الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 178 |  |  |
| | | from | 178 | | |
المستخلص
يعتبر التقدم العلمي والتكنولوجي من اهم الظواهر التي تميز العصر الحديث وتظهر اهميته في التطور المستمر الذي يحدث في كافة جوانب الحياة ، ولقد ازداد الاعتماد في حياتنا على التقنيات الحديثة في انجاز الأعمال اليومية لمواكبة هذا التطور وكان ذلك له جانب إيجابي في تسهيل بعض المهام الصعبة وتيسيرها، ولكن في نفس الوقت له جانب سلبي وهو تقليل حركة الانسان مما يؤثر على حالته الصحية .
وإن من أخطر مشكلات الحياة العصرية هي قلة الحركة والتي تؤدي إلى ضعف عضلات الأفراد وبالتالي حدوث الإصابات بأنواعها المختلفة في الأربطة والمفاصل والعظام ، وتُعدُّ إصابات العمود الفقري من أكثر هذه الإصابات شيوعاً وخاصة الإنزلاق الغضروفي الذي أصبح من الإصابات الخطيرة والمتكررة بين العاملين في المجالات الكتابية والإدارية نتيجة للجلوس الخاطئ والمستمر لساعات طويلة ، وتظهر كثيراً بين مستخدمي الحاسب الالي والهواتف الذكية بوضعيات غير صحية تضر بالعمود الفقري .
ويعتبر العمود الفقري هو المحور المركزي للهيكل العظمي ويدعم وزن الرأس ، الجذع والأطراف العلوية وينقله من خلال الحزام الحوضي إلي الأطراف السفلية ويستمد قوته العظيمة من حجم وتمفصل عظامه ، الفقرات وقوة الأربطة والعضلات التي تلتصق بهم
وتعتبر الفقرات العنقية هي أكثر أجزاء العمود الفقري حركة لذلك فهي عرضة لأكبر عدد من الإصابات، كما أن إصابات المنطقة العنقية والحبل الشوكي ايضاً تعتبر من أكثر الإصابات المدمره والمغيرة للحياة في جميع الإصابات المتوافقة مع الحياة .
وعادة ما يشكل الإنثناء والتمديد والدوران والحركات المفاجئة للرقبة الضغوط على مفاصل الرقبة، ويرجع الالم من الناحية التشريحية إلى إصابة العضلات والأربطة نتيجة لنتوء القرص الغضروفي والضغط على الرباط الطولي الخلفي ويشع الالم إلى حزام الكتفين أو الذراع .يعتبر الألم هو أكثر أعراض الرقبة شيوعاً وألم الرقبة العضلي العظمي عادة ما ينشأ من الهياكل التشريحية في الجزء الخلفي للمنطقة العنقية ( الفقرات ، جذور الأعصاب والعضلات العاملة على الرقبة ) . ويعتبر الشد العضلي ووضعية الوتر اسباب مشتركة لآلام الرقبة وكثيراً ما ترتبط بالاستخدام المفرط المرتبط بطبيعة العمل والانشطة الترفيهية والشد المتواصل للرقبة وقد يكون الألم مفاجئ مما يشير إلى إنزلاق القرص الغضروفي أو يزيد تدريجياً بسبب التغيرات التنكسية في الأقراص الغضروفية. فمع التقدم الطبيعي في السن تحدث التغيرات البيوكيميائية والميكانيكية في النواة اللبية ويتم البدء في نتوء مادة القرص أو حتى تنفتق داخل القناة العصبية وهذا غالباً ما يحدث في المنطقة الأكثر ضعفاً من الحلقة الليفية عند الجزء الخلفي الجانبي من القرص ، كما أن العوامل الكيميائية والالتهابات أيضاً قد تلعب دوراً في تطوير الآلام .