الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 196 |  |  |
| | | from | 196 | | |
المستخلص
إن مرحلة رياض الأطفال تعتبر مؤسسة تربوية واجتماعية تسعي إلي تأهيل الطفل تأهيلاً سليمًا, فهي تسعي إلي مساعدة الطفل علي اكتساب مهارات وخبرات جديدة, قبل الالتحاق بالمرحلة الابتدائية وتتراوح أعمار الأطفال في هذه المرحلة من(3-6) سنوات. ويحتاج الطفل في هذه المرحلة إلي التشجيع المستمر من المعلمات , ويعتبر الطفل في المناهج الحديثة هو المحور الأساسي في جميع الأنشطة فهي تدعوه دائمًا إلي الأنشطة الذاتية وتنمي فيه عنصر التجريب والمحاولة والاكتشاف وتشجعه علي اللعب الحر ,وترفض مبدأ الإجبار والقسر بل تركز علي مبدأ المرونة والإبداع والتجديد والشمول ,وترتكز أهداف رياض الأطفال علي احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل وتشجيعهم علي التغير دون خوف, ورعاية الأطفال بدنيًا وتعويدهم العادات الصحية السليمة ومساعدتهم علي المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين (عبد العظيم صبري, حمدي أحمد, 19:2015).
يُعد الاهتمام بصحة الطفل من أبرز الجوانب التي تشكل شخصيته؛ وبناء قدراته الجسمية والعقلية, وكلها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة الأسرة والمجتمع؛ لذا يجب الاهتمام بالتربية الصحية للطفل والعمل علي مساعدته لبناء جسم سليم والعناية بنفسه وتنمية شعوره بالمسؤولية وتنمية مهاراته المختلفة وتزويده بمبادئ تساعده في المحافظة علي صحته بتقديم المسكن الصحي والرعاية الصحية والوعي الصحي, وتنمية قدراته الجسدية والنفسية وتحصينه بالمطاعم المختلفة (وائل صلاح, 329:2022).
وتري الباحثة أن من خلال تطبيق البرنامج مع الأطفال أن انسب المناهج التي يمكن استخدامها مع طفل الروضة منهج الأنشطة المتكاملة؛ لاهتمامه بطبيعة الطفل وجوانب نموه وميوله، ودوره في تنمية الثقافة الصحية لدي طفل الروضة.
وتؤكد دراسة (أية علاء، ٢٠٢٢) بأن الأنشطة المتكاملة تحقق النمو الشامل المتكامل للطفل حيث، تساعد علي تكامل المعرفة، وتحقق أهداف رياض الأطفال، ويجب أن يكون لها مواصفات خاصة تتناسب مع خصائص وحاجات طفل الروضة.
تستند البرامج التربوية الحديثة لرياض الأطفال في تخطيطها وتنفيذها علي مجموعة من الأسس الفلسفية والنفسية والاجتماعية التي تنادى بأهمية السنوات الأولي من حياة الطفل في تشكيل شخصيته في المستقبل وعليه فإن من الأهداف العامة والأساسية لهذه البرامج مساعدة الطفل علي النمو المتكامل من جميع الجوانب الجسمية والمعرفية والاجتماعية والانفعالية (محمد خضر, عقيل يحيي, 1:2010).
تعتبر الأنشطة المتكاملة وسيلة من وسائل تعلم الطفل في مرحلة رياض الأطفال الكثير من المهارات وتنمية المواهب العقلية والإبداعية وكذلك العمل على تنمية الجوانب الخلقية، وتنمية قدرات الطفل على التحكم في العواطف والانفعالات وذلك من خلال الترابط والتماسك بين الإشارات العصبية والحركية والعضلات والإبصار والسمع والإدراك السليم للحواس الناجمة عن كل حركة ونشاط (محمد السيد, 20:2016).
ثانيًا: مشكلة الدراسة:
من خلال عمل الباحثة كمعلمة رياض أطفال لاحظت أن هناك ندوره في الطرق المستخدمة في تنمية الثقافة الصحية لدى طفل الروضة, وقد انعكس ذلك علي تدنى السلوكيات الصحية لدى الطفل منها تبادل الأدوات الخاصة بينهم, وعدم الإقبال علي الأكل الصحي, وعدم تغطية الفم أثناء العطس ,وعدم الاهتمام بنظافة الأيدي عند استخدام الأدوات وأثناء اللعب, ولقد اتفقت العديد من الدراسات علي انخفاض مستوي الثقافة الصحية والمصطلحات المرتبطة بها لدي طفل الروضة كدراسة نجلاء السيد (2010), ودراسة رانيا وجيه (2011), ودراسة نجوى الصاوي وعبير بكرى (2013), ودراسة مشيرة مطاوع وسامية نصيف (2014), ودراسة إيناس أحمد (2015), كما أكدت العديد من الدراسات علي أهمية تنمية الثقافة الصحية لدى طفل الروضة ومنها دراسة صفاء أحمد (2010), زينب محمد ,إيمان عبد الله (2011), شادية محمد (2013), نورا رمضان (2013), صباح يوسف (2015), سعاد المصري (2015), منال عبد العال (2017), ابتسام سلطان (2019).
ومن هنا علي جاء دور الروضة لتكمله الدور الذي تقوم به الأسرة لغرس السلوكيات والعادات وتنميه وعي الطفل وتقديم المعلومات له ويتم ذلك من خلال تقديم برامج موجهه وفق أساليب علمية للأطفال لتنمية السلوكيات والعادات الصحية والغذائية السليمة وتساعدهم في المحافظة علي أمنهم وسلامتهم من الإخطار والإمراض والمحافظة علي نظافة البيئة وحثهم علي ممارسة الرياضة للمحافظة علي اللياقة البدنية, ويعتبر برنامج الأنشطة المتكاملة وما يحتويه من أنشطة حركية وأنشطة موسيقية وأنشطة مسرحية وأنشطة فنية وأنشطة قصصية والأغاني والأناشيد من أهم وأكثر الأنشطة المحببة لطفل الروضة, كما أكد العديد من الدراسات علي أهمية الأنشطة المتكاملة لدي طفل الروضة ومنها دراسة (نجوي جمعه, 2016), (أحمد إبراهيم, 2017)، (نايفة محمد, 2019), (مني محمد عبد الله, 2019).
ولاحظت الباحثة أن هناك ندوره في استخدام الأنشطة المتكاملة في الأبحاث والدراسات التي تناولت برامج التربية الصحية حيث ركزت الأبحاث والدراسات علي استخدام الألعاب والقصص الإلكترونية واللعب الدرامي والنشاط المسرحي.
لذا تريد الباحثة التحقق من مدي فاعلية برنامج الأنشطة المتكاملة في تنمية الثقافة الصحية لدي طفل الروضة.
ومما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج أنشطة متكامل في تنمية الثقافة الصحية لدي طفل الروضة؟
ويتفرع منه الأسئلة فرعية التالية:
1-ما أبعاد الثقافة الصحية المناسبة لدي طفل الروضة؟
2-ما التصور المقترح لبرنامج الأنشطة المتكاملة لتنمية الثقافة الصحية لدى طفل الروضة؟
3-ما أثر استخدام برنامج أنشطة متكامل في تنمية الثقافة الصحية لدي طفل الروضة؟
ثالثاً: هدف الدراسة:
تهدف الدراسة إلي:
-إعداد برنامج أنشطة متكاملة لتنمية الثقافة الصحية لدى طفل الروضة.
رابعًا: أهمية الدراسة:
ويتضح من العرض السابق أهمية الدراسة:
1)الأهمية النظرية:
1-تقديم محتوى نظري لتنمية الثقافة الصحية لدى طفل الروضة.
2-إثراء المكتبة بدراسة جديدة قائمة علي برنامج أنشطة متكاملة وتوظيفها لتنمية الثقافية الصحية لدى طفل الروضة.
3-يفيد معلمات الروضة في التعرف علي بعض أبعاد الثقافة الصحية مما يسهم في وقايتهم من الأمراض.
2)الأهمية التطبيقية:
1-توجيه أنظار القائمين علي تنفيذ الأنشطة التعليمية برياض الأطفال إلي أهمية برنامج الأنشطة المتكاملة في تنمية الثقافة الصحية.
2-تقديم مجموعة من الأنشطة التعليمية التي تعتمد علي برنامج أنشطة متكاملة لتنمية الثقافة الصحية لدى طفل الروضة.
3-تصميم مقياس الثقافة الصحية المصور لدي طفل الروضة.
4-تصميم برنامج أنشطة متكاملة لتنمية الثقافة الصحية لدي طفل الروضة.
خامسًا: فروض الدراسة:
1-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل وفى كل بعد من أبعاده، لصالح أطفال المجموعة التجريبية.
2-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدى لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل، وفى كل بعد من أبعاده، لصالح درجات التطبيق البعدى.
3-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة في التطبيقين القبلي والبعدى لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل، وفى كل بعد من أبعاده.
4-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدى والتتبعى لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل، وفى كل بعد من أبعاده.
سادساً: إجراءات الدراسة:
1-منهج الدراسة:
-استخدم المنهج التجريبي ذو القياس القبلي والبعدي لمجموعتين أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
2-أدوات ومواد الدراسة:
أ-اختبار المصفوفات المتتابعة الملون (إعداد جون رافن) تقنين(إبراهيم مصطفي حماد، 2008)
ب-قائمة بإبعاد الثقافة الصحية لدي طفل الروضة. (إعداد الباحثة)
ج-مقياس الثقافة الصحية المصور لدي طفل الروضة. (إعداد الباحثة)
د-برنامج أنشطة متكاملة لتنمية الثقافة الصحية لدي طفل الروضة. (إعداد الباحثة)
3-متغيرات الدراسة:
تحددت متغيرات الدراسة فيما يلي:
المتغير المستقل: ويتمثل في برنامج الأنشطة المتكاملة.
المتغير التابع: ويتمثل في تنمية أبعاد الثقافة الصحية (النظافة الشخصية-التغذية الصحية-القوام السليم-نظافة البيئة-ممارسة الرياضة-الوقاية من الأمراض) ويتحدد في هذه الدراسة من خلال ممارسة الأطفال مجموعة من الأنشطة المتكاملة.
سابعًا: مصطلحات الدراسة:
وردت في هذه الدراسة بعض المصطلحات التي تري الباحثة ضرورة توضيحها وهي:
برنامج الأنشطة المتكاملة:
”مجموعة من المواقف التعليمية والممارسات التربوية التي يتم الإعداد والتخطيط لها مسبقًا بطريقة تنظيم تكاملي على شكل وحدة من الخبرات المتكاملة ضمن مجموعة من الوحدات تأخذ شكل برنامج يمكن أن يدور حول موضوعات معينة ذات أهمية ومعني عند الأطفال، حيث يصبح الطفل مركز متكامل بين مجالات التعليم المختلفة ويكون للطفل دور إيجابي في ممارسة هذه المواقف لتحقيق أهداف تعليمية محددة”.(السيد ناصر, 76: 2017)
تعرف الباحثة برنامج أنشطة متكاملة إجرائيًا بأنها:”مجموعة من الأنشطة المتنوعة (الحركية, الفنية, القصصية, المسرحية, الموسيقية, الأناشيد والأغاني) المخطط لها تقدم للأطفال بطريقة شيقة لتنمية الثقافة الصحية لديه”.
الثقافة الصحية:
”أنها عملية توجيه المجتمع لحماية نفسه من الأوبئة والأمراض المعدية ومشاكل البيئة المحيطة به, وأنها الوسيلة الفعالة والأداة الرئيسية في تحسين مستوي صحة المجتمع, وتعتمد علي أسس علمية وعملية لما لها من دور هام في تفكيره, بحيث يصبح قادرًا على تفهم وإدراك الظروف الصحية المفيدة له, وجعله متعاونًا مع ما يجري حوله من أمور صحية”.(دينا يوسف، 24:2019)
تعرف الباحثة الثقافة الصحية إجرائيًا بأنها:”مجموعة من المعلومات والمعارف والمهارات والحقائق والسلوكيات الصحية التي يكتسبها طفل الروضة من خلال الأنشطة المتكاملة (الحركية, القصصية, المسرحية, الموسيقية, الفنية, الأغاني والأناشيد) التي تؤثر بطريقة فعالة علي اتجاهاته وتمكنه من ممارسة السلوك الصحي السليم”.
سابعًا: نتائج الدراسة:
1-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل وفى كل بعد من أبعاده، لصالح أطفال المجموعة التجريبية.
2-يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدى لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل، وفى كل بعد من أبعاده، لصالح درجات التطبيق البعدى.
3-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة الضابطة في التطبيقين القبلي والبعدى لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل، وفى كل بعد من أبعاده.
4-لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية في التطبيقين البعدى والتتبعى لمقياس الثقافة الصحية لطفل الروضة ككل، وفى كل بعد من أبعاده.