الفهرس 
الفصل الأول: مدخل إلى البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 222 |  |  |
| | | from | 222 | | |
المستخلص
مقدمة:
ولقد صنفت متلازمة داون تحت بند الإعاقة العقلية، ومن أكبر المشكلات التي تواجه هؤلاء الأطفال صعوبة التواصل الاجتماعي واللفظي، فاللغة والكلام وسيلة هامة تساعد الفرد في عملية التوافق الاجتماعي، كما أن الإعاقة العقلية تؤثر تأثيرًا كبيرًا على النمو اللغوي للطفل، فنجده يتأخر في الاستجابة للأصوات والتفاعل معها، كما يتأخر في إصدار الأصوات والمقاطع الصوتية، وعدم القدرة على المحاكاة، ومن ثم ضعف الإنتاج التلقائي للكلام فتشيع اضطرابات النطق من إبدال وتحريف وحذف (Ans, Ludo, Marjolijn, 2010: 54).
كما أشارت Krystal (2016) إلى أن (58%) من هؤلاء الأطفال ذوى متلازمة داون لديهم اضطرابات نطق بأنواعها المختلفة, بالإضافة إلى أن هذه الاضطرابات تزداد مع التقدم في العمر, إذا لم يتم استخدام برامج التدخل المبكر وعمل علاج لهذه الاضطرابات منذ الصغر.
وقد أشارت الدراسات بأن أطفال ذوى متلازمة داون يعانون من مشكلات في الكلام من حيث الطلاقة في نطق الكلمات والوقفات الطويلة عند نطق الجمل؛ مما يؤدي إلى الصعوبة في فهمها ومن الملاحظ أن هؤلاء الأطفال ينتجون جملاً قصيرة مستخدمين كلمات تفتقر إلى الدقة، وهذه المشكلات تدفع طفل الداون إلى تجنب الاتصال بالأخرين (المجموعة الاستشارية لنظم المعلومات والإدارة، 2002).
ويأتي البحث الحالي والذى يحمل عنوان: فاعلية برنامج قائم على استخدام المدخل الوظيفي لخفض اضطرابات النطق لدى الأطفال متلازمة داون، كمحاولة تهدف إلى تحسين بعض اضطرابات النطق لدى الأطفال متلازمة داون باستخدام المدخل الوظيفي أحد المداخل التدريبية الحديثة لتعليم الأطفال ذوى متلازمة داون لربط ما يتعلمه الطفل بواقع الحياة اليومية.
مشكلة البحث:
يمكن تحديد مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج قائم على المدخل الوظيفي لخفض اضطرابات النطق لدى أطفال متلازمة داون؟
وينبثق من السؤال الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:
(1) ما الفروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس اضطرابات النطق المصور؟
(2) ما الفروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس اضطرابات النطق المصور؟
(3) ما الفروق بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى على مقياس اضطرابات النطق المصور؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
(1) الكشف عن فاعلية المدخل الوظيفي في تحسين اضطرابات النطق لدى أطفال متلازمة الداون.
(2) التحقق من استمرارية تأثير البرنامج القائم على المدخل الوظيفي في خفض اضطرابات النطق لدى أطفال متلازمة داون.
رابعًا: أهمية البحث:
تتبلور أهمية البحث الحالي فيما يلي:
• الأهمية النظرية:
تظهر الأهمية النظرية للبحث في عرض الأطر النظرية لتحديد اضطرابات النطق للتوصل إلى:
(1) تقديم مجموعة من المفاهيم والسلوكيات لتحسين اضطرابات النطق لدى الأطفال.
(2) مساعدة وإرشاد أولياء أمور أطفال متلازمة الداون في خفض اضطرابات النطق لدى أطفالهم.
(3) الاستفادة من البرنامج التدريبي المقدم لتدريب المعلمين والعاملين مع أطفال متلازمة داون في مؤسسات ومراكز تأهيل وتدريب الأطفال.
• الأهمية التطبيقية:
(1) الاستفادة من نتائج البحث في إعداد البرامج اللازمة لهذه الفئة.
(2) مساعدة القائمين على تربية ورعاية الأطفال ذوى متلازمة داون باستخدام المدخل الوظيفي في خفض اضطرابات النطق لدى الأطفال.
(3) إعداد برنامج قائم على استخدام المدخل الوظيفي في تحسين اضطرابات النطق لدى أطفال متلازمة داون.
عينة البحث:
تكونت عينة البحث من (20) طفلاً من ذوى متلازمة داون يعانون من اضطرابات نطق بمدرسة التربية الخاصة ببا محافظة بنى سويف.
منهج البحث:
اعتمدت الباحثة على المنهج التجريبي ذي المجموعتين (التجريبية والضابطة) الذي يُناسب طبيعة البحث، وأهدافه من خلال تقسيم العينة لمجموعتين، وقياس أثر البرنامج التدريبي على المجموعة التي طُبق عليها مقارنة بالضابطة.
محددات البحث:
• المحددات المنهجية: اعتمدت الباحثة في البحث الحالي على المنهج شبه التجريبي؛ حيث تم تقسيم عينة البحث لمجموعتين متساويتان ومتكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
• المحددات البشرية: تم تطبيق البحث على عينة من أطفال متلازمة داون تتراوح أعمارها من (9 – 12) سنة، وعددهم (20) طالب من ذوي متلازمة داون، ونسب ذكائهم من (55-70).
• المحددات المكانية: تم تطبيق البرنامج بمدرسة التربية الفكرية بإدارة ببا التعليمية محافظة بني سويف.
• المحددات الزمنية: تكون البرنامج من (48) جلسة تم تنفيذها على مدى أربع شهور تقريبًا من (6/10/2021) إلى (6/2/2022) بواقع (3) جلسات أسبوعيًا، وكان زمن الجلسة حوالى (30-45) دقيقة تقريباً.
أدوات البحث:
اشتمل البحث على أربعة أدوات، جاءت كالآتي:
(1) استمارة البيانات الأولية للطفل (إعداد الباحثة).
(2) مقياس ستانفورد - بنية للذكاء الصورة الخامسة (تقنين: محمود أبو النيل، 2011).
(3) مقياس كفاءة النطق المصور (إعداد: إيهاب الببلاوي، 2004).
(4) البرنامج القائم على المدخل الوظيفي لخفض اضطرابات النطق لدى أطفال ذوى متلازمة داون(إعداد الباحثة).
فروض البحث:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس كفاءة النطق المصور في اتجاه المجموعة التجريبية.
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس كفاءة النطق المصور لدى أطفال متلازمة داون في اتجاه القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعى لمقياس كفاءة النطق المصور لدى أطفال متلازمة داون.
الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث:
اتبعت الباحثة المعالجات الإحصائية التالية:
(1) اختبار ويلكوكسون”لإشارات الرتب للدرجات المرتبطة Wilcoxon Signed Ranks Test، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
(2) اختبار مان ويتتى Test Whitney -Mann اللابارامترى لحساب الفرق بين متوسطي رتب الدرجات المستقلة.
نتائج البحث:
توصل البحث إلى النتائج التالية:
(1) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال في المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على كفاءة النطق المصور (في الاتجاه الأفضل) لصالح المجموعة التجريبية”
(2) توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي متلازمة داون في المجموعة التجريبية القياسين القبلي والبعدي على مقياس كفاءة النطق لدى المجموعة التجريبية (في الاتجاه الأفضل) لصالح القياس البعدي.
(3) لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات الأطفال ذوي متلازمة داون في المجموعة التجريبية القياسين البعدي والتتبعي على مقياس كفاءة النطق المصور.