Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المرونة النفسية وعلاقتها بالتوافق المهني لدى مدربي الجمباز /
المؤلف
حطيبه، أسامه سالم عبد الرحمن السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أسامه سالم عبد الرحمن السيد حطيبه
مشرف / عاطف نمر خليفة
مناقش / احمد سمير على الجمال
مناقش / ابراهيم محمد الباقيرى
الموضوع
العاب القفز. الجمباز.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
231 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الحركة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
30/6/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - قسم نظريات وتطبيقات الجمباز والتمرينات والتعبير الحركي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 231

from 231

المستخلص

إن مدربي الجمباز من الشخصيات التربوية التي تتولى عملية تربية وتدريب اللاعبين وتؤثر في مستواهم الرياضي تأثيراً مباشراً، ولهم دور فعال في تطوير شخصية اللاعبين تطويراً شاملاً متزناً، لذلك وجب أن يكون مدرب الجمباز مثلاً أعلى يحتذي به في جميع تصرفاته ومعلوماته، بالإضافة الي انه يجب ان يمتاز بالمرنة النفسية في التعامل مع اللاعبين والمنافسات الرياضية. وقد برز مفهوم المرونة النفسية Psychological Resilience إلى حيز الوجود عندما حاول مجموعة من العلماء والباحثين تفسير السلوك الإيجابي الجيد للفرد في أثناء تعرضه لظروف صعبة، ولفهم العمليات التي تفسر أدائه غير المتوقع، وظل الاهتمام منصباً على دراسة المرونة النفسية لدي الأفراد الى أن بدأ يظهر علم النفس الإيجابي الذي أهتم بدراسة وتنمية القوى الشخصية، والقدرات والسمات الإيجابية، ولا سيما المرونة النفسية بدلاً من التركيز فقط على الاضطرابات النفسية.وتشير المرونة في علم النفس إلى فكرة ميل الفرد إلى الثبات والحفاظ على هدوئه واتزانه الذاتي عند التعرض لضغوط أو مواقف صعبة، فضلاً عن قدرته على التوافق الفعال والمواجهة الإيجابية لهذه الضغوط وتلك المواقف الصادمة.والمرونة النفسية من الظواهر النفسية التي ينتج عنها آثار جيدة وايجابية للفرد، على الرغم من وجود عوامل تهديد معيقة للتكيف أو النمو التي يمكن أن يمر بها الفرد خلال مراحل حياته، وهي تعكس الفروق بين الأفراد في الاستجابة لعوامل التهديد والتوتر، فهناك من يستجيب بطريقة ايجابية لظروفه الصعبة، وهناك من تؤثر فيه هذه الظروف، وتعكس بشكل سلبي على حياته، وهذا ما يفسر وجود أشخاص أصحاء نفسياً على الرغم من معاناتهم من الظروف الصعبة القاسية. ويعتبر التوافق المهني أحد مجالات التوافق العام فحياة الانسان موزعة في اغلبها بين الحياة الاسرية والمهنية ومن ثم فإنه ينبغي عليه ان يتحقق في هذين المجالين القدرة الأكبر من التوافق.والتوافق المهني يتكون من مجموعتين أساسيتين همـا الرضـا Satisfaction والإرضـاء Satisfactoriness فالرضا يشمل الرضا الإجمالي عن العمل والرضا عـن مختلـف جوانـب بيئة عمل الفرد (مشرفه - زملائه – المؤسسة التي يعمل فيها – سـاعات عملـه – الأجـر – نوع العمل) كما يشمل إشباع حاجاته وتحقيق أوجه طموحه وتوقعاته ويشمل اتفاق ميوله المهنيـة وميول معظم الناس الناجحين الذين يعملون في مهنته، أما الإرضاء فانه يتـضح مـن إنتاجيـة وكفايته ومن الطريق التي ينظر بها إليه مشرفه وزملاؤه والمؤسسة التي يعمـل بهـا، ويلاحـظ أن الرضا والإرضاء يتفاوتان بالنسبة للفرد الواحـد علـى مـر الأيـام وقـد تختلـف أنمـاط التوافق المهني باختلاف المهن فالمعايير ذات الدلالة قد تختلف مـن مهنـة لأخـرى كمـا قـد تختلف نمط العلاقات المتداخلة في المحكات نفسها مـن مهنـة إلـى أخـرى ويتـأثر التوافـق المهني بالعوامل الديموجرافية (السن – الجنس – مستوي التعليم – التدريب – نمط الشخـصية). ويعد التوافق المهني هو العملية الدينامية المستمرة التي يقوم بها الفرد لتحقيق التلاؤم بينه وبين البيئة المهنية- المادية والاجتماعية- وعلى الفرد أن يتكيف للآلة ولروتين العمل ولزملائه ولمزاج رئيسه، وللظروف الفيزيقية التي تحيط به، وقدره الفرد على عقد صلات اجتماعيه مرضيه على من يشرفون عليه او يعملون معه ثم يتضمن قدرات الفرد على التواؤم مع بيئته الاجتماعية في مختلف نواحيها المهنية الاقتصادية.- مشكلة البحث:ومن خلال خبرة الباحث العملية والعلمية في تدريب الجمباز في العديد من الأندية الرياضية وكذلك بسؤال الكثير من مدربي الجمباز فقد لاحظ تباين في المرونة النفسية لدي مدربي الجمباز وظهر ذلك من خلال العديد من المظاهر النفسية مثل تدنى مستوى التفاعل الإيجابي بين المدربين واللاعبين، وبين المدربين بعضهم البعض، وقلة تحملهم الضغوط النفسية الناتجة عن تعرضهم لبعض المواقف في المنافسات واثر ذلك على حياتهم، ويري الباحث انه من الممكن ان يكون هذا ناتج عن تعرض كثير من مدربي الجمباز للعديد من الضغوط سواء الاسرية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها من الضغوط التي تؤثر عليهم في التوافق المهني، فإن توافق المدرب مع مهنته ضروري حتي يكون قادر على القيام بواجبه على اكمل وجه، فالمدرب المتوافق مهنياً يرتبط بمهنته على أساس من الرضا عما يجلبه من استقرار مادي او مركز اجتماعي أو غيره، ومما لا شك فيه ان مدربي الجمباز لابد ان تؤخذ احتياجاتهم الخاصة بنوع من الاهتمام والعناية واشباعها كلما امكن ذلك لكي يشعروا بالرضا عن العمل والا تعرضوا لأنواع من الضغوط النفسية والمهنية التي قد تؤثر على توافقهم المهني وطبيعة عملهم وتعاملهم مع هذه الشريحة المجتمعية وهم الأطفال، ولذلك من الأهمية تستوجب تسليط الضوء عليها وما يقابل ذلك من قلة اهتمام الباحثين في دراسة تلك المشكل في مجال مدربي الجمباز، وهذا ما دفع الباحث للقيام بهذه الدراسة للتعرف على المرونة النفسية وعلاقتها بالتوافق المهني لدى مدربي الجمباز.- هدف البحث:يهدف البحث الى التعرف على العلاقة بين المرونة النفسية وعلاقتها بالتوافق المهني لدى مدربي الجمباز.خامساً: تساؤلات البحث:1- ما مدي تأثير المرونة النفسية على مدربي الجمباز؟2- ما مدي تأثير التوافق المهني على مدربي الجمباز؟3- هل يوجد علاقة بين المرونة النفسية والتوافق المهني لدى مدربي الجمباز؟- إجراءات البحث:- منهج البحث:استخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي بخطواته واجراءاته وذلك لمناسبته لطبيعة البحث وتحقيقا للأهداف. عينة البحث:يمثل مجتمع البحث مدربي الجمباز بجمهورية مصر العربية والمسجلين بالاتحاد المصري للجمباز للموسم الرياضي (2021-2022م) والذي يبلغ عددهم (969) مدرب، قام الباحث بإختيار عينة البحث الكلية بالطريقة العمدية وعددها (100) مدرب بنسبة مئوية 10.32%، وتم اختيار عدد (10) مدربين لإجراء الدراسة الاستطلاعية من مجتمع البحث وخارج العينة الأساسية، وبذلك تصبح عينة البحث الأساسية (90) مدرب.- وسائل وأدوات جمع البيانات:اعتمد الباحث في جمع البيانات على المصادر التالية:1- المقابلة الشخصية.2- مقياس المرونة النفسية.3- مقياس التوافق المهني.4- الملاحظة.- الدراسة الاستطلاعية:قد تم اجراء الدراسة الاستطلاعية في الفترة من يوم السبت الموافق 2/6/2021م حتى يوم الخميس 21/6/2021م حيث تم توزيع المقياسين بمعرفة الباحث شخصياً وذلك بإجراء المقابلة الشخصية مع كل مدرب، وقد تم اختيارهم من المجتمع الأصلي ومن خارج عينة البحث الأساسية ولها الخصائص والشروط وبلغ عددهم (10) مدربين، وقد اسفرت هذه الدراسة عن التأكد من تقنين المقياسين بإجراء المعاملات العلمية الصدق – الثبات، التأكد من مدي جدية صياغة العبارات مع توضيح الغامض منها في المقياسين، التأكد على جدية افراد العينة في التعامل مع المقياسين وذلك من خلال الوقوف على مدي التجاوب والفهم لمحتوي المقياسين.- الدراسة الأساسية: قام الباحث بتطبيق المقياسين في صورتهما النهائية على عينة البحث الأساسية في الفترة من 30/6/2021 وحتى 28/7/2021م، وبعد الانتهاء من تطبيق المقياسين قام الباحث بتفريغ البيانات في كشوف معدة لهذا الغرض تمهيدا لإجراء المعالجات الإحصائية.- الأسلوب الإحصائي:- المتوسط الحسابي.- الإنحراف المعياري.- النسبة المئوية. - الأهمية النسبية- الوزن النسبي- معامل الإرتباط.- إختبار ”كا2”.- معامل ألفا كرونباخ.- الاستنتاجات:من خلال أهداف البحث وفروضه وطبيعة العينة وخصائصها والمنهج المستخدم ومن خلال معالجة البيانات إحصائياً أمكن التوصل إلى الاستخلاصات التالية:-1 المقياس المعد من قبل الباحث يمكن استخدامه في تحديد المرونة النفسية من وجهة نظر مدربي الجمباز.2- محاور المقياس المعد من قبل الباحث بمحاورة الخمسة متكاملة ومتفاعلة فيما بينها وبشكل متبادل من خلال مقاييس واهداف تصب في تحديد المرونة النفسية من وجهة نظر مدربي الجمباز.3- تميل مؤشرات المحور الاول (الكفاءة الشخصية) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.4- تميل مؤشرات المحور الثاني (مقاومة التأثيرات السلبية) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.5- تميل مؤشرات المحور الثالث (الاعتماد بالنفس) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.6- تميل مؤشرات المحور الرابع (التفاؤل والامل) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.7- تميل مؤشرات المحور الخامس (الابداع وتكوين العلاقات) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.8- المقياس المعد من قبل الباحث يمكن استخدامه في تحديد التوافق المهني من وجهة نظر مدربي الجمباز.9- محاور المقياس المعد من قبل الباحث بمحاورة الاربعة متكاملة ومتفاعلة فيما بينها وبشكل متبادل من خلال مقاييس واهداف تصب في تحديد التوافق المهني من وجهة نظر مدربي الجمباز.10- تميل مؤشرات المحور الاول (الأداء التوافقي) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.11- تميل مؤشرات المحور الثاني (الرضا عن طبيعة المهنة وبيئة العمل) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.12- تميل مؤشرات المحور الثالث (البعد الذاتي) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.13- تميل مؤشرات المحور الرابع (البعد الاجتماعي) بدرجة كبيرة الى درجة الموافقة من وجهة نظر مدربي الجمباز.14- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين مقياس المرونة النفسية والتوافق المهني لدي مدربي الجمباز.- التوصيات:1- ضرورة الاهتمام بالمرونة النفسية والتوافق المهني لمدربي الجمباز.2- تشجيع المشاريع التي تعمل على تنمية المرونة النفسية والتوافق المهني لدي مدربي الجمباز.3- ينبغي العمل على وضع ندوات ومحاضرات لتعريف مدربي الجمباز مدى المرونة النفسية والتوافق المهني لديهم، واستبدال النظرة التشاؤمية بنظرة ايجابية للحياة.4- إجراء المزيد من الدراسات والبحوث في مجال المرونة النفسية والتوافق المهني على مدربين رياضات اخري.5- تأسيس مراكز بالاتحادات الرياضية لتزويد المدربين بالمهارات اللازمة لتحقيق اعلي معدلات المرونة النفسية والتوافق المهني في العمل.6- تقويم وتقييم أداء مدربي الجمباز بصورة مستمرة بغرض الحصول على تغذية راجعة يستفيد منها القائمون على امر التدريب في تحديد عناصر الدورات التدريبية وتحديد المستهدفين بها، كما يستفيد منها المدرب في معرفة جوانب القصور لديه.7- دعم الابحاث العلمية ذات الصلة بالمرونة النفسية والتوافق المهني في مجال التربية البدنية بكافة فروعها.8- الاستفادة من التجارب الدولية في مجال اعداد وتأهيل مدربي الجمباز في ضوء المرونة النفسية والتوافق المهني على معايير الممارسة المهنية.9- تضمين الخطط الدراسية بكلية التربية البدنية بالجامعات لمقررات تساهم في اكتساب الطلاب المرونة النفسية والتوافق المهني.10- حث مدربي الجمباز على الالمام بالمستجدات العلمية في مجال المرونة النفسية والتوافق المهني. 11- تسليط الضوء على المرونة النفسية والتوافق المهني ودورهما وتأثيرهما على شخصية الفرد، والدراسة والتعمق فيهما.