الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 127 |  |  |
| | | from | 127 | | |
المستخلص
يعتبر الانسان معرضا لكثير من من امراض العصر كازمات القلب المفاجئة وتصلب الشرايين وخفقان القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري وتليف الكبد وضيق التنفس،ويرجع هذا الي اغفال الانسان اهم خطوطه الدفاعية ضد الامراض الا وهي الحركة،ونتيجة لقلة الحركة تنشأ مشكلة خطيرة علي كل فرد في المجتمع وهي مشكلة الوزن الزائد (البدانة) وهي تراكم الدهون فوق المعدل الطبيعي للسن والجنس ونوع الجسم والتي تتحدد بامتلاك الرجل لاكثر من 20%دهون من وزن الجسم وامتلاك المرأة اكثر من30% دهون من وزن الجسم.ولذلك فان العديد من نتائج البحوث العلمية التي اجريت بغرض التعرف علي تأثير ممارسة نوعيات مختلفة من الانشطة الرياضية علي الصحة العامة للفرد وتحسين فسيولوجية الجسم ، توصلت الي ابراز التأثيرات الايجابية التي تحدثها نوعية الانشطة الرياضية الهوائية وانعكاساتها علي تحسين كفاءة الاوعية الدموية وخفض تصلب الشرايين وتحسين كفاءة عمل القلب والدورة الدموية وتقليل نسبة الكوليسترول وتحسين تركيب الجسم.ومن هنا تعد ممارسة الرياضة وسيلة فعالة لحماية وتحسين صحة الإنسان لما لها من آثار إيجابية تزيد من كفاءة الأجهزة الحيوية بالجسم ، وتعمل علي تنشيط الدورة الدموية وبالتالي فان عدم ممارسة الرياضة يؤدي إلي الخمول والبدانة والإصابة بالأمراض وزيادة نسبة الكولسترول خاصة ودهون الدم عامة. ويضيف” أبو العلا عبد الفتاح” (2003م) إلي انه يؤدي التدريب الرياضي المنتظم إلي التكيف Adaptation ويعني تحسين الاستجابات الفسيولوجية لأجهزة الجسم ، والاستجابات هي التغيرات الفسيولوجية التي تحدث تحت تأثيرات التدريب بشكل مؤقت مثل زيادة معدل القلب والتمثيل الغذائي ودرجة حرارة الجسم وغيرها ثم يعود الجسم إلي حالته الطبيعية أثناء الراحة ، ومع تكرار التدريب المنتظم تتحسن هذه الاستجابات ويمكن للفرد ان يؤدي حملا تدريبيا اعلي بنفس مستوي الاستجابات الفسيولوجية وهذا يعني تقدم مستوي الرياضي ووصوله إلي مرحلة التكيف ، وتتمثل التكيفات الفسيولوجية تلك التغيرات المختلفة ، سواء كانت علي مستوي الخلايا أو الأجهزة المختلفة ،وتختلف هذه التغيرات تبعا لاختلاف نوعية التدريب وأهدافه هل هي للصحة أو للتحمل والقوة والسرعة.ومن ثم فالبدانة ترتبط بالعديد من الأمراض نتيجة ارتفاع نسبة دهون الدم مما يؤدي إلي تصلب الشرايين وما يتبعها من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والدورة الدموية كالذبحة والجلطة والنزيف وكذا مرض السكر.ولقد اهتم العالم المعاصر الآن بالوزن الزائد ومخاطره واتخذ في سبيل ذلك العديد من الوسائل والطرق لإنقاص الوزن منها ما يتعرض للنواحي الغذائية ومنها ما يستخدم العقاقير الطبية ومنها ما يستخدم التدخل الجراحي بالإضافة إلي العديد من الطرق الأخرى مثل المراهم والساونا بالإضافة إلي تصميم البرامج الرياضية.