Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العوامل المؤثرة على مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي في مصر :
المؤلف
محمد، محمود محـمد حسن .
هيئة الاعداد
باحث / محمود محـمد حسن محمد
مشرف / عبد الجواد سعيد محمد ربيع
مشرف / عادل صادق محمد رزق
مناقش / فوزي عبد الغنى خلاف
مناقش / وائل إسماعيل حسن عبدالباري
الموضوع
شبكات التواصل الإجتماعي. وسائل الإعلام.
تاريخ النشر
2023 م.
عدد الصفحات
304 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/2/2024
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 324

from 324

المستخلص

أصبحت التطورات المتسارعة في تكنولوجيا شبكات التواصل الاجتماعي تفرض على المستخدمين ضرورة التأقلم مع المحيط الجديد لهذه التكنولوجيا الحديثة، والتي من سماتها السرعة والآنية في نقل المعلومات من موقع الحدث، وقد جلعت شبكات التواصل الاجتماعي المستخدمين يعيشون في ظل عالم تقني، مكنهم من كتابة وإنتاج مضامين إعلامية ونشرها على الشبكة العالمية.
فأصبحت شبكاتُ التواصل الاجتماعي تشكلُ فضاءاتٍ تواصليةً بين المستخدمين، حيث يؤكدُ الواقعُ الحالي أنَّها لم تَعد ْحبسيةَ نظام الويب، فمع هذه التطورات السريعة والمتلاحقة أصبح بالإمكان الدخولُ إليها من خلال الهاتف المحمول أو غيرها من الأجهزة الحديثة، وتتميزُ شبكاتُ التواصل الاجتماعي بالبساطة التقنية والسرعة في نقل المعلومات والآراء، حيث يرجع ذلك إلى عدم الحاجة إلى الخبرة الكبيرة في استخدامها والتعامل معها؛ نتيجة للتجديد المستمر في خدماتها الاتصالية، كما أنها تساعدُ على التواصل الدائم بين المستخدمين والتفاعل فيما بينهم، فلم تَعُّد شبكاتُ التواصل الاجتماعي مقتصرةً على نوعٍ محددٍ من الموضوعات والقضايا، بل أصبحت أداةً لتوصيل الأخبار والحصول على المعلومات ونشرها بين المستخدمين.
وفي ضوء نتائج الدراسات السابقة التي عُنيت ببحثِ مستقبلِ وسائل الإعلام الجديد، والعوامل المؤثرة على ملامحه المستقبلية، والتي أسفرت عن عدة مؤشرات و-ايضًا- من خلال استقراء الواقع الراهن لأوضاع شبكات التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ الباحثُ الاهتمامَ الكبيرَ، والانتشارَ المتزايَد لشبكات التواصل الاجتماعي، وزيادة أعداد مستخدميها، وبدراسة الباحث لتاريخ نشأة شبكات التواصل الاجتماعي تبين أنَّ بدايتَها كانت مرحلَة خفوتٍ، ثم بدأت تدريجياً تدخلُ في مرحلة نشاطٍ كبيرٍ خلال هذه الفترة، لكن كيف نستغلُ هذا النشاطَ ونتجهُ به نحو الازدهار ولا نتجهُ به نحو الخفوت؟ هذا ما نطرحهُ في هذه الدراسة الاستشرافية في إطار تحديد المشكلة البحثية في دراسة العوامل المؤثرة على مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي؛ في مصر خلال العقد القادم (2022-2032) باستخدام أسلوب دلفي للخبراء؛ لدراسة عددٍ من السيناريوهات المقدمة من قبل الخبراء (الأكاديميين والمتخصصين والممارسين) المهتمين بمستقبل شبكات التواصل الاجتماعي لاستخدامها في بناء السيناريو المستقبلي الخاص بمستقبل شبكات التواصل الاجتماعي؛ وذلك لاستخرج عددٍ من المؤشرات الكمية في ظلِّ دراسة واقع شبكات التواصل الاجتماعي، وتحدياته بالتعاون مع نخبة من الخبراء المهتمين بمستقبل شبكات التواصل الاجتماعي في مصر، وتتبلورُ مشكلةُ الدراسة في التساؤل التالي:(ما العواملُ المؤثرةُ على مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي في مصر؟).
تنتمي هذه الدراسةُ إلى حقل الدراسات المستقبلية، وقد سعت الدراسة للتعرف على العوامل المؤثرة على مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي في مصر خلال الفترة من (2022-2032)، وهدفت الدراسة -أيضا- إلى بناء عدد من السيناريوهات المرغوبة لصياغة ورصد السيناريوهات الأكثر حدوثاً.
واعتمدت هذه الدراسة على مدخل تحليل النظم، ومنهجي المسح الإعلامي، وأسلوب المقارنة المنهجية، تم استخدام أسلوب دلفي من خلال إجراء المقابلات المتعمقة وتم تطبيقه على عينة عمدية قوامها (150) خبيراً وكانت مقسمة بالتساوي (50) خبيراً أكاديمي من مختلف اقسام الاعلام، (50) خبيراً من الممارسين الصحفيين، (50) خبيراً من المتخصصين سواء تقنيين وسياسيين وقانونيين، إلى جانب اعتمادها على أسلوب كتابة السناريوهات، وفيما يتعلق بالحدود الزمنية للدراسة حدد الباحث الإطار الزمنى الخاص بالدراسة المستقبلية الحالية الفترة الزمنية (2022-2032) وهذا يعنى أنها تقع ضمن نطاق المستقبل المتوسط وهذا يعزز من قدرة الباحث على إمكانية التنبؤ بالسيناريوهات المتوقعة والمحتملة للدراسة بشكل صحيح، وقد تمكنت الدراسة من تحقيق ذلك في خمسة فصول جاءت على النحو التالي:
الفصل الأول: الإطار المنهجي للدراسة
تناول الباحث فيه أهمية الدراسة، والدراسات السابقة التي تم الاستفادة منها في معالجة موضوع الدراسة ومشكلة وأهداف وتساؤلات والمفاهيم والمدخل النظري للدراسة، والإجراءات المنهجية للدراسة.
الفصل الثاني: الدراسات المستقبلية في مجال الإعلام
وفى هذا الفصل يعرض الباحث فيه البدايات والتطور والمفهوم والأهمية وأهداف وخصائص وفروض والأساليب والمناهج والأدوات والإشكاليات والمعوقات الدراسات المستقبلية.
الفصل الثالث: واقع شبكات التواصل الاجتماعي
وقد تناول الباحث في هذا الفصل النشأة والتطور والمفهوم والأهمية والخصائص والأنواع والاستخدامات وأهم شبكات التواصل والوظائف ودوافع استخدام تلك الشبكات وعيوب الشبكات ومستقبل شبكات التواصل الاجتماعي.
الفصل الرابع: العوامل المؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي
وقد تناول الباحث في هذا الفصل العامل السياسي والعامل الاجتماعي والعامل الاقتصادي والعامل تكنولوجي.
الفصل الخامس: النتائج الخاصة بالدراسة
وقد تناول الباحث في هذا الفصل القسم الأول: نتائج استمارة دلفي للخبراء والقسم الثاني: سيناريوهات الدراسة والنتائج العامة للدراسة ومقترحات والتوصيات والمراجع وملاحق الدراسة.
 وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
• كشفت الدراسة أن العامل التكنولوجي من أهم العوامل المؤثرة على مستقبل شبكات التواصل الاجتماعي، والذي تتميز به تلك الشبكات عن باقي الوسائل الإعلامية الأخرى التي عجزت عن مواكبة هذه التطورات الضخمة.
• كشفت الدراسة أن شبكات التواصل الاجتماعي توفر الفرصة لتنامي الاقتصاد الافتراضي، والتغلب على الحواجز الجمركية، ويعد قوة لهذه الشبكات في الاعتماد عليها من خلال الشركات والأشخاص في تبادل السلع والخدمات.
• أوضحت الدراسة أن استحواذ شبكات التواصل الاجتماعي تعد منبراً للتعبير عن الآراء والأفكار ووسيلة مهمة من وسائل التواصل، وأنَّ استخدام شبكات التواصل لتقنيات حديثة هو تطويع الزمان والمكان من خلال نقل الحدث للجمهور من العالم الحقيقي إلى عالم الوقع الافتراضي.
• خلصت الدراسةُ إلى وجود سيناريو واحد، وهو السيناريو التفاؤلي أو الإبداعي، حيث يرى أغلبيةُ الخبراء أنَّ (السيناريو التفاؤلي) هو السيناريو المتوقع بنسبةٍ كبيرةٍ، فشبكاتُ التواصل الاجتماعي تشهد تطوراتٍ تقنيةً كبيرةً ورواجًا وإنتاجًا للمحتويات الرقمية بأساليبَ متطورةٍ، وتم استبعادُ السيناريو التشاؤمي وسيناريو الثبات، وأنَّ واقعَ شبكات التواصل الاجتماعي والتطورات السريعة والمستمرة التي تمرُّ بها لا يُشيُر إلى احتمال حدوثِ سيناريو آخر.
 في ضوء النتائج العامة للدراسة وما خلصت إلية، توصي وتقترح الدراسة ما يأتي:
• إنشاءُ نسخٍ وطنيةٍ من هذه الشبكات تكون بديلاً عن تلك الشبكات العالمية تتوافق مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع المصري، ووضع ضوابَط قانونيةٍ وأخلاقيةٍ أكثر أمنًا؛ للحفاظ على الخصوصية لمجتمعنا.
• تدريبُ خِرَّيجي كليات الإعلام على كيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة؛ حتى يجدَ طلابُ كليات الإعلام بيئةً مناسبةً للتدريب على تقنيات الثورة الرقمية، وكيفية دمجها في المجال الإعلامي، وتدريبهم على كيفية إعداد تقريرٍ صحفيٍ مصورٍ عبر الهاتف المحمول، ونشره على منصات التواصل الاجتماعي.
• تطويرُ الضوابط القانونية والتشريعية لتتماشى مع تطور شبكات التواصل الاجتماعي والاقتصاد الإلكتروني، واعتمادها وتحويلها لمقومات الوسيلة الإعلامية الرسمية، وإصدار قوانينَ لحماية المستخدمين، وفرض عقوباتٍ وغراماتٍ عند انتهاك حقوق الغير.
• حمايةُ النظام الاجتماعي، واحترام الخصوصية، ونشر الوعي الأخلاقي والثقافي لدي المستخدمين، بدايًة من المدارس والجامعات حتى تكون هناك ضوابطُ ومعاييرٌ أخلاقيةٌ لدى فئةٍ كبيرةٍ من الشعب.