الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 163 |  |  |
| | | from | 163 | | |
المستخلص
يعد البحث العلمي الوسيلة الأساسية لتطوير المجتمعات البشرية في العصر الحديث عن طريق دارسه الوضع الراهن لهذه المجتمعات بطريقه علميه بحيث تشمل كل أو بعض الظواهر المؤثرة في الوضع الراهن لهذه المجتمعات، والخروج من هذه الدراسة بنتائج تساعد في تحسين أو تعديل أو تطوير هذه المجتمعات للوصول لأعلي المستويات في جميع مجالات الحياة بصفة عامة، والتربية الرياضية والتدريب الرياضي بصفه خاصة، حيث أصبح التفوق الرياضي لكثير من الدول خلال بطولات العالم والدورات الاولمبية يدل علي أن هذه المجتمعات قد حققت قدراً كبيراً من التقدم العلمي والتقني، وظهر ذلك واضحاً خلال الدورات القمية والاولمبية الأخيرة، وما تميزت به منافسات هذه الدورات من تحطيم الأرقام القياسية وارتفاع شده المنافسة واستخدام احدث الوسائل والأجهزة العلمية في منافسات هذه الدورات. يذكر محمد بريقع وخيرية السكري (2002م) أن تحليل الأداء والوقوف على الاخطاء أو مميزات التكنيك المستخدم من قبل الرياضي يمكن أن يساعد المدرب في تحديد نوع التدريب الذي يحتاجه ويتناسب مع الرياضي لتحسين أداءه، فقد يكون الخطاء في الاداء ناتج عن نقص في صفة بدنية أو خطأ في التكنيك. ويشير طلحة حسام الدين (1993م) إلى أن علم الحركة والميكانيكا الحيوية تهتم بدراسة النواحي التشريحية والقواعد الميكانيكية للحركة البشرية في المجال الرياضي بشكل خاص بالإضافة إلى تطبيق كافة المعارف والمعلومات وطرق البحث المرتبطة بالتكوين البنائي والوظيفي لجهاز الحركة في الانسان ويعتبر الالمام الوافي بالمعلومات المرتبطة بحركة الجسم البشري من حيث علوم التشريح والفسيولوجي والبيولوجي والميكانيكي من المقومات الاساسية في نجاح أساليب تنمية وتطوير الاداء وهو الناتج الحركي. ورياضة كرة الماء واحدة من الرياضات التي شملها تطور كبير نتيجة تنافس دول العالم في ابتكار الأسس العلمية الحديثة في التدريب وذلك من خلال أجراء الدارسات والبحوث في مختلف المجالات العلمية ومنها البحوث البيوميكانيكية التي من خلالها يمكن تطوير مستوى الأداء الفني والبدني والنفسي والوظيفي، وأن استخدام الميكانيكا الحيوية كأحد العلوم الرياضية التي تعمل على تحقيق نتائج متقدمة في أداء المهارات الرياضية المختلفة وكذلك دارسة القوى المؤثرة عليها من خلال استخدام الطرائق والأدوات والأجهزة الفنية المختلفة التي تمكن الدارسين من التعرف على اهم مراحل الاداء الفني واكثرها فاعلية. وتعد رياضة كرة الماء من الرياضات الجماعية التنافسية والتي تتميز بالتنوع في المهارات والتي تحتاج الى درجة عالية من الاتقان علي المستوي الفني والخططي مما يحتم علي لاعبيها التمتع بدرجة عالية من اللياقة البدنية لكونها تتعامل مع الوسط المائي الذي يعد عائقا امام اللاعب, والتي تحتاج من اللاعب ان يكون على درجه عالية من الكفاءة في لعب الكره وما يمتلكون من مهارات ضرورية لكي يستطيعون تأدية الواجب الخططي المكلف داخل المباراة من خلال التعاون بين افراد الفريق الواحد من حيث استلام ومسك الكره وتمريرها ومن ثم القيام بعمليه التصويب. وتشير وفيقة سالم (1997م) أن كرة الماء تتطلب مهارات فردية أساسية يجب إتقانها وهي إلتقاط الكرة من الماء، رمي الكرة (تمرير وتصويب)، رمي الكرة من وضع الطفو على الظهر، ومن وضع الوقوف في الماء العميق (التدويس)، التحرك بالكرة، الالتحام، تغير وضع الجسم. ومن خلال التحليل الفني للعديد من مباريات كرة الماء للرجال في الدورات الاولمبية المختلفة قد توصل الباحث إلي بعض النتائج المهمة التي تعزز الدراسة حيث الي ان مهارتي التصويب والتمرير من المهارات الاكثر استخدما داخل المباريات علي المستوي العالمي, إلي ان مهارة التصويب تعد واحدة من المهارات الحاسمة والفاعلة في تحقيق الفوز ونظرا لندرة الابحاث التي تناولت مهارات التصويب من حيث الخصائص البيوميكانيكية وعلاقتها بمتغيرات الاداء, فأن الباحث يري ضرورة التعرف علي الخصائص البيوميكانيكية المؤثرة في اداء تلك المهارة كمحددات لوضع تدريبات نوعية في ضوء المعادلات التنبؤية التي يمكن التوصل إليه. فقد لاحظ الباحث من خلال الاطلاع علي الدارسات والبحوث السابقة بما يعزز أهمية الحاجة لهذه الدراسة أهمية المهارة في حسم نتيجة المباراة من ناحية, ومن نحيةأخري بأن عدم قدرة المدرب علي رؤية حركة الجزء السفلي من الجسم في الماء يصنع للقائمين بعملية الندريب الكثير من التحديات التي تثير الكثير من التساؤلات التي يصعب الاجابة عليها من خلال الملاحظة بالعين المجردة, ونظرا لأن مهارة التسديد في كرة الماء ماهي إلا ناتج الزخم من الطرف السفلي الي الطرف العلوي نهاية باليد المصوبة, والأمر الذى دفع الباحث للقيام بتلك الدراسة في محاولة التوصل إلي أهم المؤشرات البيوميكانيكية المؤثرة في أداء التصويب في كرة الماء والتعرف على التدريبات الخاصة بكل نوع وكيفية انتقاء تلك التدريبات بطريقة صحيحة وموضوعية وفقاً للأسس الميكانيكية لتطوير هذه المهارة عند لاعبي كرة الماء وإظهار فاعلية البرامج التدريبية المختلفة، وبالتالي الارتقاء بمستوى الأداء الفني للاعبين فضلاً عن الاستفادة من تصميم الاختبار الخاص بكل مهارة.أهمية البحث: تعتبر هذه الدراسة احدى الدراسات الاستكشافية للتعرف على الوضع الراهن لمهارة التصويب للاعبي كرة الماء. الأهمية العلمية:• تفعيل استخدام الاسلوب العلمي للتحليل البيوميكانيكي للمهارات الحركية لتعيين الخصائص الفنية لمهارة التصويب قيد البحث.• محاولة تقييم مواطن القوة الضعف لأداء المهارة لدى المصوب.• فهم العلاقة المتبادلة بين الخصائص البيوميكانيكية للأداء وما يتمتع به اللاعب من قدرات خاصة سواء بدنية أو حركية. الأهمية التطبيقية:• مد القائمين على العمل في مجال كره الماء بمزيد من المعلومات والحقائق العلمية عن خصائص الاداء البيوميكانيكي لنوع المهارة والقدرات البدنية الخاصة بها عن طريق مساعدتهم في كيفية وضع تدريبات نوعية للمهارة المطلوبة (التصويب).• المساعدة في توجيه المعلم والمدرب نحو تحسين عمليه التدريب لرفع مستوى الاداء المهاري والبدني لصالح مواجهه مواقف اللعب المختلفة خلال مباريات كره الماء.هدف البحث: يهدف البحث الي التعرف على الخصائص البايوميكانيكة لمهارة التصويب في كرة الماء كأساس لوضع تدريبات نوعية وذلك من خلال التعرف علي:• التعرف على الخصائص البيوميكانيكة لمهارة التصويب في كرة الماء.• التعرف على العلاقة بين الخصائص البيوميكانيكية لمهارة التصويب في كرة الماء ودفع القوة للرجل خلال لحظتي المرجحة والتصويب (داخل وخارج الماء).• التعرف على نسب مساهمة بعض الخصائص البيوميكانيكية لمهارة التصويب في كرة الماء ودفع القوة للرجلين.• استخلاص انسب التدريبات النوعية في ضوء المعادلات التنبؤية التي تم التوصل اليها كأسس لتطوير مهارة التصويب في كرة الماء.