الفهرس 
القراءات النظرية والدراسات المرجعيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 141 |  |  |
| | | from | 141 | | |
المستخلص
مقدمة البحث
يعتبر المجال التربوي من أكثر مجالات الحياة تأثرا بالثورة التعليمية التي اجتاحت العالم في القرن الواحد والعشرين وخصوصا في العقود الاخيرة منه، والتي شهدت طفرة هائلة في العملية التربوية والتي انعكست نتائجها في ظهور التربية الحديثة والتي استهدفت اخراج التعلم من صيغته التقليدية الى صيغه أكثر ايجابية وفاعلية في تكوين الطفل وتنميته الى اعلى ما تؤهله امكانياته وقدراته.
وينبغي على العملية التعليمية بكافة مراحلها واشكالها ان تستفيد بأحدث الاساليب التكنولوجية في تخطيط مناهجها الدراسية وتنفيذها وتقويمها ومن ثم تطويرها لمواكبة متطلبات العصر الحالي.
وتحقق تكنولوجيا التعليم الحديثة الفائدة منها اذا استخدمت استخداما صحيحا وكافيا , وقد اثبتت البحوث انها تستطيع ان تقابل كثيرا من حاجاتنا سواء في المؤسسة التعليمية أو خارجها , وأنها تحدث فرقا كبيرا وواضحا في عائد التعليم سواء من حيث الكم او الكيف ولكن النتائج الطيبة لا تأتى بطريقة الية , فهي تعتمد على كيفية استخدام هذه الادوات في مواجهه المشكلة , وهل هي مستخدمة استخداما سليما وذلك لأن النتائج الممتازة لا تأتى الا عندما تتكامل هذه الادوات في المجال التعليمي الجيد , بمعنى الا تكون شيئا كماليا يمكن الاستغناء عنه او تكون هي مجرد الاثراء , وانما يجب ان تكون عنصرا اساسيا في كل العمليات التربوية .
ونتيجة الاهتمام بتحديث اساليب التدريس طفرت عدة فلسفات حديثة تعتبر كل منها اساسا لعدد من الطرق المستخدمة في التدريس، ومن هذه الفلسفات (الكتيب الإلكتروني) التي يشتق منه عدة طرق تدريس ونماذج تعليمية متنوعة ويهتم الكتيب الإلكتروني بنمط اكتساب المعرفة وخطواتها، كما يرتكز تصميم المقررات والبرامج التعليمية في بعض الدول المتقدمة على الكتيب الإلكتروني كفكر معاصر.
ويعتبر الكتاب الإلكتروني إحدى التقنيات الحديثة التي فرضت واقعا جديدا على طرق التعليم والتدريس نتيجة للثورة المعلوماتية التي نشاهدها في عصرنا الحالي وهو يحتوي في طياته على الصفحات الإلكترونية المتعددة بالنص text كما يتضمن بعض الرسوم والصور الثابتة والمتحركة وبه بعض الاصوات والمؤثرات الصوتية، كما يتضمن النصوص المتشعبة التي تتميز بانتقالها من فقرة الي أخري ومن صفحة الي أخري ومن فصل لأخر. وأهم ما يميز الكتاب التفاعلي المحوسب عن باقي أنواع الكتب الإلكترونية حيث يمكن من رؤية
الصور والرسومات المتحركة التي يمكن أن تحدث أصواتاً وتتجاوب مع القارئ فيستجيب لهذا النوع من الكتب التي استخدمت فيها كل وسائل التعليم المرئية والمسموعة والمقروءة.
مشكلة البحث
تبين أنه في تعليم المهارات كرة السلة في المدارس لا يوجد سوى الطريقة التقليدية التي تعتمد على الشرح اللفظي وعرض نموذج للأداء من جانب المعلم دون ادنى مشاركة فعالة من قبل المتعلم ودون مراعاة الفروق الفردية من حيث قدراتهم ومستويات تفكيرهم وادائهم , وان هذه الطريقة تساعد على ضياع الكثير من الوقت المخصص للأداء الفعلي لتعليم المهارات , وذلك لان المعلم يعمل طوال فترة الاداء في شرح الطريقة واصلاح الاخطاء مما يعوق نمو المستوى التعليمي , حيث وجد ان الطريقة التقليدية في التدريس لا تضمن نجاحا في تدريس المهارات الاساسية في رياضة كرة السلة بوجه الخصوص , والتي تحتاج الى وقت طويل لان المعلم في هذه الطريقة مهما كانت كفاءته في التدريس لا تضمن نجاحا في تدريس المهارات في كرة السلة , فهو يكتفي بإعطاء نموذج ولا يحدد وسائل تعليمية في الدرس فهو بذلك لا يجذب أنتباه المتعلم ولا يراعى الفروق الفردية بين المتعلمين ولا يدفعهم للتفكير والاكتشاف , وهذا يناقض المفاهيم الحديثة للتربية , والتي تنادى بأن لكل متعلم ذاتية خاصة به يجب احترامها والعمل على تقويمها واتاحة الفرصة للموقف التعليمي .
مما دفع الباحث الي القراءات المستفيضة في أساليب التعلم محاولا التوصل الي أسلوباً حديثا لتعليم مهارات كرة السلة وبالأخص التصويب (التصويب من الأمام -التصويب من الجانب -التصويب من الثبات بيد واحدة)، وقد أثار اهتمام الباحث الكتيب الإلكتروني التفاعلي، حيث يعتبر من أكثر النماذج إبداعا في التربية العلمية في الآونة الأخيرة حيث يؤكد على الدور النشط للتلاميذ من خلال ما يقومون به ضمن مجموعات لبناء مفاهيمهم ومعارفهم العلمية حيث يمتاز تلاميذ المرحلة الإعدادية بكثرة الحركة والتي تشكل لهم نوع من السعادة والمتعة.
هدف البحث
يهدف البحث إلى تصميم كتيب إلكتروني تفاعلي للهواتف الذكية وتأثيره على تعلم بعض المهارات الهجومية والتحصيل المعرفي لتلاميذ المرحلة الإعدادية في كرة السلة ويتحقق من خلال الأهداف الفرعية التالية:
1. تصميم كتيب إلكتروني تفاعلي على مستوى أداء بعض أنواع التصويب (التصويب من الأمام – التصويب من الجانب – التصويب من الثبات بيد واحدة) في كرة السلة والتحصيل المعرفي لدى المجموعة التجريبية لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
2. التعرف على تأثير الكتيب الإلكتروني التفاعلي على مستوى أداء مهارة التصويب في كرة السلة والتحصيل المعرفي لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
3. التعرف على الفروق بين التعليم باستخدام الكتيب الإلكتروني والتعلم التقليدي في أداء مهارة التصويب في كرة السلة والتحصيل المعرفي لتلاميذ المرحلة الإعدادية.
فروض البحث
في ضوء أهداف البحث يضع الباحث الفروض التالية:
1. توجد فروق ذات دلالة معنوية بين متوسط درجات القياسين القبلي والبعدي لعينة البحث التجريبية في أداء مهارة التصويب والتحصيل المعرفي قيد البحث لصالح القياس البعدي.
2. توجد فروق ذات دلالة معنوية بين متوسط درجات القياسين القبلي والبعدي لعينة البحث الضابطة أداء مهارة التصويب والتحصيل المعرفي قيد البحث لصالح القياس البعدي.
3. توجد فروق ذات دلالة معنوية بين متوسط درجات القياسين البعديين لدي عينتي البحث التجريبية والضابطة في أداء مهارة التصويب والتحصيل المعرفي قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية.
4. توجد فروق ذات دلالة معنوية بين متوسط درجات القياسين القبلي والبعدي لدي عينتي البحث التجريبية والضابطة في أداء مهارة التصويب والتحصيل المعرفي لصالح المجموعة التجريبية.
إجراءات البحث.
منهج البحث.
استخدم الباحث المنهج التجريبي لمناسبته لطبيعة البحث وذلك باستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين احداهما ضابطة والاخرى تجريبية باستخدام القياس القبلي والبعدي للمجموعتين.
مجتمع وعينة البحث.
يشتمل مجتمع البحث على تلاميذ المرحلة الاعدادية في كرة السلة في مركز شباب بلبيس بمحافظة الشرقية للعام الدراسي 2022م / 2023م والبالغ عددهم (48) تلميذ، وقام الباحث باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من تلاميذ المرحلة الاعدادية في كرة السلة حيث تكونت عينة البحث من (24) تلميذ بنسبة مئوية قدرها (50%)، تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين إحداهما مجموعة تجريبية والتي تتبع نموذج الكتيب الإلكتروني، والأخرى مجموعة ضابطة والتي تتبع اسلوب العرض والشرح (الاوامر) قوام كل منهما (12) تلميذاً.
الدراسات الاستطلاعية.
قام الباحث بإجراء دراستين استطلاعيتين في الفترة من يوم الأحد الموافق 12/2/2023م إلى الأربعاء الموافق 1/3/2023م، وذلك لضمان الدقة في النتائج المستخرجة من قياسات عينة الدراسة الأساسية وحساب المعاملات العلمية للاختبارات.
تطبيق تجربة البحث.
قام الباحث بتطبيق البرنامج التعليمي باستخدام نموذج الكتيب الإلكتروني في صورته النهائية على المجموعة التجريبية، وتم تطبيق