Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المضامين التربوية لقواعد الأحكام
عند بعض الفقهاء المسلمين /
المؤلف
وهيبي، محمد عبد الفتاح محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عبد الفتاح محمد وهيبي
مشرف / عادل محمد عبد الحليم السكري
مشرف / إسلام محمد السعيد
مناقش / أحمد عيد عبد الحميد إبراهيم
مناقش / عاشور أحمد عمرى
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
259ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 259

from 259

المستخلص

إن التربية الإسلامية قد اختصت بخاصية الشمول لجوانب الشخصية الإنسانية كافة، لأنها تستمد شرعيتها من الوحي المبين، وجب إظهار ملامح تلك الشمولية، وذلك من خلال الربط بينها وبين التخصصات العلمية المختلفة.
نحن نعلم أنه لابد لكل علم من قواعد يقوم عليها، وفيما يتعلق بقواعد علم التربية الإسلامية، هناك مجموعة من القواعد تبني عليها هذه التربية، وعلي ضوئها نستنبط آراء وأحكاماً وقيماً تربوية وحلولاً للمشكلات التي تطرح نفسها من حين لآخر في مجال تطبيق هذه التربية، ومجموعة من هذه القواعد هي القواعد الأصولية ونقصد بها قواعد أصول الفقه التي وضعها علماء علم أصول الفقه الإسلامي، وبها يستنبطون الأحكام الفقهية الجزئية أو يصدرون فتاوي للتساؤلات عن الموضوعات والمشكلات المختلفة في كل عصر من العصور.
ولقد وضع علماء أصول الفقه مجموعة كبيرة من القواعد لإستنباط الأحكام الفقهية لما يستجد من أحداث ومشكلات في كل زمان ومكان وهي مهمة بالنسبة للفقيه لدرجة أنهم قالوا: (كل أصولي فقيه وليس كل فقيه أصولياً). وهي مهمة أيضاً بالنسبة للمربي والباحث التربوي في الإسلام. لأن معرفتها تساعد علي استنباط أحكام وآراء وقيم تربوية مما يساعد علي إثراء التربية الإسلامية في المجالات التربوية الكثيرة، وجهلها يؤدي إلي نقص كبير في تلك المجالات لأن الفقه يشمل كل تصرفات الإنسان في كل المجالات من حيث الحلال والحرام.
وتأتي هذه الدراسة لتسلط الضوء علي هذا النوع من الفقه من منظور تربوي إسلامي، ولتبين الأهمية التي يجليها تطبيقاتها التربوية التي تصل إلي منظومة التربية والتعليم، كما تستهدف الدراسة تعرف العلاقة بين التربية الإسلامية وقواعد الفقه، وإبراز الاتجاه الفقهي كمنطلق للممارسات التربوية وأخيرًا الوقوف علي أهم التطبيقات التربوية للقواعد الفقهية من منظور التربية الإسلامية.
وفي هذا السياق أيضًا تأتي هذه الدراسة لتبرز المضامين التربوية لأهم قواعد الأحكام الفقهية، وهي القواعد الفقهية الخمسة الكبري:-
• القاعدة الأولي:- الأمور بمقاصدها .
• القاعدة الثانية:- المشقة تجلب التيسير
• القاعدة الثالثة:- لا ضرر ولا ضرار.
• القاعدة الرابعة:- اليقين لا يزول بالشك.
• القاعدة الخامسة:- العادة مُحَكًمَة.
مشكلة الدراسة:
يتضح من العرض السابق التحديات التي تقع علي عاتق المجال التربوي وبخاصة مجال التربية الإسلامية؛ ومن ثم تفرض هذه التحديات ضرورة الجمع والربط بين قواعد الأحكام الفقهية وبين المجال التربوي، ليتم صياغة هذه القواعد في صورة مضامين تربوية يستفيد بها المربي في تنشئة أجيال تستطيع التعامل مع التحديات التي تواجه العملية التربوية بجميع وسائطها.
ومن المعلوم أن التربية الإسلامية تستمد أصولها ومسلماتها وغايتها وأهدافها من ديننا الحنيف وتصب في هذا الإطار أساليبها وعملياتها مستخدمة ومسخرة أدوات العصر وتقنياته في خدمة هذه الغايات، وكما أن للعصر أدوات وتقنيات، فإن هناك صعوبات وتحديات تواجهها التربية الإسلامية والتي يمكنها تجاوز هذه الصعوبات والإنتصار على التحديات بسبب خصائصها الفريدة، وصلاحيتها لكل زمان ومكان، ومرونتها وقدرتها على التعامل مع مختلف التحديات والصعوبات.
وبناء علي ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
ما المضامين التربوية المستنبطة لقواعد الأحكام الفقهية عند بعض فقهاء المسلمين؟
ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية:
1) ما الأسس الفكرية للقواعد الفقهية في علاقتها بالتربية.
2) ما المضامين التربوية المستنبطة من قاعدة (الأمور بمقاصدها) .
3) ما المضامين التربوية المستنبطة من قاعدة (المشقة تجلب التيسير) .
4) ما المضامين التربوية المستنبطة من قاعدة (لا ضرر ولا ضرار) .
5) ما المضامين التربوية المستنبطة من قاعدة (العادة محكمة) .
6) ما المضامين التربوية المستنبطة من قاعدة (اليقين لا يزول بالشك) .
7) ما النتائج التي توصلت إليها الدراسة وتوصياتها.
أهداف الدراسة:
تستهدف الدراسة الحالية إلي استنباط عدد من المضامين التربوية من قواعد الأحكام الفقهية، ومحاولة إسهام الـتأصيل الشرعي في مجال العلوم التربوية، ومن هنا تستهدف الدراسة إلي الآتي:
1) تعرف الإطار المفاهيمي لقواعد الأحكام الفقهية ونشأتها.
2) تعرف أهمية قواعد الأحكام الفقهية ومكانتها في البناء التربوي.
3) اكتشاف العوامل التي أثرت في التكوين الفكري للفقهاء، وكيفية توظيفه في الواقع.
4) استنباط أهم المضامين التربوية المستنبطة من قواعد الأحكام الفقهية التي يمكن تفعيلها في المنظومة التربوية.
5) تزويد المربين بمجموعة مختارة من الأدبيات التربوية المستنبطة من قواعد الأحكام الفقهية.
أهمية الدراسة:
وتكمن أهمية الدراسة الحالية في الجوانب التالية:
1) كون التربية تسعي إلي إحداث تغيير في الفرد أو الفئة المستهدفة بالتربية، وهو تغيير مبني علي مجموعة من المبادئ لابد أن تكون هذه المبادئ متوافقة مع الإسلام ومنضبطة بقواعده الفقهية.
2) تصنيف الدراسة في هذا المجال التأصيل الشرعي للمضامين التربوية المستنبطة من قواعد الأحكام الفقهية الكلية لتكون نظرة شاملة يتم من خلالها تقويم النظريات والجهود التربوية وفق المنهج الإسلامي.
3) إن المضامين التربوية المستنبطة من قواعدنا الشرعية يجعل لأنظمتنا التعليمية الطابع الخاص والشخصية المتميزة المتمشية مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي وثقافتنا، ومع متطلبات العصر.
4) تضيف الدراسة في المجال التربوي وتأصيله الشرعي جانبًا يمكن في ضوئه بناء مجموعة من الممارسات التربوية المتوافقة مع الشرع الحنيف، والتي يحتسب فيها الممارس لها أنها جانب من جوانب العبادة لله تعالي، وكذلك من خلالها يمكن أن نستنبط آراء وقيم تربوية وحلولًا للمشكلات في الميدان التربوي.
منهج الدراسة:
إنه بالنظر إلي أهداف الدراسة وأسئلتها، فإنه يتعين الجمع بين المنهجين:
المنهج الوصفي، والمنهج الاستنباطي.
- فالمنهج الوصفي: للإجابة عن الجانب التحليلي للدراسة، حيث سيتم مسح الموضوعات المتعلقة بالدراسة وتحليل البيانات والمضامين وتصنيفها، لتعرف فصول الدراسة ومباحثها واستقراء الدلالات التي تحقق المعاني التي تستهدفها تلك الفصول المباحث، ثم القيام بترتيب تلك الفصول ومباحثها الفرعية بصورة تستوعب ملامح الدراسة وبما يحقق أهدافها.
- المنهج الاستنباطي: لاستنباط المضامين لأهم القواعد الفقهية، ثم النظر في تطبيقاتها في المنظومة التربوية، واستنتاج ذلك من المسح الوصفي السابق، حيث يتم مسح المصادر والمراجع التي تناولت تلك القواعد بغرض استقراء أهم تلك القواعد المرتبطة بالمجال التربوي. والمنهج الاستنباطي هو: بذل أقصي جهد عقلي ونفسي عند دراسة النصوص بهدف استخراج مبادئ تربوية مدعمة بالأدلة الواضحة.
نتائج الدراسة ومقترحاتها:
وقد توصلت الدراسة الحالية إلى استنباط عدد من المضامين التربوية من القواعد الفقهية الكبرى لتكون إضافة مهمة للمجال التربوي ومن خلال هذه الدراسة يمكن بناء مجموعة من الممارسات التربوية المستنبطة من مبادىء وقواعد الشرع الحنيف وهذه الدراسة من خلالها نستنبط آراء ووسائل وأساليب تربوية وحلولاً للمشكلات في الميدان التربوي.
وتؤكد الدراسة علي أن المضامين التربوية المستنبطة من قواعدنا الشرعية ستجعل لأنظمتنا التعليمية الطابع الخاص والشخصية المتميزة التي تسير مع مبادئ وقيم ديننا الإسلامي وثقافتنا، ومع متطلبات العصر الحاضر.
وانتهت الدراسة إلي أهمية دراسة القواعد الفقهية للإستفادة منها في استنباط أكبر عدد ممكن من النظريات والتطبيقات، كما أكدت الدراسة علي ضرورة إجراء دراسات حول جميع القواعد الفقهية وكيفية الإستفادة منها في المجال التربوي.
الكلمات المفتاحية: (المضامين التربوية - قواعد الأحكام - الفقهاء المسلمين).