الفهرس 
الصفحة المعرفية العصبيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 171 |  |  |
| | | from | 171 | | |
المستخلص
إن التقييم النفسي العصبي يغطي جميع وظائف الدماغ ويشمل عدداً من الوظائف منها الذكاء، والذاكرة، واللغة، والقدرات الأكاديمية، والانتباه، و الوظائف التنفيذية، والوظائف الحسية، والحركة، والقدرات والمكانية، والمكانية البصرية، والوظائف الانفعالية، والقدرات الأعلى مثل إدراك الزمان والمكان، والمعلومات الشخصية الأساسية، ويتفق علماء النفس المعرفي الى حد كبير على إن ما يحدث في الجهاز العصبي من نشاط وتغيرات فسيولوجية تحدد العمليات المعرفية، وأيضاً يرون إن بالأمكان دراسة ما يجدي من نشاط عقلي من خلال تحليل مظاهر هذا النشاط باستخدام مقاييس سلوكية تساعد في معرفة الكثير من المعلومات عن بنية العقل والعمليات التي تجري داخله.
وتشمل عملية التقييم المعرفي العصبي بشكل عام جمع المعلومات من أجل إصدار حكم أو قرار وذلك من خلال عمل تقييم الأمراض والاضطرابات النفسية، مثل القلق وإلاكتئاب وأيضاً تقييم العمليات المعرفية مثل الذاكرة، والذكاء، والتفكير المجرد وغيرها.
وهدف التقييم النفسي العصبي هو التوصل الى استنتاجات عن الخصائص البنيوية والوظيفية لمخ الأنسان من خلال تقويم سلوك الفرد في مواقف مثيرة واستجابة محددة ومعرفة.
ونظراً للمكانة التي احتلها اختبار وكسلر كأده للتقييم والتشخيص في علم النفس إلاكلنيكي بصورة عامة، وفي القياس النفسي العصبي بصورة خاصة، تم إصدار التعديل الرابع من مقياس وكسلر لذكاء الأطفال WISC IVعام (2003)، وتعد نسخة معدلة لمقياس وكسلر الإصدار الثالث، وتعد أداة اكلنيكية تطبق بصورة فردية لقياس القدرة المعرفية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 سنوات وحتى 16 سنه و11 شهر ويقدم هذا التعديل درجات مركبة لاختبارات فرعية تمثل الأداء الوظيفي العقلي في أبعاد محددة، وكذلك درجات مركبة تمثل القدرة العقلية العامة (نسبة الذكاء الكلية) ويضم هذا المقياس معايير حديثة، واختبارات فرعية جديدة وتمدنا بمعلومات هامة حول القدرات المعرفية المختلفة للأطفال وتطوير أسسه النظرية، وتعزيز الفائدة الإكلينيكية، وتحسين الخصائص القياسية، وزيادة سهولة استخدامه، مما أدى الى استخدام التعديل الرابع من مقياس وكسلر لتقييم أطفال ذوي اضطراب قصور الانتباه المرتبط بالنشاط الحركي الزائد لإعطاء مؤشرات تساهم في تحديد نقاط القوة والضعف للقدرات المعرفية لهؤلاء الأطفال.
و من أكثر اضطرابات الطفولة شيوعاً هواضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد،ومن أكثر اضطرابات الطفولة المزمنة وهو اضطراب نمائي عصبي يتميز بنمط مستمر من قصور الانتباه و فرط النشاط -الأندفاعية، وعادةً ما تظهر هذه الأعراض في مرحلة الطفولة قبل سن السابعة وتستمر الى مرحلة المراهقة أو البلوغ، ونجد الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم صعوبة التحكم في سلوكهم وخاصة في بيئتهم الاجتماعية والمدرسية، وعادةً ما يتداخل ذلك مع قدرتهم على عيش حياة طبيعية وكثيراً ما يؤثر على تحصيلهم الأكاديمي، وقدر معدل إنتشاره بنسبة (5.3%) في جميع أنحاء العالم عند الأطفال أقل من 18 عام وتشير الأبحاث الى وجود قصور في العديد من مجالات الأداء المعرفي العصبي لدى الأطفال الذين يعانون من الاضطراب مقارنة بأقرانهم من العاديين في نفس الفئه العمرية.
أهمية الدراسة:
أشارت الأبحاث الى أن هناك أوجه اختلاف بين الأنماط الفرعية للاضطراب وبخاصةً النمط الأول وهو قصور الانتباه، والنمط االثاني ( المختلط) وهو قصور الانتباه والنشاط الحركي الزائد في نقاط القوة والضعف، والأعراض، و القدرات المعرفية العصبية، مما يزيد صعوبة التمييز بينهم في الأداء المعرفي العصبي، ويجب أن تشمل عملية التقييم العصبي المعرفي الى جانب المحكات التشخيصية التي تحدد الأعراض الأساسية استخدام مقاييس الذكاء في التقييم والتمييز بين أطفال ذوي إلاحتياجات الخاصة وأقرانهم من العاديين وذلك لعمل برامج التدخل، والتنبوء والتحسين من حياة هؤلاء الأطفال.
وتعد مقاييس الذكاء مكونا أساسياً لتقييم الأطفال ، ويستخدم مقاييس وكسلر لذكاء الأطفال في تقييم اضطرابات النمو العصبي ودعمت نتائج بعض الدراسات أهمية الفائدة الإكلينيكية لمقياس وكسلر الإصدار الرابع في التشخيص الفارق، وخاصة بين أطفال ذوي اضطراب قصور الانتباه والنشاط الحركي الزائد.
ومن خلال الدراسات السابقة في مجال علم النفس المعرفي العصبي لاحظت الباحثة مدى أهمية الفروق في الصفحة النفسية المعرفية لاختبار وكسلر لذكاء الأطفال التعديل الرابع بين الأنماط المختلفة للاضطراب، مما يدفع بالدراسة الراهنة الى السعي للوصول الى تحديد صفحة معرفية تميز الأنماط الفرعية لاضطراب قصور الانتباه والنشاط الحركي الزائد، وتعد هذه الدراسة محاولة جادة لتوفير أداة تشخيصية مناسبة للتعرف على الفئات الإكلينيكية.
أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة في استخدام التطوير الجديد لمقياس وكسلر التعديل الرابع كأداة للتمييز بين الأنماط الفرعية لاضطراب قصور الانتباه والنشاط الحركي الزائد وتوفير أداة تشخيصية مناسبة للتعرف على الفئات الإكلينيكية.
الأهمية النظرية:
• معرفة نظرية حول الأداء المعرفي العصبي والاتجاهات الحديثة لتفسير أداء الأطفال ذوي اضطراب قصور الانتباه والنشاط الزائد