Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج تدريبي قائم علي الذكاء الوجدانى فى تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية /
المؤلف
عبدالله، شيماء طلعت محمود.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء طلعت محمود عبدالله
مشرف / محمود عبدالحليم المنسى
مشرف / هيبة ممدوح محمود
الموضوع
الذكاء.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
118 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
الناشر
تاريخ الإجازة
6/2/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 135

from 135

المستخلص

للذكاء الوجداني دور هام في حياة كل فرد, مما يدعو إلى ضرورة الاهتمام به, وتناوله بالبحث, وتوفير الإمكانات المناسبة من أجل التعرف السليم والفهم المناسب للذكاء الوجداني في مدارسنا, خاصة المدارس الثانوية؛ لأنها ُتمثل مرحلة فاعلة في حياة المتعلم, وربما قد يفيد ارتفاع الذكاء الوجداني في تقديم حلول ُتسهم بفاعلية في حل المشكلات الاجتماعية أو النفسية أو السلوكية ويعد الذكاء الوجداني مفهومًا له جذور تاريخية راسخة, وإن كان من أحدث أنواع الذكاءات التي ظهرت في مجال علم النفس مع بداية التسعينيات؛ نظرًا للتطور الذي نعيشه ونلحظه، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بالذكاء الوجداني، وتزايد أعداد البحوث المنشورة في الدوريات والمجلات العربية والأجنبية التي تعالج هذا الموضوع من جوانب مختلفة؛ وقد يرجع ذلك إلى تعقد الحياة في مجتمع التقدم والثورات العلمية، وشدة الكفاح في سبيل العيش والإنتاج ، والضغوط الحياتية التي يعيشها الفرد في مجتمعه، والخوف من الغد، وماذا سيحدث في المستقبل ؟ مما يتطلب مزيدًا من الرعاية في مجال الخدمات النفسية، التي تهيئ للفرد حياة حرة كريمة، يشعر فيها بالسعادة والرضا والأمن النفسي، والتحمس للحياة والتفاعل الانفعالي مع نفسه ومع أبناء المجتمع، والقدرة على مواجهة الصراعات وتحقيق اليقظة العقلية والصلابة النفسية .
وقد تسألت الباحثة أين نتعلم المهارات الحياتية كالذكاء الوجداني واليقظة العقلية والصلابة النفسية وغيرها من المهارات الهامة في حياة الانسان فأجبت من الممكن أن نتعلمها داخل الأسرة فكانت الصدمة لا يتم تعلمها من قبل الوالدين للأبناء ففكرت ملياً من الممكن أن نتعلمها في المدرسة فكانت الصدمة الأخري أيضاً لا يتم ذلك ففكرت ملياً مرة أخري من الممكن أن نتعلمها من خلال دور العبادة وجدت أيضاً لايتم ذلك فتوقفت ملياً مع نفسها وتسألت أين نتعلم هذه المهارات وجدت أنه لاتوجد مؤسسة رسمية أو غير رسمية تهتم بهذا الأمر الهام والخطير والفارق في حياة الإنسان وفي تعامله مع الحياة وتحدياتها .
وهنا تجلت لها الإجابة واضحة وهم علماء وباحثين علم النفس بكل فروعه ومجالاته , وهنا يظهر الدور الحقيقي لعلماء وباحثين علم النفس في مشاركة ومساعدة الأخرين في اكتساب مثل هذه المهارات حتي يستطيعوا مواجهة الحياة بفاعلية ووعي , ووأقول صدقاً من أجل وأعظم النعم علي الناس والمجتمعات أن يرزقهم بعلماء نفس حقيقين يكونوا بمثابة العون والمرشد لهم في معرفة وفهم والاستبصار الحقيقي بأنفسهم والوعي بها ومواجهة الحياة وحسن التفاعل معها واكتساب المهارات الأساسية واللازمة لحياة أفضل .
ومن هنا جاء هذا العمل المتواضع ليشارك في إعانة ومساعدة الأخرين في اكتساب هذه المهارات الضرورية للحياة والتعامل معها فجاءت هذه الدراسة بعنوان ” فاعلية برنامج تدريبي قائم علي الذكاء الوجداني فى تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية”
مشكلة الدراسة :
6. ملاحظة الباحثة لشكوى العديد من طلاب المرحلة الثانوية فى المحيط الاجتماعى من بعض المشكلات المرتبطة بعدم وعى المراهق بفهم ذاتة وعدم فهم مشاعرة واتصاله بها والانفصال عنها بل والخجل منها وعدم الافصاح عنها وكبتها ومقاومتها مما يتسبب فى معاناته وألامه النفسية وعدم معرفة التعبير عنها عدم معرفته بدوافعة ومهارته الوجدانية وعدم التواصل الفعال وتكوين علاقات سليمة بالاخرين , كما أنه لا يستطيع مواجهة والتحكم فى عوطفة وانفعالاته ومشاعرة المرهفه , فكانت حاجة الطلاب ماسة لدرسة وتنمية الذكاء الوجدانى.
كما لاحظت الباحثة الصراعات والضغوط النفسية والقلق والتوتر وعدم الانتباه والتركيز على اللحظة الحالية والعيش فى الماضى والانشغال بالمستقبل وغيرها من الاضطرابات النفسية التى يعانى منها الطلاب نتيجة مروره بمرحلة المراهقة ومعاناتهم من الهشاشة النفسية وعدم القدرة على مواجهة أقل المشكلات والصعوبات الأكاديمية والنفسية والفكرية والسلوكية التى يواجهونها , لذلك وجدت الباحثة انهم فى حاجة ماسة لاكتساب مهارت الذكاء الوجدانى واليقظة العقلية والصلابة النفسية . وهذا ما أكده عبد اللطيف عبد الكريم المؤمني (2010 :296) أن المراهق في مرحلة الثانوية العامة يمر بما يسمى التناقض الوجداني, مما يعني أن هذا التناقض قد يتعرض المتعلم من خلاله للصراع، وقد يزداد كلما ازداد طموح الفرد وتطلع إلى المستقبل، ولكي يستطيع الفرد التحكم في صراعاته وضبط هذه الصراعات ينبغي عليه أن يضبط انفعالاته، ويتوقف ذلك على الذكاء الوجدانى الذي يتوفر لدى الفرد.
7. الآثار السلبية التي قد تنشأ عن عدم معرفة الطلاب بالذكاء الوجدانى وعدم القدرة على استخدام استراتيجيات التحكم فى مشاعره بكفاءة وفاعلية ، حيث قد تؤدي المغالطات الخاصة بالذكاء الوجدانى أو غيابه لتعريض الفرد لأخطار واضطرابات عديدة، بل قد تجعله أقل مسئولية تجاه تصرفاته التي يقوم بها خاصة طلاب المرحلة الثانوية ، فهم في مرحلة مهمة وخطيرة، يحتاجون فيها إلى زيادة الوعي بالذكاء الوجدانى في كل ما يحيط بهم في حياتهم، وضبط مشاعرهم؛ حتى لا يقل اعتقادهم وثقتهم في قدراتهم على الأداء في مجال معين مما قد يقلل من إنجازه ويعطل قدراته وأهدافه .
8. عدم معرفة الكثير من المتعلمين في المرحلة الثانوية عن الذكاء الوجدانى وفوائده وكيفية تنميته, وقد يرجع ذلك إلى عدم توافر الإمكانات المناسبة, وقلة الكوادر المدربة على تفعيل وتنشيط الذكاء الوجدانى , وأيضا عدم معرفتهم باليقظة العقلية والصلابة النفسية .
9. أن البحث في العلاقة بين الذكاء الوجدانى و اليقظة العقلية والصلابة النفسية ـ في حدود علم الباحثة ـ لم يكن كثيرًا, ولا توجد دراسة عربية واحدة - في حدود علم الباحث – تناولت العلاقة بينهما.
وبهذا تتضح مشكلة الدراسة في الإحساس بها والحاجة الملحة لحلها, كما توجد ضرورة أخلاقية، واجتماعية، واقتصادية تدعو للتعرف على العلاقة بين الذكاء الوجدانى واليقظة العقلية والصلابة النفسية من طلاب المرحلة الثانوية
وبناء علي ما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة فى :- فعالية برنامج تدريبى قائم على الذكاء الوجدنى فى تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة.
يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي الآتي :
ما مدى فاعلية الذكاء الوجدانى في تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدي طلاب المرحلة الثانوية ؟
ويتفرع من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية الآتية :
1. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين (القبلي والبعدي) على مقياس اليقظة العقلية ؟
2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين (القبلي والبعدي) على مقياس الصلابة النفسية ؟
3. هل توجد فروق ذات إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي على مقياس اليقظة العقلية ؟
4. هل توجد فروق ذات إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدي والتتبعي على مقياس الصلابة النفسية ؟
أهداف الدراسة :
تسعى هذه الدراسة إلي البحث عن إجراءات وأنشطة عملية ذات صلة وثيقة لتنمية وتحسين بعض مهارات اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية من خلال تدريبهم نظرياً وعمليا على بعض مفاهيم الذكاء الوجداني التي تؤثر على خصائصهم العقلية والانفعالية والسلوكية وتساعدهم على فهم الذات وفهم الآخرين وتساعدهم بالتالي على تحقيق مزيد من النجاح والتقدم والاستفادة من إمكاناتهم، وكذلك من المتوقع أن تكشف هذه الدراسة عن مدى فاعلية الذكاء الوجداني في تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدي طلاب المرحلة الثانوية.
أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة الحالية في التالي :
1ـ الأهمية النظرية :
وتتمثل في طبيعة الموضوع الذي تتناوله وهو فعالية الذكاء الوجدانى فى تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدي طلاب المرحلة الثانوية , حيث أنه لا توجد دراسة تناولت مثل هذا الموضوع .
2ـ الأهمية البحثية :
تتمثل في توجيه أنظار الباحثين إلى دراسة مثل هذا الموضوع وتناول موضوعات بحثية جديدة لمواكبة التطور المعرفي في ميدان علم النفس .
3ـ الأهمية التطبيقية :
وتتمثل في التحقق من مدى فعالية الذكاء الوجدانى فى تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدي طلاب المرحلة الثانوية , مما يشجع على استخدام برامج الذكاء الوجدانى في علاج أمور أخرى ، كالصراع النفسي والاكتئاب والمرونة الفكرية وغير ذلك من الاضطرابات النفسية .
4ـ كما يمكن أن تكون لهذه الدراسة نتائجها الإيجابية :
حيث تكون هذه النتائج خير إعلان عن فائدة برامج الذكاء الوجدانى ومن ثم تكون هذه الدراسة بمثابة دعوه للباحثين المتخصصين والمهتمين بالإرشاد والعلاج النفسي للتعرف على دور الذكاء الوجدانى والاستفادة منه.
مصطلحات الدراسة :
1. الذكاء الوجدانى .
2. اليقظة العقلية.
3. الصلابة النفسية .
أولاً : الذكاء الوجدانى/ emotional intelligence:
الذكاء الوجدانى هو : ” قدرة وجدانية تمكن الفرد من وعيه بمشاعره وامتلاكه المهارات الشخصية لادارتها وقدرته على الوعي بمشاعر الاخرين وامتلاكه المهارات الاجتماعية لاداراتها للوصول بأفضل نتيجة ممكنة للمواقف والاحدث الضاغطة ” .
ثانيا : اليقظة العقلية / Mindfulness:
اليقظة العقلية : يقصد بـ “التيقظ ” أو “ اليقظة العقلية ” الانتباه والتركيز الشديد والوعي بما تشعر به وتفكر فيه وتفعله في اللحظة الحالية دون التفاعل معه ودون إصدار حكم عليه ونزع المعني منه للوصول لحالة السلام النفسي والداخلي .
ثالثا : الصلابة النفسية / psychological hardiness :-
الصلابة النفسية: هي مجموعة من الآليات والوسائل والمهارات التي يكتسبها الفرد لتعينه على التحكم في مجريات الأحداث والمواقف والخبرات الحياتية الضاغطة والمؤلمة والصعبة التي يمر بها وكيفية مواجهتها والتغلب عليها ، وهذه المهارات هي (الإلتزام، والتحكم، والتحدي).
ومما سبق يتضح ان متغيرات الدراسة الحالية: الذكاء الوجدانى ، اليقظة العقلية والصلابة النفسية تتداخل في معانيها كقدرة لدى الفرد في التعامل مع المواقف الضاغطة والأزمات والشدائد وإنتاج أفكار جديدة للتكيف معها الان ومستقبلا. لذا، يمكن اعتبار الذكاء الوجدانى المحرك الرئيسى في اليقظة العقلية لدى الفرد والصلابة النفسية لديه وما يحاول ان يصل اليه في المواقف المختلفة؛ كما ان هذه المتغيرات تؤثر كل منها على الاخر لدى الفرد .
فنلاحظ من خلال هذا التوضيح البسيط أن هناك علاقة ارتباطية تجمع هذه المتغيرات من حيث المعنى الاصطلاحى فهدفها واحد وهو وعى الفرد بذاته وفهمه لها والتعامل معها بوعى وانتباه للوصول لحاله السلام النفسى مع نفسه والاخرين ومن خلال ذلك يمكن تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية من خلال الذكاء الوجدانى .
أدوات الدراسة :
1ـ مقياس اليقظة العقلية ( إعداد الباحثة ) .
2.مقياس الصلابة النفسية ( إعداد الباحثة ) .
3ـ برنامج الذكاء الوجدانى ( إعداد الباحثة ) .
محدادت الدراسة :
حدود الدراسة :
تحددت الدراسة بالحدود التالية :
5- حدود موضوعية : يتعلق البحث الحالي بموضوع فعالية برنامج قائم على الذكاء الوجدانى فى تنمية اليقظة العقلية والصلابة النفسية لدى طلاب المرحلة الثانوية
6- حدود بشرية : عينة من طلاب الثانوية العامة تترواح أعمارهم من (16-18) عددهم (100) طالب وطالبه تم تقسيمهم الي (50) طالب للمجموعة التجريبية و (50) طالب وطالبه للمجموعة الضابطة
7- حدود زمنية : تم تطبيق الدراسة الميدانية للبحث في العام الدراسي (2022-2023م) ابتداء من (30/10/2022م) وحتى (30/10/2022م) وتضمنت عدد جلسات البرنامج (40) جلسة .
8- حدود مكانية : تم تطبيق البرنامج على طلاب المرحلة الثانوية بمدرسة باها الثانوية المشتركة ” التابعة لإدارة بني سويف التعليمية – بمحافظة بني سويف.