الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
يشهد العالم الآن في بداية هذا القرن تقدماً كبيراً في مختلف مجالات العلم وبخاصة في مجال التعليم، حيث تتسابق الأمم لإحداث تطورات في مختلف المجالات مستخدمة سلاح العلم والتكنولوجيا، فأصبح التعليم الآن ليس قاصراً على الطريقة التقليدية ولكنه تطور بطريقة سريعة وأخذ خطوات متقدمة لاستخدام جميع الوسائل المتاحة في التعلم، باعتبار أن المؤسسات التعليمية هي الأمل في صنع المستقبل، مما جعل التعليم أحد الاستراتيجيات الهامة لتطوير المجتمع.ويعتبر التعليم من أهم المجالات التي تلعب دوراً كبيراً في تقدم الشعوب لتأثيره الايجابي في إعداد الأفراد على أسس علمية سليمة وحديثة, وبذلك فهو من أهم القضايا التي تواليها الدول الكثير من الاهتمام فقد أصبح التعليم في عالمنا اليوم مقياسا موضوعيا لتقدم الدول, حيث يقاس هذا التقدم بمدى معرفة هذه الشعوب بطرق ووسائل وأساليب ونظريات التدريس والتعلم الحديث، فالتعليم هو عمليه التفاعل المتبادل بين المعلم والمتعلم من أجل اكتساب المتعلمين المعلومات والمهارات المرغوبة التى ينبغى تحقيقها في فتره زمنية معينة. (11 : 25)ويشير يحيى الحاوى (2002م) إلى أن البرنامج عبارة عن العمليات المطلوبة تنفيذها بحيث يراعى ميعاد لبدء وانتهاء هذه العمليات وفق زمن محدد وهدف واضح. (81: 101)كما يؤكد كلا من ابو العلا عبد الفتاح و احمد رضوان (1993م) البرنامج هي أحد عناصر التخطيط المهمة والتي بدونها تكون عملية التخطيط غير قابلة للتنفيذ ، وفى هذه الحالة تكون عاجزة عن تحقيق أهدافها المرجوة ، وهي مجموعة من أوجه نشاط معين ذات صيغة معينة تسعي لتحقيق أهداف محددة. (17:1)وتعـد الالعــاب الحركیـة مــن اكثــر الالعـاب انتــشارا وشـیوعا فــي عــالم التلاميذ حیــث یتمیــز فیهــا الــدور الواضـــح للحركــات فــي محتـــوى اللعــب )العــدو ،القفـــز ،الرمــي بأنواعــه ،تـــسلیم ومــسك الكــرة وغیــر ذلــك ( وذلــك لكونــه نــشاطا تعلیمیــا موجهــا وهادفــا الــى تنمیــة التلميذ تنمیــة شاملة بشكل عام وتنمیة القـدرات البدنیـة والحركیـة بـشكل خـاص فـضلا عـن كونهـا ترمـي الـى التغلــب علــى الــصعوبات والعقبــات التــي توضــع فــي الطریــق للتوصــل الــى هــدف اللعبــة وان هــذا النــوع مــن اللعــب یكــون ذا قیمــة تربویــة اذا مــا اســتغل بطریقــة صــحیحة وبنــي علــى اســس علمیــة ســلیمة .(26 : 88)وللألعاب الحركية دوراً أساسياً وضرورياً في نمو الجسم بشكل فعال لأنها إحدى الأنشطة الهامة في برامج النشاط الحركي ، وكلما زاد نشاط الطفل زادت الفرص المتاحة لنموه وتعلمه واكتسابه مجموعة من الخبرات . ويذكر أبو عبده (2012م) أن الألعاب الحركية تجلب المتعة للطفل وتلائم ميولهم ، وتساعد الألعاب على التقدم في التعلم وتتيح فرص التقدم بالمهارات لأنها تقابل كافة احتياجات وقدرات الطفل من خلال برامج مرنة قابلة للتعديل .(18 : 55)وتعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو، حيث تشكل الركيزة الأساسية فى تكوين شخصية الطفل وفى حياته المستقبلية، فالطفل هو الذخيرة التى يؤهلها المجتمع لتحمل المسئولية ولارتياد آفاق المستقبل والتعامل مع متغيراته وحل مشكلاته، ومن ثم كانت رعايته والاهتمام به مطلب حيوى وأساسي لأى حركة تنموية تهدف إلى حياة أفضل، وفى هذا الصدد تشير ليلى زهران (1997م) أن مرحلة الطفولة هى صانعة المستقبل وذلك يعتمد على ما نقدمه للطفل من خبرات ومهارات (50 : 112).وتعد المعرفة من المجالات الهامة لأهداف مناهج التربية الرياضية حيث ترتبط بالعمليات العقلية، وقدرة المتعلم على اكتساب واستخدام المعلومات والمعارف النظرية بمستويات مختلفة، كما تلعب الجوانب المعرفية دوراً هاماً فى العملية التعليمية فلا يمكن أن نتصور مقرراً دراسياً أو وحدة تعليمية بدون محتوى معرفى يتمثل فى معلومات مرتبطة بالمنهاج. (50 : 130) وتعتبر السباحة من الأنشطة الممتعة والمحببة حيث تضفى على ممارسيها لونا فريدا من البهجة والنشاط والحيوية، كما تمارس فى مراحل العمر المختلفة هذا بالإضافة إلى الفوائد العديدة، حيث تفيد وفيقة سالم (1998م) أن للسباحة فوائد متعددة تعود على الفرد الممارس بفوائد كثيرة فى نواحى متعددة وهى الناحية الترويحية، الاجتماعية، التربوية، النفسية والعلاجية وكذلك من الناحية البدنية والفسيولوجية. (78 : 12)كما أن الدول المتقدمة تهتم اهتماما كبيرا بمحو أمية السباحة، فتعلم السباحة ضرورة ملحة، فهي تحقق جوانب هامة للفرد منها البدني، العقلي، الاجتماعي، ومن هنا يجب أن تضع المدارس والمؤسسات التربوية، والنوادي ومراكز الشباب جميع إمكانياتها لتعليم السباحة للنشء.(45 : 9)ورياضة السباحة وكما يطلق عليها العديد من العلماء أنها رياضة الرياضات وهى من أهم أنواع الرياضات المائية التى تعمل على رفع كفاءة الفرد بدنيا وعقليا واجتماعيا, وبالرغم من تلك المميزات إلا أنها في مجتمعنا المصرى تعانى قصورا واضحا من حيث زيادة انتشار أمية السباحة, كما تختص عن غيرها من الرياضات بصعوبة التعلم المتمثلة في استخدامها للوسط المائي وخطورته والوضع الأفقى للتقدم بالجسم تجاه الرأس وما يحتاجه من أداء مركب لجميع أعضاء الجسم في قالب توقيتي منظم بالإضافة إلى أن القدرة على السباحة لا يكتسبها الإنسان بالفطرة بل عن طريق الممارسة والمساعدة المباشرة والتوجيه (49 : 243).ومن هنا كان البرنامج التعليمى لتعلم المهارات الأساسية للسباحة ذا أهمية كبرى بما يوكل إليه من مقومات لإنجاح العملية التعليمية, وعليه فبالرغم من وجود العديد من برامج التعلم إلا أنها لا تصلح لهذا الغرض, فالأمر يحتاج إلى توصيف برامج تعليمية باستخدام الألعاب الحركية داخل وخارج الماء تساعد على تعلم المهارات الأساسية فى السباحة للمبتدئين.1/2 مشـكلـة البحــث وأهميتــه:يرى هوارى عوينتي (2013) أن الألعاب الحركية من أكثر الألعاب انتشارا وشيوعاً في عالم الطفولة حيث يتميز فيها الدور الواضح للحركات في محتوى اللعب (العدو القفز الرمي بأنواعه تسلمي مسك الكرة وغير ذلك) وذلك لكونه نشاطاً تعليمياً موجهاً وهادفاً إلى تنمية الطفل تنمية شاملة بشكل عام وتنمية القدرات البدنية والحركية بشكل خاص كما أنها ترمي إلى التغلب على الصعوبات والعقبات التي توضع في الطريق للتوصل إلى هدف اللعبة كما أن هذا النوع من اللعب يكون ذا قيمة تربوية إذا استغل بطريقة صحيحة بني على أسس علمية ومن أهداف الألعاب الحركية أنها تساعد على رفع درجة الحماس والرغبة لدى التلاميذ وتشجعهم على الاتصال والتواصل والتعلم والملاحظة وسرعة الادراك فضلاً عن أنها تطور عناصر اللياقة البدنية .(75 : 14)وتتطلب المهارات الأساسية فى السباحة إلى توضيح دقيق وتدرج سهل فى تعلم المهارات، وذلك لأن كل مهارة من المهارات الأساسية تعتمد على المهارات الأخرى، كما تحتاج هذه المهارات إلى توافر مخزون معرفى لتوجيه المبتدئ لتنفيذ الواجب الحركى بأقل جهد وأقصر وقت ممكن وذلك من خلال طريقة شيقة وممتعة، كما أن الاتجاه الحديث فى العملية التعليمية يؤكد على ذاتية المتعلم فى الحصول على الخبرة التى يهيؤها له الموقف التعليمى الذى ينقل محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم، ويرى الباحث أن استخدام برنامج تعليمى داخل وخارج الماء يحقق هذا الهدف، كما يساعد فى تنمية التحصيل المعرفى لدى المبتدئين، وهذا المخزون المعرفى يساعد المبتدئ على تفهم أجزاء المهارة قبل تأديتها، مما تجعله يؤدى المهارة بأفضل شكل. كما إن عملية تقنين تعلم رياضة السباحة فى مرحلة الطفولة من الأمور الهامة في مجال السباحة وتزداد هذه الأهمية عند تعليم سباحي المجموعات العمرية (البراعم – الناشئين) وذلك نظراً لتغير ديناميكية المتغيرات البدنية والوظيفية المرتبطة بهذه المراحل السنية والتي تحدث على مدار مراحل النمو المختلفة والتي لكل منها متطلباتها الخاصة (30 : 25) وبالرغم من الفوائد المتعددة للسباحة، إلا أنها قد تكون أحد المجالات التى يظهر من خلالها مشكلة هامة وحيوية يمكن أن تؤثر على أطفالنا فى هذه المرحلة السنية، ألا وهى الإحجام عن تعلم السباحة، وقد ينظر البعض إلى هذه المشكلة على أنها مجرد الامتناع والتردد والخوف من نزول حمام السباحة فقط، بل أنها تتعدى إلى أكثر من ذلك حيث يمكن أن تتسبب فى تولد حاجز نفسى داخلى يفتقد فيه الطفل لروح الأقدام والمبادرة والجرأة والشجاعة والتى قد تضعف من قدرته على اتخاذ القرارات مما يقلل من ثقته فى ذاته وقدراته، وهذا بالإضافة إلى ظهور بعض المظاهر السلبية التى لاحظها الباحث لدى عدد غير قليل من الأطفال المبتدئين، وبحصر هذه المظاهر وجد أنها تتمثل فى مظاهر قبل النزول منها التردد فى نزول حمام السباحة، والاكتفاء بمشاهدة الأطفال الآخرين أثناء الممارسة، والميل للعزلة، وإدعاء المرض، ومظاهر أخرى عند النزول لحمام السباحة ومنها التشبث بالمعلم، أو بفائض حمام السباحة، وإبداء عدم الرغبة فى التحرك داخل الماء، وكذا عدم الرغبة فى الاشتراك الفعلى فى أداء كثير من المهارات الأساسية، ومن المظاهر السلبية أيضا إبداء الطفل الرغبة فى الخروج من الماء والبكاء.ويرى الباحث أن هذه المظاهر السلبية والتى قد تدل وتشير إلى إحجام الأطفال عن الممارسة الفعلية قد يؤثر سلباً على سير العملية التعليمية، ومستوى التقدم فى تعلم المهارات الأساسية للأطفال الملتحقين بمدارس تعلم السباحة.ومن هنا جاءت فكرة البحث حيث يرى الباحث أنه إذا شاركت الأطفال المبتدئين بأفكارهم فى طريقة تعلمهم لأداء المهارات وبتحصيلهم المعرفى عن المهارات الأساسية فى السباحة وباقتراحهم الأدوات المستخدمة التى تساعد على أداء المهارات سوف يسهل عملية التعلم، وذلك من خلال طريقة تدريس سهلة وشيقة تساعد على تكوين مخزون معرفى يساعد على سرعة تعلم المهارات الأساسية فى السباحة بطريقة مناسبة لقدراتهم، ولذلك قام الباحث بإعداد برنامج تعليمى مقترح باستخدام ألعاب حركية داخل وخارج الماء على تعلم المهارات الأساسية والمعرفية للمبتدئين بمدارس السباحة وزيادة الدافعية نحو التعلم.1/3 هـدف البحــث :يهدف البحث إلى التعرف على تأثير برنامج تعليمى باستخدام ألعاب حركية داخل وخارج الماء وذلك من خلال:-1/3/1 معرفة مستوي المهارات الأساسية (مهارة التعود على الماء – مهارة التنفس - مهارة الطفو الأفقى على البطن والوقوف منه - مهارة الطفو الأفقى على الظهر والوقوف منه - مهارة الإنزلاق على البطن - مهارة الإنزلاق على الظهر) والمعرفية قبل البرنامج.1/3/2 معرفة مستوي الدفاعية نحو التعلم (التوجه الداخلى للهدف - التوجه الخارجى للهدف - قيمة المهنة - ضبط معتقدات التعلم- فعالية الذات فى التعلم والأداء - قلق الاختبار) للمبتدئين بمدارس السباحة قبل البرنامج.1/3/3 معرفة مستوي المهارات الأساسية (مهارة التعود على الماء – مهارة التنفس - مهارة الطفو الأفقى على البطن والوقوف منه - مهارة الطفو الأفقى على الظهر والوقوف منه - مهارة الإنزلاق على البطن - مهارة الإنزلاق على الظهر) والمعرفية بعد البرنامج.1/3/4 معرفة مستوي الدافعية نحو التعلم (التوجه الداخلى للهدف - التوجه الخارجى للهدف - قيمة المهنة - ضبط معتقدات التعلم- فعالية الذات فى التعلم والأداء - قلق الاختبار) للمبتدئين بمدارس السباحة بعد البرنامج.1/4/1 توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية للمجموعة التجريبية فى تعلم بعض المهارات الأساسية والمعرفية فى السباحة وزيادة الدافعية نحو التعلم لصالح القياسات البعدية.1/4/2 توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات القياسات القبلية والبعدية للمجموعة الضابطة فى تعلم بعض المهارات الأساسية والمعرفية فى السباحة وزيادة الدافعية نحو التعلم لصالح القياسات البعدية.1/4/3 توجد فروق بين متوسطات القياسات البعدية للمجموعتين التجريبية والضابطة فى تعلم بعض المهارات الأساسية والمعرفية فى السباحة وزيادة الدافعية نحو التعلم لصالح المجموعة التجريبية. 1/4/4 توجد نسب تحسن للقياسات البعدية عن القياسات القبلية للمجموعتين التجريبية والضابطة فى تعلم بعض المهارات الأساسية والمعرفية فى السباحة وزيادة الدافعية نحو التعلم لصالح المجموعة التجريبية.