الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 231 |  |  |
| | | from | 231 | | |
المستخلص
يعد الأقران بمثابة النموذج الأساسي الثاني في حياة الأطفال بعد الأسرة، والذي يسهم في تطورهم جسميًا، واجتماعيًا، ومعرفيًا، وانفعاليًا، ولاسيما أن التفاعلات الإيجابية مع الأقران تمثل منبئًا بمستوى الصحة النفسية، ومدى تطورها عند الأطفال عمومًا.
ومن الجدير بالذكر أن القدرة على إنشاء علاقات مع الآخرين، والقدرة على التواصل الإيجابي، وهو ما يطلق عليه الكفاءة الاجتماعية يؤسس للأطفال طريقًا أكثر إيجابية؛ لتحقيق التطور في المستقبل سواء في المدرسة، أو الحياة المهنية.
ومن الضروري التأكيد على أن الأقران قد يمثلون طريقًا أكثر اتساعا يستطيع من خلاله الأطفال أن يحصلوا على فرص للتفاعل تتيح لهم نموًا في كافة جوانب شخصيتهم الجسمية، والاجتماعية، والمعرفية، والانفعالية (كيه هول، 2008).
وأطفال الأوتيزم هم فئة جديرة بالاهتمام والرعاية كحق تحتمه الأخلاق باعتبارهم أفراد في المجتمع لهم قيمة قادرين على العطاء إذا تكاتفت جهود كافة الأنظمة؛ لدعمهم، وأسرهم مما يثري المجتمع بطاقات فريدة تعود عليه بالفائدة كاتجاه عملي لمجتمع قادر على التخطيط الإيجابي لكافة أفراده (هشام الخولي، 2018).
ولقد بدأ الاهتمام في الآونة الأخيرة باضطراب الأوتيزم نظرًا للانتشار السريع، والذي أكدته الإحصاءات الواردة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حيث قدرت نسبة الانتشار في أخر تقرير لعام 2023 بطفل 1من بين 36 طفل يتم تشخيصه بالأوتيزم (Centers for Disease Control and Prevention,2023).
وعلى اعتبار أنه من الأمور المتوقعة من الأطفال عموماً عند انضمامهم إلى البيئات التعليمية أن يكونوا مستقلين إلى حد ما، ومنظمين ذاتيًا وقادرين على اتباع تعليمات بسيطة، ومنظمين انفعاليًا إلى حد ما ومتعاونين مع الآخرين، فإن تلك المهام تمثل صعوبة عند عدد ليس بالقليل من أطفال الأوتيزم، حيث يواجهون القصور الذي قد يؤدي بهم إلى الفشل، والمقارنة، والإحباط يوميًا، وقد يقاطعوا العملية التعليمية بردود أفعال، وسلوكيات خارج المهمة كالعدوانية وإيذاء الذات، أو الهروب من البيئة التعليمية، وقد يصبحون ضحية للتنمر مما يجعلهم في الغالب تحت وطأة نفسية مفرطة من الضغط، والقلق (Papsova,2022).
ولقد أكدت بعض الدراسات كدراسة (Shkedy et al,2019) أن من13- 30 %من الأطفال، و88% من أطفال الأوتيزم، 10-15% من ذوي الإعاقات النمائية يظهرون تحديات سلوكية تشمل الاعتداء الجسدي واللفظي تجاه الأخرين، وتدمير الممتلكات، والسلوكيات النمطية، وذكرت (هاله إسماعيل، 2014) أن أطفال الأوتيزم يقضون 90% من أوقاتهم في الانشغال بالسلوكيات النمطية؛ مما يقوض فرص التعلم والتقدم في برامج التأهيل.
وجدير بالذكر أن تلك السلوكيات التي تجعل العديد من أطفال الأوتيزم خارج المهمة قد ينظر إليها من وجهة نظر المحيطين بوصفها سلوكيات غير اجتماعية، وتمثل تحديًا لأولياء الأمور والمحيطين؛ لشدتها وتكرارها فقد تعرض السلامة الجسدية للطفل أو الآخرين للخطر، فتلك السلوكيات تمثل جبل جليدي –غيض من فيض- فهى سلوكيات يمكن ملاحظتها تخفي تحت السطح أسباب حقيقية غير مرئية تقوض التعلم، فقد ينخرط بعض أطفال الأوتيزم في السلوك العدواني بدافع الإحباط، وقصور اللغة التعبيرية اللازمة لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بطريقة أكثر توافقاً؛ مما يحفز ظهور تلك السلوكيات (Maskowitz,2019 Durand&).
وتعد إستراتيجية دعم الأقران من الاستراتيجيات القائمة علي الأدلة فوفقًا لما أقره المركز الوطني للتطوير المهني للأوتيزم بأن استراتيجية دعم الأقران تدخل ذو فعالية تم التأكد من نتائجه في العديد من الدراسات حيث أدرجت ضمن سبعه وعشرين من الممارسات التي حققت نتائج إيجابية مع الأطفال، والبالغين، والشباب من ذوي الأوتيزم (Steinbrenner et al.,2020)، وهي طريقة تدخل يقوم فيها الأقران العاديين بتنفيذ الدعم الاجتماعي، والأكاديمي من خلال التدخلات السلوكية (النمذجة للسلوكيات المناسبة، والحث، والتحفيز، و تعزيز السلوكيات الإيجابية المستهدفة)، وذلك من أجل تعزيز التفاعلات الاجتماعية (Chan et al .,2009).
وفي حدود علم الباحثة، هناك عدد قليل نسبيًا من الدراسات التي تناولت التدخلات بواسطة الأقران خلال المهام والأنشطة الأكاديمية كدراسة (McCurdy,2014;Terrel,2018) علي الرغم من أن معظم اليوم الدراسي يقضي في الأنشطة الأكاديمية، وكيف يمكن للأنشطة الأكاديمية أن توفر هيكلًا لتفاعلات الأقران، والتي تعد من المتغيرات الهامة للعمل مع أطفال الأوتيزم (Banda&Hart;2010).
وفي الدراسة الحالية سيتم التحقق من فعالية استراتيجية دعم الأقران باعتبارها إستراتيجية قائمة على الأدلة ثبت أن لها العديد من الفوائد والقلة من القيود في توجيه أطفال الأوتيزم من خلال أقرانهم العاديين الأكبر سنًا في بيئة الدمج؛ لخفض بعض السلوكيات التي تبقيهم خارج المهمة في البيئات الأكاديمية بغية تحقيق الدمج الشامل لأطفال الأوتيزم اجتماعيًا، وأكاديميًا بعد دعم الأقران العاديين لهم.
ثانيــــًا: مشكلــــة الدراســــة:
بدأ إحساس الباحثة بتلك المشكلة من خلال عملها كأخصائي تأهيل لأطفال الأوتيزم، حيث لاحظت أنه بالرغم من تحقيق هؤلاء الأطفال تقدم في مستواهم التأهيلي إلا أن الشكوى الدائمة التي أشار إليها أولياء الأمور، ومعلميهم كانت ارتفاع السلوكيات المشكلة خارج المهمة، والتي تضمنت (السلوك العدواني، وسلوك إيذاء الذات، والسلوكيات النمطية)، وبسؤال الباحثة لأولياء الأمور والمعلمين عن المهام التي تتكرر أثنائها تلك السلوكيات أشار أولياء الأمور بأنها تتكرر في البيئة المنزلية أثناء أداء واجباتهم المدرسية، وبعضهم أثناء اللعب مع الأقران، و أشار المعلمين ارتفاع تلك السلوكيات أثناء المهام الأكاديمية في الصف، وأشار أولياء الأمور أن تلك السلوكيات تجعل هؤلاء الأطفال محط أنظار المحيطين بهم، فتسبب لهم الوصم، وابتعاد الأقران عنهم، وقصور أدائهم لمهامهم، وأن انشغالهم لكثير من الوقت بتلك السلوكيات منعهم من المشاركة وتحقيق الدمج الناجح لتلك الفئة من الأطفال.
ومن هنا سعت الباحثة إلى البحث عن إستراتيجيات تحقق تقدم اجتماعي، وأكاديمي لأطفال الأوتيزم عينة الدراسة، ومن خلال إطلاع الباحثة على العديد من المصادر التي تناولت استراتيجيات إنمائية لأطفال الأوتيزم في بيئات التعلم وجدت أن استراتيجية دعم الأقران تحقق فوائد عدة لأطفال الأوتيزم، والأطفال العاديين (الأقران العاديين)، حيث تتيح التفاعل والنمذجة من قبل القرين المتعلم للقرين المعلم، وكذلك تتيح تنمية اتجاهات إيجابية من قبل الأطفال العاديين الأكبر سنًا تجاه أطفال الأوتيزم؛ لما سيتعلمونه عن أطفال الأوتيزم خلال التدريب وطبيعة الاضطراب، وكيفية التعامل معهم؛ مما يحقق الفائدة لكلا الطرفين.
وتتيح استراتيجية دعم الأقران فرص أكبر للعمل التعاوني بين الأقران العاديين وأطفال الأوتيزم من خلال تقديم التغذية الراجعة، والمساعدة في البقاء على المهمة من خلال الحث والتحفيز والتعزيز من قبل الأقران العاديين مما يقلل من السلوكيات خارج المهمة، والمشكلات التي تعوق دمج أطفال الأوتيزم.
وتجدر الإشارة إلى ان هناك بعض الدراسات التي تناولت أهمية تطبيق استراتيجية دعم الأقران في خفض السلوكيات خارج المهمة كدراسة ميكوردي وكول (McCurdy&Cole,2013)، ودراسة ميكوردي (McCurdy,2014)، ودراسة تيريل (Terrell,2018)، حيث أسفرت نتائج تلك الدراسات عن فعالية دعم الأقران في خفض السلوكيات خارج المهمة لأطفال الأوتيزم.
وفي حدود علم الباحثة هناك ندرة في الدراسات العربية التي تناولت دعم الأقران في خفض السلوكيات خارج المهمة، والتي تعوق دمج أطفال الأوتيزم مع أقرانهم العاديين، ومن ثم كان هذا مبرر الباحثة في بحث فعالية تلك الاستراتيجية في خفض السلوكيات خارج المهمة لأطفال الأوتيزم.
مما سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال التالي:
ما فعالية استراتيجية دعم الأقران في خفض بعض السلوكيات خارج المهمة لدى عينة من أطفال الأوتيزم المدمجين؟
ثالثــــًا: أهــــــداف الدراســــــة:
تهدف الدراسة الحالية إلى:
التحقق من فعالية استراتيجية دعم الأقران في خفض بعض السلوكيات خارج المهمة لدى أطفال الأوتيزم المدمجين
رابعـــــًا: أهميـــــة الدراســـــة:
للدراسة الحالية أهميتان، أحدهما نظرية، والأخرى تطبيقية، وبيان ذلك على النحو التالي:
1-الأهميـــة النظريــــة:
تتجلى الأهمية النظرية لهذه الدراسة من اهتمامها بفئة اضطراب الأوتيزم فهم فئة عددها في تزايد مستمر تحتاج للبحث عن المزيد من التدخلات ذات النتائج الإيجابية من أجل دمجهم في المجتمع كـأقرانهم العاديين، وإلقاء الضوء على أحد الاستراتيجيات الهامة التي تستفيد من الأقران العاديين كداعمين لأقرانهم من الأوتيزم في السياقات المتعددة؛ لتحسين المشاركة الاجتماعية والأكاديمية، ومن ثم تحقيق دمج ناجح لتلك الفئة من الأطفال مما يحول دون إبعادهم بسبب سلوكياتهم المؤرقة للآخرين، وفي حدود علم الباحثة هناك ندرة في الدراسات العربية التي تناولت، وبشكل مباشر استخدام تلك الاستراتيجية مع هدف الدراسة الحالية.
2- الأهميـــة التطبيقيـــة:
تكتسب هذه الدراسة أهميتها التطبيقية من خلال تضمنها لبرنامج تدريبي مقترح من أجل المساعدة في خفض السلوكيات خارج المهمة لدى أطفال الأوتيزم عينة الدراسة من خلال استراتيجية دعم الأقران، والمساعدة في توجيه نظر واهتمام المهنيين في المجال إلى ضرورة دمج أطفال الأوتيزم في كافة السياقات التي يتواجدون بها بطريقة قصدية حتى يتحقق الدمج الناجح وإتاحة كافة الفرص؛ لتطورهم في كافة الجوانب.
خامســــًا: مصطلحــــات الدراســــة:
تتبنى الدراسة الحالية المصطلحات التالية:
1- اضطـــراب الأوتيـــزم Autism disorder:
اضطراب نمائي شامل يتصف بقصور، أو ضعف، أو نقص في مهارات الانتباه، وخاصة الانتباه المشترك والتواصل، والتفاعل الاجتماعي، وبسلوكيات نمطية أو قالبية يبدأ ظهورها خلال الشهور الأولى من عمر الطفل قبل اكتمال الطفل الثلاث سنوات الأولى، وتؤثر تلك الأعراض على كافة جوانب نمو الطفل المعرفية، والجسمية، والانفعالية، والاجتماعية، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية (هشام الخولي، 2010).
2-أطفـــال الأوتيـــزم Autism children:
وتقصد بهم الباحثة في هذه الدراسة الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب الأوتيزم، وعددهم خمسة من أطفال الأوتيزم وتتراوح أعمارهم من (7-11) سنوات، وملتحقين بإحدى أكاديميات الدمج في محافظة الغربية (أكاديمية أجيال النموذجية) بمركز قطور محافظة الغربية.
3-السلوكيـــات خـــارج المهمـــةOut Off- Task Behaviors :
هى أنماط من السلوكيات غير المرغوب فيها يمكن تحديدها في السلوك العدواني، والسلوكيات النمطية، وقلة الامتثال للتعليمات، وإيذاء النفس والأخرين، والتي تعوق التفاعلات الاجتماعية لأطفال الأوتيزم وتحد من قدرتهم على التعلم والمشاركة (حسن محمد، إبراهيم أحمد، 2019).
وإجرائياً: تقاس بالدرجة التي يحصل عليها أطفال الأوتيزم عينة الدراسة على قائمة السلوكيات خارج المهمة (إعداد الباحثة)، والتي تحتوي على الأبعاد التالية (السلوك العدواني، وسلوك إيذاء الذات، السلوكيات النمطية، والقصور في أداء المهام).
4-استراتيجيـــة دعـــم الأقـــران Peer Support Strategy:
أحد التدخلات التي تقوم على الاستفادة من الأقران العاديين في تحسين المهارات الاجتماعية لأطفال الأوتيزم، وتحسين السلوكيات التواصلية، والانتباه المشترك، والإقلال من السلوكيات خارج المهمة، ومن ثم تحقيق نتائج إيجابية خلال المهام المختلفة الاجتماعية والأكاديمية (Radley et al,2020).
وإجرائيًا: برنامج لخفض السلوكيات خارج المهمة المتمثلة في السلوك العدواني، وسلوك إيذاء الذات، والسلوكيات النمطية، والقصور في أداء المهام، مخطط ومنظم وفق سلسلة من الخطوات المخطط لها مسبقًا، ويعتمد في بنائه على توظيف الأقران العاديين في بيئة الدمج؛ لدعم ومساعدة أقرانهم من أطفال الأوتيزم عينة الدراسة بهدف خفض تلك السلوكيات التي تعوق تعلمهم ومشاركتهم، ومن ثم تعوق دمجهم في السياقات المتعددة، واستخدمت فنيات (المحاضرة والمناقشة - الفيديو- التعزيز الإيجابي- النمذجة - الحث - التغذية المرتدة)
Peers are the second basic model in the lives of children after the family, which contributes to their physical, social, cognitive, and emotional development, especially since positive interactions with peers represent a predictor of the level of mental health and the extent of its development in children in general.
It is worth noting that the ability to establish relationships with others and the ability to communicate positively, which is called social competence, establish for children a more positive path to future development, whether in school or professional life.
It is important to emphasize that peers may represent a broader pathway through which children can have opportunities for interaction that allow them to develop in all aspects of their physical, social, cognitive and emotional personality (Hall, 2008).
Autism children are a category worthy of attention and care as a right necessitated by morals as members of society with value who are able to give if the efforts of all systems are united to support them and their families, which enriches society with unique energies that benefit it as a practical direction for a society capable of positive planning for all its members (Hisham Al-Kholy, 2018).
Interest in autism disorder has recently begun due to the rapid spread, which is confirmed by statistics from the Centers for Disease Control and Prevention, where the prevalence rate was estimated in the latest report for 2023 at 1 out of 36 children diagnosed with autism. (Centers for Disease Control and Prevention, 2023).
Considering that among the things expected of children in general when they join educational environments are that they be somewhat independent, self-organized, able to follow simple instructions, emotionally regulated to a certain extent, and cooperative with others; These tasks represent difficulty for a significant number of autistic children, as they face deficiencies that may lead them to failure, comparison, and frustration daily. They may interrupt the educational process with reactions and behaviors outside the task, such as aggression and self-harm, or escape from the educational environment. They may become victims of bullying, which makes them Mostly under excessive psychological stress and anxiety (Papsova, 2022).
Some studies, such as (Shkedy et al, 2019) have confirmed that 13-30% of children, 88% of autism children, 10-15% of people with developmental disabilities show behavioral challenges that include physical and verbal abuse towards others, destruction of property and stereotypical behaviors, and (Hala Ismail, 2014) stated that autism children spend 90% of their time preoccupied with stereotypical behaviors, which undermines learning opportunities and progress in rehabilitation programs.
It is worth noting that those behaviors that make many children of Autism out of the task may be seen from the point of view of those around as anti-social behaviors, and represent a challenge for parents and those around them, due to their severity and repetition may endanger the physical safety of the child or others, these behaviors represent an iceberg - A DROP in the ocean - They are observable behaviors that hide beneath the surface real, invisible reasons that undermine learning. Some autistic children may engage in aggressive behavior out of frustration and the lack of expressive language necessary to meet their needs and desires in a more compatible manner, which stimulates the emergence of these behaviors. (Durand& Maskowitz, 2019).
According to the National Center for Professional Development for Autism, the peers support strategy is an effective intervention whose results have been confirmed in several studies, where it was included in twenty-seven practices that achieved positive results with children, adults and young people with autism (Steinbrenner et al., 2020), It is an intervention method in which ordinary peers implement social and academic support through behavioral interventions (modeling appropriate behaviors, motivation, and reinforcement of targeted positive behaviors) in order to enhance social interactions (Chan et al, 2009).
Within the limits of the researcher’s knowledge, there are relatively few studies that have examined peer’s interventions during academic assignments and activities, such as McCurdy, 2014; Terrel, 2018, although most of the school day is spent on academic activities, how academic activities can provide a structure for peer’s interactions, which are important variables for working with autistic children (Banda & Hart; 2010).
In the current study, the effectiveness of the peer support strategy will be verified as an evidence-based strategy that has been shown to have many benefits and few limitations in guiding autism children through their older normal peers in the integration environment to reduce some behaviors that keep them out of task in academic settings in order to achieve the comprehensive integration of autistic children socially and academically after normal peer support for them.
Second: The problem of the study:
The researcher’s sense of this problem began through her work as a rehabilitation specialist for autistic children, where she noticed that although these children achieved progress in their level of rehabilitation, the permanent complaint referred to by parents and their teachers was the rise in problematic behaviors outside the task, which included (aggressive behavior, self-harm behavior, and stereotyped behaviors), When the researcher asked parents and teachers about the tasks during which these behaviors are repeated, parents indicated that they are repeated in the home environment during the performance of their homework, and some of them while playing with peers, and teachers indicated the rise of these behaviors during academic tasks in the classroom, and parents indicated that these behaviors make these children the focus of attention of those around them, causing them stigmatization, and the distance of peers from them and the lack of performance of their tasks, and that their preoccupation for a lot of time with these behaviors prevented them from participating and achieving integration Successful for that category of children.
Hence, the researcher sought to search for strategies that achieve social and academic progress for children of Autism sample of the study, and through the researcher’s access to many sources that dealt with developmental strategies for children of Autism in learning environments found that the peer support strategy achieves several benefits for children of Autism, and normal children (normal peers), as it allows interaction and modeling by the learned peer of the teacher, as well as allows the development of positive attitudes by ordinary older children towards children of Autism for what they will learn about Children of autism during training and the nature of the disorder and how to deal with them, which is beneficial to both parties.
The peer support strategy provides greater opportunities for collaborative work between normal peers and autism children by providing feedback, and helping to stay on the task through motivation, motivation and reinforcement by normal peers that reduce off-task behaviors, and problems that hinder the integration of autistic children.
It should be noted that there are some studies that dealt with the importance of applying the peer support strategy in reducing off-task behaviors, such as the study of McCurdy, Cole, 2013, the study of McCurdy (McCurdy, 2014), and the study of Terrell (Terrell, 2018), where the results of these studies resulted in the effectiveness of peer support in reducing off-task behaviors for children of autism.
Within the limits of the researcher’s knowledge, there is a scarcity in Arab studies that dealt with peer support in reducing off-task behaviors, which hinders the integration of children with normal peers, and then this was the justification of the researcher in researching the effectiveness of that strategy in reducing off-task behaviors for children of autism.
from the above, the study problem can be formulated in the following question:
What is the effectiveness of the peer support strategy in reducing off-task behaviors in a sample of included autism children?
Third: Objectives of the study:
The current study aims to:
Verify the effectiveness of the peer support strategy in reducing some off-task behaviors in included autism children.
Fourth: The importance of the study:
The present study has two importance, one theory, the other practical, and this is explained as follows:
1- Theoretical significance:
The theoretical importance of this study is evident from its interest in the category of autism disorder, as they are a group whose number is constantly increasing, needing to search for more interventions with positive results in order to integrate them into society as their normal peers, and to shed light on one of the important strategies that benefit from ordinary peers as supporters of their peers from autism in multiple contexts to improve social and academic participation and then achieve a successful integration of that category of children, which prevents their exclusion due to their haunting behaviors to others, and within the limits of the researcher’s knowledge. There is a dearth of Arab studies that have directly addressed the use of this strategy with the objective of the current study.
2- Applied importance:
This study acquires its applied importance by including a proposed training program in order to help reduce off-task behaviors in children of autism sample through the peer support strategy, and help direct the attention and attention of professionals in the field to the need to integrate children of autism in all contexts in which they are located intentionally in order to achieve successful integration and provide all opportunities for their development in all aspects.
Fifth: Terminology of the study:
The current study adopts the following terms:
1- Autism disorder:
A comprehensive developmental disorder characterized by deficiencies, weakness or lack of attention skills, especially joint attention, communication and social interaction, and stereotypical or stereotypical behaviors that begin to appear during the first months of the child’s life before the child completes the first three years and these symptoms affect all aspects of the child’s cognitive, physical, emotional and social development and the consequent negative effects (Hisham El-Kholy, 2010).
2- Autism children:
In this study, the researcher refers to the children who have been diagnosed with autism disorder, and their number is five children of autism and aged (7-11) years and enrolled in one of the integration academies in Gharbia Governorate (Ajyal Model Academy) in the center of Qutour Gharbia Governorate.
3- Out Off-Task Behaviors:
They are patterns of unwanted behaviors that can be identified in aggressive behavior, stereotypical behaviors, lack of compliance with instructions, and harming oneself and others that hinder the social interactions of children with autism and limit their ability to learn and participate (Hassan Mohamed, Ibrahim Ahmed, 2019).
Procedurally: measured by the degree obtained by children of autism sample study on the observation list of out off-task Behaviors (preparation researcher), which contains the following dimensions (aggressive behavior, self-harm behavior, stereotypical behaviors, and the rate of completion of tasks).
4- Peer Support Strategy:
One of the interventions that is based on taking advantage of normal peers in improving the social skills of children with autism and improving communicative behaviors, joint attention and reducing behaviors outside the task, and then achieving positive results during various social and academic tasks (Radley et al, 2020).
And procedurally: a program to reduce out-task Behaviors of aggressive behavior, self-harm behavior, stereotypical behaviors, and Inadequate to perform tasks planned and organized according to a series of pre-planned steps, and depends in its construction on the employment of ordinary peers in the integration environment to support and assist their peers from the children of Autism sample study in order to reduce those behaviors that hinder their learning and participation, and then hinder their integration in multiple contexts, and used techniques (lecture and discussion - video - positive reinforcement - modeling - induction - feedback).