Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرونة النفسية وعلاقتها بالأداء المهني لدى أخصائي رعاية الشباب بجامعة بنها /
المؤلف
علي، حسام حجاجى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حسام حجاجى محمد علي
مشرف / عز الدين الحسيني
مناقش / عز الدين الحسيني
مناقش / رامي عمرو جاد
الموضوع
الموظفون علم نفس. التربية البدنية الجوانب النفسية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
154ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - العلوم التربوية النفسية والاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 154

from 154

المستخلص

مقدمة ومشكلة الدراسة : يعد علم النفس الرياضي احد الموضوعات المهمة ذات التأثير المباشر في تطوير مستوى الأداء وتحسينه عند الرياضيين، وهو محور مهم من محاور الدارسات العلمية في ميدان التربية الرياضية. وهو المؤشر الحقيقي الدال على تقدم المجتمع وصواب نهجه الفكري والإنساني، وان هذا التقدم ما هو إلا انعكاس طبيعي للبحث الدئوب عن الطرائق ووسائل التقنية الحديثة المستخدمة في الدارسات والبحوث، إذ أثرت هذه البحوث المعرفية الإنسانية بعوامل الرقي والتفوق، وظهر ذلك من خلال الإنجازات الإعجازية ولا سيما في المجال الرياضي، ومن اجل تطوير هذه الألعاب ينبغي توظيف الطرائق والأساليب الحديثة المناسبة والتي ترتكز على عدة علوم ذات ارتباط بالرياضة منها علم النفس الرياضي، والذي له إسهام كبير في تطوير هذه الألعاب. يعتبر العنصر البشري هو أساس كل تقدم يمكن أن يتحقق في المجتمع وكلما كان هذا العنصر البشري أكثر معرفة ومهارة وخبره كلما كان أدائه لدوره أكثر تأثيرًا في مجالات الممارسة المهنية في المجتمع، ومن هنا تعتمد كفاءة أي منظمة في مجالات النشاط الإنساني المتعدد في تحقيق أهدافها على مدى قدرة الأفراد على أدائهم لوظائفهم، لذا كان حرص هذه المنظمات على الاهتمام بالعنصر البشري وتدريبه باستمرار والعمل على رفع مستوى أدائه المهني باعتباره من أهم عناصرها. وتختلف قدرة الأفراد علي مواجهة الضغوط الحياتية بحسب قدرتهم علي التكيف والانسجام مع هذه المتغيرات. وتعد المرونة النفسية من المتغيرات الإيجابية لعلم النفس الإيجابي، الذي يهدف إلى تعزيز جوانب القوة في شخصية الفرد وثقته في قدراتهم وإمكاناته ليصبح بارعاً وفعالاً، وبذلك يستطيع تحقيق ذاته فيجعل لحياته معنى وهدف يسعى في تحقيقه مقبلاً على الحياة وهذا ما يعنيه علم النفس الإيجابي الذي يهدف إلى وقاية الأفراد من الاضطرابات النفسية وتمكينهم من مواجهة تحديات الحياة، فيتحقق الهدف الأسمى الذي يسعى في نشره وهو تحسين جودة الحياة وخروج الفرد من حدود التغيير الذاتي إلى إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع المحيط به. وتعتبر المرونة النفسية أحد أهم العوامل اللازمة لحدوث التكيف الشخصي والاجتماعي لدي الفرد، حيث يستجيب للمؤثرات الجديدة استجابة ملائمة ”زيتون : 2003م”، فالتكيف الحقيقي هو الذي يسمح للفرد بالنجاح في المواقف المختلفة.
وللمرونة دورا هاما في تحديد قدرة الفرد علي التكيف مع الصعوبات والمواقف الضاغطة التي تواجهه. فالمرونة النفسية لدي الأفراد تتسق مع قابلية التغيير في الطبيعة وتغير الفعل الإنساني والاجتماعي، ومن ثم فإن هذا الوضع يستلزم مهارة وإبداع وتجديد في الفكر والسلوك. فهي الحد الفاصل بين الثبات المطلق الذي يصل إلى درجة الجمود، والحركة المطلقة التي تخرج بالشيء عن حدوده وضوابطه، فالمرونة حركة لا تسلب التماسك وثبات لا يمنع الحركة.
وتعـد المرونـة عملية توافـق جيـد ومواجهة ايجابيـة للشدائد والصدمات والضغوط النفسـية التي يواجههـا الأفراد، فهـي استجابة انفعاليـة والعقلية التي تمكـن الإنسان من التكيـف الإيجابي مع مواقف الحيـاة المختلفـة. لقد عرف راوتر (Rutter1990) المرونة والتي من شأنها إحداث التوازن النفسي والاجتماعي لدى الفرد بأنها ”القطب الموجب للظاهرة الفريدة للفروق الفردية في استجابات الناس للضغوط والمحن”. كما عرفها جيرمزي (Germazy1991) بأنها ”القدرة على إعادة بناء الشخصية والقدرة على التشافي من المحنة ”أن الشخص المرن عندما يمر بالصدمات والأحداث المؤلمة يستخدم خبراته المكتسبة منها ويحولها لتكون حائطاً فولاذياً من حوله يزداد به قوة وكأنها نوع من التطعيم النفسي فهو يشبه إلى حد كبير (التطعيم الذي يعطي للفرد القدرة على التعايش بشكل جيد مع الأمراض التي يتعرض إليها مستقبلاً) والمرونة أكثر من مجرد قدرة الأفراد على التعامل بشكل جيد في إطار المحن وأفضل طريقة لفهم المرونة اعتبارها الفرصة المتاحة وقدرة الأفراد على الإبحار في طريقهم للحصول على الموارد النفسية والاجتماعية والثقافية والمادية التي ربما تحافظ على توافقهم وصحتهم النفسية. إن أداء الموظف لعمله هو عبارة عن تفاعل بين خصائصه ومتطلبات الوظيفة متأثراً بصورة مباشرة بنظام الحوافز والتدريب, في ضوء نظم القيادة والرعاية التي تنبع من نظام الشركة, بحيث نجد الرؤساء والمديرين في أي مستوى إداري وفي أي منظمة او شركة يهتمون اهتماماً بالغاً بأداء العاملين معهم, وذلك لأن الأداء المهني لا يعد انعكاسا لقدرات ودافعية كل موظف فقط وإنما انعكاس لأداء الشركة كلها.
ويقصد بالأداء المهني ”هو قيام الفرد بالأنشطة والمهام التي يتكون منها عمله ويرتبط بالأداء كلمة مهني ويقصد بها المهام والاختصاصات المحددة لكل مهنة من الخريطة التنظيمية”.
ويرى بعض الكتاب أيضاً أن المفهوم المرتبط بالأداء هو مفهوم الإنتاجية الذي يشر إلى ما يتضمن كلاً من الفاعلية والكفاءة, حيث تشير (الفاعلية) إلى الأهداف المحققة أو تحقيق الأهداف المحددة من قبل المنظمة بغض النظر عن التكاليف المترتبة عن هذه الأهداف. أما (الكفاءة) فتشير إلى نسبة المدخلات المستهلكة إلى المخرجات المتحصلة, حيث كلما كانت المخرجات أكثر من المدخلات فإن الكفاءة تكون أعلى. يعرف الأداء المهني بأنه السلوك الوظيفي الهادف ويتضمن الأداء الظاهر (ما يمكن ملاحظته كالكلام والحركة)، والأداء الداخلي (ما لا يمكن ملاحظته كالتفكير والتخيل). أن الأداء المهني للاخصائى عبارة عن مجموعة متجانسة مركبة من: المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات، التي يجب أن يمتلكها الاخصائى- بحكم الإعداد المهني وبرامج التنمية المهنية الأخرى- أو يتوقع أنها ضرورية لتفعيل (مهامه وواجباته). وقد لاحظ قصور عند بعض الاخصائين الغير قادرين على الواجب الوظيفى من متطلبات من الجانب النفسي والبدني على انخفاض المرونة النفسية، فقد أرجع الباحث ذلك إلى أن المواقف الانفعالية تؤثر علي الحالة النفسية للاخصائين أثناء العمل لذلك رأى ضرورة محاولة البحث عن الحلول التى من شأنها معرفة مستوى المرونة النفسية وعلاقتها بالاداء المهنى لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها حتى نستطيع أن نصل إلى المستوى المطلوب ويستطيع تحقيق نتائج جيدة. أهمية الدراسة: الأهمية العلمية : تحديد مستوى المرونة النفسية لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها وعلاقتها بالاداء المهنى لديهم، بما يساهم في بناء البرامج التطويرية المناسبة لعمليات التطوير والتحسين في مستويات الأداء المختلفة. تكتسب هذه الدراسة اهميتها من المتغيرات التى تناولتها للتعرف على المرونة النفسية وعلاقتها بالأداء المهنى لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها. تكتسب هذه الدراسة اهميتها من حيث انها تجرى على عينة ذو طابعين مميزين هما (تربوية ورياضية فى نفس الوقت). الدراسات التى اجريت حول موضوع الدراسة على المستوى المحلى على الفئة المستهدفة وهى بالتالى تسد فراغا علميا وبحثيا فى مجال علم النفس الرياضى . تنبثق اهمية الدراسة من كونها قد تساعد فى فتح المجال امام مزيد من الدراسات مستقبلا وتسليط الضوء على موضوع البحث والاهتمام به اكثر. الأهمية التطبيقية: تكمن اهمية الدراسة في انة بحث علمي متخصص في دراسة المرونة النفسية لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها وعلاقتها بالاداء المهنى لديهم حيث يحاول دراسة وتحليل موضوع المرونة النفسية من خلال تقديم عوامل ومتغيرات المرونة النفسية بمنهجية علمية وعلاقتة بالاداء المهنى مع تطبيق ذلك علي ما يجري في عينة من أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها من خلال نتائج هذا البحث.
- توفير مقياس خاص بالمرونة النفسية وعلاقته بالاداء المهنى لدى اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها مما يساعد الباحثين فى هذه البيئة على استخدامه .
- وتتضح اهمية الدراسة عمليا وفقا لما تخرج به الدراسة من نتائج تسهم فى توضيح العلاقة بين المرونة المرونة النفسية والاداء المهنى لدى اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها.
- مساعدة المسئولين عن هذا المجتمع فى تصميم البرامج الارشادية المناسبة لتنمية قدرات اخصائى رعاية الشباب ومساعدتهم على توفير قدر كبير من المرونة النفسية وخفض مستوى الضغوط النفسية لتحقية الكفاءة فى العمل.
- تفيد نتائج الدراسة الحالية قيادات الجامعة فى وضع السياسات والخطط المناسبة للتعامل مع هؤلاء الفئة .
هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى التعرف على: مستوى المرونة النفسية وعلاقتها بالاداء المهنى لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها من خلال:
1/4/1 بناء مقياس المرونة النفسية لدى اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها .
1/4/2 بناء مقياس الاداء المهنى لدى اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها .
1/4/3 التعرف على مستوى المرونة النفسية لدى اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها .
1/4/4 التعرف على مستوى الاداء المهنى لدى اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها .
1/4/5 التعرف علي العلاقة بين المرونة النفسية و الاداء المهنى لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها؟
تساؤلات الدراسة:
- هل يتمكن الباحث من بناء مقياسين ذات معاملات علمية مرتفعة؟
-ما مستوى المرونة النفسية لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها؟
-ما مستوى الاداء المهنى لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها؟
-ما العلاقة بين المرونة النفسية و الاداء المهنى لدى أخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها؟
إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
استخدم الباحث المنهج الوصفي بخطواته وإجراءاته باستخدام الأسلوب المسحي، نظراً لملائمته لطبيعة عينة البحث.
مجتمع وعينة الدراسة:
مجتمع الدراسة:
يتحدد مجتمع الدراسة الحالية من أخصائي رعاية الشباب بجامعة بنها ، والذى اشتمل عددهم على (85) أخصائى .
عينة الدراسة:
قام الباحث باختيار عينة الدراسة بالطريقة العمدية وقوامها (65) أخصائي, تم إجراء الدراسة الاساسية علي عينة قوامها(50) أخصائي، كما تم إجراء الدراسة الاستطلاعية علي عينة قوامها(15) أخصائي من نفس مجتمع الدراسة وخارج العينة الاساسية.
أدوات جمع البيانات:
استخدم الباحث في جمع البيانات:
- مقياس المرونة النفسية لأخصائي رعاية الشباب بجامعة بنها ”اعداد الباحث”.
- مقياس الاداء المهني لأخصائي رعاية الشباب بجامعة بنها ”اعداد الباحث”.
الدراسة الاستطلاعية:
قام الباحث بتطبيق الدراسة الاستطلاعية الأولى من خلال الفترة (22/8/2021م) الي الفترة (26/8/2021م) على عينة عشوائية من أخصائي رعاية الشباب بجامعة بنها وقوامها (15) أخصائي خارج عينة البحث الأساسية بهدف:
● التأكد من وضوح وفهم العينة لعبارات المقياس.
● توضيح طريقة الإجابة على عبارات المقياس.
الدراسـة الأساسيـة:
قام الباحث بتطبيق الدراسة الأساسية بعد حساب المعاملات العلمية لمقايسي البحث من خلال الفترة (29/8/2021م) الي الفترة (14/10/2021م) على عينة اساسية وقوامها (50) أخصائي.
أسلوب المعالجة الإحصائية للبيانات :
تم تحليل البيانات المستخلصة من هذا البحث وفقاً للأساليب الإحصائية التالية:
● المتوسط الحسابي.
● الانحراف المعياري.
● معامل الارتباط.
● النسبة المئوية.
● الأهمية النسبية.
● كا2
الإستخلاصات والتوصيات:
الإستخلاصــــــات:
من خلال ما تحقق من تساؤلات الدراسة ووفقا لما توصلت اليه نتائج التحليل الاحصائى وفى ضوء عرض ومناقشة وتفسير النتائج وفى حدود عينه البحث والادوات المستخدمه توصلت نتائج الدراسة إلى أن:
• يتكون مقياس المرونة النفسية لأخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها من (56) عبارة موزعة على (5) ابعاد .
• يتكون مقياس الاداء المهنى لأخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها من (44) عبارة موزعة على (4) ابعاد .
• فاعلیة المقیاسين الذي تم بناؤهم في الدراسة الحالیة لقیاس المرونة النفسية والاداء المهنى لدى اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها.
• يتمتع اخصائى رعاية الشباب بجامعة بنها بمستوى مرونة نفسية اعلى من المتوسط واداء مهنى عالى.
• هناك علاقة بين ارتباطية موجبة بين المرونة النفسية والاداء المهنى.
التوصيــــــات:
إستنادًا إلى النتائج التى توصلت إليها الدراسة من خلال إجراء هذه الدراسة يوصى الباحث بالأتى:
الاهتمام بتطبيق مقياسى الدراسة للتعرف على مدى المرونة النفسية ومستوى الاداء المهنى لكل للعاملين بجامعة بنها.
• عقد ندوات ودورات تدريبية متكاملة تهدف الي توعية كل العاملين بأهمية المرونة النفسية.
• تصميم برامج إرشادية لرفع مستوي المرونة النفسية للاخصائيين والذي ينعكس بدورة علي اداءهم المهنى.
• إقامة مركز للإرشاد والتوجيه النفسي والاستفادة من المتخصصين في الإرشاد النفسي في تحسين مستوى المرونة النفسية للعاملين.
• إجراء المزيد من الأبحاث حول موضوع الدراسة ومتغيراتها لمقارنة النتائج.
• منح الثقة والحرية للموظفين في تحديد الطريقة المناسبة لتنفيذ المهام الإدارية واتخاذ القرارات التي تحقق أهداف العمل.
• إجراء المزيد من الدراسات عن وسائل بحثية متنوعة للكشف عن حقيقة الممارسات الإدارية في العمل الإداري.
• ضرورة الاهتمام بالناحية النفسية للاخصائيين من قبل الادارة .
• اجراء اختبارات نفسية وبصورة دورية لتقييم درجة الضغوط النفسية التى يعانى منها اخصائى رعاية الشباب بالجامعات المصرية.