Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العناصر المعمارية المحلية والكلاسيكية للعمارة الدينية بمدينة الحضر فى العصرين الهلينستى والرومانى /
المؤلف
فرج, محمد أمين سعد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أمين سعد فرج
مشرف / عبير عبد المحسن قاسم
مشرف / عزة عبد الحميد قابيل
مناقش / هاله السيد ندا
مناقش / خسان ابراهيم عامر
الموضوع
اثار يوناني.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مج. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
22/3/2022
مكان الإجازة
جامعة دمنهور - كلية الاداب - قسم الأثار و الدراسات اليونانية و الرومانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

الحضر مدينة مدمرة تقع في منطقة الجزيرة في شمال العراق الحالي 180 ميلاً (290 كم) شمال غرب بغداد و 68 ميلاً (110 كم) جنوب غرب الموصل . كانت مركزًا دينيًا وتجاريًا للإمبراطورية البارثية ، وقد ازدهرت خلال القرنين الأول والثاني قبل الميلاد . نجت المدينة من عدة غزوات قبل أن تدمر عام[ 241 م] . إنه موقع أثري مهم به أطلال محفوظة جيداً . من المحتمل أن مدينة الحضر قد تأسست في القرن الثالث أو الثاني قبل الميلاد ، في ظل المملكة السلوقية . صعدت إلى الصدارة كعاصمة لعرابة وهي دولة صغيرة شبه مستقلة تحت التأثير البارثي ازدهرت المدينة وأصبحت مركزًا دينيًا مهمًا بسبب موقعها الاستراتيجي على طول طرق تجارة القوافل ، في القرنين الأول والثاني بعد الميلاد ، حكمت مدينة الحضر سلالة من الأمراء العرب الذين كانت لغتهم المكتوبة هي الآرامية وأصبحت تعرف باسم بيت الإله (”بيت الله”) ، في إشارة إلى معابد المدينة العديدة ومن بين الآلهة التي تم تكريمها الإله السومري الأكادي نيرغال ، وهرمس (اليوناني) ، وأترغاتيس (الآرامي) ، واللات والشامية (العربية) ، إلى جانب شمش ، إله الشمس في بلاد ما بين النهرين بنيت في مخطط دائري للتقاليد العسكرية ، تمكنت الحضر من صد العديد من الهجمات ، بما في ذلك الحصار الذي شنته القوات الرومانية في [116-117م ] بقيادة الإمبراطور (تراجان) و[ 198-199 ] تحت حكم الإمبراطور (سيبتيموس سيفيروس) ، ومع ذلك ، سقطت المدينة في حوالي [240 م ] في يد شابير الأول (240 - 272 م) حاكم السلالة الفارسية الساسانية ، ودُمرت وبحسب الأسطورة ، فإن (النعيرة) ، ابنة ملك الحضر ، قد خانت المدينة وسمحت لشابير بغزوها وقتل الملك ثم تزوج منها فيما بعد ، تقول التقاليد أيضًا أن شابور قتل عروسه بعد ذلك . درس علماء الآثار الألمان الموقع بشكل منهجي بين عامي[ 1907 و 1911 م] وأجريت حفريات عراقية مهمة من منتصف القرن العشرين . الحضر هي أفضل مثال محفوظ وأكثرها إفادة لمدينة بارثية . وهي محاطة بجدران داخلية وخارجية يبلغ محيطها حوالي 4 أميال (6.4 كم) وتدعمها أكثر من ( 160 ) برجاً ، يحيط تيمينوس (محيط المعبد) بالمباني المقدسة الرئيسية في وسط المدينة تغطي المعابد حوالي 3 أفدنة (1.2 هكتار) ويهيمن عليها المعبد الكبير وهو هيكل ضخم به أقبية وأعمدة ارتفعت مرة واحدة إلى 100 قدم (30 مترًا) . كما تم اكتشاف العديد من المنحوتات والتماثيل في المدينة . في عام [ 1985 م ] تم تصنيف مدينة الحضر كموقع للتراث العالمي لليونسكو. على الرغم من دعم الحكومة العراقية لمشروع ترميم كبير في التسعينيات ، فقد تعرض الموقع للنهب من عدد من القطع الأثرية الهامة خلال تلك الفترة . وبالمثل ، على الرغم من عدم تعرضه لأضرار أثناء الغزو الأنجلو أمريكي للعراق في عام [ 2003 م ] فقد اختفى عدد من القطع الأثرية التي تم التنقيب فيها هناك عندما تعرض المتحف الوطني العراقي للنهب في الفوضى التي أعقبت الغزو .
اختص موضوع تلك الدراسة بدراسة العناصر المعمارية المحلية و الكلاسيكية للمعابد الدينية بمدينة الحضر ، والتى أثرت بشكل أو بآخر في مبانيها المعمارية وبالطبع فإن الحضر اكتسبت تلك العناصر كغيرها من المدن العربية الأخرى مثل جرش في الأردن ، أو تدمر في سوريا ، و العجب العجاب هنا أن الرومان لم يدخلوا تلك المدينة ولم يستطع أى امبراطور رومانى احتلالها و السيطرة عليها والسؤال الذى نطرحه ، لماذا كل هذا التأثر الذى ظهر في العمارة الدينية في الحضر ، وكل تلك العناصر الوافدة عليها وإن كان أغلبها رومانى ، وربما هذا يعود غلى ازدهار حضارة الرومان المعمارية وتأثر المدن الأخرى بها حيث كان ينتقل الفنانون المعماريون خارج مدنهم وذلك لإصباغ الروح الهلينستية و الرومانية على معابدهم وعمائرهم الدينية المحلية ، إن مدينة الحضر لخير دليل وشاهد على تطور العمارة اليونانية و الرومانية التى شيدت بداخلها ومن خلال تلك الدراسة يتبين لنا عمق الفن المعمارى المتأصل ومدى التأثيرات الكلاسيكية الوافدة التى لحقت بعمائرها الدينية المحلية ونرى ذلك واضحاً وجلياً في طريقة زخرفة الأركيتراف ARCHITRAVE و الموضوعات المصورة بداخله وطؤيقة صياغة تيجانها الأيونية و الرومانية وطريقة نحت أعمدتها المدورة وواجهات معابدها وطرق تخطيطها المختلفة إلا أن عمارة الحضر تميزت بشكل منفرد عن العمارة اليونانية و الرومانية فى أنها اعتمدت بشكل كبير على الإيوان فظهرت أواوين معابدها جلية وضخمة ، وكان الإيوان العامل الأساسى فى بناء المعبد ، ومن تلك الدراسة يمكن لنا أن نستخلص بعض مميزات عمارة الحضر وأهم العناصر المحلية و الكلاسيكية التى تأثرت بها عمائر مدينة الحضر فى العراق . تعد مدينة الحضر آخر الحضارات التي قامت على أرض العراق ، وهي حلقة وصل بين الحضارات العراقية القديمة من سومرية وأكدية (بابلية وأشورية ) وبين الحضارة قبل الاسلام . تقع مدينة الحضر في منطقة منبسطة في بادية الجزيرة (الجزيرة الفراتية ) التي تقل فيها مصادر المياه والزرع ، وحدودها نهر الفرات من الشرق ونهر الفرات من الغرب وجبال سنجار من الشمال ومشارف طيسفون ( المدائن ) من الجنوب . خص الحضريون الإله (شمش ) في العبادة فنسبوا مدينتهم إليه ، فضلاً عن ضرب النقود على أحد وجهيها صورة للاله (شمش ) وهذا دليل على أن الحضريون كانوا أذكياء لدرجة أنهم تمكنوا من جعل القبائل العربية تدور في فلك مدينة الحضر . إن كثرة المعابد في مدينة الحضر يدل على كثرة الآلهة المعبودة في (الحضر ) وهذا دليل على الحرية الدينية التي تمتعت بها مدينة الحضر ، كان المعبد في مدينة الحضر من أهم المؤسسة السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية والتعليمية .سقطت مدينة الحضر على يد سابور الأول عام (241م ) بسبب الغدر والخيانة أما أسباب زوال (الحضر ) بصورة نهائية فتتمثل في تدمير سابور الأول للمدينة تدميراً شاملاً ، فضلاً عن ظهور مدينة الحيرة لتدير شؤون القبائل العربية ، ولا سيما ظهور الديانة الزرادشتية ثم المسيحية التي قضت على العبادة الوثنية . ثم ذكر معابد الحضر من حيث موقع المعبد وتخطيط المعبد والاله الذي عبد في هذا المعبد .