الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 484 |  |  |
| | | from | 484 | | |
المستخلص
تشغل مرحلة الطفولة مساحة كبيرة لدى كثير من المهتمين بالعمل التربوي؛ إذ تعد الطفولة من مراحل النمو الإنساني المهمة، وخاصًة مرحلة الروضة؛ فهي المرحلة التي يتأثر فيها الطفل بالعوامل البيئيَّة المحيطة به، التي تعمل على تشكيل شخصيته؛ ومِن ثَمَّ تؤثر على سلوكياته، كما تُعَدّ من أكثر المراحل التي يَكثُر فيها حدوثُ العديد من الاضطرابات والمشكلات السلوكيَّة التي قد تعرقل قدرةَ الطفل على التكيُّف مع بيئته؛ وبالتالي استلزَم الأمرُ ضرورةَ التدخُّل المبكِّر للحد من هذه المشكلات الشائعة في مرحلة رياض الأطفال.
ومن أبرز التحديات التي يواجهها المربون تجاه هذه الفئة العمرية السلوك الفوضوي لدى الطفل، والذي يُعَدّ من السلوكيَّات التي تظهر عند الأطفال، ذات التأثير على النمو النفسيّ والاجتماعيّ والمعرفيّ والأخلاقيّ لديهم، كما يؤثِّر -بشكلٍ مباشِرٍ- على المهارات الاجتماعيَّة التي تؤدِّي دورًا مهمًّا في مساعَدة الطفل على تحقيق التكيُّف النفسيّ والاجتماعيّ؛ حيث يظهر في شكل (العناد، الشغب، التشتُّت، العدوان، مخالَفة السلوك المعتاد) (عمارة، البيومي، وعبد الوهاب، ٢٠١٦، ٧).
وعلى الجانب الآخَر ينبغي التفطن إلى أهمية التمييز بين الطفل المشاغب والآخر الذي يعاني من النشاط الزائد وقصور الانتباه؛ فالنشاط ورغبة الطفل في اللعب سمة من سمات الطفولة؛ بينما النشاط الزائد وقصور الانتباه عندما يتطور يصبح اضطرابًا يصعب التعامُل معه، كما يمكن تمييزه عن غيره بأن أعراضه تظهر على الطفل في بيئات مختلفة؛ كالمنزل والروضة، فهو يُمثِّل مشكلةً ينتج عنها سلوكيات غير مقبولة؛ لذا وجب معرفة مسبِّباته؛ من أجل إيجاد الحلول اللازمة للحد من السلوكيَّات غير المقبولة والناتجة عنه.