الفهرس 
الفصل الثاني : الإطــــار النظـــــرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 200 |  |  |
| | | from | 200 | | |
المستخلص
تسعى المجتمعات جاهدة لتنمية الأسرة فهي نواة المجتمع ومصدر نمائه وتكوين كيانه المجتمعي والتربوي، وعلى ما يبدو أن جميع المشكلات في العالم إما تبدأ في الأسرة أو تنتهي في الأسرة، فالأزواج وباقي أفراد الأسرة يتسببون عن غير قصد في مشكلات لأنفسهم يصعب عليهم حلها بعد ذلك، أو أنهم يتلقون مشكلات من العالم الخارجي تتطلب اهتمامًا فوريًا، ولعل ما سبق ذكره يفسر ما أشار إليه DeFrain & Asay (2007a, 3) من محاولة الباحثون منذ بداية القرن العشرين إنشاء نظرية تشرح الأسرة والمكانة التي تحملها داخل المجتمع، وخلال القرن الواحد والعشرون فشل الباحثون إلى حد كبير في تطوير أي نظريات جديدة بشأن الأسرة؛ وربما يرجع ذلك إلى تفرد الأسر واختلاف الأداء الوظيفي لديهم، ولعل التركيز على القوى ألأسرية family strengths يؤدي إلى توازن أكثر منطقية في فهم كيفية نجاح الأسر في مواجهة طبيعة صعوبات الحياة، حيث إن التركيز فقط على مشاكل الأسر وفشل الأسر يتجاهل حقيقة أن هناك نهجًا إيجابيًا في الحياة للنجاح.
مشكلة الدراسة:
يعد دور الأم دورًا مهمًا وصعبًا حتى مع الأمهات الأكثر نجاحًا وتعلمًا واستثمارًا، فالأم تعاني من طريقة التربية التي تلقتها في صغرها وأثرت على معتقداتها وانفعالاتها وسلوكياتها الحالية، كما أنها تواجه العديد من التحديات اليومية ومما لا شك فيه يؤثر كل ما سبق على علاقتها بأفراد أسرتها.
فالضغوط الوالدية ترتبط بزيادة احتمالية إساءة معاملة الأطفال كما في دراسة كلا من (Rodriguez, 2010; Rodriguez & Green, 1997; Wekerle et al., 2007). كما تساهم الضغوط الوالدية للأمهات في المسارات العاطفية لأطفالهن وذلك ما أكدته نتائج دراسة Arbel et al., (2020, 1316). كما أثبتت نتائج دراسة Tavassolie et al., (2016) أن الصراع الزواجي يرتبط بالمشكلات السلوكية لدى الأطفال. لذلك لابد من إعداد برنامج إرشادي تكاملي للأمهات حتى يتمكن من مساعدة أنفسهن وأسرهن على تنمية القوى الأسرية.
ومن ثم تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على السؤال الرئيس التالي:
- ما فعالية برنامج إرشادي تكاملي قائم على المساعدة الذاتية في تنمية القوى الأسرية لدى أمهات المجموعة التجريبية، وما استمرارية النتائج بعد فترة المتابعة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى تنمية القوى الأسرية لدى عينة من الأمهات من خلال برنامج إرشادي تكاملي قائم على المساعدة الذاتية.
أهمية الدراسة:
أ- الأهمية النظرية:
• إعداد إطار نظري عن مفهوم القوى الأسرية، ومفهوم المساعدة الذاتية.
ب- الأهمية التطبيقية:
• قد تسهم نتائج هذه الدراسة في مجال الإرشاد الأسري والزواجي.
• تقديم أساليب المساعدة الذاتية التي تُدعم عمل الأخصائيين النفسيين في التعامل مع المشكلات الأسرية.
• تقديم مقياس القوى الأسرية للأمهات والذي يساعد في تقييم نقاط القوة لدى الأسر.
• وضع مجموعة من التوصيات للباحثين والعاملين في المجال النفسي والتربوي.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة التجريبية في الدراسة الحالية من (20) أم ممن حصلوا على الأرباع الأدنى على مقياس القوى الأسرية للأمهات، حيث تم اختيارهن من بين (121) أمًا، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين متكافئتين تجريبية وضابطة، تكونت كل مجموعة من (10) أمهات.
أدوات الدراسة:
1- استمارة بيانات (إعداد الباحثة).
2- مقياس القوى الأسرية للأمهات (إعداد الباحثة).
3- برنامج إرشادي تكاملي للأمهات قائم على المساعدة الذاتية لتنمية القوى الأسرية (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
استخدمت الدراسة الحالية الأساليب الإحصائية المناسبة للتحقق من كفاءة أدوات الدراسة وتحليل البيانات وهي: معامل ارتباط بيرسون، وأسلوب التحليل العاملي التوكيدي، ومعامـل (ألفا كرونباخ)، وماكدونالد أوميجا، والمتوسط الحسابي، واختبار مان ويتنى، واختبار ويلكوكسون.
نتائج الدراسة:
أسفرت النتائج عن فعالية البرنامج الإرشادي التكاملي القائم على المساعدة الذاتية في تنمية القوى الأسرية لدى الأمهات.