Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تعليمي في تنمية المستوى الدلالي للغة لتحسين الفهم القرائي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي /
المؤلف
السيد؛غادة السيد رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / غادة السيد رمضان السيد
مشرف / إيهاب عبد العزيز الببلاوي
مشرف / إيمان فؤاد كاشف
مشرف / محمد السعيد أبو حلاوة
الموضوع
قسم اضطرابات اللغة والتخاطب.
تاريخ النشر
2023
عدد الصفحات
187
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/9/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل - قسم اضطرابات اللغة والتخاطب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 203

from 203

المستخلص

يعد الاهتمام باللغة والنمو اللغوي للطفل هي البداية الحقيقة للاهتمام بالطفل، ومن المتوقع أن تنمو لغة الطفل الأصلية بسهولة وسرعة أثناء نموه وارتقاءه؛ إلا أن بعض الأطفال لا تنمو اللغة لديهم بصورة طبيعة مقارنة بأقرانهم ممن هم في نفس أعمارهم، دون وجود أي مشكلات طبية، أو حسية، أو معرفية واضحة، وهؤلاء الأطفال يبدأون في فهم واستيعاب اللغة المنطوقة والتحدث بها في وقت متأخر عن أقرانهم غير ذوي الإعاقة (Grady, 2005).
واضطراب اللغة النمائي (DLD) هو أحد أنواع اضطرابات اللغة التي تم التركيز عليها في الآونة الاخيرة، ويتسم هذا الاضطراب بقصور ملحوظ في مهارات اللغة بشقيها الاستقبالية و/ أو التعبيرية دون وجود أية إعاقات أخرى مصاحبة كالإعاقة السمعية، أو العقلية، أو الجسمية، أو الاجتماعية، أو الانفعالية، أو المهارات الحركية .(Brumbach & Goffman, 2014)
وغالبًا يواجه الأطفال الذين لديهم تاريخ من اضطراب اللغة النمائي مشاكل لاحقة في مهارات القراءة خاصة مهارات الفهم القرائي والاستيعاب وفك الرموز بعد التحاقهم بالمدرسة (Buil – Legaz et al., 2015; Clair et al., 2010; Kelso, et al., 2010) فعلى الرغم من قدرة بعض الأطفال ممن يعانون من اضطراب اللغة النمائي على القراءة الجهرية بشكل صحيح؛ إلا إنهم يواجهون صعوبات عديدة في فهم ما يقرؤونه (Stothard et al., 2010).
ومن المعروف أن أي اضطراب يحدث للغة سوف يؤثر على اللغة بمكوناتها المختلفة سواء (الصوتي او التركيبي او النحوي او الدلالي او الاستخدام الاجتماعي للغة)، ومن أهم المشكلات التي تنتج عن اضطراب اللغة النمائي مشكلات تتعلق بالمستوى الدلالي للغة، والتسمية، ومهارة التعريف، وفهم معاني الألفاظ، والتعرف على المصطلحات، والاسترجاع المعجمي للمفردات، حيث أوضحت نتائج دراسة كل من McGregor, et al., (2002); Marinellie et al., (2002) أن التمثيل المعجمي الدلالي للغة والتسمية ضعيفين عند هؤلاء الأطفال، وأن المعرفة الدلالية المحدودة تسهم في أخطاء التسمية المتكررة لديهم، وأشارت دراسة كل من Brackenberry & Pye, (2005); Guo et al., (2008); Sheng & McGregor, (2010) أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب اللغة النمائي يظهرون ضعفًا في التنظيم المعجمي الدلالي للغة، وتأخر في حجم المفردات لديهم، وأخطاء متكررة في التسمية.
ومن خلال الاطلاع على أدبيات التربية الخاصة والدراسات السابقة، أشارت نتائج دراسة كل منArtelt & Schneider, (2015); Edossa et al., (2018); Ercetin & Alptekin, (2013); Dong et al., (2020); Marinellie & Johnson, (2002); McKendry, (2014); Nation & Snowling, (2000); Nation et al., (2007); Sporer & Brunstein, (2009) أن هناك مؤشرات قوية دالة على وجود علاقة ارتباطية بين مهارات المعالجة الدلالية والفهم القرائي، وأن مصدر الفهم القرائي الضعيف قد يكون راجع للمكون الدلالي للغة، وأن المعرفة الدلالية للكلمات((WSK تؤدي دورًا حيويًا في فهم المقروء، وأنها ترتبط ارتباطًا إيجابيًا بالمكاسب في فهم القراءة.
وبالتالي يمكن تعزيز القدرة على الفهم القرائي لدى ضعاف الفهم من خلال التدريب على المعرفة الدلالية، وفهم معاني المصطلحات، حيث يمكن للأطفال فهم مواد القراءة المعقدة والمجردة من خلال التدخل الدلالي للكلمة، وتعلم المعلومات الدلالية حول الأشياء (التعلم الدلالي)؛ مما يشير إلى أهمية إتباع نهج شامل للتنمية الدلالية للأطفال لتحسين الفهم القرائي لديهم (محمد رياض، ٢٠٠٠؛Dong et al., 2020; McKendry, 2014; Nation et al., 2007).
مما تقدم وجدت الباحثة ضرورة عمل برنامج تعليمي لفئة ذوي اضطراب اللغة النمائي((DLD قائم على تنمية المستوى الدلالي للغة لما له من أثر في تحسين الفهم القرائي.
ثانيًا: مشكلة الدراسة
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
ما فعالية البرنامج التعليمي في تنمية المستوى الدلالي للغة لتحسين الفهم القرائي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي؟
ثالثًا: أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى:
١. تحسين الفهم القرائي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي من خلال تنمية المستوى الدلالي للغة لدى أطفال المجموعة التجريبية.
٢. الكشف عن استمرارية البرنامج التعليمي في تنمية المستوى الدلالي للغة لتحسين الفهم القرائي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي.
رابعًا: أهمية الدراسة
تمكن الأهمية النظرية والتطبيقية للدراسة في التالي:
١. ندرة البحوث والدراسات العربية -في حدود اطلاع الباحثة- التي تناولت المستوى الدلالي وأثره في تحسين الفهم القرائي للأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي.
٢. التأكيد على أهمية المستوى الدلالي للغة ودوره في فهم القراءة للأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي.
٣. تقديم الدعم والمساعدة لأسر الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي، وتبصيرهم بالحلول والبرامج التعليمية المناسبة لأطفالهم مما يسهم في خفض مشكلاتهم اللغوية.
٤. قد تسهم الدراسة الحالية في تقديم بعض المؤشرات التي تساعد المختصين خاصةً المهتمين بمجال ذوي الإعاقة والمعلمين في تشخيص وتصميم البرامج المناسبة لهذا الفئة.
٥. العمل على خلق بيئة تعليمية مناسبة تساعد على تنمية التواصل اللغوي لدى الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي.
خامسًا: مفاهيم الدراسة
١ - اضطراب اللغة النمائي Developmental Language Disorder :
تبنت الباحثة تعريف الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الطبعة الخامسة النسخة المعدلة (DSM-5-TR) لاضطراب اللغة النمائي على أنه ”هو اضطراب يحدث بسبب الصعوبات المستمرة في اكتساب اللغة عبر الطرائق (مثل الكلام، أو الكتابة، أو لغة الإشارة، أو غيرها)، بسبب أوجه القصور في الفهم أو الإنتاج، والتي تشمل على قلة المفردات، وبنية الجملة المحدودة، وضعف القدرة على ربط الجمل ببعض لشرح أو وصف موضوع ما، كما أن القدرات اللغوية أقل من الأقران، وتظهر هذه الأعراض في المراحل الأولى من عمر الطفل، دون وجود أية مشكلات حركية، أو عصبية، أو حسية، أو ضعف سمع، أو أي حالة طبية أُخرى”(American Psychiatric Association (APA), 2022, p. 48).
2- الفهم القرائي The Reading Comprehension:
يُعرف الفهم القرائي إجرائيًا بأنه: ”هو قدرة التلميذ على فهم ما يقرأه نتيجة لفهمه معاني الكلمات والجمل، والربط الصحيح بين الكلمة والجملة لاستنباط المعنى”، ويقاس إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة نتيجة استجابتهم على اختبار الفهم القرائي المستخدم في هذه الدراسة.
٣- المستوى الدلالي للغة Language Semantic Level Of:
يُعرف المستوى الدلالي للغة إجرائيًا بأنه: ”هو ذلك المستوى الذي يهتم بمعاني الكلمات ودلالاتها في الجملة؛ مما يساعد على فهم واستيعاب تلك الكلمات، وما يربطها من علاقات”، ويقاس إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة نتيجة استجابتهم على مقياس المستوى الدلالي للغة المستخدم في هذه الدراسة.
٤- البرنامج التعليمي the educational program :
تُعرف الباحثة البرنامج التعليمي إجرائيًا بأنه ”هو مجموعة من الخبرات التربوية والأنشطة التعليمية المصممة بطريقة متكاملة في ضوء خطة مرسومة ومنظمة، قائمة على أُسس علمية لتقديم الخدمات لجميع أفراد عينة الدراسة من فئة ذوي اضطراب اللغة النمائي على مدى زمني محدد، بهدف تنمية الوعي الدلالي لديهم وزيادة معرفتهم بمعاني الألفاظ؛ بما يسهم في تحسين الفهم القرائي لديهم”.
سادسًا: محددات الدراسة
(1) المحددات المنهجية:
أ- منهج الدراسة: استخدمت الباحثة المنهج التجريبي لملائمته لطبيعة الدراسة الحالية.
ب‌- عينة الدراسة: تتحدد عينة الدراسة الحالية ب (١٠) أطفال من ذوي اضطراب اللغة النمائي، وتتراوح أعمارهم ما بين (٨-٩) أعوام؛ مقسمين إلى مجموعتين (مجموعة تجريبية) وعددها (٥) أطفال؛ بمتوسط عمر (8,6)، وانحراف معياري قدرة (1,00)، و(مجموعة ضابطة) وعددها (٥) أطفال؛ بمتوسط عمر (8,7)، وانحراف معياري قدره (0,158)، وتتراوح معاملات ذكاءهم ما بين (10٠-١١٠).
ج- أدوات الدراسة:
. مقياس المصفوفات المتتابعة الملونة لرافن (تعريب وتقنين/ عماد حسن، ٢٠١٦).
. اختبار المسح النيورولوجي السريع (تعريب وتقنين/ عبد الوهاب كامل، ٢٠٠٧).
. مقياس المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي (إعداد/ محمد سعفان، ودعاء خطاب، ٢٠١٦).
. مقياس تقييم المهارات الاستقبالية والتعبيرية للغة العربية (إعداد/ داليا عثمان، ٢٠١٤).
. مقياس المستوى الدلالي للغة للأطفال (إعداد/ إيهاب الببلاوي، وغادة رمضان، ٢٠٢٣).
. اختبار الفهم القرائي للأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي (إعداد/ إيهاب الببلاوي، وغادة رمضان، ٢٠٢٣).
. البرنامج التعليمي (إعداد/ إيهاب الببلاوي، وغادة رمضان، ٢٠٢٣).
د- الأساليب الإحصائية:
تم معالجة البيانات والحصول على النتائج باستخدام الأساليب الإحصائية الآتية:
اختبار ”مان ويتني” Mann-Whitney، اختبار ” ويلكوكسون” Wilcoxon، حساب حجم التأثير Effect Size .
)٢) المحددات المكانية : حُددت الدراسة مكانيًا بمدرسة الناصرية الابتدائية المشتركة- ومدرسة د طلبة عويضة- ومدرسة النحال الابتدائية المشتركة- التابعة لمركز ومدينة الزقازيق – محافظة الشرقية.
(٣) المحددات الزمانية : طبقت الدراسة خلال النصف الثاني من العام الدراسي202٢- 2٠2٣م.
سابعًا: فروض الدراسة
يمكن صياغة الفروض التالية:
١. توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي في المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على اختبار الفهم القرائي لصالح المجموعة التجريبية.
٢. توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على اختبار الفهم القرائي لصالح القياس البعدي.
٣. لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي في المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على اختبار الفهم القرائي.
ثامنًا: نتائج الدراسة
توصلت نتائج الدراسة إلى:
١- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الأبعاد الفرعية لمقياس المستوى الدلالي للغة والدرجة الكلية له لصالح القياس البعدي.
٢- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,0٥)، بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي في المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي على الأبعاد الفرعية لاختبار الفهم القرائي والدرجة الكلية له لصالح المجموعة التجريبية.
٣- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي في المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على الأبعاد الفرعية لاختبار الفهم القرائي والدرجة الكلية له لصالح القياس البعدي.
٤- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي اضطراب اللغة النمائي في المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على الأبعاد الفرعية لاختبار الفهم القرائي والدرجة الكلية له؛ مما يعبر عن استمرار أثر البرنامج بعد فترة من تطبيقه (بعد مرور شهر).