الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 216 |  |  |
| | | from | 216 | | |
المستخلص
مستقبل الأمم لا يعتمد فقط على مجرد قوى عاملة بها، وإنما يعتمد على توفير نوع ممتاز من هذه القوى العاملة، أي على أفراد مبدعين بكافة المجالات. فالفرد المبدع في المؤسسة هو الثروة الحقيقية التي تفوق الثروة المادية، بل إن الاستثمار في العنصر البشري يعتبر أنجح مصادر الاستثمار، ولذلك فإن الاتجاه إلى الاهتمام بالإبداع لا ينبغي أن يقتصر على إدخال التقنيات الحديثة والمتطورة، وإنما يشمل إحداث تغييرات فعلية في توجهات وسلوكيات العاملين بالمؤسسة.
إن أهم ما يميز المؤسسة هو مدى استعدادها للتخلي عن الأنظمة المألوفة وتبني أنظمة وإدارات مبدعة ذات فعالية لمواجهة التحديات التي يفرضها التغيير والتطور المتسارع في شتى مجالات الحياة، حيث تواجه مؤسسات القرن الحادي والعشرين بيئة معقدة وتنافسية تسمى عتبة الفوضى، التي تقودها العولمة والثورة التكنولوجية بشكل كبير في عصر يطلق عليه في الأدبيات ”عصر الفوضى”. تحتاج المؤسسات فيه إلى ابتكار في اتخاذ القرارات الفورية، والتحسين والتغيير في هيكلها التنظيمي التقليدي إلى قيادات مبدعة مرنة إذا كانوا ينوون البقاء في بيئة متقلبة غير متوقعة وقابلة للتنافس.
إن الإبداع أداة ومهارة هامة تمكن المدير من مواجهة التحديات المختلفة وإدارة الأزمات وتحويلها إلى فرص، أي قد يعظم الإبداع من منفعة بعض الموارد البسيطة المتاحة للمدير من إمكانات مادية وبشرية والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة وبطريقة مبتكرة تقلل الوقت والجهد والتكلفة، حيث تكمن أهمية الإبداع في قدرته على حل المشكلات وابتكار طرق جديدة للعمل بطريقة توفر الوقت وتختصر الجهد والتكلفة.