Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج قائم على استراتيجية التعليم المتمايز في تنمية اللغة الاستقبالية والتعبيرية لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النمائي/
المؤلف
عطية، رقية أحمد عبد الحميد.
هيئة الاعداد
مشرف / إيهاب عبد العزيز الببلاوي
مشرف / هند إسماعيل إمبابي
مشرف / رندا السيد أحمد
مشرف / رندا السيد أحمد
الموضوع
اطفال ما قبل المدرسة
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
236ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - دراسة الطفولة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

مقدمة الدراسة:
تُعد مرحلة الطفولة المبكرة الفترة التكوينية الحاسمة في حياة الطفل، ففيها يتم وضع البذور الأولى للشخصية التي تتبلور وتتضح ملامحها في المستقبل، ففي هذه المرحلة يُكون الطفل فكرة واضحة عن نفسه وذاته؛ ممَّا يساعده على الاندماج والتواصل في المجتمع الذي يعيش فيه، كما أن عملية التواصل تتمّ من خلال استخدام الطفل للغة للتعبير عن أفكاره وآرائه والتفاعل مع المحيطين به في بيئته.
وأن التواصل البشري يعتمد في معظمه على اللغة والتي بدورها تسهل الحياة الاجتماعيَّة التي هي مستودع المعرفة والحضارات البشريَّة، فعن طريق اللغة يستطيع الفرد أن يصبح كائنا بشريًّا ومدمجًا اجتماعيًّا بشكل تام. وتعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل وأسرعها للنمو اللغوي عند الطفل؛ حيث قدرة الطفل على الاستقبال والإرسال والفهم، وهي وسيلة الاتصال بين الطفل والعالم الخارجي، كما أن اللغة تتطور من مرحلة نمائية إلى مرحلة أخرى وتظهر آثار النمو اللغوي على الجانب الاجتماعي والانفعالي والنفسي للطفل، كما أنه لا يمكن فصل لغة الطفل عن تفكيره فاللغة هي المترجم لأفكار الطفل ومعتقداته وانفعالاته.
كما يعاني الأطفال ذوو اضطراب اللغة النَّمائي من صعوبات في اكتساب اللغة؛ حيث يعانون من قصور في اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة، ولكنهم مماثلون لأقرانهم في العمر وفي جوانب النمو الأخرى، فاضطراب اللغة النَّمائي هو اضطراب لغوي يتسبب في تأخر تطور اللغة لدى الطفل الذي لا يعاني من مشكلات سمعيَّة أو اختلالات أو تأخر في النمو، فالأطفال ذوو اضطراب اللغة النَّمائي عاديون مثل أقرانهم، ولكنهم يجدون صعوبة في فهم واستخدام اللغة والتعبيرات، فهم يجدون صعوبة في التعبير عن آرائهم وأفكارهم.
ويمكن تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى الطفل من خلال توفير بيئة تتميز بوجود جوّ طليق يجد فيه الطفل حرية في الحركة، والتعبير عن الرأي، والتشجيع والتفاعل والمشاركة الإيجابية من خلال أنشطة مختلفة تعمل على توسيع الوعاء الثقافي له، وتفتح آفاقه العلميَّة والعقليَّة، فتجعله قادرًا على الحوار، والتعبير عن رأيه بحرية، وتقبل آراء الآخرين، وتطلق له العنان لتنمية الخيال، وإكسابه المزيد من القدرة على التعامل والتفاعل، والتواصل مع البيئة المحيطة به بشكل إيجابي، ولهذا اتجهت الباحثة إلى البحث عن استراتيجيَّة تساعد على تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي؛ فتوصلت الباحثة إلى استراتيجيَّة التعليم المتمايز من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة.
حيث تعد استراتيجيَّة التعليم المتمايز من الاستراتيجيات الحديثة في التعلم؛ حيث تهدف رفع مستوى جميع الأطفال في الروضة، والعمل على زيادة إمكاناتهم وقدراتهم، وتأخذ في اعتبارها خصائص الفرد وخبراته السابقة، كما أن التعليم المتمايز يعبر عن فلسفة التعليم والتعلم التي تنادي بفردية التعلم، وأن لكل طفل حاجاته وقدراته المتباينة في الروضة، وليس كل طفل يقوم بما يقوم به طفل آخر بنفس الطريقة، والتمايز وسيلة فعَّالة للمعلمات لتقديم هدف وتصميمه لتلبية احتياجات أطفال الروضة، والوصول إلى المستويات الملائمة لمساعدتهم على تحقيق أقصى قدر من النمو الصحيح؛ وعلى هذا فإنَّ الدراسة الحالية تسعى إلى إعداد برنامج قائم على استراتيجيَّة التعليم المتمايز لتنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي، والتحقق من فاعليته.
مشكلة الدراسة:
تكمن مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسِ التالي: ما فعالية برنامج قائم على استراتيجيَّة التعليم المتمايز في تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي؟
أهداف الدراسة:
تحددت أهداف الدراسة الحالية فيما يلي:
1. التحقق من فعالية البرنامج القائم على استراتيجيَّة التعليم المتمايز في تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
2. الكشف عن مدى استمرارية البرنامج القائم على استراتيجيَّة التعليم المتمايز في تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي بعد الانتهاء من تطبيقه، وخلال فترة المتابعة.
أهمية الدراسة:
تتبلور أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
الأهمية النظريَّة:
وتمثلت الأهمية النظريَّة فيما يلي:
1- تقديم إطار نظري يشمل استراتيجيَّة التعليم المتمايز واللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة واضطراب اللغة النَّمائي.
2- تقديم البحوث والتوصيات المقترحة التي تساعد في توجيه اهتمام المختصين والمراكز البحثية في توجيه الاهتمام بدراسة اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى الأطفال وخاصة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
الأهمية التطبيقية:
كما تمثلت الأهمية التطبيقية فيما يلي:
1- إعداد البرنامج القائم على استراتيجيَّة التعليم المتمايز في تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
2- الاستفادة من نتائج الدراسة والبرنامج في إفادة عينات أخرى من الأطفال ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
3- مساعدة العاملين في مجال التخاطب وخاصة اضطرابات اللغة في وضع البرامج التي تتناول فئات عمرية مختلفة؛ ممَّا يساعد على تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لديهم.
محددات الدراسة:
أجريت الدراسة في إطار الحدود التالية:
1) الحدود المنهجية:
استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي القائم على مجموعتين (تجريبية وضابطة) انطلاقًا من اعتباره المنهج المناسب لطبيعة متغيرات الدراسة والقائمة على وجود متغير مستقل، وهو (البرنامج القائم على استراتيجيَّة التعليم المتمايز) ومتغير تابع، وهو (اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة).
2) الحدود البشرية:
• مجتمع الدراسة
تكوَّن مجتمع الدراسة من أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النمائي البالغ عمرهم من (4-6)، سنوات وتم التطبيق على (50) طفلًا وطفلة بـ(10) روضات بإدارة أبو حماد التعليميَّة وهم كالتالي: (روضة الجعفرية، روضة الحلمية، وروضة سالم، وروضة الشهيد رجب، وروضة المنشية، وروضة الثورة، وروضة السيد مبارك، وروضة الجمهورية، وروضة شنبارة، وروضة الوادي الشرقي)، (35) طفلًا، و(15) طفلة، تتراوح أعمارهم من (4-6) سنوات.
• عينة التطبيق:
أجريت الدراسة الحالية على أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي، بروضة الوادي الشرقي / إدارة أبو حماد، وتكونت عينة الدراسة من (12) طفلًا مقسمة إلى مجموعتين متكافئتين؛ (6) أطفال مجموعة ضابطة و(6) أطفال مجموعة تجريبية، وتراوحت أعمارهم من (4-6) سنوات وبمتوسط عمري (5,28) وانحراف معياري (0,4644).
3) أدوات الدراسة:
اشتملت الدراسة الحالية على مجموعة من الأدوات، وهي:
• أدوات التشخيص والقياس، وشملت:
1. المقياس اللغوي (المعرب) لأطفال ما قبل المدرسة لتحديد العمر اللغوي (تعريب وتقنين: أحمد أبو حسيبة ،2013).
2. اختبار المسح النيورولوجي السريع؛ للتعرف على ذوي صعوبات التعلم (إعداد وتقنين: عبد الوهاب كامل، 2007).
3. اختبار الذكاء لستانفورد بينيه - الصورة الخامسة (جال – هـ - رويد تعريب وتقنين صفوت فرج، 2012).
4. مقياس جيليام التقديري؛ لتشخيص أعراض وشدة اضطراب التوحد - الإصدار الثالث (تعريب: عادل عبد الله، عبير أبو المجد، 2020).
5. مقياس اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة (إعداد: إيهاب الببلاوي، 2010).
• أدوات المعالجة التجريبيَّة، وشملت:
1. البرنامج القائم على استراتيجيَّة التعليم المتمايز في تنمية اللغة الاستقباليَّة والتعبيريَّة لدى أطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي. (إعداد الباحثة)
فروض الدراسة:
يمكن صياغة الفروض كالتالي:
1. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي، في مقياس اللغة الاستقباليَّة لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي،، لصالح المجموعة التجريبيَّة.
2. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي، في مقياس اللغة التعبيرية لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي، لصالح المجموعة التجريبيَّة.
3. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي، في مقياس اللغة الاستقباليَّة لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي، لصالح القياس البعدي.
4. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي، في مقياس اللغة التعبيرية لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي، لصالح القياس البعدي.
5. لا تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس اللغة الاستقباليَّة لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
6. لا تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين البعدي والتتبعي في مقياس اللغة التعبيرية لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
الأساليب الإحصائيَّة المستخدمة:
اعتمدت الباحثة في تحليل البيانات على المنهج العلمي بما يحقق الدقة، والموضوعية في التفسير، وتحليل العلاقات بين المتغيرات، ولذلك فقد استخدمت الباحثة التحليل الإحصائي؛ لاختبار الفروض، وقد تمَّت معالجة البيانات التي تم الحصول عليها باستخدام البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعيَّة. (IBM SPSS Statistics version 25) ”Statistical Package for Social Sciences” في إجراء التحليل الإحصائي؛ لتحقيق أهداف البحث، واختبار فروض الدراسة، وقد اعتمدت الباحثة في تحليل البيانات على الأساليب الإحصائيَّة التالية:
1- اختبار ويلكوكسون (Wilcoxon Test) للبيانات المرتبطة، ويستخدم هذا الاختبار للأزواج المرتبطة، مثل: قبلي، وبعدي.
2- اختبار مان وينتي (Mann -Whitney test) وهو يستخدم مع المجموعات الخارجية (المستقلة).
3- اختبار Z التوزيع الطبيعي القياسي.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي، لصالح المجموعة التجريبيَّة، على مقياس اللغة الاستقباليَّة لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
2. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0,01) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبيَّة والضَّابطة في القياس البعدي، لصالح المجموعة التجريبيَّة، على مقياس اللغة التعبيرية لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
3. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي، لصالح القياس البعدي، على مقياس اللغة الاستقباليَّة لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
4. تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين القبلي والبعدي، لصالح القياس البعدي، على مقياس اللغة التعبيرية لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي.
5. لا تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اللغة الاستقباليَّة لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي (بعد مرور شهر تقريبًا من انتهاء البرنامج).
6. لا تُوجد فروقٌ ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبيَّة في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس اللغة التعبيرية لأطفال الروضة ذوي اضطراب اللغة النَّمائي (بعد مرور شهر تقريبًا من انتهاء البرنامج).