الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لا شك فيه أن الشعر الجاهلي تعبير عن حاجات إنسانية تتخلل النفس البشرية، وهو ليس كلاماً عادياً، ولكنه كلام من نوع آخر يتطلب المهارة والموهبة للقيام بهذا العمل الأدبي، فهو يُعد ملكة خاصة. وقد عَرِف العرب الشعر منذ وقت طويل وبعيد جدًا، فقد قال قدامة بن جعفر، في نقد الشعر: أنه قول موزون ومُقفى يدل على معنى. - وأيضًا – قال صاحب الصناعتين ”وكذلك لا تعرف أنساب العرب وتواريخها وأيامها ووقائعها، إلا من جملة أشعارها، فالشعر ديوان العرب، وخزانة حكمتها، ومستنبط آدابها، ومستودع علومها”. ومكانة الشعر الجاهلي لم تأتِ من فراغ وإنما جاءت من أنه يُعدُّ مصدرًا لنقل الأخبار والأنساب، والمعلومات عن الحياة الجاهلية التي كان يعيشها العرب، وكذلك يصوِّر البيئة البدوية والعادات والمكارم التي تمتع بها العرب في الجاهلية. |