Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد العقائدية والفلسفية بين فكرتى الجائز الأشعرية وشيئية المعدوم المعتزلية /
المؤلف
سالم، هند الحسينى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هند الحسينى محمد سالم
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن علي خضر
مشرف / هشام أحمد محمد إبراهيم
مناقش / عبدالقادر عبدالقادر السيد البحراوي
مناقش / نيفين إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
الموضوع
الفلسفة. الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
166 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/01/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 166

from 166

المستخلص

ينطلق الفكر الأشعري في أبحاثه الفكرية من العقيدة التي تنزه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص وتثبت له ما أثبته لنفسه من صفات الكمال، فالأشعرية ينزهون الله عن كل نقص ويثبتون له ما أثبته لنفسه من صفات التوحيد والكمال كشأن أهل السنة. ومن صفات الكمال التي أثبتها الله تعالى لنفسه صفات الذات ومنها صفتي القدرة والإرادة، تلك الصفتين اللتين لا حدود لهما، فالله سبحانه وتعالى لا يحد من إرادته حاد، فإذا إراد شيئا فلا حاجز له عن إرادته، ولا مانع له من ارادته شيء والله تعالى قادر قدرة مطلقة في إيجاد ما يريد إيجادة فلا يعجزه شيء من خلقه... وكذلك الأمر في كافة صفاته سبحانه وتعالى من القدرة و السمع والبصر والعلم.. الخ. ولقد وجد الأشعرية أن أكثر فكرة تحدد علاقة الله بخلقه تحديدا لا يمنع من إرادته ولا ينقص من قدرته هي فكرة الجائز، ففكرة الجائز من الأفكار المحورية في الفكر الأشعري، لأننا لا يمكنا فهم هذا الفكر إلا من خلال هذه الفكرة، ذلك لأنها تمتد امتدادا واضحا في كافة نواحي الفكر الأشعري الميتافيزيقي والفيزيقي والإنساني والعقائدي والاخروي . فالأشعرية ينطلقون في كافة أبحاثهم من مجال العقيدة، ثم تلقي العقيدة بظلالها على كافة الأبحاث الأخرى. بمعنى انهم أول ما ينظرون إنما ينظرون إلى الذات الإلهية وما يجب أن تتصف به من صفات فيصفون الله بصفات الكمال وينفون عنه صفات النقص فعلم الله يشمل كل شئ، وقدرته لا حدود لها، وإرادته لا يقهرها اى إرادة أخرى، ولا يحدها اى شئ كان ما كان هذا الشيء وهكذا في كافة الصفات. ثم يتجهوا بعد ذلك إلى كافة الأبعاد الأخرى فيؤكدون على المستوى الميتافيزيقي هذا المذهب من خلال قولهم بحدوث العالم من العدم المحض على أساس أن القول بقدم العالم أو صنعه من مادة قديمة يحد من القدرة ويقيد الإرادة. وعلى البعد الفيزيقي نجدهم يذهبون إلى نفى أو إنكار القول بالعلاقات الضرورية والحتمية بين العلل والمعلولات على أساس أنها أيضا تحد من قدرة الله وتنكر وجود المعجزات. وعلى المستوى الأخلاقي أو الإنساني نجدهم يذهبون إلى القول بجواز عقاب الله للمطيع وإثابته للعاصي، لأن في ذلك تأكيد وإطلاق لحرية الإرادة الإلهية... ولكن قالوا إن هذا الكلام هو مجرد جواز عقلي لا واقعي، فالله قادر على كل شيء ولكنه وعده الحق.