الفهرس 
تمهيديوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 212 |  |  |
| | | from | 212 | | |
المستخلص
يعرف الاغتراب على أنه الحالة الاجتماعية المسيطرة بشكل تام على الإنسان، بحيث تحوله إلى شخص غريب، وبعيد عن بعض نواحي مجتمعه ودوافعه، فتسيطر فكرة الاغتراب على فكره، وتنعكس في عدد من المفاهيم، والمواضيع الإنسانية، فينتج عنها اغتراب الفرد من خلال حرمانه من الفرص المتاحة أمامه، فيصبح شخصًا غريبًا، حتى ولو كان في وطنه وبين أهله، ويشعر وكأنه مسلوب الذات، فيبحث عن عالم آخر ينطلق إليه، حتى ولو كان عالمًا مثاليًّا من نسج الخيال، ويكون ذلك عندما يدير الإنسان ظهره للواقع المحيط به، حيث يجد نفسه مختلفًا بأفكاره وآرائه، وأفعاله عن هذا الواقع.
وتوصلت إلى مجموعة من النتائج تم سردها في الخاتمة. ومنها:
1) ليست الغربة والاغتراب حديثة العهد، بل هي ظاهرة قديمة قدم الإنسانية نتيجة التقلبات السياسية والاجتماعية في معظم البلدان العربية.
2) مظاهر الغربة تعد واحدة منها: العزلة والشكوى والأنين، ومنها التطلع إلى ما هو أسمى، أما إضافة الغربة والاغتراب إلى عدة مسميات،
3) مثل: الاغتراب الاجتماعي، أو الاغتراب السياسي، أو الاغتراب المكاني، وغير ذلك من أنواع الاغتراب والغربة فهذا راجع إلى دواعي غربة الشعراء التى امدتهم بعناصر النمو والازدهار.
4) للاغتراب عوامل كثيرة ارتبطت به، منها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والدينية وغيرها.
5) كان للنواحي السياسية والاقتصادية التي مرت بأرض فلسطين أكبر أثر في فلسفة الشاعر الغزي، وكان لها أثر واضح وراء إحساسه بالحزن والغربة.
لم يندمج الغزي داخل أية مدينة دخلها نظرا لشعوره بالوحشه والغربة، ونظرا إلى حنينه المستمر إلى وطنه، الذي أصابه ما أصابه من اضطهاد لسكانه، وسلب الوطن نفسه، فكان له أثر بالغ في قلقه، ومداومة الترحال إلى مجتمع جديد عسى أن يجد فيه ما ينشده.