Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العبارات المكتوبة على هياكل السيارات في اللغتين الصينية والعربية:
المؤلف
الشيمي؛ نهى خالد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / نهى خالد أحمد الشيمي
مشرف / نهلة غريب محمود السيد
مشرف / شيماء كمال السيد
مشرف / عبدالعزيز السيد البديوي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
408ص. :
اللغة
الصينية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الصينية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 376

from 376

Abstract

العبارات المكتوبة على هياكل السيارات في اللغتين الصينية والعربية
”دراسة تقابلية في ضوء علم اللغة الاجتماعي”
تتناول الدراسة بشكل رئيس تحليل العبارات المكتوبة على هياكل السيارات في اللغتين الصينية والعربية، وبشكل خاص في كل من الصين ومصر؛ حيث تقدم تحليلًا دقيقًا عميقًا للعبارات المكتوبة على هياكل السيارات في الصين ومصر المتعلقة بالمرأة والأسرة والوظائف والسياسة والدين في ضوء علم اللغة الاجتماعي.
تشتمل الدراسة على: مقدمة، ومدخل نظري، وبابين (ينقسم الباب الأول منهما إلى ثلاثة فصول والثاني إلى فصلين)، وخاتمة، وقائمة بالمراجع، وأربعة ملاحق؛ وفيما يلي عرض مُلخص لما جاء في الدراسة:
المقدمة: تعرض موضوع الدراسة والأسئلة المزمع الإجابة عنها، وأهمية الدراسة، وأهدافها، ومنهجها، وهو المنهج التقابلي مع الاستعانة بالمنهج الوصفي والاتجاه السيميائي، وعرض بعض الصعوبات التي واجهت الباحثة خلال إنجاز الدراسة.
مدخل نظري
ينقسم المدخل النظري إلى قسمين؛ يتناول القسم الأول نظرة عامة على علم اللغة الاجتماعي من حيث مفهومه ونشأته وأطر دراسته وأهميته ومناهج التحليل فيه، ثم يشرح مفهوم علم اللغة الاجتماعي في اللغتين الصينية والعربية ونشأته ونطاق دراسته وأهميته وأهم مناهج التحليل المتبعة فيه؛ أما القسم الثاني فيعرض مفهوم العبارات المكتوبة على هياكل السيارات في الصين ومصر ونشأتها وأسباب انتشارها وأنواعها وخصائصها ومناهج تحليلها.
١- علم اللغة الاجتماعي
يتناول هذا القسم نظرة عامة مقتضبة على علم اللغة الاجتماعي في الغرب ومفهومه ونشأته ونطاق دراسته وأهميته ومناهج التحليل الخاصة به، ثم يعرض مفهوم علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية ونشأته ونطاق دراسته وأهميته ومناهج التحليل المتبعة فيه؛ كما يشرح مفهوم علم اللغة الاجتماعي في اللغة العربية ونشأته عند العرب ونطاق دراسته وأهميته وأساليب البحث فيه. وأخيرًا يقدم جدولًا لأهم نقاط التشابه والاختلاف بين علم اللغة الاجتماعي في اللغتين الصينية والعربية.
١-١ مدخل عام عن علم اللغة الاجتماعي
يعد علم اللغة الاجتماعي واحدًا من أهم العلوم التي تربط بين اللغة والمجتمع، فهو يكشف الكثير من خبايا المجتمع وأحوال أفراده.
١-١-١ مفهوم علم اللغة الاجتماعي:
مع ظهور مُسمى علم اللغة الاجتماعي اقترح بعض من علماء اللغة تعريفات مختلفة لعلم اللغة الاجتماعي يظل أهمها هو التعريف الذي وضعه عالم اللغة الإنجليزي هدسون (Richard Hudson ١٩٣٩ -" ~ ") في كتابه ”علم اللغة الاجتماعي”، حيث عرفه بأنه ”دراسة للغة في علاقتها بالمجتمع” .
١-١-٢ نشأة علم اللغة الاجتماعي:
لا يعد علم اللغة الاجتماعي من الأفرع الحديثة لعلم اللغة، ففي الواقع ظهر هذا العلم منذ مئات السنين، ولكنه لم يكن يحمل اسمه الحالي، ففي هذ الوقت لم يعطه علماء اللغة اسمًا، فقط اعتبروه جزء من علم اللغة. نشأ علم اللغة الاجتماعي في الولايات المتحدة الأمريكية في ستينيات القرن العشرين، حيث شهدت علوم اللغة خلال خمسينيات القرن العشرين تطورًا كبيرًا، فخلال هذه الفترة وضع عالم اللغة تشومسكي النظرية التوليدية للنحو، حيث سلط الضوء على الواقع الذي تستخدم فيه اللغة؛ مما هيأ أمام الباحثين في مجال علم اللغة الاجتماعي فيما بعد بيئة خصبة للبحث.
١-١-٣ نطاق دراسة علم اللغة الاجتماعي:
يدرس علم اللغة الاجتماعي العلاقة بين اللغة والمجتمع، فهو يدرس القضايا اللغوية في إطارها المجتمعي، كما يدرس كافة أشكال وأنواع المزج بين استخدام اللغة ووظيفتها الاجتماعية والثقافية، كذلك يدرس خصائص اللغة وخصائص اللغة العامية والمتكلم. ويمثل الإطار اللغوي المحتوى الأساسي لعلم اللغة الاجتماعي؛ لذلك من الصعب تحديد إطار علم اللغة الاجتماعي، نظرًا لأنه يبحث في كل ما يتعلق بالعلاقة بين المجتمع والعناصر اللغوية، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالعناصر المجتمعية المعقدة.
١-١-٤ أهمية علم اللغة الاجتماعي:
يرى العديد من علماء اللغة أن الأهمية الأكبر لعلم اللغة الاجتماعي تتمثل في تعليم وتعلم اللغات، في حين يرى الإنجليزي بول كوبر (Paul Cooper) أن أهمية علم اللغة الاجتماعي تتمثل في النقاط الخمس التالية:
١- علم اللغة الاجتماعي هو دراسة اللغة المرتبطة بالمجتمع.
٢- يخبرنا علم اللغة الاجتماعي أيضًا كيف تختلف اللغة عبر الزمان والمكان.
٣- كما يمكن أن يوضح لنا من يستخدم هذه اللغات المختلفة وأشكال اللغة المختلفة، فعلى سبيل المثال يمكن لعلم اللغة الاجتماعي أن يوضح لنا كيف يختلف المجتمع (أ) عن المجتمع (ب) على صعيد استخدام اللغة.
٤- كذلك يمكن أن يطلعنا من المتحدثين الذين يستخدمون هذه الأشكال المختلفة من اللغة، كما أنه يعالج أيضًا مسألة ما إذا كان المتحدثون على دراية باختياراتهم، وهل هناك أي أنماط في هذه الاختلافات، وكذلك نمط هذه الاختلافات من حيث العمر والجنس والطبقة الاجتماعية والمنطقة (الجغرافية) والمظهر الخارجي أو العقلية.
٥- يمكن أن يوضح علم اللغة الاجتماعي لنا كيف يعرّف الأفراد أو المجموعات الاجتماعية أنفسهم من خلال اللغة.
١-١-٥ مناهج البحث والتحليل في علم اللغة الاجتماعي:
تتعدد مناهج البحث والتحليل في علم اللغة الاجتماعي، وقد تطرق عدد من علماء علم اللغة الاجتماعي لأساليب ومناهج التحليل المختلفة فيه وإن كانت معظم الأبحاث تعتمد التحليل بناءً على الأبعاد الاجتماعية، مثل: الجنس والعمر والوظيفة والطبقة الاجتماعية وغيرها. وقد لخص السيد وانغ شن فان (wang shen fan) في كتابه المُترجم عن كتاب (Research Methods inSociolinguistics:A Practical Guide) للمؤلفتين Janet Holmes و Kirk Hazen الصادر عام ٢٠١٣ عن مناهج البحث والتحليل في علم اللغة الاجتماعي عند علماء علم اللغة الاجتماعي في المنهجين التاليين:
”أولًا: طرق البحث في بيانات علم اللغة الاجتماعي من منظور لغوي:
• تحليل طبيعة التاريخ الاجتماعي
• علم متن اللغة في علم اللغة الاجتماعي
• تحليل الخطاب في علم اللغة الاجتماعي
• الاعتبارات الصوتية في علم الأصوات الاجتماعية
• التحليل النحوي في علم اللغة الاجتماعي
• تحليل المفردات في علم اللغة الاجتماعي
• تحليل الكلام في علم اللغة الاجتماعي
• التحليل الإحصائي في علم اللغة الاجتماعي
ثانيًا: التحليل الاجتماعي والثقافي القائم على التحليل اللغوي
• البحث الأنثروبولوجي في علم اللغة الاجتماعي
• تحليل المحادثات في علم اللغة الاجتماعي
• جغرافيا اللهجات
• مجتمعات الكلام والشبكات الاجتماعية ومجموعات الممارسة
• الاختلاف الاجتماعي اللغوي في المجتمعات متعددة اللغات
• السياق الاجتماعي والأسلوب والهوية اللغوية في علم اللغة الاجتماعي
• المهارات اللغوية الاجتماعية التي يكتسبها الأطفال
١-٢ علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية:
١-٢-١ مفهوم علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية:
وضع العديد من علماء اللغة الصينيين تعريفات مختلفة لعلم اللغة الاجتماعي، مثل تانغ هونغ لي (Tang hong li) و دجو وان دجين(zhu wan jin) و دجاو ون شيوه (zhao wen xue) وآخرين، وكان الكثير من هذه التعريفات مأخوذًا من التعريفات التي وضعها علماء الغرب، ويظهر التعريف الخاص بكل باحث في الصفحات ٥٨-٥٩ من الدراسة، ويعد التعريف الأشمل بينها لعلم اللغة الاجتماعي هو أنه ”علم يدرس العلاقة متعددة الأوجه بين اللغة والمجتمع. وهو فرع من فروع علم اللغة. كما يبحث علم اللغة الاجتماعي أيضًا تأثير الطبيعة الاجتماعية والاختلافات الاجتماعية على اللغة، مثل المجموعات العرقية والدين والمكانة والنوع والمستوى التعليمي والعمر وما إلى ذلك، وكيف يمكن استخدام الاختلافات اللغوية لتحديد الطبقة الاجتماعية للفرد. كما يبحث في اللغة من منظور العلوم الاجتماعية المختلفة (مثل علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وعلم الأعراق القومية وعلم النفس والجغرافيا والتاريخ وما إلى ذلك)، كما يبحث في الاختلاف الذي يطرأ على اللغة في ظل ظروف اجتماعية مختلفة. والظروف الاجتماعية المختلفة في التعريف أعلاه هي متغير، واختلاف اللغة هو أيضًا متغير، لذلك يمكن القول إن علم اللغة الاجتماعي هو علم يدرس ظاهرة التغير المشترك بين المجتمع واللغة”.
١-٢-٢ نشأة علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية:
على الرغم من أن علم اللغة الاجتماعي يعد علمًا حديثًا نسبيًا، لكن يمتد تاريخ دراسة العلاقة بين المجتمع واللغة في الصين لقديم الأزل كما هو الحال عند العرب؛ فقد ظهرت هذه العلاقة في المؤلفات الكلاسيكية بعهد أسرة تشين (秦朝) ومن بعدها التعليقات عليها خلال عهد أسرة الهان (汉朝). وظهرت فيما بعد هذه العلاقة في المؤلفات الخاصة بالرموز وعلم القوميات. في عام ١٩٥٠م صدر كتاب (اللغة والثقافة) للكاتب لوه تشانغ بي (luo chang pei )، في عام ١٩٨٠م صدر كتاب (اللغة والحياة المجتمعية) لتشن يوان (chen yuan)، وكان لصدوره السبق في ظهور مسمى علم اللغة الاجتماعي بالصين.
١-٢-٣ نطاق دراسة علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية:
ينقسم نطاق دراسة علم اللغة الاجتماعي وفقًا لعلماء اللغة الصينيين مثل تشاو ون شيوه (zhao wen xue) وليو روه تجيه وتزو تجيا يان (Liu ruo jie – Zuo jia yan) إلى علم اللغة الاجتماعي واسع النطاق (العام) وعلم اللغة الاجتماعي ضيق النطاق. وينقسمان وفقًا لمضمون ما يتناوله كل منهما. عادة ما يقال إن المعنى الضيق هو المقصد الحقيقي من علم اللغة الاجتماعي؛ لأن ما يتناوله أقل بكثير من المحتوى الذي يتناوله المعنى الواسع.
حدد علماء آخرون مثل قاو إيي هونغ (Gao yi hong) وتشاو رونغ هوي (Zhao rong hui) نطاق دراسة علم اللغة الاجتماعي من خلال عدة مذاهب أو مدارس، حيث يدرس كل ما يتعلق بالمجتمع من تاريخ وجغرافيا ولهجات وثقافة وعلم نفس وغيرها.
١-٢-٤ أهمية علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية:
ترجع أهمية نشأة علم اللغة الاجتماعي إلى العديد من الأسباب، ووفقًا لعالم اللغة الصيني تشاو ون شيويه (chao wen xue) فإن هذه الأهمية ترجع إلى:
أولًا: إلى الحاجة إلى تطور تاريخ المجتمعات لأجل وضع حجر أساس لبناء المجتمعات، فتم تحفيز الدارسين على البحث في العلاقة بين اللغة والمجتمع.
ثانيًا: ساهمت التقنيات العلمية الحديثة في تحسين الأحوال المادية لمجال بحث اللغة، ومن وجهة نظر علم اللغة فإن علم اللغة الاجتماعي ما هو إلا نتيجة حتمية لأبحاث علم اللغة وتطورها.
١-٢-٥ مناهج البحث والتحليل في علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية:
تتنوع أساليب التحليل في علم اللغة الاجتماعي في اللغة الصينية، حيث استخدم الباحثون مناهج تحليل متنوعة في تحليل الظواهر المتنوعة المتعلقة بعلم اللغة الاجتماعي مثل السيد وانغ لي (Wang lei) ويو رو جيه وتسو جيا يان (you ru jie – Zou jia yan) وشي باوهوي (Shi bao hui)، وقد ذكر كل منهم عدة أساليب للتحليل في علم اللغة الاجتماعي، ولكن اتفقوا على منهج التحليل الاستقصائي والتحليل الكمي.
على الجانب الآخر اتضح من خلال عدة أبحاث صينية حديثة اعتماد الباحثين بشكل أكبر على التحليل في ضوء علم اللغة الاجتماعي وفقًا للمفردات المستخدمة، أو العوامل الاجتماعية مثل الجنس والعمر، أو الاعتماد على نظرية الميم.
١-٣ علم اللغة الاجتماعي في اللغة العربية
١-٣-١ مفهوم علم اللغة الاجتماعي في اللغة العربية:
وضع علماء اللغة العرب مثل هادي نهر وعبده الراجحي بعض التعريفات لعلم اللغة الاجتماعي، فلكل عالم من علماء اللغة وجهة نظر خاصة به تجاه هذا العلم. أما وفقًا للتعريف الذي اقترحته مدرس اللغة الصينية المصرية شيماء كمال في بحثها ”مدخل إلى لغة الويتشات من زاوية علم اللغة الاجتماعي – دراسة بينية”: ”علم اللغة الاجتماعي هو تخصص يدرس العلاقة بين اللغة والمجتمع. وهو يدرس اللغة من منظور مختلف التخصصات الاجتماعية، مثل علم الاجتماع، الأنثروبولوجيا، علم الأعراق البشرية، علم النفس، الجغرافيا، التاريخ وما إلى ذلك. كما يدرس تأثير الظروف الاجتماعية المتباينة على اللغة، ويوضح التغيرات اللغوية” .
١-٣-٢ نشأة علم اللغة الاجتماعي عند العرب:
حين نبحث في المؤلفات العربية القديمة نجد أن العلماء العرب كثيرًا ما ذكروا العلاقة الوطيدة بين اللغة والمجتمع، كما أوضحوا وظيفة اللغة الاجتماعية؛ فقد أوضح عالم اللغة العربي الشهير ابن جني (٩٤٣-١٠٠٢م) أن للغة وظيفة اجتماعية، وأن الناس يستخدمون اللغة للتعبير عن آرائهم ونشرها، كما أوضح أن لكل مجتمع لغته. وجاء ابن خلدون (١٣٣٢- ١٤٠٦م) في مؤلفاته حول علم الاجتماع على ذكر اللغة، بل اقترح لها تعريفًا؛ مما يوضح أنه ربط بين اللغة والمجتمع، وعلى الرغم من أنه أكد على العلاقة الوثيقة بين اللغة والمجتمع، وأن دراسة علم الاجتماع تتطلب دراسة اللغة، إلا أنه لم يأت على ذكر علم اللغة الاجتماعي.
يرى عبده الراجحي (١٩٣٧-٢٠١٠م) أنه حتى صدور مؤلفه (اللغة وعلوم المجتمع) عام ١٩٧٧م لا يمكن أن نطلق على أي عالم من علماء اللغة عالمًا في علم اللغة الاجتماعي، فقط يمكن أن نطلق على الأبحاث أبحاث في علم اللغة الاجتماعي. الجدير بالذكر أنه وفقًا لما توصلت إليه الدراسة فإن مصطلح ”علم اللغة الاجتماعي” لم يظهر رسميًا في علم اللغة العربي حتى بدأ علماء اللغة العربية في ترجمة مؤلف هدسون ”علم اللغة الاجتماعي” إلى اللغة العربية.