الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 238 |  |  |
| | | from | 238 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة الراهنة إلى فهم ووصف أثر الأبعاد الاجتماعية في ظاهرة التوحد ومواجهته لدى الأطفال التوحديين وأسرهم خصوصًا والمجتمع الذي يعيشون فيه عمومًا. والتعرف على الخصائص الاجتماعية والثقافية لأسرة طفل التوحد وكذلك استطلاع أسباب التوحد وأساليب علاجه والكشف عن دور أسرة طفل التوحد في إصابته والتعرف على إسهام أسرة طفل التوحد في التعجيل بعلاجه وتجاوز الأزمة والتعرف على رؤية المجتمع لظاهرة التوحد ومدى إمكانية تطوير هذه الرؤية والتعرف على أنماط المساندة الاجتماعية المقدمة لأسر أطفال التوحد.
واحتوت الدراسة على سبعة فصول سبقتها مقدمة ولحقت بها نتائج الدراسة والمراجع والملاحق. وجاء الفصل الأول بعنوان: مدخل في موضوع الدراسة، والفصل الثاني: الدراسات السابقة، والفصل الثالث: التوحد التراث النظري والأدبيات، والفصل الرابع: التوجهات النظرية للتوحد، والفصل الخامس: خصائص وسمات أسر أطفال التوحد وأنماط المساندة الاجتماعية، ثم جاء الفصل السادس: التوجه النظري والإجراءات المنهجية للدراسة، والذي اعتمد على التوجهات النظرية الرئيسية ”للنموذج الاجتماعي للإعاقة” الذي يعتبر أن المجتمع هو العامل الرئيسي في إعاقة البشر.
واستخدمت الباحثة منهج دراسة الحالة كونه ملائمًا لدراسة أسر الأطفال التوحديين.
وقد استخدمت الباحثة أدوات البحث التالية (دليل دراسة الحالة – المقابلة – كرة الثلج).
وقد تم اختيار حالات عمدية تتكون من 15 أسرة من أسر أطفال التوحد التي لديها استعداد للتعاون مع مراعاة هذه الشروط:
1- تمثل الحالة الثقافية.
2- تمثل الحالة الاجتماعية.
3- تمثل الحالة الاقتصادية.
4- لديها طفل يعاني من التوحد.
وتم تطبيق الدراسة الراهنة بمحافظة الشرقية مركز الزقازيق.
وأخيرًا الفصل السابع بعنوان: الواقع الاجتماعي لأسر دراسة الحالة (أطفال التوحد) واحتوت على مجموعة من النتائج يمكن ذكرها على النحو الآتي:
- كشفت نتائج الدراسة عن أهمية البيئة الاجتماعية الأسرية الذي يعيش فيها الطفل التوحدي فإن كانت مترابطة قائمة على الحب والدعم والمشاركة والتعاون أدى إلى تحسن ملحوظ وتطور في حالة الطفل التوحدي، أما إذا كانت بيئة الطفل التوحدي يسودها القلق والغضب والمشاكل، كان لهذا عامل سلبي عليه، مما يؤدي إلى تدهور حالته.
- كشفت نتائج الدراسة أن الخصائص الثقافية التي كانت تتسم بها الأسرة أثرت سلبًا على الطفل التوحدي والتي تتمثل في العادات والتقاليد البالية للبيئة الريفية وأيضًا ضعف وعي الأسرة وجهلهم بكيفية التعامل مع حالة طفلهم التوحدي.
- كشفت نتائج الدراسة بأنه على الرغم من المستوى التعليمي العالي للأبوين فإن بعض العادات والتقاليد والأفكار اللاعقلانية التي تسيطر عليهم كانت سببًا في عدم تقبلهم إصابة ابنهما بالتوحد وبالتالي أدى إلى تأخير التدخل المبكر لعلاجه.
- أظهرت نتائج الدراسة أن العادات والتقاليد غلبت الحالة التعليمية، فعلى الرغم من أن الأجداد غير متعلمين فإنهم كان لديهم الوعي الكافي لمعرفة الطفلة تعاني من مشكلة تستوجب التدخل السريع.
- كشفت نتائج الدراسة أن بعض الحالات تأثرت بنتيجة الخصائص الاقتصادية التي تمثلت في المستويات الاقتصادية المتوسطة والمنخفضة التي تنحدر منها أسر أطفال التوحد من جانب ومتطلبات احتياجات الطفل التوحدي من جانب آخر، ومن ثم فإن إصابة الابن بالتوحد يؤثر ذلك على دخل الأسرة.
- كشفت نتائج الدراسة عن أهمية دور الأسرة في الكشف المبكر وتأثيره الإيجابي على الطفل التوحدي.
- كشفت نتائج الدراسة أن بعض الحالات كانوا سببًا في وصول ابنهم لهذه الحالة نتيجة لمعاملتهم السيئة له.
- كشفت نتائج الدراسة أن بعض الأسر التي كانت تساعد الطفل داخل المنزل والعمل على تعديل سلوكه وسحب الهاتف منه مما أدى إلى تحسن الطفل وتطور حالته.
- كشفت غالبية حالات الدراسة أن السبب الرئيسي للتوحد مكتسب من البيئة الأسرية وتتمثل في:
6- تعرض الأم لحزن شديد فترة الحمل.
7- المشاكل الصحية أثناء الولادة.
8- معاملة الوالدين السيئة للطفل منذ ولادته.
9- ترك الطفل أمام التلفاز والهاتف المحمول لفترات طويلة.
10- نقص الأكسجين أثناء الولادة.
كما أكدت جميع حالات الدراسة أن الطفل المولود طبيعيًا لا يعاني من أي مشكلة جسدية أو عضوية حتى عمر 3 سنوات ثم حدث له انتكاسة.
- أشارت بعض حالات الدراسة أن العلاج الرئيسي لعلاج التوحد هو البيئة المحيطة بالطفل التوحدي ومشاركة الأسرة في أساليب وطرق العلاج المتبعة في المراكز ومشاركة الأخصائي في تعديل سلوك ابنهم داخل المنزل وسحب التليفون.
- أثبتت جميع حالات الدراسة عدم تقبل المجتمع الطفل التوحدي مما يؤدي إلى تعرضه لكثرة التنمر وهذا نتج عنه حجب وانعزال الأسرة داخل منزلها وامتنعت عن الذهاب إلى المتنزهات العامة والمطاعم والأماكن العامة ولم تقتصر على هذا فقط بل زاد أيضًا التنمر من جانب الأهل والأصدقاء والأقارب مما أدى إلى غلق الأسرة على نفسها وانعزالها عن العالم الخارجي مما أدى إلى تأثير سلبي على الابن وزاد تدهوره، إلا أن بعض الحالات لم تهتم لأمر الآخرين وكانوا يتغلبون على تنمر العالم الخارجي (المجتمع) على أطفالهم ويحاولون إدماج أطفالهم في المجتمع.
- كما طالبت بعض حالات الدراسة بعمل ندوات تثقيفية لمعرفة من هو الطفل التوحدي وكيفية التعامل معه وكيفية اكتشافه.
- أظهرت نتائج الدراسة عن ضعف أشكال المساندة الاجتماعية المقدمة لأسر أطفال التوحد وأبنائهم سواء كانت مساندة رسمية من جانب الدولة أو غير رسمية من جانب الأهل والأقارب والأصدقاء والمؤسسات الاجتماعية الأخرى كمراكز التأهيل الخاصة، مما يزيد من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية على أسر أطفال التوحد.
The current research aims to comprehend and describe the effects of social dimensions on the autism phenomenon and the challenges faced by autistic kids, their families, and society in general. Examining the social and cultural traits of the family of an autistic kid, as well as the causes of autism and its treatments, revealing the family’s role in the kid’s injury. In addition, the researcher tries to identify the family’s contribution to accelerating the kid’s treatment and resolving the crisis, identifying the community’s perception of the phenomenon of autism and the extent to which this perception can be developed, and identifying the next steps are all important.
The thesis study is divided into seven parts, each beginning with an introduction, the study’s findings, a list of sources, and appendices. The study’s first chapter was titled: ”Introduction to the Subject of the Study,” followed by ”Previous Studies,” ”Autism, the Theoretical Heritage and Literature,” ”Theoretical Orientations of Autism,” ”Characteristics of Families of Autistic Children and Patterns of Social Support,” and ”Theoretical Orientation and Methodological Procedures,” which covered the study’s theoretical orientation and methodology.
The case study criteria were deployed by the researcher because it was suitable for examining families with autistic children.
The following resources were used by the researcher: (case study guide - interview - snowball).
The following criteria were taken into consideration when choosing 15 autistic kid families who were ready to participate as intentional cases:
1. Reflects the context of the culture.
2. Displays the marital state.
3- Represents the state of the economy.
4- She has an autistic kid.
The current study was applied in Sharkia Governorate, Zagazig Center.
Finally, the seventh chapter entitled: The Social Reality of Case Study Families (Autistic kids) contained a set of results that can be mentioned as follows:
- The study’s findings highlighted the significance of the family and social environment in which an autistic kid lives. If this environment is interdependent and based on love, support, participation, and cooperation, the kid’s condition will noticeably improve. However, if his environment is dominated by anxiety, anger, and problems, this will have a negative effect on him and will worsen his condition.
- The results of the study revealed that the cultural characteristics that characterized the family negatively affected the autistic kid, which are represented in the outdated customs and traditions of the rural environment, as well as the weakness of the family’s awareness and ignorance of how to deal with the condition of their autistic kid.
- The results of the research showed that, despite the parents’ high levels of education, some of their traditions, customs, and irrational beliefs contributed to their lack of understanding of their son’s autism and, as a result, to the delay of early intervention to treat it.
- The results of the research demonstrated that, despite the grandparents’ lack of formal education, they were sufficiently conscious of the kid’s condition to recognize the need for immediate assistance. This suggests that customs and traditions often take precedence over educational issues.
- The study’s findings showed that, in some cases, the economic traits of the medium and low economic levels from which the families of autistic children descended and the requirements of the autistic kid’s needs on the other hand were affected, and as a result, the son’s autism affects the family’s income. The results of the study revealed the importance of the role of the family in early detection and its positive impact on the autistic kid.
- The results of the study revealed that some cases were the reason for their son’s development of this condition as a result of their poor treatment of him.
- The results of the study revealed that some families that were helping the kid inside the house and working to modify his behavior and withdraw the phone from him, which led to the improvement of the kid and the development of his condition.
- The majority of study cases revealed that the main cause of autism is acquired from the family environment, which are:
1- The mother experiences great grief during pregnancy.
2- Health problems during giving birth.
3- Ill-treatment of the kid by parents from birth.
4- Leave the kid in front of the TV and mobile phone for long periods.
5- Lack of oxygen during the giving birth.
All cases of the study also confirmed that the kid was born naturally and did not suffer from any physical or organic problem until the age of 3 years and then had a relapse.
- Some study cases indicated that the main treatment for autism is the environment surrounding the autistic kid, the participation of the family in the methods and methods of treatment used in the centers, the participation of the specialist in modifying their son’s behavior inside the house and pulling the phone.
- All cases of the study proved that the society does not accept the autistic kid, which leads to his exposure to a lot of bullying, and this caused blocking and isolation of the family inside their home and refrained from going to public parks, restaurants and public places, and it was not limited to this only, but also bullying increased by family, friends and relatives, which led to the family’s closure on itself and its isolation from the outside world, which led to a negative impact on the son and increased his deterioration, but some cases did not care about others and they were They overcome the bullying of their children by the outside world (society) and try to integrate their children into society.
- Some of the studied cases have requested educational seminars to find out who an autistic kid is, how to deal with him/her and how to detect the autism.
- The results of the study showed the lack of social support provided to families of autistic children and their autistic children themselves, whether official support by the state or informal support by parents, relatives, friends and other social institutions such as private rehabilitation centers, which increases social, economic, cultural and psychological pressures on families of autistic children.