Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ظاهرة التحرش الجنسي بين طلاب جامعة المنوفية وسبل مواجهتها من وجهة نظرهم /
المؤلف
عيد، هبه جمال محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هبه جمال محمد عيد
مشرف / صبحى شعبان شرف
مشرف / مجدى محمد يونس
مناقش / مصطفى محمد رجب
مناقش / منال فتحى سمحان
الموضوع
السلوك الاجتماعى. السلوك، انحراف. السلوك - علم نفس تربوى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
164 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
17/8/2023
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - اصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

تعد جريمة التحرش من الجرائم الجنسية المعقدة والتي تسبب خللاً في بناء المجتمع لما تسببه من اعتداء على كرامة الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم, فجريمة التحرش قديمة منذ الأزل فقد ظهر ذلك في قصة سيدنا يوسف عليه السلام والدليل على ذلك قوله تعالي ”وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك *قال معاذ الله*انه ربي احسن مثواي*انه لا يفلح الظالمون*ولقد همت به وهم بها لولا ان راي برهان ربه*”(24). صدق الله العظيم سورة يوسف الآية رقم (23) و(24)
إن ظاهرة التحرش الجنسي موجودة في جميع المجتمعات لكنها بنسب متفاوتة ، وتتفاقم هذه الظاهرة في المجتمعات الشرفية نتيجة الكبت والحرمان وقمع الغرائز البشرية بشكل قهري وتراكمات التقاليد البالية بين المجتمعات الذكورية والمجتمعات الانثوية، بالإضافة إلي تبرج المرأة والتي ترتدي ملابس مثيرة أو التي تخضع بالقول أو التي تعلو ضحكاتها في الأماكن العامة أو التي تتعمد إثارة الرجال بأي شكل من الأشكال, وهذا يعد تحرشاً بالرجال، وسكوت الضحية عن فعل التحرش والخوف من المجتمع يعد سبباً أخر للتحرش الجنسي.
وأصبحت ظاهرة التحرش الجنسي في تزايد من حيث أعدادها وحجمها وأيضا المخاطر الناجمة عنها, فالتحرش الجنسي من الظواهر السلبية والمشكلات الاجتماعية والتي تتمثل في الجريمة والانحراف, والتفكك الاجتماعي, والخلل الاجتماعي, والفساد السياسي والإداري وما شابه ذلك, والتحرش لا يرتبط حدوثه بالأوضاع والمتغيرات الداخلية فقط، بل تؤثر العوامل الخارجية بصورة واضحة في حدوثه نتيجة الطفرة الهائلة في وسائل الانتقال والاتصال والتي أدت إلي تذويب الفوارق الحدودية وقضت على بعد المسافات بين المجتمعات، مما ساهم بشكل مؤثر في انتقال سمات ثقافية وأنماط سلوكية وقيم حياتية لا تتفق مع النسيج القيمي والاجتماعي للمجتمع المصري.
ويعتبر التحرش الجنسي ظاهرة مجتمعية عالمية تعاني منها المجتمعات الإنسانية بكل فئاتها وأن مدي انتشارها وتفاقمها يختلف من مجتمع لأخر وفقاً لمدي احترام حقوق الإنسان ونظرة المجتمع للمرأة ومدي تمتعها بحقوقها والتواجد الأمني في المجتمع, وكذلك صور أخري كثيرة بعضها مرتبط بالوازع الديني والثقافة السائدة في المجتمع.
وتزداد حدة هذه المشكلة في الجامعات نتيجة للاحتكاك المباشر بين الطلاب والطالبات داخل قاعات المحاضرات اليومية. فقد صار التحرش الجنسي مشكلة منتشرة في شوارع مصر, ولم يقتصر على الكلمات ولكن أخذ أشكال عدة مما يؤثر على الناحية النفسية فيسبب الغضب والخزي والحزن وعدم الأمان والعزلة وكذلك يؤثر على الناحية البدنية فيسبب الصداع. والتعب والإرهاق.
ويتخذ التحرش الجنسي أشكال مختلفة قد يكون سلوك جنسي لفظي يتضمن بعض التعليقات والألفاظ والفكاهات الجنسية, وقد يكون سلوك جنسي غير لفظي يتضمن التعبيرات الجنسية العدوانية, أو سلوك جنسي جسدي ويتضمن عدد من السلوكيات تبدأ من ملامسة الجسد والقرص والمعانقة وصولاً للاغتصاب.
لذا قد يكون من الصعب حصر الآثار التي يتركها التحرش الجنسي على الضحية ولكن يمكننا ذكر بعضها وتتمثل في الشعور بالانتهاك البدني واضطراب الحالة النفسية والإصابة بمرض الاكتئاب وحدوث الانحراف بكل اشكاله وعدم الثقة بالأخر واضطراب الحياة الأسرية والعلاقات الشخصية والشعور بالخوف والاحباط وإعاقة اندماج الضحية في الحياة العلمية والعملية وغيرها من الآثار التي تؤثر بشكل واضح وكبير على الفرد والمجتمع.
لذا لابد من القيام بالعديد من الدراسات والأبحاث العلمية لهذا المجال وخاصة على طلاب الجامعات لاعتبارهم جزء من الحاضر وأمل المستقبل والعمود الفقري للمجتمع.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
تظهر مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:-
• ما الأسس النظرية والفكرية للتحرش الجنسي؟
• ما أسباب ظاهرة التحرش الجنسي من وجهة نظر طلاب جامعة المنوفية؟
• ما مظاهر التحرش الجنسي من وجهة نظر طلاب جامعة المنوفية؟
• ما أساليب التعامل مع ظاهرة التحرش الجنسي من وجهة نظر طلاب جامعة المنوفية؟
• هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات آراء طلاب جامعة المنوفية وفق بعض المتغيرات (الكلية –النوع –التخصص –المستوي الدراسي)؟
• ما الآليات والاستراتيجيات التي يمكن أن تسهم في مواجهة التحرش الجنسي من وجهة نظر طلاب جامعة المنوفية داخل الجامعة؟
أهداف الدراسة
تسعي الدراسة الحالية إلي التعرف على أسباب ومظاهر التحرش الجنسي داخل الجامعة وسبل مواجهتها.
أهمية الدراسة
-نظراً لأن التحرش الجنسي من الممارسات الخطيرة التي تثير انتباه أفراد المجتمع عامة والمجتمع الجامعي خاصة، لذلك وجب تسليط الضوء على الظاهرة وأسبابها وسبل مواجهتها.
- ممكن أن تفيد نتائج الدراسة وتوصياتها في الحد من الظاهرة ظاهرة التحرش الجنسي.
-تكمن اهمية الدراسة من أهمية هذا الموضوع الحساس والشائك الذي يتم في وسط آلا وهو الوسط الجامعي المفترض أن يكون مجتمع مثالي وراقي لا يوجد فيه مثل هذه الانحرافات الاخلاقية.
منهج الدراسة وادواتها
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي المسحي للعينة باعتباره أكثر المناهج البحثية ملاءمةً لدراسة هذه الظاهرة، والذي لا يقف عند مجرد جمع ووصف البيانات وتبويبها، وإنما يعتمد على الفهم والتفسير ومن ثم القياس والتحليل، معتمدة على الاستبانة كأداة للدراسة حيث تم تصميم الاستبانة وتم توجيهها إلي الطلاب للتعرف على آرائهم حول مشكلة ظاهرة التحرش الجنسي بجامعة المنوفية والعمل على تقديم مقترحات للتغلب على تلك الظاهرة.
عينة الدراسة
تألف مجتمع الدراسة التي انشقت منه عينة الدراسة من جميع طلاب كليات (التربية الرياضية-الصيدلة- التربية- العلوم- الاقتصاد المنزلي- الإعلام- التجارة- الآداب- الزراعة) والتي بلغ عددهم (45,761) طالب وطالبة بجامعة المنوفية للعام الدراسي (2021/2022) وتم اختيار عينة عشوائية منهم بواقع يمثل) 12,4%)والتي بلغ عددهم (1514)طالب وطالبة بجامعة المنوفية.
حدود الدراسة
- الحدود الموضوعية: اقتصرت الدراسة على عرض واقع التحرش الجنسي بين طلاب جامعة المنوفية، ثم التعرف على أسباب ومظاهر التحرش الجنسي بين الطلاب بالجامعة، وكيفية مواجهة هذه الظاهرة من وجهه نظر طلابها طلاب جامعة المنوفية.
- الحدود البشرية: تم تطبيق الدراسة الميدانية على عينة من طلاب تسع كليات بجامعة المنوفية.
- الحدود المكانية: تم تطبيق الدراسة الميدانية في بعض كليات جامعة المنوفية والتي تضمنت (كلية التربية الرياضية، كلية الصيدلة، كلية الإعلام، كلية التجارة، كلية الزراعة، كلية الاقتصاد المنزلي، كلية الآداب، كلية التربية، كلية العلوم).
- الحدود الزمنية: تم تطبيق أداة الدراسة خلال الفصل الأول من العام الجامعي (2021/2022)
خطوات السير في الدراسة
في سبيل تحقيق أهداف الدراسة الحالية, والإجابة عن اسئلتها, اتبعت الدراسة الخطوات التالية:
1. الخطوة الأولى: بناء الإطار العام للدراسة, ويتضمن (مقدمة الدراسة ومشكلتها، أسئلة الدراسة، أهدافها، أهميتها، منهج الدراسة وأدواتها، مصطلحات الدراسة، حدود الدراسة، إجراءات الدراسة، الدراسات والبحوث السابقة والتعليق عليها).
2. الخطوة الثانية: وتتضمن المفاهيم الخاصة بالتحرش الجنسي، أسباب التحرش الجنسي، مظاهر التحرش الجنسي، آليات واستراتيجيات مواجهة التحرش الجنسي.
3. الخطوة الثالثة: تضمنت الاطار الميداني للدراسة، واشتملت على أهداف الاطار الميداني للدراسة، أداة الدراسة، إجراءات تطبيق الاستبانة، الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة، وصف عينة الدراسة، نتائج الدراسة وتفسيرها، ملخص لنتائج الدراسة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلي مجموعة من النتائج أهمها:
• إن ظاهرة التحرش الجنسي موجودة بين طلاب جامعة المنوفية بنسب كبيرة ومتفاوتة.
• أن أول العوامل المؤدية لظاهرة التحرش الجنسي بين طلاب جامعة المنوفية من وجهه نظرهم هي العوامل الدينية، يليها عوامل راجعة إلي وسائل الإعلام والتواصل الالكتروني ثم العوامل التشريعية القانونية وتأتي في المرتبة الرابعة العوامل الاجتماعية الأسرية ثم العوامل الخاصة بالمتحرش ذاته والعوامل الراجعة للضحية وأخيراً العوامل الاقتصادية.
• أن مظاهر التحرش الجنسي بين طلاب جامعة المنوفية من وجهه نظرهم تتمثل في النظر بشكل مستمر وفاحص لجسم الضحية، يليها تناقل الصور الجنسية من خلال الوسائل المختلفة، ثم التغزل في قوام الأنثى، والتلفظ بألفاظ ذات طابع جنسي والقيام بإيحاءات جنسية واثارة النكات والكلمات الجنسية الاباحية ثم المعاكسات الكلامية وأخيراً الضغط على يد الضحية عند السلام.
• أن طلاب جامعة المنوفية قد اتفقوا بنسبة كبيرة جدا على جميع أساليب التعامل مع ظاهرة التحرش الجنسي لتأتي في المرتبة الأولي من وجهه نظرهم تنمية الوازع الديني والأخلاقي لدي الطلاب مختتماً بالتدخل المهني مع ضحايا التحرش الجنسي للتخفيف من آثار تلك الظاهرة.
• أن تقدير عينة الدراسة لأسباب ومظاهر التحرش الجنسي وسبل مواجهتها لا تختلف باختلاف الكلية فيما عدا كلية التربية الرياضية مما يعني أن التحرش الجنسي أقل بين طلاب كلية التربية الرياضية (فتقدير طلاب كلية التربية الرياضية هو الأقل بين طلاب الكليات الأخرى بالنسبة لأسباب ومظاهر التحرش الجنسي).
• أن درجة عينة البحث لأسباب ومظاهر التحرش الجنسي وسبل مواجهتها لا تختلف باختلاف العمر.
• أن النوع لا يؤثر على تقديرات العينة لأسباب ومظاهر التحرش الجنسي بين طلاب الجامعة وكذلك سبل مواجهتها.
• أن هناك فروق ذات دلالة احصائية بين تقديرات عينة البحث لأسباب ومظاهر التحرش الجنسي تعزي لاختلاف التخصص لصالح التخصص العلمي فيما عدا الأسباب الاقتصادية فالفروق لصالح الأدبي وكذلك البعد الأول أسباب راجعة للضحية، وبالنسبة للمحور المتعلق بسبل مواجهة الظاهرة فلا توجد فروق بينهما تعزي لاختلاف التخصص.
توصيات الدراسة
• ضرورة اهتمام الجامعات بنشر الوعي الأخلاقي والديني بين الطلاب من خلال تطوير طرق التدريس, إشراك الطلاب في الأنشطة المتنوعة، إقامة ندوات ومؤتمرات تصحح لديهم السلوكيات الضارة كالتحرش الجنسي والتدخين وتناول المخدرات وغيرها.
• متابعة البحث في مجال التحرشات الجنسية في الجامعات.
• إدخال هذا الموضوع في المناهج الجامعية ليتم مناقشته وعرض بعض الحلول من قبل الطلاب الجامعيين للقضاء على تلك الظاهرة.
• توفير بعض البيانات الأساسية حول الجوانب المختلفة للتحرش الجنسي التي ترشد كلاً من الضحايا والزملاء وقادة المؤسسات لما يجب فعله للتقليل من معدل حدوث هذه السلوكيات وتتمثل تلك البيانات في التعريف بسمات المتحرش والظروف التي تزيد من احتمال حدوث التحرش وأفضل السبل لمواجهته وكيفية تجنبه مستقبلا.
• تعديل التشريعات المتعلقة بالتحرش ووضع قوانين وقواعد من أجل ضبط هذه الظاهرة في المجتمعات.
• التخلص من الخوف حول التحدث عن التحرش الجنسي والتخلص من اعتقاد أن الصمت هو الحل الأسهل.
• تسليط الإعلام على هذه المشكلة التي تهدد مجتمعنا.
• نشر الوعي لمفهوم التحرش الجنسي وضرورة العمل على تكثيف الدراسات والأبحاث الاجتماعية والنفسية والقانونية والاقتصادية بهدف التعمق في المشكلة بكل جوانبها وتفسيرها من زوايا مختلفة.
• العمل على تجريب وسائل الكترونية من أجل كشف حالات التحرش الجنسي والإبلاغ عنها.
• زيادة الاهتمام بفئة الشباب وتشجيعهم على لعمل التطوعي لتفريغ طاقاتهم المكبوتة.