Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استخدام الجيوماتكس والنمذجة الهيدرولوجية في دراسة جيومورفولوجية منحدرات الحافة الغربية لوادي النيل فيما بين وادي نزلة عمارة البحري شمالاً ووادي سمهود جنوباً /
المؤلف
عبد الحليم، محمـود عبد الراضي أبو المجد.
هيئة الاعداد
باحث / محمـود عبد الراضي أبو المجد عبد الحليم
مشرف / كريم مصلح صالح عيسي
مشرف / محمود أحمد محمود حجاب
مناقش / عبد الله علام عبده علام
مناقش / عادل عبد المنعم أحمد السعدني
الموضوع
الجغرافية الطبيعية. مصر. الجيومورفولوجيا
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
434 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الجغرافيا والتخطيط والتنمية
تاريخ الإجازة
1/11/2023
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 477

from 477

المستخلص

تبلغ مساحة منطقة الدراسة 3359.3كم2، تمتد من وادي نزلة عمارة البحري شمالاً ووادي سمهود جنوباً ومن الغرب خط تقسيم المياه لروافد الأودية المتجهة إلى وادي النيل،
ومن الشرق السهل الفيضي لوادي النيل ويتألف البحث من ستة فصول يسبقها مقدمة توضح ما يتم دراسته ويعقبها خاتمة توضح خلاصة ما تم التوصل إليه، كما يسبق أيضاً كل فصل مقدمة ويعقبه خاتمة، وقد اشتملت مقدمة الدراسة على تحديد منطقة الدراسة وأسباب اختيار الموضوع وإجراءات الدراسة ومحتويات البحث.
أما الفصل الأول : فيتناول جيولوجية المنطقة والتي أوضحت أن منطقة الدراسة تتميز بتجانسها الجيولوجي إلى حد كبير، وقد أوضحت أن تكوينات الزمن الثالث تمثل مساحه كبيرة حوالي
2307.6كم2، أي 68.7٪ من جملة مساحة المنطقة، والتي تقسم إلى تكوينات عصر الإيوسين الأسفل، وتكوينات عصر البلايوسين بمساحة تقدر بنحو 53.7كم2، أي 1.6٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة، بالإضافة على تكوينات الزمن الرابع حيث بلغت نحو 1051.4كم2، أي 31.3٪ من جملة مساحة المنطقة، وتكوينات عصر الهولوسين والتي تعد أحدث التكوينات الجيولوجية بالمنطقة وتغطي نحو 248.6كم2، أي 7.4٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة ويشير هذا إلى مدى تقدم المنطقة في المرحلة العمرية وسيادة نشاط عوامل التعرية،كما اتضح مدي تعرض المنطقة لمجموعة من الانكسارات والتي تعد من أكثر الملامح البنيوية السائدة في منطقة الدراسة، وقد حدثت نتيجة للاضطرابات الأرضية في اواخر الألوجيسين والميوسين،كما يشير التطور الجيولوجي لمنطقة الدراسة أن عصري الأيوسين الأسفل والبلايوسين هما عصري الإرساب الرئيسي في المنطقة كما يمثل عصري الإليجوسين والميوسين عصري الاضطرابات التكتونية وما صاحبها من حركات وتذبذب تعرضت له منطقة الدراسة بالارتفاع والانخفاض، وأيضاً ومع حدوث تذبذب مناخي كبير مما انعكس على طبيعة ونوعية الرواسب ومدى تعرض الصخور لمجموعة من التشققات والانكسارات المشكلة للأشكال الأرضية بمنطقة الدراسة.
كما تناول الخصائص التضاريسية لمنطقة الدراسة، حيث أوضحت الدراسة أن المدى التضاريسي العام بمنطقة الدراسة يصل إلى نحو 382متر، ومن دراسة الانحدار أمكن تقسيم المنطقة إلى خمسة نطاقات انحدارية هي: (نطاقات شبه مستوية تقل درجة انحدارها عن 2 درجة، وتمثل نسبة 39.64٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة، نطاقات ذات انحدار هين تتراوح درجة انحدارها من 2 ْ إلى 6 ْ، وتمثل نسبة 45.42٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة، نطاقات معتدلة الانحدار التي تتراوح درجة انحدارها من 6 ْ إلى 13 ْ، وتمثل نسبة 11.02٪ من جملة مساحة المنطقة، نطاقات متوسطة الانحدار التي تتراوح درجة انحدارها من 13 ْ إلى 22 ْ، وتمثل نسبة 2.88٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة، التي تزيد درجة انحدارها عن 22 ْ، وتمثل نسبة 1.04٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة)، كما أوضحت دراسة التضرس المحلي أن نسبة التضرس المحلي بمنطقة الدراسة تصل الى نحو 0.025، وهي نسبة منخفضة جداً، كما تبين من دراسة المنحنى الهبسومتري لمنطقة الدراسة أنها تمر بمرحلة النضج الجيوموروفولوجي.كما تم تقسيم المنطقة الي ثلاثة نطاقات تضاريسية، لكل منها سماته وخصائصه المميزة وهي؛ ( السهل الفيضي والذي بلغت مساحته نحو 1635.8كم‌2، أي 48.69٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة، والحافة الرئيسية والتي تمتد بمنطقة الدراسة نحو 63.65 كم، وبمتوسط منسوب يصل إلى 280متر فوق مستوى سطح البحر، سطح الهضبة ويشغل سطح الهضبة مساحة تبلغ نحو 1723.5كم‌2، أي 51.31٪ من جملة مساحة منطقة الدراسة.
ويتناول أيضاً الخصائص المناخية ومدى تأثيرها على تشكيل سطح المنطقة حيث تشير إلى سيادة المناخ الصحراوي الجاف يتميز بدرجة حرارة عالية وارتفاع في المدى الحراري وارتفاع معدلات التبخر مما يشير إلى ظروف جفاف تعاني منها منطقة الدراسة كما تشير أيضاً الي سيادة الاتجاه الشمالي الغربي للرياح السائد بمنطقة الدراسة، كما أوضحت الدراسة أن السرعات السائدة للرياح بالمنطقة هي السرعات من (1-16 عقدة)، مما يشير إلى أن عامل الرياح في المنطقة له الأثر القليل في تشكيل سطح المنطقة.
ويتناول الفصل الثاني دراسة تطبيقات برامج الجيوماتكس على دراسة جيومورفولوجية منطقة الدراسة وأوضحت الدراسة أنها تتنوع إلى مجموعة من التخصصات والتقنيات التي تهدف إلى توفير دعم حيوي في إدارة الأراضي من أجل قياس مناسب للظروف الإقليمية الثابتة ولتحديد وتحليل التطورات الديناميكية المحتملة، من أجل معرفة والتنبؤ بحالات الخطر والمخاطر في خدمة أنشطة التحذير المحتملة في ظروف التشغيل القريبة من تلك الموجودة في الوقت الفعلي.
كما تكمن أهمية الجيوماتكس في التحليل المكاني من خلال إنشاء خرائط تفاعلية وتحليل نماذج ثلاثية الأبعاد، مما يساهم في فهم أفضل للعلاقات المكانية والظواهر المكانية المعقدة، وإدارة الموارد الطبيعية والبيئية من حيث رصد وتتبع استخدام وإدارة الموارد الطبيعية مثل الأراضي والمياه والغابات والحياة البرية، وتحديد مساحات المحميات الطبيعية، وتحليل تغيرات المناخ، وتقييم التأثير البيئي للمشاريع والأنشطة الإنسانية، وأيضاً تخطيط المدن والبنية التحتية من خلال تحليل التضاريس وتقديم معلومات مكانية دقيقة تدعم عمليات تصميم الشوارع والمباني وأنظمة النقل والمرافق العامة، بالإضافة إلى تخطيط المدن والبنية التحتية، وتخطيط الطوارئ وإدارة الكوارث من خلال تحليل الأوضاع الجغرافية في حالات الطوارئ والكوارث، وتحديد المناطق المعرضة للمخاطر وتوجيه عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وقد تم بناء نموذج هيدرولوجي شبه توزيعي HEC-HMS، كأحد النماذج الهيدرولوجية شبه التوزيعية الشائعة الاستخدام، وذلك بعد توافر البيانات اللازمة وهي؛ (الاستخلاص الآلي لأحواض وشبكات التصريف، تصنيف التربة والغطاء الأرضي، حساب مؤشر الغطاء النباتي NDVI، تحديد المجموعات الهيدرولوجية للتربة وتحديد قيمة المنحنى العددي CN، تحديد قيم المنحنى العددي الموزون لأحواض التصريف، تقدير عمق الأمطار، إعداد العاصفة التصميمة).
أما الفصل الثالث فيتناول دراسة التحليل الجيومكاني للخصائص المورفولوجية والمورفومترية للمنحدرات بالمنطقة من حيث تحليل القطاعات الميدانية وتحليل زوايا الانحدار على جميع المنحدرات فقد تباينت قيم القطاعات التي تم قياسها من حيث أعدادها وأطوالها وانحدارها،كما تباينت في متوسطات قيم زوايا الانحدار على الاجزاء المختلفة للمنحدرات فبلغ مجموع أطوالها نحو(14902 متر)، أي بنسبة 23.4٪ من طول الحافة الرئيسية بمنطقة الدراسة، كما تباينت القطاعات على أجزاء وقطاعات الأودية المختلفة، بلغ إجمالي أطوال القطاعات المقاسة على جوانب الأودية بمنطقة الدراسة نحو (7181.2متر) .
كما أوضحت دراسة التوزيع التكراري لزوايا الانحدار بمنطقة الدراسة مدى سيادة الانحدارات البسيطة مما أدى الى مدى استقرارية المواد على منحدرات المنطقة في المنطقـة وذلك لزيادة نشاط التجوية وزيادة الانهيارات الأرضية واتساع نطاق البيدمنت وزيادة مساحة رواسب المروح الفيضية التي تقل درجة الانحدار اسطحها عن 10 درجات، وقد تم تحليل معدلات التقوس على منحدرات سطح الهضبة والتي أوضحت مدى سيادة العناصر المقعرة على العناصر المحدبة،
مما يشير إلى أن فئة التقوس الخفيف تشكل نحو أقل من 60٪ من جملة أطوال القطاعات المقاسة على سطح الهضبة وهى تمثل أعلى نسبة في المنحدرات المقعرة، في حين تمثل فئة التقوس الخفيف أعلى نسبة في المنحدرات المحدبة. كما تقسيم أشكال المنحدرات بمنطقة الدراسة، الى الأشكال الكبيرة على المنحدرات والتي ضمت (المنحدرات المستقيمة، منحدرات الجروف – المقعرة، المنحدرات شبة السلمية، المنحدرات المقعرة). أما دراسة تطور المنحدرات بمنطقة الدراسة، فقد أوضحت تأثير مجموعة من العوامل والعمليات المشكلة للمنحدرات مثل (نوع الصخر والبنية الجيولوجية، المياه الجارية، المناخ، المرحلة الجيومورفولوجية التي تمر بها منطقة الدراسة.
أما بالنسبة للفصل الرابع فقد تناول الطالب التحليل المورفومتري لأحواض التصريف بالمنطقة قيد الدراسة تم تقسيمها الى نحو تسعة وثلاثون حوضاً بإجمالي مساحة بلغت نحو 1507.7كم2، بنسبة 44.9٪، من جملة مساحة منطقة الدراسة، تباينت أطوالها وعرضها ومحيطها وجميع خصائصها الشكلية والمساحية والتضاريسية أما من حيث أشكالها فقد بلغ المتوسط العام لمعامل الاستطالة نحو (0.69)، وهي بذلك أحواض تميل للشكل المستطيل نظراً لتعرضها للتشوهات الأرضية ، كما تتسم معظم أودية منطقة الدراسة بعدم تناسق شكلها الخارجي. وتتميز بقلة تضرس سطحها. في حين أن 92.3٪ منها أنها بلغ تكاملها الهبسومتري مرحلة الشيخوخة والنضج المتأخرة .
أما بالنسبة للفصل الخامس فقد تناولت الدراسة مورفولوجية ومورفومترية شبكات التصريف من خلال بناء نموذج هيدرولوجي شبه توزيعي HEC-HMS، كأحد النماذج الهيدرولوجية شبه التوزيعية الشائعة الاستخدام، وذلك بعد توافر البيانات اللازمة وهي؛ (الاستخلاص الآلي لأحواض وشبكات التصريف، تصنيف التربة والغطاء الأرضي، حساب مؤشر الغطاء النباتي NDVI، تحديد المجموعات الهيدرولوجية للتربة وتحديد قيمة المنحنى العددي CN، تحديد قيم المنحنى العددي الموزون لأحواض التصريف، تقدير عمق الأمطار، إعداد العاصفة التصميمة). وقد تم تحديد العوامل الهيدرولوجية والهيدروليكية لشبكات التصريف، بناءً على مخرجات نموذج هيدرولوجي شبه توزيعي HEC-HMS، وشملت؛ ( زمن التباطؤ، زمن التركيز، حجم الجريان السطحي، سرعة جريان المياه، زمن التصريف )، وتحليلها وتقسيمها على فئات وتوزيعها مكانياً داخل أحواض التصريف بمنطقة الدراسة للتوصل إلى حساب الميزانية الهيدرولوجية لأحواض التصريف بمنطقة الدراسة.
أما الفصل السادس والأخير فقد تناول دراسة الجيومورفولوجيا التطبيقية لمنطقة الدراسة، حيث تناول الطالب استخدام الأرض بمنطقة الدراسة ورصد التوسعات البشرية فيما بين عامي (1986: 2023)، كما أوضحت النتائج المرتبطة بالتحليل والتوزيع الجيومكاني لحركة المواد على المنحدرات، من خلال بناء نموذج لأخطار حركة المواد على منحدرات منطقة الدراسة وفق خاصية (Maps Overly)، في برنامج (Arc Mpas V. 10.8)، وقد اعتمد الطالب في بناء النموذج على عدة طبقات، مثلت متغيرات ذات تباين كبير في منطقة الدراسة، ولها علاقة مباشرة في حدوث أخطار حركة المواد على المنحدرات وهي؛ ( التكوينات الجيولوجية، درجة الانحدار، الارتفاعات، نوع التربة، الغطاء النباتي ).كما تم تقسيم منطقة الدراسة إلى خمس فئات ( مناطق شديدة الخطورة ومناطق خطرة ومناطق متوسطة الخطورة ومناطق قليلة الخطورة ومناطق عديمة الخطورة، كما تم تحديد مجموعة من الحلول لمواجهة أخطار حركة المواد فشملت الحلول طرق الإنذار المبكر، وطرق الحماية والحد من أخطار حركة المواد ومنها الطرق الهندسية، الطرق الهيدرولوجية، الطرق الكيميائية).
وتم دراسة التحليل الهيدروجيومورفولوجي لمعايير ودرجات الخطورة المرتبطة بالجريان السيلي بمنطقة الدراسة، حيث تم تحديد بعض المعايير والمعاملات والتي على أساسها تم تحديد وتصنيف درجات الخطورة داخل أحواض التصريف بمنطقة الدراسة، وشملت تلك المعايير المجموعة الأولى المعاملات التي ترتبط طردياً مع درجة خطورة الجريان السيلي، وهي ( معامل المساحة، معادل معدل الاستدارة، معامل التضرس، معامل قيمة الوعورة، معامل معدل الانحدار، معامل التكامل الهبسومتري، معامل أعداد المجاري، معامل أطوال المجاري، معامل معدل تكرار المجاري، معامل كثافة التصريف، قيمة المنحنى العددي الموزون، معامل صافي الجريان )، المجموعة الثانية والتي ضمت المعاملات التي ترتبط عكسياً مع درجات خطورة الجريان السيلي، وهي ( معامل معدل الاستطالة، معامل معدل التشعب، معامل زمن التباطؤ، معامل زمن التركيز، معامل زمن التصريف )، في النهاية تم وضع مجموعة من المقترحات والحلول التي شملت طرق الإنذار المبكر، وطرق الحماية من خطر السيول ومنها استخدام التقدم التكنولوجي والدراسات العلمية الحديثة، وكيفية مواجهة السيول داخل أحواض التصريف، وكيفية مواجهة السيول في حماية الطرق أسفل الحافة قيد الدراسة، وللاستفادة من مياه السيول سواء بالتخزين أو عن طريق إقامة بوابات عند نهاية المخرات للاستفادة منها في عمليات ري الأراضي المستصلحة في بطون الأودية.
وفي النهاية الخاتمة والتي اشتملت على الخلاصة وأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.