Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
جودة الحياة وعلاقتها بالسلوك الصحي للرياضيين /
المؤلف
صيام، أحمد سمير محمد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد سمير محمد إبراهيم صيام
مشرف / أسامه صلاح فؤاد
مشرف / هاني محمد زكريا عزب
مناقش / إيهاب محمد عماد الدين
الموضوع
الرياضيون. الرياضيون الصحة العامة.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
120 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 120

from 120

المستخلص

يعتبر الرياضي هو الشخص الذي لديه القدرة البدنية وقوة التحمل وخفة الحركة فوق المتوسط،وبالتالي هو مناسب للأنشطة البدنية وللمنافسة،في سياقات أكثر تحديدا، هو رياضي يمارسة ألعاب القوى،أو المشارك في الألعاب الأولمبية وغيرها من الأحداث الرياضية والفنية مثل الألعاب الاحترافية وهناك عدة معايير لاختيار أفضل عداء، أحد الاركان الثلاثة للرياضي هو التحمل، القوة والسرعة وخفة الحركة.(87 : 522)
إن التقدم العلمي الذي يشيده العالم في الوقت الحاضر يعد احد ألاسباب الرئيسة في تقدم الحياة البشرية وفي مختلف مجالاتها, وان هذا التقدم لايتم إلا من خلال دراسة علمية معتمده على علوم عده مترابطة فيما بينها ومرتبطة بالمجال الرياضي, وهذا ما ساهم في تقدم الحركة الرياضية, وان من بين هذه العلوم المساهمة في تطوير المستوى الرياضي وعند مختلف الفئات الرياضية ولدى جميع المشاركين في المنافسات الرياضية هو علم النفس الرياضي، إذ أن التطور الذي يشيده المجال الرياضي يعد مرآه في تطور جميع الالعاب الرياضية منطلقين من تطور الرياضي نفسه من خلال دراسة الجوانب الشخصية المميزة لو, إذ أن ممارسة الالعاب الرياضية تساهم في إعداد الفرد إعدادا شاملا يتضمن الجوانب البدنية والمهارية والفكريةوالاجتماعية, ومن اجل الوقوف عند ذلك جاءت أهمية البحث لتحديد سمات الرياضيين الشخصية عن غير الرياضيين والوقوف عند أوجه التشابه والاختلاف فيما بينهما لمساعدة مدربي الالعاب الرياضية من اختيار لاعبيهم من الطلاب وفقا لما يتميز به الرياضيين من سمات متميزة لتساعد ومن خلال كشف وتحديد الواقع النفسي المكنون في داخل نفسية كل من يمارس الالعاب الرياضية أو لم يمارسها في تطوير الحركة الرياضية في داخل الكليات أو على مستوى الجامعة والجامعات العراقية.(27 :201)
وتعتبر جودة الحياة عن مجموعة من المعايير الخاصة بالأداء الممتاز والتي لا تقبل المناقشة أوالجدال، ويشير هذا إلى أن الأفراد يتعلمون من خلال خبراتهم أن يميزون بين الجودة العالية والجودة المنخفضة عن طريق استخدام مجموعة من المعايير التي تميز بين النوعين من الجودة ومن الناحية اللغوية يرتبط مفهوم الجودة QUALITY بالكلمة اللاتينية QUAITTAS وهي تعني طبيعة الفرد أو طبيعة الشيء، وتعني القدرة والإتقان، كما تعني الجودة حسب قاموس أكسفورد: الدرجة العالية من النوعية أوالقيمة.(32 :223)
أما مسألة السلوك الصحي وتنميته لها أهمية متزايدة ليس فيما يتعلق بالجوانب الجسدية فحسب وإنما بالجوانب النفسية أيضا وقد قاد الفهم المتزايد للعلاقات الكامنة بين السلوك والصحة إلى حدوث تحولات كبيرة في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين في فهم الصحة وتنميتها وإمكانية التأثير فيها على المستوى الفردي ولم تعد الصحة مفهوماً سلبياً يمكن تحقيقها في كل الأحوال بل أصبحت مفهوما دينامكياً يحتاج إلى بذل جهد من قبل الفرد في سبيل تحقيقها والحفاظ عليها ومن اجل ذلك تعد دراسة وفهم الممارسات السلوكية المضرة بالصحة والمنمية لها والاتجاهات نحو الصحة والسلوك الصحي الخطوة الأولى نحو إيجاد الموارد المنمية للصحة والعمل على تطويرها وتحديد العوامل والاتجاهات المعيقة للصحة من اجل العمل على تعديلها الأمر الذي ينعكس في النهاية على النمو الصحي وتخطيط تنمية الصحة وتطوير برامج الوقاية المناسبة والتوعية. (94 : 4)
ويرى عبدالرحمن عبيد وجه الارتباط بين جودة الحياة والسلوك الصحى ومدى التأثير إيجابيا على الصحة العامة للفرد بما فى ذلك حفظ القوام وعدم حدوث أى تشوهات وعلاج ما يحدث منها، وزيادة ورفع مستوى اللياقة البدنية بتنمية عناصرها المختلفة ، وتحسين عمل الأجهزة الوظيفية فى الجسم، وزيادة كفاءة عمليات النمو و النواحى العقلية والنفسية والاجتماعية وبالتالى الارتقاء بمستوى الحالة الصحية للفرد ليصبح مواطن صالح تزيد كفاءته فى عمله ويزداد إنتاجه ويقل فرص إصابته بزيادة المناعة الطبيعية لديه و بوقايته من الأمراض وتخلصه من حالات القلق و التوتر و الاكتئاب.
(40 :38-41)
تعتبر معرفة السلوك الصحى للرياضى ، من المعلومات ذات الأهمية القصوى لكل إنسان بصفة عامة ، وللرياضيين بصفة خاصة ، حيث إن مراعاة هذه العوامل و العمل على تطبيقها بدقة متناهية ، يؤدى بالضرورة إلى تحسين وتقوية الصحة الشخصية ، ويرفع كفاءة التدريب الرياضى كما أنه يعتبر من الوسائل المساعدة فى الوصول إلى المستويات الرياضية العليا، لذلك فأن أهم الواجبات الرئيسية للصحة الشخصية للرياضيين هى وضع سلوكيات صحية تعمل على حماية الصحة،وترفع من المستوى الصحى وتمنع حدوث الأمراض وتقلل من تكرارها فى حالة حدوثها.
وترتبط الرياضة بالصحة العامة للفرد ارتباطا وثيقا حيث أن النشاط الرياضى يحقق النمو المتكامل من النواحى البدنية والاجتماعية والعقلية، كما يحقق ممارسة النشاط الرياضى سواء كان تشغل أوقات الفراغ أو فى مجال التدريب للوصول للمستويات التنافسية العالمية ،إشباع للرغبات وسعادة نفسية وشعور بالارتياح وتحقيق الذات مما يساعد على الاتزان النفسى للفرد بالإضافة إلى تحسين العمل الوظيفى لأجهزة الجسم المختلفة مثل الجهاز الدورى التنفسى والجهاز العضلى والجهاز العصبى.
فصحة الفرد من المقومات الاساسية للمجتمع وهي مطالب الحياة وضرورة من ضروريات التنمية وإذا كان الانسان هو غاية التنمية ووسيلتها فإن المحافظة علي صحته تعد واجباَ اساسياً له ولمجتمعة ، والصحة تعني تمتع الفرد بحالة جيدة من الناحية الجسمانية والعقلية والاجتماعية وليست مجرد الخلو من الامراض والعاهات.