Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام المحطات العلمية الرقمية لتنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية /
المؤلف
الشرقاوى، هند محمود احمد.
هيئة الاعداد
باحث / هند محمود احمد الشرقاوى
مشرف / حنان رجاء عبد السلام
مناقش / عماد ابوسريع حسن
مناقش / سعاد عبد العزيز رخا
الموضوع
العلوم - طرق التدريس. العلوم - تعليم وتدريس. التفكير. التعليم الابتدائى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
308 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
24/1/2034
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 331

from 331

المستخلص

يشهد العالم مع بداية القرن الحادي والعشرين ثورة معلوماتية وتكنولوجية مُذهلة أدت الى حدوث تغيرات مهمة وتطورات هائلة في مختلف المجالات وخاصة مجال التعليم، ولذلك ركزت الاتجاهات الحديثة في المناهج وطرق التدريس على الطرق والاستراتيجيات التي تلبي احتياجات المتعلمين وتنمي تحصيلهم العلمي، وكذلك تحثهم على المشاركة الفعالة وتساعدهم على الاندماج مع طبيعة عصر المعرفة والقدرة على الاكتشاف، وتوليد المعلومات وتوظيفها في مواقف ومجالات علمية مختلفة.
وتُعَد المفاهيم العلمية القاعدة الأساسية للسلوك المعرفي التي ينبغي تدريسها للتلاميذ في جميع المراحل التعليمية وخاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية، حيث إن ما يدرسه التلميذ وما يكتسبه من معلومات وخبرات من بداية هذه المرحلة إلى نهايتها يُؤثر بشكل كبير على المراحل التعليمة التالية.
كما أن تدريس العلوم في مرحلة التعليم الابتدائي يساعد التلاميذ على اكتساب المفاهيم والمبادئ والتعميمات والتي تساعدهم في فهم وحل المشكلات، حيث تشكل المفاهيم العلمية اللبنات الأساسية في بناء التعميمات والمبادئ والنظريات، وعمليات التفكير العليا لدى التلاميذ، وتُعد أيضا من أهم نواتج التعلم التي تساعدهم على اكتساب مهارات عقلية يحتاجون إليها في حياتهم مثل (التنظيم- الربط- التمييز- التصنيف).
ويتفق معظم التربويين على أن التعليم من أجل التفكير والاهتمام بتنمية مهارات التفكير هدفًا مهمًا للتربية، ولإعداد متعلمًا قادرًا على التفكير والإبداع ومواجهة المشكلات المستقبلية وتحديات عالم الغد في مختلف مجالات الحياة.
ويُمثل التفكير المنتج أحد أنماط التفكير فوق المعرفي، الذى يقوم فيه التلميذ بتوظيف التفكير الإبداعي أولاً، بغرض إنتاج وتوليد أفضل المقترحات والبدائل والحلول الغير مألوفة للمشكلات، ثم يوظف مهارات التفكير الناقد ثانيًا، بغرض إصدار الحكم وتقييم هذه البدائل والمقترحات والحلول، ثم اختيار أنسبها وأفضلها للمشكلة المقترحة.
ولذلك لم يكن الاعتماد على طرق التدريس التقليدية فعالاً في نقل أفكار العصر وتقنياته إلى أذهان التلاميذ، وقد يرجع ذلك إلى التغيرات السريعة والمستمرة في متطلبات الحياة اليومية والثورة التكنولوجية المتنامية، ولذلك أكدت الاتجاهات التربوية المعاصرة على ضرورة تفعيل طرق واستراتيجيات حديثة، تجعل المتعلم نشطًا إيجابيًا في العملية التعليمية، وتحقق له النمو الشامل المتكامل في جميع جوانب شخصيته، وتنمى لديه العديد من أنماط التفكير التي تحرره من الجمود العقلي إلى الإبداع والابتكار، والذى يعد المادة الأساسية نحو التغيير والتطوير ويأتي التفكير المنتج طليعة هذه الأنماط.
وتُعد المحطات العلمية الرقمية أحد الاتجاهات الحديثة والتكنولوجية في التدريس والتي تمكن التلاميذ من ممارسة العديد من الأنشطة التعليمية المتنوعة والمدعمة بالوسائط المتعددة التي تجذب انتباه التلاميذ وتثير دافعيتهم نحو تعلم العلوم وتنمي لديهم روح التحدي والمبادرة في مواجهة المشكلات وحلها بطرق إبداعية وغير مألوفة.
وتحددت مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي:
• كيف يمكن تنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية باستخدام المحطات العلمية الرقمية؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية:
1. ما فاعلية المحطات العلمية الرقمية في تنمية المفاهيم العلمية في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
2. ما فاعلية المحطات العلمية الرقمية في تنمية التفكير المنتج في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
3. ما العلاقة الارتباطية بين المفاهيم العلمية والتفكير المنتج في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؟
وللإجابة عن أسئلة البحث تم اختبار صحة الفروض الآتية:
1. يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى ( 0,05≤α) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم العلمية لصالح المجموعة التجريبية.
2. يوجد فرق دال احصائيًا عند مستوى (0,05≤α) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار التفكير المنتج لصالح المجموعة التجريبية.
3. توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائيًا عند مستوى (0,05≤α) بين المفاهيم العلمية والتفكير المنتج في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
هدف البحث الحالي إلى:
تنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج من خلال المحطات العلمية الرقمية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
ويفيد البحث الحالي في:
• توفير بيئة تعلم رقمية للتلاميذ تعمل على زيادة إيجابياتهم ومشاركتهم في المواقف التعليمية المختلفة، الأمر الذى ينعكس بشكل إيجابي على تنمية المفاهيم العلمية وكذلك التفكير المنتج لديهم.
• تقديم دليلاً للمعلم لاستخدام المحطات العلمية الرقمية وذلك لمساعدة المعلمين على تنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج لدى التلاميذ في مادة العلوم، بالإضافة إلى تزويدهم ببعض الأدوات المقننة للتعرف على مستوى تلاميذهم في المتغيرات المذكورة.
• توجيه أنظار المسؤلين عن إعداد وتطوير مناهج العلوم وذلك من خلال إلقاء الضوء على الاتجاهات الحديثة في تعليم العلوم بالمرحلة الابتدائية باستخدام طرق واستراتيجيات رقمية في التدريس تعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة، بحيث تنمى مهارات التفكير لدى التلاميذ ومنها مهارات التفكير المنتج وكذلك المفاهيم العلمية لديهم.
• فتح المجال أمام الباحثين في مجال تعليم العلوم لإجراء دراسات وبحوث أخرى مستقبلية قد تسهم في تطوير طرق واستراتيجيات تدريس العلوم بالمرحلة الابتدائية، والاستفادة من أدوات البحث (اختبار المفاهيم العلمية، واختبار التفكير المنتج).
حدود البحث:
اقتصر البحث على الحدود الآتية:
• الحدود الموضوعية:
 محتوى الوحدات الدراسية المختارة: (الطاقة الكهربية- الكون- التركيب والوظيفة في الكائنات الحية) من مقرر العلوم للصف السادس الابتدائي نظرًا لمناسبتهم للمحطات العلمية الرقمية، ومناسبتهما أيضا لتنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
 المفاهيم العلمية.
 مهارات التفكير المنتج الآتية: (التفسير- الاستنتاج – التقويم- الطلاقة- المرونة- الأصالة).
 المحطات العلمية الرقمية.
• الحدود البشرية: اقتصر التطبيق على عينة عشوائية من تلاميذ الصف السادس الابتدائي.
• الحدود المكانية: مدرسة النجاح الابتدائية بالبتانون- التابعة لإدارة شبين الكوم التعليمية بمحافظة المنوفية، حيث يوجد بها معمل أوساط يتوافر به العديد من أجهزة الحاسب الآلي الحديثة وذو مساحة مناسبة لتنفيذ المحطات العلمية الرقمية.
• الحدود الزمانية: تم اجراء التجربة الأساسية للبحث في الفصل الدراسي الثاني عام
(2022- 2023) م.
متغيرات البحث:
• المتغير المستقل: المحطات العلمية الرقمية.
• المتغير التابع: المفاهيم العلمية- التفكير المنتج.
اعتمد البحث الحالي على منهجين بحثيين هما:
1. المنهج الوصفي التحليلي: وذلك في الجزء الخاص بإعداد الإطار النظري للبحث من خلال تحليل وتنظيم الأدبيات التربوية والبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بمشكلة البحث، وكذلك الأدوات البحثية المتمثلة في بناء المحطات العلمية الرقمية، و دليل المعلم في ضوء المحطات العلمية الرقمية لتنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج ، وإعداد أدوات البحث (اختبار المفاهيم العلمية- اختبار التفكير المنتج)، وتفسير ومناقشة النتائج.
2. المنهج التجريبي بتصميم شبه تجريبي: بهدف التعرف على فاعلية المحطات العلمية الرقمية لتنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، حيث اعتمد البحث الحالي على مجموعتين متكافئتين، إحداهما تجريبية يتم تدريس تلاميذها باستخدام المحطات العلمية الرقمية، والأخرى ضابطة تم تدريس تلاميذها للطريقة المعتادة، وتم تطبيق اختبار المفاهيم العلمية واختبار التفكير المنتج قبليًا وبعديًا على مجموعتي البحث.
مواد وأدوات البحث:
يمكن تصنيف مواد وأدوات البحث التي أعدتها الباحثة في الآتي:
1- مواد المعالجة التجريبية وتضمنت:
• المحطات العلمية الرقمية.
• دليل المعلم لاستخدام المحطات العلمية الرقمية.
• أوراق عمل التلميذ.
2- أدوات القياس وتمثلت في:
• اختبار المفاهيم العلمية.
• اختبار التفكير المنتج.
وللإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من فروضه، سار البحث وفقًا للإجراءات الآتية:
• الاطلاع على الأدبيات والبحوث والدراسات السابقة العربية والأجنبية ذات الصلة بمتغير البحث المستقل (المحطات العلمية الرقمية)، والمتغير التابع (المفاهيم العلمية والتفكير المنتج) للاستفادة منها في اعداد الإطار النظري.
• تحديد المحتوى العلمي من منهج العلوم للصف السادس الابتدائي متمثلاً في الوحدات الدراسية الآتية (الطاقة الكهربية- الكون- التركيب والوظيفة في الكائنات الحية) وتحليلها لتحديد المفاهيم العلمية المتضمنة بها.
• إعداد قائمة بالمفاهيم العلمية.
• إعداد المحطات العلمية الرقمية.
• إعداد دليل المعلم وأوراق العمل وفقًا للمحطات العلمية الرقمية.
• إعداد اختبار المفاهيم العلمية واختبار التفكير المنتج.
• عرض أدوات ومواد البحث على السادة المحكمين وإجراء التعديلات اللازمة في ضوء آرائهم.
• إجراء تجربة استطلاعية للمحطات العلمية الرقمية؛ للتأكد من مدى صلاحيتها للتطبيق على عينة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي غير العينة الأساسية.
• اختيار عينة البحث عشوائيًا (عينة من تلاميذ الصف السادس الابتدائي بمدرسة النجاح الابتدائية- إدارة شبين الكوم التعليمية- محافظة المنوفية) وتقسيمها إلى مجموعتين تجريبية وضابطة.
• التطبيق القبلي لأدوات البحث على المجموعتين التجريبية والضابطة للتحقق من تكافؤ المجموعتين.
• التدريس باستخدام المحطات العلمية الرقمية للمجموعة التجريبية وبالطريقة التقليدية للمجموعة الضابطة.
• التطبيق البعدي لأدوات البحث على المجموعتين التجريبية والضابطة.
• رصد وجمع البيانات الناتجة عن تطبيق أدوات البحث قبليًا وبعديًا.
• إجراء المعالجات الإحصائية الملائمة للبيانات والتوصل إلى النتائج وتحليلها وتفسيرها واختبار صحة الفروض الإحصائية للبحث.
• تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء نتائج البحث.
وأظهرت نتائج البحث:
• وجود فرق دال إحصائيا عند مستوى (0,05≤α) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار المفاهيم العلمية لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
• وجود فرق دال احصائيا عند مستوى (0,05≤α) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعتين الضابطة والتجريبية في التطبيق البعدي لاختبار التفكير المنتج لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية.
• وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة احصائيا عند مستوى (0,05≤α) بين المفاهيم العلمية والتفكير المنتج في العلوم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
مما يوضح فاعلية المحطات العلمية الرقمية في تنمية المفاهيم العلمية والتفكير المنتج لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.