Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدورة الزراعية في مصر ابان عصري البطالمة والرومان /
المؤلف
روفائيل، عزت ملاك صالح.
هيئة الاعداد
باحث / عزت ملاك صالح روفائيل
مشرف / محمد السيد محمد عبدالغني
مشرف / أحمد فاروق رضوان دياب
مناقش / يسرى عبدالحكيم خليفة
مناقش / كريمة رمضان رفاعي
الموضوع
الدورة الزراعية - عصر البطالمة. الاقتصاد الزراعى - نظم.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
461 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - قسم المواد الاجتماعية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 461

from 461

المستخلص

تناولت هذه الدراسة (الدورة الزراعية في مصر إبّان عصري البطالمة والرومان)، في أربعة فصول تسبقها مقدمة وتنتهي بخاتمة، وقد ناقشت الدراسة وحللت دور ملوك البطالمة، ومن بعدهم ولاة الرومان في مصر في تطوير النظم الاقتصادية المختلفة، وتشييد بناء اقتصادي كبير ؛ حيث أعلنوا أن أرض مصر ضيعتهم الخاصة، وأعلنوا ملكيتهم لجميع الأراضي؛ فكان هذا دافعًا لاهتمامهم بالأراضي والمزروعات؛ حيث اهتموا بشئون الري والصرف، وشق القنوات والمصارف، وإقامة الجسور، وحفر الترع، وتخطيط الأراضي، واعتمدوا على مهندسين إغريق، يساعدهم خبراء مصريون؛ واهتموا باستصلاح مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في مصر، وقاموا بإدخال آلتين جديدتين في الزراعة، الساقية والطنبور لرفع المياه إلى الأراضي غير المروية التي لا تصلها مياه الفيضان، واستخدموا الحديد في الأدوات الزراعية. وقد هدفت الدراسة إلى استعراض دور البطالمة ومن بعدهم ولاة الرومان في تطبيق نظام لائحة البذر وذلك تفاديًا لعدم إضعاف التربة بزراعتها بمحاصيل ثقيلة مُجهدة باستمرار، بمعنى أن الأرض لا تزرع زراعة ثقيلة ثلاثة أعوام متتابعة، ولا تترك في الوقت نفسه دون زرع؛ بل تُقسم ثلاثة أقسام؛ يُزرع قسمان منها زراعة ثقيلة، والقسم الثالث زراعة خفيفة، ثم تتناوب هذه الأقسام الزراعة الثقيلة والخفيفة، وعملوا أيضًا على زيادة المحاصيل التي اشتهرت مصر بزراعتها وإدخال أنواع جديدة من المحاصيل حتى أصبحت مصر من أعظم مصدري الحبوب الغذائية في العالم الهلنستي. وناقشت الدراسة أيضًا الأسباب التي أدت لتدهور الزراعة عهد ملوك البطالمة الأواخر؛ حيث بدأ الضعف يدب في كيان الأسرة البطلمية، وانعكس ذلك سلبًا على كافة النواحي الاقتصادية، وتقاعست الحكومة عن القيام بواجباتها نحو الأراضي؛ فتدهورت أحوال الزراعة، وازدادت حالة المزارعين سوءًا؛ حتى إن كثيرًا منهم لم يجدوا منفذًا أمامهم إلا ترك العمل، والفرار من الأرض الزراعية ولجوئهم إلى المعابد، وأصبح هروب المزارعين داءً متفشيًا في كل أنحاء مصر. كما ألقت الدراسة الضوء على دور ولاة الرومان في الاهتمام بأحوال الزراعة المصرية، وبدا ذلك واضحًا، عندما ضمت روما مصر إلى امبراطوريتها بعد عام 30 ق.م؛ حيث عدها الإمبراطور الروماني أغسطس ضيعته الخاصة، وعمل وخلفاؤه على إصلاح نظام الري، وضبط مياه النيل، وحسن تصريفها؛ وتسخير الجيش؛ لإنشاء السدود، وتقويتها، وشق الترع والمصارف، وتطهيرها من الرمال والطمي، ووجهوا عنايتهم إلى إقامة حكومة قوية تعمل على النهوض بمرافق البلاد الاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات الفردية؛ لاستصلاح أراض كان قد أصابها البوار، وتشجيع الملكية الخاصة للأراضي. وعرضت الدراسة الاختلاف الجذري بين السياسة الاقتصادية للبطالمة، والسياسة الاقتصادية للرومان في مصر؛ فبينما حرص البطالمة على السيطرة على النشاط الاقتصادي، والملك محور الحياة الاقتصادية؛ نجد أن الرومان حرصوا على تشجيع الاستثمارات الفردية، والملكية الخاصة، وتشجيع الطبقة الوسطى على ممارسة النشاط الاقتصادي، والحقيقة أن الاتجاه نحو تشجيع الملكية الفردية يُعد تحولًا مهمًا في الحياة الاقتصادية في مصر. واختتمت هذه الدراسة بعرض أهم ما توصل إليه الباحث من نتائج، مصحوبة بعرض الوثائق البردية الإغريقية والنقوش، والمصادر الأدبية، والمراجع الأجنبية والعربية؛ التي اعتمدت عليها الدراسة.