Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التَّوجِيه النَّحْويّ والصَّرفـِيّ للقراءاتِ القرآنيةِ في كتابِ
” تفسيرِ الكتابِ العزيزِ وإعرابِه ” لابن أبي الربيع الإشْبيّليّ (الـمُتوَفَّى سنة 688هـ )
المؤلف
عبد الغفار، أحمد عبد اللاه صادق.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد اللاه صادق عبد الغفار
مشرف / فتوح أحمد خليل رشوان
مشرف / إبراهيم عوض إبراهيم حسين
مناقش / وحيد الدين طاهر عبد العزيز
مناقش / سمير أحمد محمد العزازي
الموضوع
علوم القرآن النحو
تاريخ النشر
2024 م.
عدد الصفحات
425 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/3/2024
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 444

from 444

المستخلص

الملخص
الحمدُ لله المستحق للحمد والثناء، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وإمام الأتقياء وسيد الفصحاء، سيدنا ” مُحَمَّدٍ ”النبيّ الأمي الأمين وعلى آله الطيبينَ وأصحابهِ الطاهرين، وعلى تابِعيهم وَمَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين.
فإنَّ كتاب الله أشرفُ ما صُرِفت إليه الهِمَم، وأعظم ما جال فيه فِكْرٌ، ومد به قَلمٌ؛ لأنه منبع كلّ علم وحكمة، ومرتع كل هدى ورحمة، هذا القرآن الذي شاءت إرادته أن ينزل بلسان عربي مبين، وبتلك اللغة التي في إفرادها وتراكيبها من الحِكَم والأسرار ما لا يوجد في أيَّة لغة، فقد أودع الله في ألفاظه من ضروب الفصاحة، وأجناس البلاغة، وفنون البيان، ما أذهل عقول العقلاء، وأخرس ألسنة الفصحاء البلغاء.
وغيرُ خافٍ على أحد أنَّ علمَ النحوِ - كغيره من علوم العربية – قد نشأ في رحاب القرآن الكريم؛ خدمةً له، ومحافظةً عليه من أنْ يتسرّبَ إليه اللحنُ، الذي فشا بعد اتِّساع رقعة الإسلام، فكان الحفاظ على القرآن الكريم وقراءاتِه هو السببَ الرئيسَ الذي لأجله أُنشِئ عِلمُ النَّحو، ولولا هذا القرآنُ لَمَا نشأ هذا العلم الذي تمت له السيطرة فيما بعدُ على كلِّ علم من علوم العربية وآدابها.
ولذلك رأى أهل البحث والتصنيف أنَّ علمَ النحو نشأ على أيدي نحاةٍ هم في الأصل قُرَّاء، كـ” أبي عمرو بن العلاء”، و”عيسى بن عمرو الثقفي”، و”يونس بن حبيب”، ولعل اهتمامهم بهذه القراءات هو الذي وجَّهَهُم إلى الدراسات النحوية؛ ليلائموا بين القراءة والعربية، وبين ما رَوَوْا وسَمِعوا من القراءة، وما رَوَوْا وسمعوا من كلام العرب.
ومن هنا بدأت العَلَاقَة بين القراءات وعلم النحو، تلك العَلَاقَة التي بدت ملامحها الأولى في جَعْل العلماءِ موافقةَ العربية – ولو بوجه – شرطًا من شروط صحة القراءة .
ثم مَضَتْ سُنّةُ النحويين من بعد ذلك، على جَعْل ِ القراءاتِ القرآنيةِ مصدرًا أصيلًا من مصادر الاستشهاد النحوي، فعقدوا على ما جاء فيها كثيرًا من أحكامهم وقواعدهم؛ لأنها تُمثل في نظرهم نموذجًا فريدًا لا يصل إليه أيُّ مصدر آخر – سوى القرآن – في حيطةِ توثيقه، وتحقيقه، وذلك لأنَّ رواياتها من أوثق الشواهد، على ما كانت عليه ظواهرُ العربية الفصحى في مختلف الألسنة واللهجات، بل إنَّه من الممكن أنْ يُقال : إنَّ القراءات الشاذةِ هي أغنى مأثوراتِ التراثِ بالمادة اللغوية، التي تصلح أساسًا للدراسة الحديثة، والتي يَلمح فيها المرءُ صورةَ تاريخِ هذه اللغةِ الخالدة .
ومِنْ رحمةِ الله - تعالى - بأمة الإسلام أنْ وَسَّع عليها في قراءةِ كتابه العزيزِ؛ فقد أنزله على سبعة أحرفٍ، قال رسول الله ():” أقرَأنِي جبريلُ على حرفٍ فراجَعْتُهُ، فلمْ أزَل ْأستزِيدُهُ ويزيدُني حتى انتهى إلى سبعة أحرف”، وتعددت العلوم فظهر ما يسمى القراءات، وهو من أجلّ العلوم الإسلامية؛ لأنه على ارتباط وثيق بالقرآنِ الكريمِ.
هذا، ولقد كانت القراءاتُ، ولا تزال، سجلا وافيًا للغات العرب التي نزل بها القرآنُ الكريم، وأثرًا مهمًّا في الدراساتِ النَّحْويةِ، ولأنَّ سندَها الروايةُ، وعمادها السماع، كانت من أجْلِ هذا أقوى من مصادر الاستشهاد الأخرى، كالشِّعْر وغيره؛ لأن رواتها يتحرجون فيها من عدم الدقة، على حين لا يبالون بالحرج في غيرها حين تخون الحافظة، أو يستبد النسيان، أو يقع على الألسنة التحريف .
وبذلك يَتَبَيَّنُ أنَّ القراءات القرآنية لها أثر مهم في الدراسات النَّحْوية، وهو أثرٌ اتَّخَذ في شكله مظاهرَ عديدة، ذلك أنَّ من القراءات ما أسهم في بناء القواعد النَّحْوية، وتأييدها.
ومن هنا فقد وقع اختياري على أن يكون بحثي لِنَيْل درجة التَّخَصُّص ” الماجستير” بعنوان: (التَّوْجِيه النَّحْوي والصَّرفي للقراءات القرآنية في كتاب: ” تفسير الكتاب العزيز وإعرابه ” لـ ” ابن أبي الربيع الإشْبِيْلِيّ ” - المُتَوَفَّى سنة 688هـ) .
وتأسِيْسًا على ما سبق، فإنَّ أهمية موضوع بحثي المُعَنْوَن في : ” (التَّوْجِيه النَّحْوي والصَّرفي للقراءات القرآنية في كتاب: ” تفسير الكتاب العزيز وإعرابه ” لـ ” ابن أبي الربيع الإشْبِيْلِيّ ” - المُتَوَفَّى سنة 688هـ)، يتمثل في أهمية توجيه القراءات القرآنية توجيهًا نحويًّا صرفيًّا، وإبراز مدى تأثير اختلاف القراءات في تَنَوُّع مفاهيم المعنى الإجمالي للآيات القرآنية التي وردت فيها.
الدراسات السابقة حول موضوع البحث:
بعد تَتَبُّع الرسائل العلمية والبحوث لم أجد أحدًا – فيما بحثتُ فيه في المكتبات الورقية، وما اطلعت عليه في المواقع الإلكترونية – قد تعرَّض لدراسة هذا الموضوع في تفسير الكتاب العزيز وإعرابه لـ ”ابن أبي الربيع الإشْبِيْلِيّ” موضوع بحثي، ولكن توجد بعض الدِّراسات التي لها صِلةٌ ما بموضوع دراستي.
أسباب اختيار هذا الموضوع:
كان من أهم الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع، ما يأتي:
أولًا- علم القراءات، كان، ولا يزال، من أخصب المجالات في دراسة علوم العربية عمومًا والنَّحْوية خصوصًا، وحَرِيٌ بعلم هذا شأنُه أن يتيحَ لدارسيه فرصةً كبيرةً في التعرف على قضايا لغوية كثيرة.
ثانيًا- تفسير الكتاب العزيز وإعرابه يُعَدُّ من أهمِّ كتب التفاسير التي تناولت الدراسات النحوية والصرفية للقراءات القرآنية.
ثالثًا- وفرةُ المادةِ العلميةِ المتعلقةِ بهذا البحث؛ لاشتماله على كثير من القضايا النَّحْوية والصَّرفية المهمَّة المنتشرة في ثناياه.
رابعًا- عدم العثور - فيما اطلعت عليه- على دراسة سابقة لموضوع القراءات القرآنية في تفسير ” ابن أبي الربيع الإشْبِيْلِيّ ” وتوجيهها نحويًّا وصرفيًّا.
أهداف الموضوع:
يهدف موضوع بحثي هذا، إلى تحقيق الآتي:
أولًا- معرفة نشأة علم القراءات وصلته بعلوم العربية.
ثانيًا- عَرْض القراءات القرآنية التي وردت فيها الاختلافات النحوية والصرفية في الكتاب محل الدراسة وتوثيقها من كتب التفسير والتوجيه.
ثالثًا- التوجيه اللُّغويّ ” النَّحويّ، والصَّرفيّ ” للقراءات القرآنية في تفسير الكتاب العزيز وإعرابه لــ ”ابن أبي الربيع الإشبيليّ”.
رابعًا- معرفة الأثر الدلالي المترتب على اختلاف القراءة.
مادة البحث :
تتمثل مادة هذه الدراسة في تفسير الكتاب العزيز ، لابن أبي الربيع الإشيبيليّ ، وتوجيه القراءات القرآنية الواردة فيه، توجيْهًا نحويًّا وصرفيًّا .
هذا وقد اعتمدت طبعة الكتاب الذي حَقَّقْتْهُ الدكتورة ”صالحة بنت راشد بن غنيم آل غنيم” في رسالة دكتوراه، وطُبِعَ الكتاب في جزأين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، سلسلة الرسائل الجامعية. وهو الذي اعتمدت عليه في دراستي ، وعَزَفْت عن طبعة الكتاب الذي حَقَّقَهُ الدكتور” علي بن سلطان الحكميّ” ،الأستاذ المشارك في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ لأني لم أعثر على النسخة مكتملة.
المنهج المتَّبع في هذا البحث:
تعتمد دراستي على المنهج الوصفي في كتاب ” تفسير الكتاب العزيز وإعرابه لابن أبي الربيع الإشْبِيْلِيّ”، وذلك وَفْقَ الخطوات الآتية :
- ذِكْر الآية الكريمة التي اختلف فيها القراء بالترتيب.
- توثيق القراءات من كُتُب القراءات، ومن كُتُب التفاسير، وأمهات كُتُب النّحو.
- توجيه القراءات من كُتُب التفسير وكُتُب التَّوْجِيه والاحتجاج توجيها نحويًّا وصرفيًّا.
خُطَّة البحث:
اقتضت طبيعةُ البحثِ أن يأتي في ثلاثة فصول، تسبقها مقدمة وتمهيد، وتعقبها خاتمة وفهارس فنية.
المقدمة: فيها الموضوع وأهميته، وأسباب اختياري له ، وأهدافه ، والمنهج المُتَّبَع فيه ، ومحتوياته .
التمهيد: يعالج نقطتَيْنِ :
أولاهما : ابن أبي الربيع الإشبيليّ وكتابه : تفسير الكتاب العزيز وإعرابه ، ومنهجه في التفسير والإعراب.
والأخرى : تحرير مصطلحات الدراسة: التوجيه ، والإعراب ، والقراءة، والقُرَّاء الأربعة عَشَرَ.
الفصل الأول بعنوان: التَّوجيه النَّحْويّ للقراءات القرآنية في كتاب تفسير الكتاب
العزيز وإعرابه.
ويشتمل على ثلاثة مباحث؛ هي :
المبحث الأول: تَعَدُّد أوجه الإعراب في الأسماء.
المبحث الثاني: تَعَدُّد أوجه الإعراب في الأفعال.
المبحث الثالث: تَعَدُّد أوجه الإعراب في الأدوات وحروف المعاني.
الفصل الثاني؛ بعنوان: التَّوجيه الصَّرفيّ للقراءات القرآنية في كتاب تفسير الكتاب
العزيز وإعرابه.
ويتكون من ثلاثة مباحث؛ على النَّحْو الآتي:
المبحث الأول: التوجيه الصَّرفي للقراءات القرآنية في الأسماء.
المبحث الثاني: التوجيه الصَّرفي للقراءات القرآنية في الأفعال.
المبحث الثالث: العُدُول الصَّرفيّ في القراءات القرآنية.
الفصل الثالث بعنوان: قضايا لغوية ( نحوية وصرفية) في القراءات القرآنية في
كتاب تفسير الكتاب العزيز وإعرابه.
ويحتوي على أربعة مباحث؛ هي على النحو الآتي :
المبحث الأول: الذِّكر والحذف( إثبات حرف المعنى أو حَذْفه) في القراءات القرآنية في
تفسير الكتاب العزيز وإعرابه.
المبحث الثاني: التذكير والتأنيث في القراءات القرآنية في تفسير الكتاب العزيز
وإعرابه.
المبحث الثالث: المُثَلَّثَات اللغوية في القراءات القرآنية في تفسير الكتاب العزيز وإعرابه.
المبحث الرابع : ظواهر لهجية في القراءات القرآنية .
الخاتمة: وقد ذكرت فيها أهمّ النتائج التي توصَّلت إليها في هذا البحث.
الفهارس: وتشتمل على الفهارس الفنية.