Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الخصائص البيوميكانيكية لمهارة الدورة الهوائية الأمامية المستقيمة على سلم القفز وعلاقتها ببعض القدرات
الإدراكية الحركية لناشئي الجمباز
تحت 10 سنوات/
المؤلف
حسن، حسام محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حسام محمد محمد حسن
مشرف / عبدالحكيم رزق عبدالحكيم
مناقش / محمد فؤاد محمود حبيب
مناقش / الحسيني صلاح محمد
الموضوع
الجمباز- التدريب الرياضي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
111 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
الناشر
تاريخ الإجازة
23/12/2023
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - التدريب الرياضي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 123

from 123

المستخلص

إن السعي للوصول إلى درجات التقدم والرقي مستمر حيث أن القدارت البشرية تعتبر من القدرات اللامحدودة حيث يعتبر الأداء الفائق للاعبين المستويات العليا والذي يتعدى مستوى التصور والمعرفة بطبيعة الأداء البشري دليلاً على وصول درجات الإنجاز البشري إلى حدود عالية من الإنجاز الحركي.
وحيث أدى التنافس المستمر في المستويات الرياضية العالية إلى ظهور العديد من المشكلات الحركية المرتبطة بطبيعة مستوى الأداء الفني وكذلك كيفية دراستها وفقاً للقوانين والأساليب العلمية بغرض الوصول إلى التكنيك الأنسب في حدود القدرات البشرية والشروط القانونية لتحقيق أقصى إنجاز حرکي ممکن. (16:14)
ويؤكد ذلك أن الفوز بالمنافسة الرياضية لم يعد وليد الصدفة، ولكنه ناتج عن البحث والتجارب والخبرات العلمية والعملية التي تعتمد في قوامها على مجموعة من المبادئ الأساسية المنتقاة من نظريات وقوانين العلوم المرتبطة بالنشاط الحركي للجسم البشري (علم الحركة، علم الميكانيكا الحيوية، وغيرها من العلوم الأخرى) والتي تم صياغتها بطريقة سهلة وواضحة وبشكل تطبيقي يفسر حركة الانسان ويتيح للمدربين واللاعبين إمكانية تجميع مادة علمية عريضة تشكل الأساس العلمي لكل التعميمات في المجال الرياضي، مما يجعل المنافسة الرياضية على المستوى الدولي منافسة بين علماء الدول المشتركة جنباً إلى جنب مع المدربين واللاعبين.
ومن هنا تأتي أهمية دراسة النواحي الإجرائية في تشخيص الأداء، وذلك من خلال مناقشة أساليب التعامل مع الحركة، وكيفية اخضاعها للدارسة الموضوعية. (۳۹:21)
ويرى عادل عبد البصير على (۱۹۹۸م) أن علم الميكانيكا الحيوية في الميدان الرياضي يسعى إلى دراسة المنحنى الخصائصي للمسار الحركي للمهارة الرياضية سعياً وراء تحسين التكنيك الرياضي بهدف تصحيحه وتطويره وفقاً لأحدث النظريات العلمية للتدريب الرياضي. (22: 133)
ويمثل المدخل البيوميكانيكي المعلومات عن الأداء الحركي بصفة عامة وأداء الأنشطة الرياضية بصفة خاصة بشقيه الكينماتيكي والكيناتيكي مدخلاً موضوعياً حيث يعتمد على متغيرات دقيقة مثل الزمن والسرعة والقوة والوضع وغيرها من المتغيرات عند دراسة الأداء الحركي. (54: 29، 32)
ويذكر جيرد هوخموث ”Gird Hochmouth”، (۱۹۷۸م) أن ”التحليل في الميكانيكا الحيوية للحركة الرياضية يتطلب توافر ومعرفة مجموعة من المعلومات الخاصة بالجهاز الحركي للإنسان وقدرته على أداؤه الحركي وكذلك ما يتعلق بالقوانين الميكانيكية. (۲4:12)
وأشار سيمونين ” Simonian” (1981م) إلى أن التحليل الحركي البيوميكانيكي يعد من أهم طرق تقويم الأداء الحركي وخاصة في رياضة الجمباز لما يتميز به من موضوعية، لاعتماده على متغيرات كمية مثل الزمن والإزاحة والسرعة في دراسة الحركات وخاصة ما يتسم منها بسرعة الاداء كما يتيح الفرصة لدراسة الخصائص الميكانيكية للحركة، وقد أكد ايليوت ” Elliot.B.H” (1992م) على أن دراسة الخصائص البيوميكانيكية تتيح الفرصة للحكم الموضوعي على مستوى اتقان الأداء كما تسمح بالإسهام الصحيح في تحسين التكنيك الرياضي. (56: ۲۳۲)، (۳۲:46)
ويؤكد جمال علاء الدين (1994م) على ان رياضة الجمباز تتطلب طرق وأساليب متطورة لتعليمها حتى يمكن التقدم بمستوى الأداء المهاري للطلاب، وتنمية كل من الصفات البدنية والمهارية. (7:11)
وتعد رياضة الجمباز من الأنشطة التي تعتمد اعتماداً كبيراً ورئيسياً على إعداد الفرد إعداداً شاملاً للوصول إلى المستويات الرياضية العالمية حيث أكد كلا من ماریون ”Marion وماتیوس”Mathews” وفوكس”Fox” أن القدرات الإدراكية تلعب دوراً أساسياً في ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة ويتوقف مستوى أداء اللاعب في أي نشاط رياضي على مدى ما يمتلكه من تلك القدرات الحركية. (51: 72)، (۹۱۳:52)
حيث تظهر أهمية تطبيق القوانين الميكانيكية على حركات الجمباز كما يوضحها عادل عبد البصير(2007م) في إمكانية تقديرها في مختلف الظروف، وتحديد الخطأ في المسار الحركي واكتشافه وتصحيحه وتقدير الأداء وتحديد الطرق إلى استكماله وإتقانه وإيجاد النتيجة النهائية للمسار الحركي ووضع التوافق الخاص به عندما يتفق الهدف مع الحركة المطلوب أدائها. (۳۹:19)
لذلك لابد من أن يتوافر في المدرب الناجح المهارات والكفاءات والقدرة التدريبية التطبيقية وذلك من خلال المفاهيم والمعلومات النظرية والعلمية في مجال التخصص (18:43)
كما يتعين علي المدرب تحليل مستوي الأداء المهاري كوسيلة هامة يرتكز عليها في مجال التدريب للوصول إلي حلول يمكن عن طريقها توجيه عملية التعليم والتدريب وتحسين الأداء الحركي لتحقيق أفضل النتائج باستخدام الأسلوب العلمي (22: 197)
ويشير عبد الرحمن محمد العيسوي(١٩٨١م) إلى أن الإدراك من أهـم المـحـاور للتنظـيم المعرفي للفرد وبالتالي يعد أساساً أولياً لكل العمليات العقلية العليا فلا تذكر ولا تفكير بدون الإدراك.
كما أن الإدراك يمكننا من التحكم في الأداء ومن ثم فلا يقتصر جهدنا على مقدار الجهد الذي يمكننا بذلـه، وأن زيادة الانجاز تعتمد اعتماداً أساسياً على زيادة التحكم في الحركة فلا يمكـن اكتــساب الـتحكم بصورة مرضية بالاقتصار على دراسة الحد الأقصى للإنجاز (١٤١:23)
ويضيف أمين الخولي وأسامة راتب (۱۹۸۲م) أن علماء النفس والمهتمين بتنمية الطفل اتفقوا علـى أهميـة الخبرات الحركيـة باعتبارهـا مـصدراً هامـاً فـي التنميـة الإدراكيـة للطفل (۲۱۱:9)
لذا ترى فاطمة فوزي عبد الرحمن (١٩٩٤م) إلى أن قوة إدراك اللاعب ترتبط بمدى تطـور الخبرات الحركية لديه ويكون هذا الارتباط كمياً وكيفياً، كما أن النشاط الحركي الهادف يتطلب اشتراك العمليات العقلية لبلوغ الهدف المراد الوصول إليه، والإدراك كعامل مشترك ومتداخل مـع العـمليـات التعليمية يكتسب مكانة رئيسية في تشكيل الحركة الهادفة، وبما أن كل نشاط حركي يؤدي إلى تطـور في مجال الطفل الإدراكي يصبح هناك مجال إدراكي للطفل يحكمه نشاطه الحركي، بالتالي فإن المدخلات الحسية والإدراك في نفس أهمية القدرة الحركية، وعليه فإن أي فرد لا يمكن أن يكـون ماهراً في الأداء الحركي دون أن تكون الوظيفة الإدراكية لديه مكتملة ومؤثرة (٣٢:27)
حيث يشير أحمد عمر سليمان (١٩٩٥م) إلى أن الإدراك السليم يتوقف على مدى اتساق عمليات الإدراك والاستجابات الحركية الناجمة عنها وأن جميع الاستجابات الممكن ملاحظتها هي في الواقع استجابات إدراكية حركية وهذا يعني أن الجانب الحركي من تلك الاستجابات يكون دائماً مرتبطاً بالجانب الإدراكي منها. (۱۲،۱۱:4)
وتشير زكية إبراهيم كامل (1990م) نقلاً عن كل من فانير ” Vanie”، كرات ” Cratty”، وماتيوس ”Mathews”، وبيوتشر ”Bucher”، إلى أن نمو القدرات الإدراكية - الحركية للأطفال يتأسس إلى حد كبير على خبرات النشاط الحركي التي تتضمن أنشطة التوازن والرشاقة والحركات الإنتقالية والتوافق والإدراك والتكيف الجسمي بالنسبة للأشياء وكلها أنشطة تسهم بطريقة فعالة في حل المشكلات الحركية. (15 :256)
وأتفق كل من عفاف عثمان عثمان(۲۰۰۸م) وأحمد عمر سليمان(١٩٩٦م) على أن القدرات الإدراكية الحركية متمثلة في الآتي:
1- التوافقات القوامية posture adjustment 2- الجانبية laterality
3- الإتجاهية directionality 4- صورة الجسم body image
5- التعميم الحركي motor generalization 6- إدراك الشكل form perception
7- تمييز الفراغ space discrimination 8- إدراك الزمن time perception
(33:4) (17:24)
وتذكر هدي الكاشف (1997م) أن للقدرات الإدراكية الحركية عدة عوامل تتمثل في الشكل اللآتي:



(40-81)

مشكلة البحث:
تعتبر رياضية الجمباز من الرياضات التي يبدأ ممارستها في مراحل مبكرة من عمر اللاعب حيث يتم اختيار الناشئين في الجمباز على ثلاث مراحل من الانتقاء، والتي تضم المرحلة السنية تحت 10 سنوات، كما أن استحداث الجمل الإجبارية للاتحاد المصري للجمباز المعمول به للموسم الرياضي 2020 – 2021م لتلك المرحلة السنية في بطولات الاتحاد المصري للجمباز تلقي بالضوء على أهم القدرات الإدراكية الحركية التي تلعب دوراً هاماً في الأداء الحركي للأنشطة الرياضية بصفة عامة ورياضة الجمباز بصفة خاصة.