الفهرس 
تنمية مهارات التفكير الاستدلالي والتواصل الاجتماعي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 364 |  |  |
| | | from | 364 | | |
المستخلص
يتناول هذا الملخص عرضا لمجال مشكلة البحث وخطوات بحثها وخلاصة النتائج
التي أسفر عنها البحث، ثم يقدم في ضوئها بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن من
خلالها إجراء بعض البحوث والدراسات الآخرى.
مجال مشكلة البحث:
تحتم التغيرات المتسارعة التي يفرضها علينا عصر المعلومات التعامل مع التربية والتعليم
كعملية لا يحدها زمان ولا مكان وتستمر مع الإنسان كحاجة وضرورة لتسهيل تكيفه مع
المستجدات المحيطة به ومن هنا تكتسب شعارات تعليم التلميذ كيف يتعلم وتعليم التلميذ كيف
يفكر ؟! أهمية خاصة؛ لأنها تحمل مدلولات مستقبلية غاية في الأهمية.
وتعد المناهج الدراسية أبرز أدوات التربية لتحقيق أهداف المجتمع والوسيلة التي يحقق بها
أهدافه في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وهى الوسيلة
الفعالة لتحقيق التقدم والتنمية الشاملة للمجتمع وتشكيل سلوك أفراده كما يجب في حاضره
ومستقبله، ونظرا لذلك يستوجب أن يكون منهجا عصريا مناسب لتغيرات العصر ومواكب
لكل تطوراته وتغيراته التي تشهدها بكل ثوراته العلمية والنفسية والمعلوماتية والاتصالية في
كافة مجالات الحياة ونجد أن المنهج يتأثر بالتلميذ والبيئة والثقافة والنظريات التربوية وكل تلك
العوامل تخضع للتغيير المتلاحق وبذلك تطوير المنهج أمر هام وضروري لا غنى عنه.
وتعتبر مناهج الدراسات الإجتماعية من أهم المناهج الدراسية في مراحل التعليم المختلفة
والتي تلعب دورا فاعلاً في مواجهة متغيرات المجتمع لأنها حقيقة لماضي أي مجتمع، بل
وحاضره ومستقبله لما تتضمنه من قضايا ومشكلات وتطلعات في مجالات عديدة يمكن
الاستفادة بها في بناء شخصية التلاميذ وتنمية مهارات التفكير الاستدلالي والتواصل
الاجتماعي لديهم .
وبالنظر إلى الواقع الحالي لمناهج الدراسات الإجتماعية تلاحظ قصور تناول تلك المناهج
لمهارات التفكير الاستدلالي والتواصل الاجتماعي، فمحتواها يتسم بالجفاف ويقتصر علي سرد
أحداث ماضية بعيداً عن الخبرة المحسوسة للمتعلم، كما يتم تدريسه ا بالطريقة التقليدية
والأنشطة التعليمية لا تراعی میول واهتمامات التلاميذ، كما أن الكتاب المدرسي هو المصدر
الوحيد للتعلم، ومعلم الدراسات الاجتماعية ينظر إلى التلاميذ على إنهم صفحات بيضاء يمكن النقش عليها وأن دوره يقتصر على حفظ المعلومات واسترجاعها وقت الامتحانات، أما أساليب
التقويم فتعتمد في تقويم التلاميذ علي قياس الحالة المعرفية فقط واهمال جوانب التعلم الأخرى.
ولما كان التفكير هدفًا ومطلبا تربويا يسعى المربون إلى تنميته لدى التلاميذ حتى
يستطيعوا مواصلة طريقهم في الحياة بنجاح ومساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة في
ضوء ما يتوفر لديهم من معلومات وحقائق حالية. لذا كان من الضروري البحث عن
استراتيجيات وطرق تدريس حديثة تجعل التلميذ محورا للعملية التعليمية ويراعي اهتماماته
وميوله وحاجاته وقدراته وتقوم بتوفير تعليم يتواءم مع خصائص وحاجات التلاميذ المتنوعة
وتجعلهم قادرين على المشاركة والتفاعل في المجتمع الذي يعيشون فيه وادرك العالم من
حولهم.
ويعد برنامج التعليم المتمايز اتجاها حديثًا في التدريس؛ حيث يتمركز حول المتعلم ويأخذ
بعين الإعتبار الإختلاف والتمايز بين تلاميذ الصف الواحد ويمكن من خلاله تنمية مهارات
التفكير الإستدلالي والتواصل الإجتماعي لدى التلاميذ.
مشكلة البحث:
تمثلت مشكلة البحث في ضعف مهارتي التفكير الإستدلالي والتواصل الإجتماعي لدي
تلاميذ المرحلة الإبتدائية الأمر الذي يتطلب استخدام برنامج قائم علي التعلم المتمايز لتنمية مهارتي
التفكير الإستدلالي والتواصل الإجتماعي اثناء تدريس موضوعات الدراسات الإجتماعية، ومحاولة
لعلاج هذه المشكلة يتطلب الإجابة عن السؤال الرئيس التالى:
كيف يمكن تنمية مهارتي التفكير الإستدلالي والتواصل الإجتماعي لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية
من خلال برنامج قائم علي التعليم المتمايز في تدريس الدراسات الإجتماعية ؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس التساؤلات الفرعية التالية: -
ما مهارات التفكير الإستدلالي في الدراسات الإجتماعية الواجب تنميتها لدي تلاميذ الصف
الرابع الابتدائي ؟
ما مهارت التواصل الإجتماعي في الدراسات الإجتماعية الواجب تنميتها لدي تلاميذ
الصف الرابع الابتدائي؟
ما صورة البرنامج القائم علي التعليم المتمايز في الدراسات الإجتماعية لتنمية مهارتي
التفكير الإستدلالي والتواصل الإجتماعي لدي تلاميذ الصف الرابع ؟