الفهرس 
Morphology of CalcificationOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 149 |  |  |
| | | from | 149 | | |
Abstract
تقوم الموجات فوق الصوتية بدور هام في تشخيص سرطان الثدي و في توجيه الخزعات لمناطق الاصابة المشتبه بها بعد تشخيصها بالموجات فوق الصوتية وكذلك السلك التوطينى الموجه بالموجات فوق الصوتية. من مزايا الخزعات الموجهة بالموجات فوق الصوتية والسلك التوطيني الموجه بالموجات فوق الصوتية عن الموجهة بالماموجرام هي عدم وجود الإشعاعات المؤينة، وانخفاض التكلفة، و راحة المريض وعدم وجود ضغط علي الثدي. ومن مزاياها أيضا لأطباء الأشعة ذوي الخبرة في استخدام الخزعات الموجهة بالموجات الفوق صوتية والسلك التوطيني الموجه بالموجات فوق الصوتية سهولة وسرعة أداء هذا الإجراء. والغرض من هذه الدراسة هو تقييم استخدام الموجات فوق الصوتية في توجيه الخزعات لتكلسات الثدى المشتبه بها وأيضا تقييم دور السلك التوطينى الموجه بالموجات فوق الصوتية فى استئصال أورام الثدى غير المحسوسة مع استعراض النتائج النسيجية في كلا الاجرائين.
وقد أجريت الدراسة على ثلاثين مريضة خضعت عشرون مريضة منهن لعمل خزعة موجهة من الثدي وعشرة مريضات لتركيب سلك توطيني موجه. خضعت كل مريضة لأخذ كامل التاريخ المرضى، الفحص السريري، والتحاليل الطبية على سبيل المثال زمن النزف وأيضا للتصوير الإشعاعي للثدي بالماموجرام وبالموجات فوق الصوتية.
في الجزء الخاص بأخذ خزعات من الثدي فقد تم اكتشاف التكلسات باستخدام جهاز الماموجرام ثم تم أخذ الخزعة بتوجيه الموجات فوق الصوتية. التكلسات الدقيقة ظهرت في الموجات فوق الصوتية كبؤر شديدة اللمعان وبدون ظل خلفي خاصة تلك المصحوبة بكتل منخفضة الصدي وقد بلغت نسبة الأورام السرطانية خمسة وسبعون بالمائة بينما كانت نسبة الأورام الحميدة خمسة وعشرون.
أما بالنسبة للجزء الخاص من الدراسة بتركيب السلك التوطيني فقد تم تركيب السلك التوطينى فى الورم الذي تقرر إجراء جراحه تحفظية له وذلك عن طريق الاسترشاد بجهاز الموجات فوق الصوتية فى عشرة حالات ثم تم عمل صورة تأكيدية بعد تثبيت السلك التوطينى داخل الورم تصوير الثدى بواسطة الأشعة السينية وإظهار مكان السلك التوطينى وعلاقته بالورم.
بعد ذلك تم إرسال المريضة والصورة التأكيدية وتقرير مفصل بما جرى أثناء عملية تثبيت السلك التوطينى إلى غرفة العمليات لإجراء الجراحة التحفظية مع ملاحظة أى صعوبات وجدت أثناء استئصال الورم بالسلك التوطينى المثبت لها وقد وجد ذلك فى حالتين إما بسبب هروب السلك التوطينى أو بسبب انخلاعه وذلك في حالة واحدة لكل منهما.
ثم تم إرسال العينة المستئصلة جراحيا إلى قسم الأشعة وتصويرها لملاحظة هل تم استئصال كامل الورم مع تحديد الحدود الظاهر أنها سليمة من النسيج الصحيح وعليه فقد تم استئصال كامل الورم في ثمان حالات وعدم الاستئصال الكامل للورم وجد فى حالتين ولكن بعد ارسال العينة المستأصلة بشكل عاجل إلى قسم علم الأمراض لتحديد التسلل الحدودى للنسيج المستأصل ولبيان نوع الورم وذلك قبل انهاء العملية الجراحية وقد تبين أن سبع حالات لم يكن بها تسلل حدودى وأن ثلاث حالات كان بها تسلل حدودى مما ألزم اجراء استئصال أوسع فى نسيج الثدى الأصلى قبل إنهاء الجراحة التحفظية.
في الختام و كملخص لما سبق فان الموجات فوق الصوتية يمكن أن تشخص تكلسات الثدى الدقيقة والتي تبدو كبؤر شديدة اللمعان ويمكن أن توجه الخزعات بواسطتها لتشخيص الأنسجة تحت الميكروسكوب وكذلك تم استنتاج أن التكلسات المصحوبة بكتل في الثدي تكون غالبا أوراما سرطانية.
وكذلك تبين أن دقة تركيب السلك التوطينى داخل الورم المراد استئصالهه تعتبر هامة لاستئصاله كاملا دون وجود تسلل حدودى، وأن حجم الورم المراد ازالته قد تؤثر في دقة تركيب السلك التوطيني باستخدام التوجيه بواسطة الموجات فوق الصوتية كما أن الماموجرام التأكيدي بعد تركيب السلك التوجيهي خطوة مهمة في تحديد دقة التركيب وكذلك الماموجرام الخاص بالعينة التي تم ازالتها هام في تحديد مدي النسيج الصحيح حول الورم.