Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القيم السائدة لدى قيادات التعليم ما قبل الجامعي /
المؤلف
موسى، علا حمدي أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / علا حمدي أحمد موسى
مشرف / محمد ضياء الدين عبد الشكور زاهر
مشرف / مصطفى أحمد علي
مناقش / إيمان محمد حمدي عمار
مناقش / إيهاب السيد إمام
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
359ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 359

from 359

المستخلص

المقدمة :
تتجه الدول اليوم إلى الاهتمام بالإصلاح والتنمية وتحسين أداء المؤسسات المجتمعية سعياً نحو تحقيق الأهداف المرجوة في إطار يحقق مصالح تلك المؤسسات . وبديهي إن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأهدافها لن يكون إلا في وجود قادة أكفاء ، إذ توجد علاقة طردية بين معدلات تطوير الأداء الاقتصادي والاجتماعي في الدول وبين تنمية القيادات ، لذا، يعتبر الاستثمار البشري من أهم المقومات الاجتماعية والاقتصادية على اعتبار أن المورد البشري هو الهدف والوسيلة في وقت واحد .
ولعل في مقدمة المستجدات العالمية والمحلية والمتغيرات التي زادت من الدعوة لتطوير المؤسسات التعليمية وغيرها تكاثر وتسارع مفردات الثورة الصناعية الرابعة تلك التي أتت بمجموعة من التقنيات الجديدة والفريدة التي تضم من بينها الذكاء الاصطناعي ، والواقع الافتراضي ، وتكنولوجيا المعلومات الكمية ، والحوسبة السحابية ومنصات إنترنت الأشياء، والعديد من التقنيات.
برزت تغيرات أخرى مهمة ترتبت عليها أمور أهمها تقادم للمعارف وانخفاض في قيمة ما يتم اكتسابه في المؤسسات التعليمية بالشكل الذي أدى إلى ضرورة تحديث النظم الإدارية المؤسسية واستيعاب التقنيات الحديثة لكي تصبح جزءاً من منظومة القيادة التعليمية، من أجل خدمة الأغراض التربوية الإدارية والتعليمية
يتضح أهمية تواجد القيم والأخلاق في اتخاذ القرارات الإدارية داخل المؤسسات التعليمية ؛ لكون تمسك القيادات بالقيم يساعد في اختيار ”القيم الصحيحة ” والمناسبة من منظور تنظيمي يسمح بتوفير أفق واسع للعملية التربوية والإدارية، حيث يتم توجيه الممارسات التنظيمية وتحويلها بشكل فاعل يسهم في خلق معان أخلاقية هامة تتصل بعوامل متعددة تمس مكافأة الأشخاص وتعزيز سلوكياتهم .
لذا فالقيم توجه الإجراءات والأحكام ، وتشكل أساس العمليات السلوكية ، ولها تأثير على صنع واتخاذ القرارات لدى القادة ، مما يساهم في أداء أكثر فعالية واستدامة.
وتأسيساً على ما سبق تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في محاولة الإجابة على الأسئلة التالية :
1. ما طبيعة المستجدات العالمية والمحلية المؤثرة على القيادات التعليمية وتداعياتها ؟
2. ما أهم القيم المسيطرة على الأداء الإداري للقيادات التربوية الإستراتيجية الحالية ؟
3. ما السيناريوهات المستقبلية لإعادة تشكيل السلم القيمي للقيادات التربوية بما يتناسب مع التوجهات التنموية المستهدفة ؟
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الحالية إلى:
1. التعرف على المستجدات العالمية والمحلية وتداعياتها على قيادات التعليم ما قبل الجامعي .
2. بيان تأثير القيم على القيادات التعليمية .
3. التعرف على تسلسل النسق القيمي الذي تمتلكه القيادات التعليمية.
4. وضع سيناريوهات تدعم النسق القيمي لإعادة تشكيل السلم القيمي لقيادات التعليم ما قبل الجامعي.
أهمية الدراسة :
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في معرفة أنساق قيم القيادات التربوية، لكشف نقاط القوة والضعف في أداء المهام المكلفين بها .
ومن جانب آخر تسهم هذه الدراسة في الاستفادة من قيادات التعليم ما قبل الجامعي في توجيه المؤسسات التعليمية إلى ما طرأ على منظومة القيم من تغير حتى تصبح قادرة على التصدي للمتغيرات غير المرغوبة والعمل على علاجها.
كما تتضح أهمية الدراسة في كونها تطبق على إحدى القطاعات البارزة والداعمة للتنمية المستدامة للاستثمار البشري في المجتمع وبخاصة قطاع التعليم قبل الجامعي في محافظة القاهرة ومن ثم سوف تمد هذه الدراسة القائمين على مؤسسات التعليم قبل الجامعي بمقترحات من أجل تحسين وتطوير وتنمية أداء القيادات من خلال السيناريوهات التي تدعم النسق القيمي لإعادة تشكيل السلم القيمي للقيادات التربوية الإستراتيجية.
وقد تحددت أهمية الدراسة الحالية في التالي :
1. تعتبر الدراسة الحالية ضرورة ملحة خاصة في الوقت الراهن لدورها في كافة مواجهة المستجدات العالمية والمحلية وتداعياتها على المنظومة الإستراتيجية للقيادات التربوية .
2. تتناغم هذه الدراسة مع توجهات ”استراتيجية التنمية المستدامة – ”رؤية مصر٢٠٣٠ ”- بما تتضمنه من أبعاد أساسية للتنمية المستدامة (الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ).
3. تتفرد هذه الدراسة بموضوع الدراسة وبالحدود المكانية التي تم التطبيق الميداني فيها حيث تعد هذه الدراسة الأولى في هذا المجال حيث تشمل المجال القيادي والمجال القيمي واهتم بهذا الموضوع علماء الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع، فلم تعثر الباحثة على دراسة مماثلة أو شبيهة بمتغيرات الدراسة على حد علم الباحثة مما يساعد في إثراء المكتبة العربية بإضافات جديدة وعلمية لتفسح المجال للباحثين وتكن بمثابة حجر الأساس لمساعدتهم في الانطلاق من خلالها .
منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة منهجية مركبة من المنهج الوصفي، وأسلوب تحليل النظم ،وتحليل الوضع الراهن SWOT ، وأسلوب السيناريوهات،”وذلك في محاولة لتوصيف وتحليل القيم السائدة لدى قيادات التعليم ما قبل الجامعي، بالإضافة إلى تحليل أداء قيادات التعليم ما قبل الجامعي.
أدوات وعينة الدراسة :
تعتمد الدراسة الحالية على تطبيق ”استبانة ”موجهة إلى عينة من القيادات التعليمية بمديرية التربية والتعليم وأربعة إدارات تعليمية -إدارة من كل قطاع من قطاعات المديرية الأربعة- للوقوف على مدى أهمية القيم السائدة لدى قيادات التعليم ما قبل الجامعي ، والتعرف على مدى توافر القيم لديهم ،بالإضافة إلى مقابلة نصف مقننة موجهة إلى قيادات السلطة الوسطى (التكتيكية) وقيادات السلطة العليا (ديوان عام الوزارة) في محاولة للتحقق من نتائج الاستبانات والمقابلات .
تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة المقصودة، أو الاختيار بالخبرة؛ ولقد سحبت من مجتمع الدراسة عينة بلغ حجمها (٢٩٠) من القيادات بما يمثل (١٥,١٥%) .خضعت استجاباتهم للمعالجة الإحصائية؛ وبلغ حجم الاستبانات المستردة والصالحة للمعالجة الإحصائية (٢٥٢) أي بما يمثل (١٣,١٦) من حجم المجتمع الأصلي بعد استبعاد الاستبانات غير المكتملة.
مصطلحات الدراسة :
القيم :The Values
”مجموعة من الأحكام المعيارية المتصلة بمضامين واقعية ،يتشربها الفرد من خلال انفعاله وتفاعله مع الموقف والخبرات المختلفة ، ويشترط أن تنال قبولاً من جماعة اجتماعية معينة حتى تتجسد في سياقات الفرد السلوكية أو اللفظية أو اتجاهاته واهتماماته”
القيم السائدة : The dominant Values
هي القيم الموجودة فعلاً والتي تترجم في سلوك الفرد.
القيادة التعليمية :
تعني أنها عملية اتخاذ قرارات من شأنها توجيــه القوى البشرية والمادية المتاحة في المؤسسة لتحقيـق أهـداف مرغوبة على أحسن وجه وبأقل تكلفة في إطار الظروف البيئيـة المحيطة ويلاحظ وجود صلة بين مفهوم القيادة التعليمية والقيادة التربوية، حيث فرضت المستجدات والتحولات نوعًا جديدًا من القيادة هي القيادة التربوية الاستراتيجية في المؤسسات التعليمية.
القيادة التربوية الاستراتيجية : Educational leadership The Strategic
قدرة القائد على التوقع، والتصور، والحفاظ على المرونة والتأثير في سلوك العاملين للعمل برغبة، وعمل مبادرات للتغيير الذي يخلق المستقبل للمؤسسة من أجل تحقيق أهداف محددة.
التعليم قبل الجامعي Pre-university Education :‏
يتكون من حلقة التعليم الأساسي بمرحلتيها الابتدائية” و ” الإعدادية”، والتعليم الثانوي، وهو حق لجميع المواطنين في مدارس الدولة بالمجان.
الامبريقية Empericism‏:
حركة ترجع أصولها إلى الكلمة الإغريقية Empeiria وتعنى الخبرة، والخبرة Experience تعكس الواقع الحقيقي لذا يمكن قياس الواقع بشكل محايد، وتشير إلى المعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق الملاحظة Observation،‏ والتجربة Experiment التي تبرهن أو تؤكد على نظرية أو مسلمة معينة.
نتائج الدراسة :
تمثلت أهم نتائج الدراسة فيما يأتي :
1- انطوى واقع القيم السائدة لدى قيادات التعليم قبل الجامعي على ترتيب خاص السلم القيمي لقيادات التعليم ما قبل الجامعي الناتج عن الدراسة الميدانية الحالية لعينة الدراسة، أنه يتكون من ستة مراتب وهي كالاتي:
• المرتبة الأولى : القيم الاجتماعية والإنسانية
• المرتبة الثانية : القيم الأخلاقية.
• المرتبة الثالثة :قيم المشاركة .
• المرتبة الرابعة :القيم المهنية والإدارية .
• المرتبة الخامسة: القيم الاستقلالية .
• المرتبة السادسة: قيم الانتماء .
2- جاءت الفئة (موجه أول) في الترتيب الأول بنسبة (48%)، وتلاها في الترتيب الفئة (مدير قسم) بنسبة (40,1%)، أما الترتيب الأخير فقد جاءت الفئة (وكيل مديرية، مدير مديرية) بنسبة (0,4%)
3- بلغ حجم العينة من الإناث النصيب الأكبر بالمقارنة بالذكور؛ حيث بلغت نسبة الإناث (61,5%) مقارنة بالذكور الذين بلغت نسبتهم (38,5%).
4- ارتفاع نسبة الفئة (كبير معلمين) من اقتربوا من سن المعاش حيث جاءوا في الترتيب الأول بنسبة (54,8%) وهذا مؤشر يدل على خطورة الأمر لأن هذه الفئة تمثل الشريحة العظمى التي تمتلك الخبرة، وفي الترتيب الثاني الفئة (معلم خبير) بنسبة (34,9%)، وجاء في الترتيب الثالث الفئة (أخرى) بنسبة (6,3%)، وفي الترتيب الرابع والأخير الفئة (معلم أول أ) بنسبة (4%).
5- وتأكيداً على لما سبق إيضاحه ، تأتي فئات العمر من (50 – 60 سنة) في الترتيب الأول بنسبة (71%) وفي الترتيب الثاني جاءت فئات العمر (40- 50 سنة) بنسبة (25,8%) أما الترتيب الثالث والأخير فكانت فئات العمر (30- 40سنة) بنسبة (3,2%)، لذا تحتاج المنظومة إلى تعينات لكوادر تعليمية عاجلة .
وفي ضوء ما أسفرت عنه النتائج تستند الدراسة الحالية علي بناء السيناريوهات المقترحة لتدعيم النسق القيمي لقيادات التعليم ما قبل الجامعي في ثلاثة سيناريوهات كالتالي:
• السيناريو المرجعي الامتدادي .
• السيناريو الإصلاحي.
• السيناريو الإبداعي.
وتوصي الباحثة بالتوجه للعمل بالسيناريو الإبداعي، وتصور مستقبلي ”الاستثمار في القيادات”