المهني لديه.
ومن خلال ذلك قامت الدارسة بإجراء دراسة لتقويم الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي مع حالات أطفال التوحد بمؤسسات رعاية أطفال التوحد لمعرفة جوانب القوة وجوانب الضعف، لدعم نقاط القوة وتعديل نقاط الضعف للأخصائي الاجتماعي.
اشتملت هذه الرسالة على بابين رئيسيين:
الباب الأول: تضمن الإطار النظري للدراسة ، وتناول أربعة فصول:
الفصل الأول: مدخل لمشكلة الدراسة.
الفصل الثاني: الدراسات السابقة.
الفصل الثالث: أطفال التوحد ومشكلاتهم من منظور اجتماعي.
الفصل الرابع: الأداء المهني للأخصائي الاجتماعي مع الأطفال المصابين بالتوحد.
الباب الثاني: تضمن الإطار الميداني للدراسة.
الفصل الخامس: الإجراءات المنهجية للدراسة.
الفصل السادس: احتوى على عرض وتفسير وتحليل نتائج الدراسة.
الفصل السابع: تضمن النتائج العامة للدراسة ومستخلصاتها.
ثم بعد ذلك مراجع الدراسة ، المراجع العربية والأجنبية ، ثم تأتي ملاحق الدراسة ، وأخيرًا الرسالة تضمنت ملخص الدراسة باللغة العربية والأجنبية