الفهرس 
الفصل الأول: الإطار النظرى والدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 187 |  |  |
| | | from | 187 | | |
المستخلص
زاد الإنتاج السمكى فى مصر من نحو 889.3 ألف طن عام 2005 حوالى 2.01 مليون طن عام 2020، وهذا التطور الكبير من الإنتاج السمكى يرجع إلى الإعتماد بشكل رئيسى على أنشطة الإستزراع السمكى المختلفة، يتسم الإستزراع السمكى كأحد مصادر الإنتاج السمكى بأهميته الكبيرة حيث أصبح يمثل أكثر من 79% من إجمالى الإنتاج السمكى فى مصر، والمتمثلة فى المزارع الحكومية والأهلية والاستزراع المكثف إلا أن الآنتاج الإنتاج السمكى لا يفى الاستهلاك المحلى وبالتالى لابد من وجود مصادر أخرى بالاستزراع السمكى والتى منها الاستزراع السمكى التكاملى فى الحواض الترابية التقليدية وفى الصحراء ويكون الاستزراع فى الأحواض المختلفة سواء الترابية أو الخرسانية أو المبطنة بالبلاستيك أو المبنية بالطوب والاسمنت أو وحدات أو خلايا (IPRS) لسد العجز فى الإنتاج السمكى حيث ان الأسماك تعتبر مستخدم للمياه وليس مستهلك لها وذلك لتحقيق الاستخدام الأمثل المتاحة والتى منها الأرض والمياه. تهدف الدراسة إلى تقييم بعض أنماط الإستزراع السمكى التكاملى ويتحقق ذلك من خلال عدة أهداف فرعية: حصر أنماط الإستزراع السمكى التكاملى فى مصر، وتحليل قائمة الميزانية المزرعية (الدخل المزرعى) للأنماط المختارة من خلال تحليل قائمة التكاليف والإيرادات، تقييم الإثار الناتجة عن الإستزراع السمكى التكاملى من الناحية المالية وإقتصادية. واعتمدت الدراسة على أساليب الإحصاء الوصفى والكمى ومنها مقاييس التوسط والنسب المئوية ومعادلات الاتجاه الزمنى العام وهيكل التكاليف والإيرادات، لإجراء تحليل الميزانية المزرعية للأنماط محل الدراسة، وتم الإعتماد على نوعين من البيانات، أولهما بيانات ثانوية منشورة وغير منششورة من مصادرها المختلفة، وثانيهما بيانات أولية من زيارات ميدانية لنماذج الإستزراع السمكى التكاملى بمحافظة المنيا قوامها 21 مشاهدة لكل من نماذج مغطى بالبلاستيك، مبنى بالطوب والأسمنت، والخرسانى مختلف المساحات 500م2، 600م2، 750م2. ولتحقيق أهداف الدراسة اشتملت على المقدمة وأربع فصول اشتمل الفصل الأول على الأطار النظرى والدراسات السابقة التى تناولت دراسات خاصة بالاستزراع السمكى التقليدى، والاستزراع السمكى التكاملى، ومعرفة أهم نتائج تلك الدراسات، واشتمل الفصل الثانى تطور الإنتاج السمكى وفقاً لمصادر الإنتاج خلال الفترة (2005-2020) وتبين أن الإنتاج السمكى فى مصر يتزايد بمقدار سنوى معنوى إحصائياً بلغ نحو 78.7 ألف طن، كما تبين زيادة الإنتاج السمكى من الاستزراع بمقدار سنوى معنوى إحصائياً بلغ نحو 77.7 ألف طن، وهذا يوضح أهمية الاستزراع السمكى فى زيادة الإنتاج المحلى من الأسماك، كما اتضح زيادة الفجوة السمكية بمقدار سنوى معنوى إحصائياً بلغ نحو 12.7 ألف طن، كما تبين زيادة متوسط نصيب الفرد بمقدار سنوى معنوى إحصائياً بلغ نحو 0.6 كيلو جرام فى السنة خلال فترة الدراسة. وتناول الفصل الثالث بعض نظم الإنتاج تكاملى للمزارع السمكية الترابية، وتضمن هذا الفصل عرض نتائج بعض نظم التكامل للاستزراع السمكى النباتى بدراسة بعض حالات دراسية منها زراعة محصولى القمح والبرسيم فى الأحواض السمكية الترابية فى فصل الشتاء وزراعة محصول الأرز محمل فى الأحواض السمكية الترابية فى فصل الصيف. وتشير نتائج مؤسرات الأداء لأنشطة الاستزراع السمكى قبل وبعد زراعة محصول القمح بالأحواض الترابية وتبين أن الإيرادات الكلية بلغت نحو 78.8 ألف جنيه للفدان قبل زراعة محصول القمح بالأحواض الترابية وإرتفع إلى نحو 87.5 ألف جنيه للفدان بعد زراعة محصول القمح بالأحواض الترابية بنسبة زيادة بلغت حوالى 11.1%، وبلغ صافى الربح نحو 15.6 ألف جنية قبل زراعة محصول القمح، وحوالى 21.7 ألف جنيهاً بعد زراعة محصول القمح، بسبة زيادة بلغت نحو 39.6% بعد زراعة محصول القمح، وتوضح مؤشرات الأداء لزراعة محصول القمح فى فصل الشتاء، ومحصول الأرز فى فصل الصيف فى الأحواض الترابية أن صافى الربح للفدان بلغ نحو 18.6، 10.1 ألف جنيه فى حالة زراعة محصولى القمح والأرز بالأحواض السمكية على التوالى. وتبين مؤشرات الأداء لزراعة محصول البرسيم فى فصل الشتاء فى الأحواض السمكية الترابية أن صافى الربح للفدان بلغ نحو 10.04 ألف جنيه، كما اتضح ان زراعة محصول القمح والأرز والبرسيم بالأحواض السمكية بعد الاستزراع السمكى أكثر تحملاً المخاطرة السعرية والمخاطرة الإنتاجية، وبالتالى يمكن إنتاج ثلاث محاصيل فى نفس العام وهى إنتاج الأسماك والقمح والبرسيم. وبتقدير الميزانية الجزئية لاستزراع أصبعيات المبروك العادى والبلطى وحيد الجنس المحمل فى حقول الأرز، وتبين أن صافى الربح من إستزراع أسماك المبروك العادى والبلطى وحيد الجنس فى حقول الأرز نحو 1327، 3717 ألف جنيها على التوالى، وبالتالى فان صافى الربح من استزراع البلطى وحيد الجنس يزيد بثلاثة أضعاف صافى ربح استزراع اصبعيات المبروك العادى المحمل فى حقول الأرز بنسبة زيادة بلغت حوالى 282%. واشتمل الفصل الرابع على نظم الإنتاج التكاملى للمزارع السمكية فى الأراضى الصحراوية، واشتمل على تحليل الميزانية المزرعية للأحواض المبطنة بالبلاستيك، والمبنى بالطوب والأسمت والمبنى بالخرسانة لمساحة 500، 600، 750م2 والمستخدمة كخزانات للمياه وتم استخدام تلك الخزانات فى الاستزراع السمكى لإنتاج البلطى وحيد الجنس، حيث بلغ متوسط كمية إنتاج الحوض نحو 2.75، 1.8، 1.95 طن للنماذج الثلاثة على الترتيب، وبذلك حقق الحوض إيراد كلى بلغ نحو 68.75، 45، 48.75 ألف جنيهاً، بصافى ربح للحوض بلغ نحو 23.8، 15.01، 16.41 ألف جنيهاً على الترتيب، ويمكن من خلال الاستزراع السمكى بالاحوض كخزانات للمياه توفير التسميد العضوى والكيماوى للمحاصيل المنتجة نتيجة ريها بالمياه مما يؤدى إلى زيادة الإنتاج، كما يعتبر هذه النماذج الثلاثة أكثر تحملاً للمخاطرة السعرية والإنتاجية، بالاضافة لتنوع مصادر الدخل للمزارع. أما بالنسبة للإستزراع السمكى التكاملى بإستخدام نظام الإستزراع المكثف (IPRS) بنظام الخلايا للمياه الجارية داخل الحوض الترابى أو المغطى بالبلاستيك، وتبين أن كمية الاسماك المنتجة من الحوض بلغت نحو 10.3 طن بمساحة 3200م2، وبذلك حقق إيراد كلى بلغ نحو 257.5 ألف جنيهاً، بصافى ربح بلغ نحو 32.1 ألف جنيهاً، وتبين تحمل هذا النظام للمخاطرة السعرية والإنتاجية، وزيادة معدلات الاستزراع، وبالتالى زيادة معدلات الإنتاج فى وحدة المساحة كما تبين من تقدير متوسط الميزانية المزرعية للفدان المزروع بمحصولى القمح والذرة الشامية فى الأراضى الصحراوية قبل الاستزراع السمكى، تبين أن كمية القمح الذرة الشامية المنتجة بلغت نحو 12، 13 أردب للفدان على التوالى، وبذلك حقق إيراد كلى بلغ نحو 11.95، 8.85 ألف جنيه للفدان، بصافى ربح للفدان بلغ نحو 4.02، 1.95 ألف جنيه على التوالى، كما تبين إرتفاع كمية إنتاج القمح الذرة الشامية إلى نحو 15، 16 أردب للفدان، وبذلك حقق إيراد كلى بلغ نحو 14.75، 10.9 ألف جنيهاً بنسبة زيادة بلغت حوالى 25% للقمح، ونحو 23% للذرة الشامية، وبلغ صافى الربح للفدان نحو 6.8، 4.73 ألف جنيه وبالتالى زيادة صافى الربح بحوالى 70%، 143% لكل من القمح والذرة الشامية على الترتيب، بالتالى فان زراعة محصولى القمح والذرة الشامية المزروع فى الأراضى الصحراوية بعد الاستزراع السمكى أكثر تحملا للمخاطرة السعرية والإنتاجية. وتبين من تقدير متوسط الميزانية المزرعية ومؤشرات الأداء إلى تحسن مؤشرات الأداء لمحصول البصل المزروع فى الأراضى الصحراوية بعد الاستزراع السمكى بالمقارنة بمثيلتها المزروع قبل الاستزراع السمكى ويرجع ذلك إلى زيادة الإنتاجية الفدانية من نحو 13 طن فى حالة الزراعة قبل الاستزراع السمكى إلى نحو 15.5 طن فى حالة الزراعة بعد الاستزراع سمكى، وتبين إنخفاض التكاليف من نحو 20 ألف جنيهاً إلى 19.44 ألف جنيهاً بعد الاستزراع السمكى، وكان محصلة ذلك زيادة صافى الربح الفدانى من نحو 9.9 ألف جنيهاً إلى نحو 16.21 ألف جنيهاً على الترتيب، واتضح وتفوق معيار إجمالى الهامش فوق التكاليف المتغيرة فى حالة الزراعة البصل بعد الاستزراع السمكى بنحو 6310 جنيهاً عن مثيلة فى حالة الزراعة البصل قبل الاستزراع السمكى، وتبين زيادة هامش المنتج من حوالى 33.1% إلى حوالى 45.5%، بالتالى فان زراعة محصولى البصل والثوم المزروع فى الأراضى الصحراوية بعد الاستزراع السمكى أكثر تحملا للمخاطرة السعرية والإنتاجية. وتشير تقدير متوسط الميزانية المزرعية ومؤشرات الأداء إلى تحسن مؤشرات الأداء لمحصول البرسيم الحجازى المزروع فى الأراضى الصحراوية بعد الاستزراع السمكى بالمقارنة بمثيلتها المزروع قبل الاستزراع السمكى ويرجع ذلك إلى زيادة كمية الإنتاج من نحو 8 حشات فى حالة الزراعة قبل الاستزراع السمكى إلى نحو 10 حشات فى حالة الزراعة بعد الاستزراع السمكى، وتبين إنخفاض التكاليف الكلية من نحو 14.49 ألف جنيهاً إلى 14.48 ألف جنيهاً بعد الاستزراع السمكى، وكان محصلة ذلك زيادة صافى الربح الفدانى من نحو 13.51 ألف جنيهاً إلى نحو 18.02 ألف جنيهاً على الترتيب، وتبين زيادة هامش المنتج من حوالى 44.8% إلى حوالى 55.4%، وتفوق معيار إجمالى الهامش فوق التكاليف المتغيرة فى حالة الزراعة بعد الاستزراع السمكى بنحو 6510 جنيهاً عن مثيلة فى حالة الزراعة قبل الاستزراع السمكى، وتبين أن زراعة محصول البرسيم الحجازى بعد الأستزراع السمكى بالأراضى الصحراوية أكثر تحملاً للمخاطرة السعرية والإنتاجية.