Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التهميش الاجتماعي ومظاهره في الرواية المصرية المعاصرة
تحليل اجتماعي ثقافي لثلاث روايات مصرية
/
المؤلف
منصور، مرام محمود كامل .
هيئة الاعداد
باحث / مرام محمود كامل منصور
مشرف / محمود ابراهيم محمد الضبع
مشرف / خلف محمد عبدالسلام
مشرف / فراج سيد فراج
الموضوع
الرواية المصرية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
264ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
17/9/2022
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية الاداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 287

from 287

المستخلص

لمّا كانت هذه الدراسة تنتمي لحقل علم اجتماع الأدب، والذي يحاول باحثوه دراسة وتحليل الظواهر الاجتماعية من خلال النصوص الأدبية، وجاء اختيار الباحثة لقضية التهميش الاجتماعي، ومحاولة رصد أنماطها وعواملها ومظاهرها والمشكلات الناجمة عنها، وكذا آليات تكيف المهمشين مع الواقع المعيش. ومن هناهدفت الدراسةإلى عدة أهداف هي:
1- رصد حجم التهميش الاجتماعي في الروايات الثلاث.
2- التعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمهمشين.
3- رصد مظاهر التهميش الاجتماعي في البينة السردية.
4- تحليل البنية الدلالية، ويتضمن هذا الهدف عدة أهداف فرعية:
أ‌- تحديد مظاهر التهميش في الخطاب الروائي.
ب‌- الكشف عن العوامل الذاتية والنسقية التي تسببت في التهميش الاجتماعي.
ت‌- التعرف على طبيعة المشكلات الناجمة عن التهميش الاجتماعي.
5- رصد آليات تكيف المهمشين إزاء واقعهم المعيش.
ولتحقيق أهداف الدراسةاعتمدت الباحثة على أسلوبتحليل الخطاببالاعتماد على منهجية ”ميك بال”، والتي تضم ثلاثة مستويات، هي القص،والخطاب والدلالة (تحليل الخطاب السردي)، هذا بالإضافة إلى استخدام أسلوب تحليل المضمون الكمي، بالاعتماد على وحدة الشخصية ووحدة العبارة.وذلك بالتطبيق على ثلاث نصوص روائية لكل من: رواية (زقاق المدق) لنجيب محفوظ، (وكالة عطية) لخيري شلبي، (رحلة العائلة غير المقدسة) لعمرو العادلي.
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها:
1- أنالروايات الثلاث لكلمن نجيب محفوظ وخيري شلبي وعمرو العادلي تدور حول مبدأ ”المركز ضد الهامش” الذي يتخلل البناء السردي والدلالي، في مستويات القص،والخطاب والدلالة، مما يشر إلى حضور صور من اللامساواة في الواقع الاجتماعي المصري.
2- اتساع مساحة التهميش الاجتماعي بالروايات الثلاث، والذي يرجع إلى زيادة أعداد الشخصيات المهمشة والتي بلغت نسبة(72%)،مقارنة بالشخصيات المركزية بالروايات المختارة والذين بلغت نسبتهم (28%).
3- عكستالبنية الجمالية في الروايات الثلاثالتهميش الاجتماعي عبر العناوين الروائية الثلاث التي عكست من خلال معانيها التهميش الاجتماعي والتي أشارت إليه سلسلة الأحداث والمواقف في الروايات المختارة من خلال عدد من الشخصيات التي تعاني من نمط أو أكثر للتهميش. كما عبر الزمن عن التهميش بانقسامه إلى زمن مركزي حاضر للأحداث غاب عنه القداسة وزمن هامشي ماضي عريق،وكذلك المكان الذي عكس بدوره مدى التفاوت الشديد بين الريف والحضر وبين الأحياء الراقية والأحياء النائية من حيث توافر الخدمات وجودتها.كما عبر الراوي عن التهميش من خلال موقفه الأيديولوجي الذي نجده تارة ديمقراطي وتارة أخرى ديكتاتوري.وكذلك عبر الوصف عن ملامح وصور التهميش من خلال الروائح والمنازل والملابسالمتهالكة القديمة.وعبرت اللغة كذلك عن التهميش بانقسامها إلى لغة رسمية وأخرى شعبية بسيطة.وأخيرًا عبر التداخل الخطابي عن التهميش الاجتماعي بإبراز صورة المهمش الفصيح.
4- عانىالمهمشون في الروايات الثلاث من مظاهر عدة من التهميش كالتهميش الاقتصادي الذي تجسد في الفقر وعدم إشباع الحاجات الأساسية،والتهميش السياسي والذي تجسد في عدم المشاركة في الانتخابات وعدم الحصول على الهويةالشخصية ونقص الحرية واستبداد السلطة الذي مورس ضد المثقف،والتهميش المهني والذي ظهر في البطالة والفصل من العمل، والتهميش التعليمي والذي ظهر في التمييز بين الدارسين في المراحل التعليمية المختلفة،والتهميش الأسري والذي تجسد في التفكك الأسري وغياب التنشئة الأسرية السليمة.
5- تعددت المشكلات الناتجة عن التهميش الاجتماعي في الروايات الثلاث. حيث كشفت الدراسة التحليلية عن اهتمام الروايات الثلاث بالمشكلات الاجتماعية وبالتحديد مشكلة الإدمان للمواد المخدرة والمسكرة والتدخين. وإن اختلفت نسب هذه المشكلات في رواية عن الأخرى. كما كشفت الدراسة التحليلية عن اهتمام نجيب محفوظ بمشكلات خيانة الوطن والسرقة والتفكك الأسري. بينما اهتمت رواية خيري شلبي بمشكلات التسول والنصب والاحتيال والعنف وتقييد الحريات. وعرضت رواية عمرو العادلي لمشكلات الفقر والتسرب من التعليم وعمالة الأطفال. كما اتفقت الروايات الثلاث حول المشكلات الثقافية والتي تمثلت في الانحراف الأخلاقي.
6- تباينت ردود أفعال المهمشين تجاه الواقع المأزوم الذين يعيشون فيه، واتخذت أسلوبين للمواجهة؛ الأسلوب الأول، ويتمثل في محاولة تحقيق أهدافهم بأساليب مشروعة فجاءت سلوكياتهم امتثالية، وتمثلت في محاولة بعضهم البحث عن عمل، والإصرار على مواصلة التعليم بشكل جيد ومحالة تحسين الدخل الأسري عن طريق تنويع مصادر الدخل كالعمل في أكثر من مهنة، وعن طريق التدبير والاقتصاد المنزلي كحالة عيشة التي كانت تدخر من مصروفات المنزل، وتعيد تدوير المنتجات للاستفادة القصوى منها وحالة زوجها الذي كان يعمل عامل في القصر العيني صباحًا ويعمل في عيادة طبيب بعد الظهر. وذلك في رواية ”رحلة العائلة غير المقدسة”. بينما يتمثل النمط الثاني في الممارسات الإنحرافية مثل حالة كل من الطالب والسيد زناتي ووديدة ومحروس وعبد الفضيل بيومي والشيخ زينهم وغيرهم الكثير في رواية ”وكالة عطية” والذين فضلوا الانسحاب عن الواقع المعيش بتعاطي المواد المخدرة والمسكرة، وينتشر هذا النمط بكثرة في رواية ”وكالة عطية” عن الروايتين الآخرتين. وحالة سيد زناتي وسندس الغجرية ووداد وستات وغيرهم في رواية ”وكالة عطية” والذين ابتكروا وسائل غير مشروعة للوصول إلى أهدافهم كالتسول والنصب والاحتيال. وينتشر هذا النمط بكثرة في رواية ”وكالة عطية” عن الروايتين الآخرتين. بينما ينتشر نمط التمرد في رواية ”زقاق المدق” ولا يوجد في الروايتين الآخرتين كحالة حميدة وحسين كرشة الذَين تمردا على العادات والتقاليد المعروفة وخانا الوطن بالعمل مع الإنجليز. وحالة الشيخ درويش وصبي القهوة وشاعر الربابة والجد طلبة والشافي سعيد في روايتي ”زقاق المدق” و”رحلة العادلة غير المقدسة” والذين استسلموا للظروف والأوضاع؛ فلم يسعوا إلى التغيير واتسموا بالسلبية واللامبالاة فكانوا نمطيين.