الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 193 |  |  |
| | | from | 193 | | |
المستخلص
تناقش هذه الرسالة موضوع الكوارث وأنواعها من كوارث طبيعية وبشرية ومختلطة، بالإضافة إلى أضرارها المختلفة على البيئة الطبيعية بعناصرها المختلفة ( مائية، جوية، أرضية) لتبيان أهمية وضرورة التخطيط البيئي خلال عملية إعادة الإعمار، بالإضافة إلى أضرار الكوارث على البيئة الحضرية بعناصرها المختلفة (عمرانية، اجتماعية ، اقتصادية).
وكيف أن هذه الأضرار وبخاصة أضرار الكوارث البشرية والمختلطة قد ازدادت شدتها وتعقيدها بسبب التطور الصناعي والتكنولوجي على كل الأصعدة مما جعل أي كارثة تسبب سلسلة من الأضرار البيئية والحضرية المتداخلة تجعل من الصعب أن يتم خلال إعادة إعمارها استخدام الأساليب التقليدية فقط لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.
كما تناقش موضوع مراحل مواجهة الكارثة في دورة حياة المجتمع من ما قبل حدوث الكارثة والاستعداد لها مروراً بمرحلة مواجهة الكارثة أثناء وقوعها والإجراءات الأولية للتصدي لها ومن ثم مراحل التأهيل قريب المدى وإعادة الإعمار بعيد المدى بالاعتماد على التخطيط البيئي والتطوير والتنمية المستدامة ليكون المجتمع وبنيته الحضرية مرنة وعلى استعداد للتصدي للكوارث المحتمل حدوثها في المنطقة وتقليل الأضرار المتوقعة بقدر الإمكان.
وفي إطار إعادة الإعمار المستند على التخطيط البيئي المستدام تم التركيز على المفاهيم الأساسية لإعادة الإعمار المستدام وأهميته، ومفاهيم التخطيط البيئي والتنمية المستدامة وخصوصاً في مرحلة ما بعد الكارثة وعلاقتهما الوثيقة مثل أبعاد التنمية المستدامة في مرحلة ما بعد الكارثة، ومفاهيم التخطيط البيئي بحيث تم التركيز على ( مبادئه، أهميته، أدواته ما بعد الكارثة، منهجيته الأساسية).
وعليه فقد تمت دراسة أبعاد إعادة الإعمار الأساسية التي يتم التركيز عليها خلال إعادة الإعمار (سياسية، اقتصادية، عمرانية، ثقافية، اجتماعية، بيئية) وتم وضع النقاط الأساسية التي تقترح الدراسة تطبيقها في إطار توجهات التخطيط البيئي المستدام في كل بعد من هذه الأبعاد بناءً على ما تم دراسته من الأبحاث السابقة، ولذلك للتوصل إلى مجموعة من المرتكزات الأساسية للتخطيط البيئي خلال إعادة الإعمار تم الاستناد عليها خلال البحث لدراسة التجارب العالمية ودراسة الحالة الدراسية (مدينة حلب).