Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المؤدبون وأثرهم في الحركة الثقافية في قرطبة من الفتح حتى سقوط قرطبة (92-632هـ/711-1236م) /
المؤلف
الخطيب، شوهنده محمد حامد.
هيئة الاعداد
باحث / شوهنده محمد حامد الخطيب
مشرف / نصاري فهمي غزالي
مناقش / طاهر راغب حسين
مناقش / نعمه علي مرسي
الموضوع
قرطبة - تاريخ. الحركات الفكرية عند المسلمين. التاريخ الإسلامي. الثقافة الإسلامية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
343 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
10/9/2023
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 355

from 355

المستخلص

هذا ملخص رسالة الدكتوراة الموسومة بـ”المُؤَدِّبون وأثرهم في الحركة الثقافية في قرطبة من الفتح حتى سقوط قرطبة(92–632ه/711-1236م)”، ويتناول هذا البحث التعرف على فئة مهمة من فئات المجتمع القرطبي وهم المُؤَدِّبون، ومدى تأثيرهم الثقافي والاجتماعي على قرطبة، ورصد أحوالهم، وآثارهم العلمية، وكيف استطاعوا حمل العلوم وتمريرها، والهدف من البحث دراسة الدور الذي لعبوه في تكوين البنية الفكرية والثقافية في المجتمع القرطبي، فمنهم من وضع الجذور الأولى لبعض الفرق والمذاهب، مثل ابن مسرة(ت319ه/931م)، وبرز دورهم أيضًا في ظهور علوم جديدة، كعلم الشروط.
اشتملت الرسالة على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة وثبت المصادر والملاحق؛ فالمقدمة اقتصرت على عرض الموضوع، وسبب اختياره، وعرض للدراسات السابقة ومنهج وتخطيط البحث وأهم المصادر. وتناولت في التمهيد التعريف بمفهوم التأديب لغة واصطلاحًا، واستعمالاته، والتعرف على مرادفاته، ونشأته في دار الإسلام، وموجز عن الحياة السياسية في قرطبة من الفتح حتى سقوط قرطبة.
وقد تناولت في الثلاثة فصول دراسة هذه الفئة؛ وقسمت كل فصل إلى ثلاثة مباحث:
الفصل الأول تحدثت فيه عن التربية والتعليم في المجتمع القرطبي، من خلال دراسة المراحل التعليمة، وطرق التدريس، وأوقات مجالسها، والمناهج الإجبارية والاختيارية للتعليم، والمؤسسات التعليمية في قرطبة.
أما الفصل الثاني كان لدراسة أوضاع المؤدبين في المجتمع القرطبي؛ وتحدثت فيه عن التأديب في الأندلس، وشروط اختيار المُؤَدِّب الخُلقية والعلمية، مع التعرف على مكانتهم الاجتماعية في المجتمع، ومدى قربهم من الحكام، وألقابهم، والوظائف التي مارسوها غير التأديب، والمناصب التي وصلوا إليها.
أما الفصل الثالث والأخير لدراسة أثر المُؤَدِّبين في الحركة الثقافية في قرطبة ودورهم في إثراء الفكر المجتمعي، وأثر رحلاتهم العلمية، وإسهاماتهم في ازدهار حركة الترجمة بقرطبة، وإسهامهم في ظهور علم جديد على قرطبة متفرع من علم الفقه وهو علم الشروط ومدى أهمية هذا العلم الذي نظم الحياة الاجتماعية بقرطبة.
وأهم النتائج التي توصلت إليها الرسالة:
1. شغف الخلفاء والأمراء الأندلسيين بالعلم، واعتناؤهم بتنشئة أبنائهم وتربيتهم على أسس سليمة، وبرز دورهم في تطور الحركة العلمية؛ من حيث رعايتهم للعلماء وتقريبهم لهم، بتوفير وإتاحة الظروف التي تساعدهم على تلقي العلوم وتدريسه.
2. كانت السمة الأساسية للنظام التعليمي بقرطبة هي الاهتمام بالعلوم الدينية، ثم دخلت علوم أخرى من ترجمة العرب لهذه العلوم؛ مما جعل المنهج التعليمي يشمل العلوم الدينية والعقلية والفكرية والفلسفية المختلفة.
3. لم يكن التعليم في قرطبة محصورًا في فئة بعينها، بل أُتِيحَ للجميع؛ من ذكر وأنثى، غني وفقير، مسلم وغير مسلم، فلم يحدث تمييز بين هذه الفئات في المجالس العلمية؛ إذ كان التعليم مكفولًا للجميع بصرف النظر عن النوع، أو المستوى الاجتماعي، أو الديانة.
4. تنوع أصناف المُؤَدِّبين إلى أربع أنواع حسب الطبقة التي يدرسونها؛ فمنهم من تخصص في تأديب أولاد الخاصة، ومنهم من اختص بتعليم أولاد العامة، ومنهم معلمو الحرف والصنائع، ومنهن النساء المُؤَدِّبات.
5. مارس المُؤَدِّبون وظائف أخرى غير التأديب، فمنهم من وُظِفَ بمناصب إدارية كبيرة بالدولة، كمنصب الوزير، والشرطي، والفقيه، والقاضي، وولاية الصلاة، ومنهم من عمل بالوظائف الحرة، كالطب والصيدلة، والتجارة، ومنهم من عمل بالحرف والصنائع.
6. كان للمُؤَدِّبين دورٌ مهمٌ في إثراء الحركة الثقافية والنهوض بها، وظهر هذا الازدهار من خلال بعض المظاهر؛ مثل: انتشار المذاهب الفقهية والعقائدية المختلفة في قرطبة،(والفرق العقائدية، مثل: الشيعة والمعتزلة والأشعرية، والمذاهب الفقهية مثل، المالكية، والظاهرية، والشافعية، والأوزاعية)، ومن أثر المؤدبين تعريب اللغة في قرطبة، وانتشار مكاتب التعليم، وظهور مدارس يهودية، ونشر العلوم المختلفة، وإنشاء المكتبات بقرطبة الزاخرة بالمصنفات النادرة، وظهور لون أدبي جديد كالموشحات والزجل الغنائي، وازدهار حركة الترجمة، وظهور علوم جديدة في قرطبة؛ كعلم القراءات، وعلم الوثائق، كما كانت لرحلاتهم العلمية أثر كبير في انتشار هذه العلوم،من خلال نقلها من مكان إلى أخر، كما ساهمت في نقل المؤلفات المشرقية في معظم التخصصات العلمية.