الفهرس 
خطة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
المستخلص
يعد الأثاث عنصراً متمماً للعمارة وملازماً لها، ويعتمد تصميمه كثيراً على وظيفته وعلى الفراغ الذي سيوضع فيه، فلطالما كان هناك ارتباط بين الهندسة المعمارية والأثاث في بناء الفراغ المعماري عبر التاريخ، وقد يكون من الصعب تحديد القواسم المشتركة بين الأثاث والهندسة المعمارية فحجم العمارة أكبر بكثير، والطريقة التي يتفاعل بها الانسان مع كلاهما مختلفة، ولكن بالفعل يوجد رابط قوي إلى حد ما بين عملية تصميم الأثاث وعملية تصميم المباني التي يوضع فيها هذا الأثاث فلا يوجد فرق أساسي بين بناء الأثاث وبناء المنزل، حيث يمكن التفكير في الأثاث باعتباره صورة مصغرة للهندسة المعمارية وتشترك الهندسة المعمارية وتصميم الأثاث في حاجة أساسية للوفاء بالوظيفة التي خلق من أجلها، كما أن هناك أيضًا علاقة لا تنفصل بين العمارة والأثاث تنبع من مفهوم الفن الشامل بالمعنى المعاصر، حيث لا يمكن فصل الأثاث عن أماكن محددة، ويجب أن يتم دمجه مع العوامل الشاملة للمساحة المعمارية للتصميم، وقد انعكس مفهوم التصميم المتكامل للعمارة والأثاث في التصميمات السكنية للعديد من أساتذة العمارة الغربيين، بالإضافة للقيم الإنسانية والجمالية لكل منهما و تأثرهما و تأثيرهما في الانسان، حيث تعدد الروابط المشتركة ما بين الأثاث والعمارة مفهوماً وتصميماً، مما أثر علي جدلية العلاقة بينهما وكذلك على النتاج النهائي لكل منهما.
تتحدد الدراسة من خلال سبعة فصول، يستعرض الفصل الأول مفهوم التصميم ومحددات عملية التصميم لكل من الأثاث والعمارة، بينما يتناول الفصل الثاني تطور العمارة والأثاث عبر الأزمنة والحضارات المختلفة، ويتناول الفصل الثالث العلاقة الشاملة المعاصرة بين العمارة والأثاث من خلال تحليل بعض المباني المعمارية، بينما الفصل الرابع يتناول أسباب قيام المعماريين بتصميم الأثاث من خلال تحليل بعض قطع من أثاثهم، ويتناول الفصل الخامس المصطلحات المعاصرة التي جمعت بين الأثاث والعمارة بالبحث والدراسة، ويتناول الفصل السادس الاعتبارات الإنسانية والقيم الجمالية التي تؤثر وتتأثر بالإنسان لكل من العمارة والأثاث، بينما تناول الفصل السابع المشروع التطبيقي والذي يؤكد على صحة نتائج البحث.