Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية إدارة الموارد البشرية على جودة خدمات الرعاية الاجتماعية بالجمعيات الأهلية /
المؤلف
جاب الله، دينا قرني محفوظ.
هيئة الاعداد
باحث / دينا قرني محفوظ جاب الله
مشرف / أحمد عبد الفتاح ناجى
مشرف / نهلة عبد الرحيم عبد الرحمن فرغلي
مناقش / نهلة عبد الرحيم عبد الرحمن فرغلي
الموضوع
Qrmak
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
453 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التنمية
تاريخ الإجازة
11/1/2023
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - التنمية والتخطيط
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 451

from 451

المستخلص

لقد نالت عملية التنمية في الوقت الحاضر اهتمامًا كبيرًا من قبل الدول المتقدمة والدول النامية؛ لذا أضحت تهتم بكافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية وغيرها لتحقيق التقدم للمجتمعات، وبالتالي أصبحت تستثمر ما تمتلكه من ثروة بشرية في كافة المنظمات الحكومية والأهلية والقطاعات الخاصة لتحقيق الأهداف المرغوبة والتغيير المطلوب.
بدأت كافة الدول تضع في اعتبارها أهمية العنصر البشري عند وضع الخطط الاستراتيجية لتنمية المجتمع والاهتمام بالمورد البشري من كافة الجوانب الاجتماعية والعقلية والجسدية؛ كي يتم استثماره في العمليات الإنتاجية والأنشطة المتنوعة والمختلفة التي تتم من قبل المنظمات العامة والخدمية.
ولقد كانت الدولة تهتم بكافة شئون الأفراد من تقديم خدمات صحية واجتماعية وأمنية وغيرها من الخدمات التي تقدم من قبل المنظمات الحكومية حتى يتم توفير مستوى معيشي جيد لأفراد المجتمع، ولكن مع مرور الوقت أصبح العبء على الدولة ومنظماتها الحكومية مع كثرة الاحتياجات وتزايد أعداد المجتمع؛ وبالتالي بدأت منظمات المجتمع المدني تتدخل بشكل أساسي في العملية التنموية لمساعدة الدولة والنهوض بالعملية الإنتاجية والخدمية.
ولعله من المفيد أن ما يميزنا في الوقت الحالي هو تدخل منظمات المجتمع المدني عامة والجمعيات الأهلية خاصة في عملية التنمية، ولكن لم يكن ظهور الجمعيات الأهلية حديثًا بل كانت موجودة سابقًا؛ فكانت الجمعيات الخيرية والمساجد والكنائس تقدم الخدمات والمساعدات الخيرية بأشكالها، ولكنها لم تكن طرفًا أساسيًّا مع الدولة في إحداث التنمية، ولكنها حاليا أضحت طرفًا أساسيًّا في إحداث التنمية، وذلك ما أكدت عليه المنظمات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان في اللقاءات والمؤتمرات العلمية.
يعد رأس مال الجمعيات الأهلية هو العنصر البشري؛ فهي تحاول دائمًا الحفاظ عليه لاستثماره في إنجاح العملية الإنتاجية والخدمية، لذا ركزت على التطوير التنظيمي لديها من خلال الأساليب المختلفة والمتنوعة للتأقلم والتكيف مع متطلبات البيئة، ولكي تحقق الجمعيات الأهلية أهدافها التي تسعى لها يجب أن تهتم بتنمية كافة الجوانب للمورد البشرية، ويتم تقديم ذلك من خلال إدارة متميزة -كإدارة الموارد البشرية- تهتم بشئون الموارد البشرية بالجمعية، وتهتم بتوفير خدمة ذات جودة عالية كما يتوقعها العملاء.
لقد كانت إدارة الموارد البشرية قديمًا لها مسميات عديدة؛ كإدارة الأفراد وإدارة شئون العاملين، فكانت تقوم بالعديد من المهام؛ كإنشاء ملفات تشمل بيانات العاملين، وتجهيز مرتبات العاملين، وعمل ملف تأميني لهم وغيرها، ولكن مع تطور الجمعيات الأهلية تغير مسماه لإدارة الموارد البشرية؛ فقامت بتحديث بعض السياسات والإجراءات لديها وإضافة بعض التعاريف واستخدام بعض النظريات العلمية بالجمعيات الأهلية.
وأصبحت تسعى إدارة الموارد البشرية -كإدارة هامة من الإدارات التنظيمية بالجمعية- إلى تحسين الأداء الوظيفي للعاملين، وتقديم خدمات ذات جودة، وذلك من خلال مجموعة من الوظائف؛ كوظيفة التطوير والتحفيز والتنظيم وغيرها، والأهداف التي تتعلق بإدارة الموارد البشرية كإدارة تهتم بوضع خطة تتوافق مع خطة الجمعية، وتهتم بجانبين فيها، وهما:
الجانب الأول: تنمية مهارات العاملين.
والجانب الثاني: تقديم خدمة مميزة، ويتم ذلك من خلال تطبيق مؤشرات جودة الخدمات في الجمعيات الأهلية كالاستجابة، الاعتمادية، والاتصال وغيرها.
وبالرغم من أهمية دور إدارة الموارد البشرية بالجمعيات الأهلية فإنها لا توجد إلا في جمعيات أهلية نشطة قليلة جدًّا؛ وذلك يجعلنا نلقي الضوء على أهمية وجود إدارة للموارد البشرية في كافة الجمعيات الأهلية لدورها المهم والفعال.
ومن هذا المنطلق اهتمت الباحثة بجانبين أساسين:
الجانب الأول هو إثراء الجانب النظري المتعلق بفاعلية إدارة الموارد البشرية على جودة خدمات الرعاية الاجتماعية.
والجانب الثاني: هو التطبيق العملي وتوظيف النتائج والاستفادة منها في صياغة تصور مقترح عن دور التخطيط الاجتماعي في تحسين جودة خدمات الرعاية الاجتماعية بالاعتماد على إدارة الموارد البشرية بالجمعيات الأهلية؛ وذلك لمساعدة الجمعيات الأهلية التي لا يوجد بها إدارة موارد بشرية على الاستعانة بالتصور وتطبيقه لتطوير وتنمية خبرات وقدرات العاملين بها، ولتحسين أداء الجمعية في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية.
وبالتالي جاءت الدراسة في جزئين:
الجزء الأول: ”الإطار النظري للدراسة” واحتوى على ثلاثة فصول نظرية:
الفصل الأول: بعنوان: مشكلة الدراسة وأهميتها. وعرضت فيه الباحثة مشكلة الدراسة، والدراسات السابقة، وأهمية الدراسة وأهدافها والخروج بتساؤلات الدراسة.
أمَّا الفصل الثاني والذي بعنوان: ”جودة خدمات الرعاية الاجتماعية بالجمعيات الأهلية” والذي يستعرض الآتي مفهوم جودة خدمات الرعاية الاجتماعية، وخصائص خدمات الرعاية الاجتماعية، وأهداف جودة خدمات الرعاية الاجتماعية، أهمية جودة خدمات الرعاية الاجتماعية، العوامل المؤثرة على جودة خدمات الرعاية الاجتماعية، قياس جودة خدمات الرعاية الاجتماعية، نماذج جودة الخدمة.
أمَّا الفصل الثالث والذي بعنوان: ”إدارة الموارد البشرية بالجمعيات الأهلية” ويشمل الآتي: التطور التاريخي لإدارة الموارد البشرية، ماهية إدارة الموارد البشرية، أهمية إدارة الموارد البشرية، أهداف إدارة الموارد البشرية، وظائف إدارة الموارد البشرية، إدارة الموارد البشرية وتنمية مهارات العاملين بالجمعيات الأهلية، ثم نتطرق للتخطيط الاجتماعي وعلاقته بإدارة الموارد البشرية وانعكاسه على تنمية الجمعيات الأهلية.
أمَّا الباب الثاني ”الإطارات الميدانية” تم صياغته في فصلين، وهما:
الفصل الرابع بعنوان: ”الإجراءات المنهجية للدراسة” تم من خلاله عرض الإجراءات المنهجية الخاصة بالدراسة، والتي تتضمن: نوع الدراسة، والمنهج المستخدم، ومجالات وأدوات الدراسة المستخدمة، وكيفية تصميمها والأساليب الإحصائية المستخدمة, التي تتناسب مع طبيعة الدراسة الحالية والصعوبات التي واجهت الباحثة, أمَّا الفصلُ الخامس جاء بعنوان: ”عرض ومناقشة نتائج الدراسة”؛ حيث تناول عرض وتحليل وتفسير النتائج الخاصة بالمجتمع البحثي من العاملين بالجمعيات الأهلية محل الدراسة والمستفيدين منها، وهي النتائج المتعلقة بالإجابة على التساؤل الرئيس: ما مقومات إدارة الموارد البشرية بالجمعيات الأهلية النشطة؟ وما يحتويه من أسئلة فرعية, ثم تناولت الدارسة في هذا الفصل النتائج العامة للدراسة، وفي ضوء ما توصلت إليها الدراسة الميدانية من خلال التطبيق لأدوات الدراسة, وذلك وفقًا لمجموعة من التساؤلات التي تمت الإجابة عنها، وأخيرًا وضعت الدارسة تصورًا مقترحًا من منظور التخطيط الاجتماعي لتفعيل إدارة الموارد البشرية بالجمعيات الأهلية، وقد جاء هذا التصور بناءً على الإطار النظري للدراسة، والدراسات السابقة والبحوث، وأيضًا بالاعتماد على نتائج الدراسة.