الفهرس 
الفصل التمهيدي ماهية التفويض الدستورى وطبيعتهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 435 |  |  |
| | | from | 435 | | |
المستخلص
استخلف الله الإنسان في الأرض وكرمه ونعمه وهداه إلى التعايش في سلمً وأمان الا أن الطبيعة البشرية وبما يسيطر عليها من أهواء تتجه إلى النزاعات والصراعات للارتقاء إلى سدة الحكم ولقد شهدت العصور هذه النزاعات في كافة أنحاء العالم ومنها مصر والتي قام شعبها مؤخرًا بثورتين عظمتين وهما ثورة يناير 2011 وثورة 30 يونيه 2013 لتحقيق العيش والحرية والكرامة الإنسانية قدم فيهما الشعب المصري أرواح أبنائه وقودًا لهاتين الثورتين واللتان أثمرتا عن ميلاد دستور 2014 الذي ترجم وحقق آمال وأمنيات الشعب المصري عندما كرس لحماية الحقوق والحريات العامة والواجبات وأكد حماية الحرية الشخصية وأقر حرية الصحافة وجرم التعذيب ونهى عن انقضاء جرائم التعذيب بمضي المدة وجرم الاعتداء على جسد الإنسان وتضمنت العديد من نصوصه تفويضًا دستوريًا مقيدًا بنطاق زمنيً للمشرع بسن قوانين عن المسائل موضوع النص الدستوري وذلك لعدم تحمل النص الدستوري إيراد تفاصيل المسألة موضوع النص والتي يفوض فيها المشرع العادي لبيان تفاصيلها وأحكامها باعتبارها من المسائل التي رأى المشرع الدستوري أنه يلزم تفويض المشرع العادي فيها لبيان تفاصيلها بدقة ولأن المشرع العادي هو أقرب بكثير من المشرع الدستوري لكافة طوائف الشعب فهو يعهد إليه هذا التنظيم مقيدًا اياه بنطاق زمني وقد يكون هذا التفويض للسلطة التشريعية أو للسلطة التنفيذية الا أن المشرع امتنع عن انفاذ هذا التفويض.