Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نمذجة العلاقات بين الكمالية والتوجه الإيجابي نحو الحياة والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة /
المؤلف
عيد، فاطمة الزهراء جمال محمد ابراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة الزهراء جمال محمد إبراهيم عيد
مشرف / عبد الهادي السيد عبده
مشرف / محمد عبد الرءوف عبدربه
مشرف / عادل عبد الفتاح الهجين
الموضوع
علم النفس التربوى.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
349 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
30/7/2023
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 375

from 375

المستخلص

مع مبادرة ما طرحه علماء النفس في مجال الصحة النفسية من إشكالية وتساؤلات لتفسير السلوك الإنساني خاصة الايدلوجية المرضية، فكان لابد من التركيز على اتجاه مكمل للاتجاه القديم ومدى عمقه لدراسة القدرات والإمكانات البشرية وتوظيفها وصولًا للأداء الأمثل، فمن هنا تعلو قيمة الدراسة في مفاهيم علم النفس- خصوصاً الإيجابية منها - كمطلب إنسانياً ملحاً، فعليه انبثق منحى علم النفس الإيجابي كمنحى بحثي مُغاير أَحدث تحولا نوعيًا وتحديًا غير مسبوقًا للطريقة المتبعة في البحث والتطبيق والممارسة بأدبيات التراث السيكولوجي.
 مشكلة الدراسة
بتصفح التراث السيكولوجي والدراسات والبحوث السابقة؛ تبين هناك العديد من العوامل التي تسهم على نحو متباين في التدفق النفسي ومنها: عاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) والتوجه الإيجابي نحو الحياة(الذات، الحياة، المستقبل) لذا تسعي الدراسة الحالية عن الكشف عن طبيعة العلاقات السببية التي تربط بين هذه المتغيرات، فعليه تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في محاولة للإجابة على التساؤل الرئيسي التالي:
هل يمكن التوصل إلى أفضل نموذج سببي يفسر مسار العلاقة الثلاثية بين الكمالية والتوجه الإيجابي نحو الحياة والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة؟ وبناءً على ما سبق تفترض الباحثة أن عاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كتغير مستقل تؤثر تأثيرًا مباشرًا في التدفق النفسي كتابع لدى طلاب الجامعة، كما يؤثر عاملان قائمة الكمالية تأثيرًا غير مباشرًا في التدفق النفسي عبر أبعاد التوجه الإيجابي نحو الحياة كوسيط، ومن ثم تحاول الباحثة الوصول إلى أفضل نموذج نظري سببي يُفسر العلاقات بين كل من عاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كمستقل والتوجه الإيجابي نحو الحياة(الذات، الحياة، المستقبل) كوسيط والتدفق النفسي كتابع.
شكل(1)
المسار التخطيطي النهائي المُعدل للنموذج النظري المقترح لتحليل المسار بين متغيرات الدراسة
 هل يمكن التوصل إلى نموذج سببي يفسر مسار العلاقة الثلاثية بين الكمالية (الواعية والمقدرة ذاتيًا) والتوجه الإيجابي نحو الحياة والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة، وهل يحقق النموذج السببي مؤشرات مطابقة جيدة؟ ويتفرع هذا السؤال إلى الأسئلة الفرعية التالية:
1- هل توجد تأثيرات مباشرة ذات دلالة إحصائية لعاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كل على حده كمتغير مستقل على أبعاد التوجه الإيجابي نحو الحياة(الذات، الحياة، المستقبل) كل على حده كمتغير وسيط لدى طلاب الجامعة.
2- هل توجد تأثيرات مباشرة ذات دلالة إحصائية لأبعاد التوجه الإيجابي(الذات، الحياة، المستقبل) كل على حده كمتغير وسيط على التدفق النفسي ككل كتابع لدى طلاب الجامعة.
3- هل توجد تأثيرات مباشرة ذات دلالة إحصائية لعاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كل على حده كمتغير مستقل على التدفق النفسي ككل كمتغير تابع لدى طلاب الجامعة.
4- هل توجد تأثيرات غير مباشرة ذات دلالة إحصائية لعاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كل على حده كمستقل على التدفق النفسي ككل كتابع عبر أبعاد التوجه الإيجابي نحو الحياة(الذات، الحياة، المستقبل) كل على حده كوسيط لدى طلاب الجامعة.
5- توجد مطابقة جيدة بين النموذج النظري النهائي المُعدل لتحليل المسار المُعدل وبيانات عينة الدراسة الحالية والمُفسرة للعلاقة الثلاثية بين المتغيرات.
 أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية لمحاولة التوصل إلى أفضل نموذج سببي يفسر مسار العلاقات بين الكمالية والتوجه الإيجابي نحو الحياة والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة، وفي سبيل ذلك سعت إلى محاولة تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
تهدف الدراسة إلى تقديم تنظير متكامل يتناول مفهوم الكمالية(بعامليها)، والتوجه الإيجابي (بأبعاده)، والتدفق(بأبعاده) حيث تحتاج الأدبيات العربية إلى مثل هذا التنظير التكاملي.
1- التوصل لأفضل نموذج سببي تعاقبي آحادي الاتجاه؛ يهتم بدراسة علاقة السبب والنتيجة في اتجاه واحد، ويوضح مسارات العلاقات السببية بين الكمالية والتوجه الإيجابي نحو الحياة والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة.
2- ما مدى مسار التأثير المباشر للكمالية كمستقل في التوجه الإيجابي بأبعاده كوسيط.
3- ما مدى مسار التأثير المباشر للتوجه الإيجابي بأبعاده كوسيط في التدفق كتابع.
4- ما مدى مسار التأثير المباشر وغير المباشر لعاملان قائمة الكمالية كمستقل في التدفق النفسي كتابع عبر التوجه الإيجابي نحو الحياة بأبعاده(الذات، الحياة، المستقبل) كوسيط.
 فروض الدراسة
التوصل إلى نموذج سببي يفسر مسار العلاقة الثلاثية بين الكمالية والتوجه الإيجابي نحو الحياة والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة؟
تُشكل متغيرات لعاملان الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كل على حده كمستقل، وأبعاد التوجه الايجابي نحو الحياة(الذات، الحياة، المستقبل) كل على حده كوسيط، والتدفق النفسي ككل كتابع نموذجًا يٌفسر العلاقات السببية بين هذه المتغيرات لدى طلاب الجامعة.
(2) توجد تأثيرات مباشرة دال إحصائيًا لعاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كل على حده في أبعاد التوجه الإيجابي نحو الحياة(الذات، الحياة، المستقبل) لدى طلاب الجامعة.
(3) توجد تأثيرات مباشرة دال إحصائيًا لعاملان قائمة الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كل على حده كمستقل في التدفق النفسي ككل كتابع لدى طلاب الجامعة.
(4) توجد تأثيرات مباشرة دال إحصائيًا لأبعاد التوجه الإيجابي نحو الحياة(الذات، الحياة، المستقبل) كل على حده كوسيط في التدفق النفسي ككل كتابع لدى طلاب الجامعة.
(5) توجد تأثيرات مباشرة وغير مباشرة دال إحصائيًا لعاملان الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كل على حده في التدفق النفسي ككل عبر التوجه الإيجابي لدى طلاب الجامعة.
 أهمية الدراسة
1- إلقاء مزيد من الضوء على أحد المتغيرات المهمة في مجال علم النفس الإيجابي، وهو التوجه الإيجابي حيث لم ينل القدر الكاف من البحث في الدراسات العربية لحداثته، والكشف عن أهمية دوره كوسيط في الدراسة الحالية لتفسير العلاقة بين الكمالية والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة.
2- تفسير طبيعة العلاقة بين التوجه الإيجابي نحو الحياة وكل من عاملان قائمة الكمالية والتدفق النفسي لدى طلاب الجامعة، بما يترتب على ذلك التوصل إلى شكل العلاقات المباشرة وغير المباشرة بين متغيرات الدراسة لدى طلاب الجامعة.
3- الاستفادة من النتائج التي تُسفرها الدراسة الحالية في فهم طبيعة العلاقات القائمة بين متغيرات الدراسة، وبالتالي جذب انتباه الباحثين إلى أكثر العوامل إسهامًا في التدفق النفسي، ومن ثم المساعدة في بناء برامج لتحسين خبرة التدفق النفسي لدى طلاب الجامعة.
 أدوات الدراسة
1- قائمة الكمالية لطلاب الجامعة(إعدادHill, et al., 2004 (PI)، تعريب/الباحثة )
2- التدفق النفسي(إعداد: عبد الهادي عبده وفاروق عثمان، 2018).
3- التوجه الإيجابي لطلاب الجامعة(إعداد/ الباحثة) حيث تم بناؤه وفق تعريف نموذج البنية الثلاثية للتوجه الإيجابي نحو الحياة(Caprara,2009)..
 عينة الدراسة: تتحدد الدراسة بخصائص كل من
1- العينة الكلية: قوامها(769) من طلاب الفرقة الثانية جامعة المنوفية، وتراوحت أعمارهم بين(18-22) سنة؛ بمتوسط عمري(19,50) سنة، وانحراف معياري(0,660).
2- مدتها الزمنية: ذلك خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي(21/2022 )
3- مكانها: كليات(الزراعة، العلوم، التربية، الآداب، الهندسة، الطب البيطري، الأعلام) جامعة المنوفية.
 منهج الدراسة
تُصنف الدراسة ضمن الدراسات الإمبيريقة الوصفية التحليلية، حيث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام تحليل المسار في تحديد العلاقات السببية(المباشرة وغير المباشرة) بين متغيرات الدراسة، فعليه وصف الدراسة وصفًا دقيقًا منظمًا مقترنًا بالتحليل والتفسير والتعليل وفق الأطر النظرية والدراسات الإمبريقية، بغية الوصول إلى نتائج علمية يمكن الاستفادة بها.
 متغيرات الدراسة: متغيرات الدراسة وفق الدور والمنشأ
1- متغيرات خارجيةExogenous Versus: تتمثل في المتغيرات المستقلة في نمذجة المعادلات السببية والمؤثرة في غيرها ولا تتأثر بمتغيرات داخلية، أي تتحدد الاختلافات فيها إلى سبب خارج النموذج السببي، ووفقًا للدراسة تتمثل المتغيرات الخارجية في الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كمستقل.
2- متغيرات داخليةEndegenous Versus: تتمثل في المتغيرات الوسيطة والتابعة، وهي المتغيرات المتأثرة بغيرها في نمذجة المعادلات السببية، أي تتحدد الاختلافات فيها إلى سبب داخل النموذج السببي، ووفقًا للدراسة تتمثل المتغير الوسيط في التوجه الايجابي نحو الحياة(كتابع ومستقل بنفس الوقت) والتابع في التدفق النفسي.
 نتائج الدراسة: أشارت نتائج الدراسة إلي
1- توجد مطابقة جيدة بين النموذج المُعدل للتوجه الإيجابي نحو الحياة في علاقته بكل من عاملان الكمالية(الواعية والمقدرة ذاتيًا) كمستقل والتدفق النفسي كتابع وبيانات عينة الدراسة.
2-أثر عامل الواعية(التنظيم والتخطيط) تأثيرًا مباشرًا موجب دال إحصائيًا على أبعاد التوجه الإيجابي ككل، وتأثيرًا مباشرًا موجب دال إحصائيًا على التدفق، وتأثيرًا غير مباشرًا موجب دال إحصائيًا على التدفق النفسي عبر أبعاد التوجه الإيجابي لدى طلاب الجامعة.
3- أثر عامل الكمالية الواعية(السعي للتميز) تأثيرًا مباشرًا موجب دال إحصائيًا على أبعاد التوجه الإيجابي(الذات، الحياة)، وتأثيرًا مباشرًا موجب دال إحصائيًا على التدفق النفسي، وتأثيرًا غير مباشرًا موجب دال إحصائيًا على التدفق عبر أبعاد التوجه الإيجابي(الذات، الحياة)، وعلى النقيض من ذلك أثر عامل الكمالية المقدرة ذاتيًا(الحاجة للقبول) تأثيرًا مباشرًا سالب دال إحصائيًا على أبعاد التوجه الإيجابي(الذات، الحياة)، وتأثيرًا غير مباشرًا سالب دال إحصائيًا على التدفق النفسي عبر أبعاد التوجه الإيجابي لدى طلاب الجامعة.
4- أثر عامل الكمالية المقدرة ذاتيًا(التركيز على الأخطاء) تأثيرًا مباشرًا سالب دال إحصائيًا على أبعاد التوجه الإيجابي(الحياة)، وتأثيرًا غير مباشرًا سالب دال إحصائيًا على التدفق النفسي عبر أبعاد التوجه الإيجابي(الحياة) لدى طلاب الجامعة.
5-أثر عامل المقدرة ذاتيًا(الضغط الوالدي) تأثيرًا مباشرًا موجب دال إحصائيًا على التوجه الإيجابي(المستقبل)، وتأثيرًا مباشرًا موجب دال إحصائيًا على التدفق، وتأثيرًا غير مباشرًا موجب دال إحصائيًا على التدفق عبر أبعاد التوجه الإيجابي(المستقبل) لدى طلاب الجامعة.